----- (( وفي ظهر قميصه أربع رقاع ))--------
29-06-2008, 08:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
قال عبد بن حميد: حدثنا سليمان بن صرب، قال حدثنا بن زيد، عن ثابت ، عن أنس،قال: كنا عند عمر بن الخطاب، وفي ظهر قميصه أربع رقاع، فقرأ: (وَفَاكِهَةًوَأَبّاً) (عبس:31) فقال : ما الأب؟ ثم قال: إن هذا لهو التكلف، فما عليك ألا تدريه؟
قال ابن عثيمين رحمه الله :
في قوله: (( وفي ظهرقميصه أربع رقاع))
الفائدة فيه
من حيث مصطلح الحديث : أنه أدل على ضبط الرواي، يعني أن الراوي قد ضبط هذه القصة أو هذه القضية بحيث إنه أدل على ضيط الراوى يعنى أن الراوى قد ضبط هذه القصة أو هذه القضية بحيث إنه لم يخف عليه ما في ثوبه من الرقاع،

أما الفائدة فيها من حيث السلوك فهو أن نعرف ما كان عليه الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم من عدم الأثرة، وأنهم يعدون أنفسهم كغيرهم من الناس ، لا يمتازون على أحد، وأن حالهم كحال غيرهم، حتى إن عمر رضي الله عنه في عام الرمادة حرم على نفسه أن يأكل من الطعام الطيب واقتصر على اقل ما يطعم . كل هذا من أجل ألا يستاثر بشيء على رعيته رضي الله عنه.

ولكن كان ذلك حين كانت الرعية مستقيمة على أمر الله ورعة عمَّ لا يحل لها
ولهذا قيل: قال رجل لعلي بن أبي طالب: ما بال الناس قد خرجوا عليك ولم يخرجوا على أبي بكر وعمر؟ فقال: كانت الرعية في وقت أبي بكر وعمر مثل على بن أبي طالب، وكانت الرعية في وقتي مثلك.

وكذلك هشام بن عبد الملك أو عبد الملك لما رأى من الناس تذمراً جمع أعيانهم وشرفاءهم وخطب فيهم وقال لهم: أما بعد فإنكم تريدون أن نكون لكم كأبي بكر وعمر، فكونوا لنا كالرجال في عهد أبي بكر وعمر. نكن لكم كأبي بكر وعمر.
وجاء في الأثر: كما تكونوا يولي عليكم
.


المصدر :
شرح مقدمة التفسير

منقول مع بعض التصرف