ماذا لو أصبحنا هكذا ؟
07-02-2009, 08:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
القارئ لموضوعي هذا قد يتبين له أنني أحمل نظرة تشاؤمية أو أفكار يائسة ،لكنني أقننع تماما أن اليأس والحياة ضدان لا
يمكن أن يلتقيا فلا حياة مع اليأس.
خلال قراءتي مرة لأحدى القصص القصيرة في المنتدى،والتي أثرت بشدة في نفسيتي جعلتني أذرف الدمع مدة طويلة ،في
خضم هذه اللحظات جلست بجنبي صديقتي التي تكبرني سنا وتملك خبرة في الحياة أستفيد منها كثيرا .
أخبرتها بالقصة فتجاذبنا الحديث عن هذا الموضوع وهو مرض السرطان عافانا الله أو بالأحرى ربما لا يملك المؤمن إلا
أن يقول اللهم ارزقنا الرضا والصبر.
تقول أن إحدى صديقاتها إلتقت في مؤتمر للأساتذة الدكاترة بأستاذ في هذه الرتبة جلسا طويلا يتناقشان حول قضايا في
الميدان إنتهت بمشروع زواج وفعلا كان ذلك فقد كان متدينا واعيا مثقفا أكاديميا ………………………………
إلا أنها لم تدم طويلا فبعد إجراء العقد المدني والشرعي إكتشف بعد مدة قصيرة أنه مصاب بسرطان في الرأس
…………………………………………………………………………….
حاول الهروب منها بإتجاه الخارج وحاولت هي إقناعه بأنها إختارته وستكمل معه ماتبقى أومايشاء الله أن يبقى من أيام في
العمر،إلا أنه رفض أن يتركها وراؤه أرملة تكابد معاناة الحياة كما يقول .وهما في معاناة إلى يومنا هذا .
تخيل/أنني /أنك /أنك أصبنا بهذا المرض وعرفت أن النهاية إقتربت كيف ستتكيف وهذا الوضع ؟وسؤال آخر يتطلب إجابة
أكثر موضوعية هل أعددنا العدة للرحيل فعلا ؟وهل تركنا وراءنا أعمالا صالحة نكسب بها حسنات بعد موتنالان هؤلاء أيضا كانوا يعيشون حياة عادية ربما لم يخطر ببالهم يوما أن حالهم ستصير هكذا ؟فلنسعى
للخير مااستطعنا مادمنا نملك أجساما سليمة ،أيد نحركها كيف ما شئنا وأرجل نتحرك بها أينما أردنا ………………
وفي الأخير أقول لكم كما قيل "إزرع جميلا ولو في غير موضعه /فلن يضيع جميل أينما زرع" .
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ .
