فلا تنفق صبرك على تجاعيدهم.
26-11-2012, 08:33 AM
فلا تنفق صبرك على تجاعيدهم.
عندما أدركت ان العزم مصفد و ان دفتر الاعتذار قد فتح خلف الشباك و انتهى من الغارب كل البكاء , كتبت متأسفة و هي تحلق كل مواسم ضفائرها و تصوم عن أكل الرمان و الزيتون الذي ينضح من صمتها يأسا بعطر دمع في الحزن قد غرق..
و ما أدراك ما العطر الذي يخون وجع السرائر.. و الذي اذا امسك, قلب النصف إلى وصف مؤخر..
و يبقى الهمس كرمة العطب.
لأن الخجل فيه يساءل كينونة الدجل و يختزل وجودهم ليقتفي صدفا فارغا يفقد فعل فاعله ليتقمص عبث المفعول به.
سأسكب السحب شلال عطر كاللهب يحملهم إلى المغيب.
و ما النصر إلا من عنده.. يأتي بعود ملفوف السبب, كانبعاث بياض الياسمين على أطراف أصابع الصبيان ...الذين كتبوا بدمائهم , ما اعتزل عنه القلم و أفواه الاتفاه.
و تبقين يا زرقة تجاور البحر ..
موشح يزهر الروح في مقاماته
و يفرغ عليهم قطره.. فلا يستعطون نقبه
و أبقى احتفظ باسمك .. مع الكثير من المعاني.. و على جبينك... تنام الشمس عنوانا يخطفني .
و لا اوصيك...و في غصنك سؤال بالمحتوى... و لا تغفلي عن قداسة الأمر
و ان جنحوا فاجنح و اخلع ثوب حدادك و ان يريدوا ان يخدعوك , فان أجسادهم من لا شيء... فلا تنفق صبرك على تجاعيدهم.