تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> بيننا وبينكم مذهب مالك بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
السني الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
السني الجزائري
زائر
بيننا وبينكم مذهب مالك بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله
22-02-2013, 09:21 PM

بيننا وبينكم مذهب مالك

بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله



بسم الله الرحمن الرحيم



[المقال نُشر في جريدة الشروق ليوم الإثنين 11 فيفري الموافق لــ 30 ربيع الأول 1434هــ / العدد (3923)]


عنونت بهذا العنوان عملاً بقول علي رضي الله عنه : "خاطبوا الناس على قدر عقولهم" ، فإننا كثيرًا ما نسمع من القائمين على شؤون الدينية في بلادنا الجزائر ، التأكيد على وجوب التمسك بالمرجعية الدينية للبلاد والتي تتمثل في مذهب الإمام مالك رحمه الله ! وكثيرًا ما نسمع منهم أيضًا اتهامهم للسلفيين بعدم احترام المرجعية الدينية ممثلة في مذهب مالك ، مع أننا نرى بأن هؤلاء المتهمين ليسوا بأولى بمذهب مالك من السلفيين ، بل إن السلفيين هم أحق به وأهله
ولأبيِّن صدق دعواي ، فإني سأسرد بعض أقوال الإمام مالك المشهورة والثابتة عنه ، بمراجعها حتى يتبين لكم الذين صدقوا وتعرفوا المدَّعين

أولاً : عن ابن وهب قال : سمعت مالك بن أنس يقول : "الزم ما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حجة الوادع : "أمران تركتهما فيكم لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم" رواه عنه السيوطي في مفتاح الجنة (ص:24) ، والفلاني في إيقاظ همم أولي الأبصار (ص:99) ، نقلا عن عقيدة مالك (ص:29) .
فبالله عليكم أي الناس ألزم وأشد التزاما وتمسكا بهذه الوصية الذهبية من مالك وعملا بموجبها ؟
المنادون باحترام المرجعية زعموا أم السلفيون ؟
أليس من أصل أصول المنهج السلفي هذه الوصية العظيمة من مالك وهي التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على آراء الرجال ؟ فلماذا لا يُلزم المنادون باحترام المرجعية بتطبيق هذه الوصية الذهبية المالكية ؟! ولماذا نجدهم يُلزمون الناس بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا فعلها مالك ولا خطرت بباله ، مثل ما يسمى بالحزب الراتب ، و .. أين احترام المرجعية التي يدعون ويزعمون !

ثانيًا : سأل رجل الإمام مالك ، فقال : من أهل السنة يا أبا عبد الله ؟ قال : "الذين ليس لهم لقب يعرفون به ، لا جهمي ، ولا رافضي ، ولا قدري" رواه عنه ابن عبد البر في الانتقاء (ص:35) والقاضي في ترجمة مالك (2/41) نقلا عن عقيدة مالك (ص:30) ، فبالله عليكم هل رأيتم السلفيين ينسبون لغير السنة ؟ أليس من أعظم شعاراتهم التمسك بالسنة والعض عليها بالنواجذ كما جاء في الحديث ، وكما يدل عليه واقعهم ؟ أليس من أشهر ألقابهم أنهم أهل السنة والجماعة ؟ فأين المنادون باحترام المرجعية من هذا الشعار؟ لماذا لم يرفعوه ويلتزموه كما هو حال السلفيين ؟ فإننا نجدهم بين متردية ونطيحة وما أكل السبع ، إلا من رحم ربك إن وجدوا ، وقليل ما هم ، فمن غارق في أوحال خرافات الصوفية ، ومن أشعري معطل لصفات كمال ربه ، ومن ، ومن .... فأين التمسك بالمرجعية إن كنتم صادقين ؟ ألم يقل الإمام مالك رحمه الله : "السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق؟!"

ثالثًا: قال الإمام مالك رحمه الله : "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة ، اقرؤوا قوله تعالى : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ فما لم يكن يومئذ دينًا فلن يكون اليوم دينا ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" [الاعتصام (1/111)] ، فبالله عليكم من أتى بما لم يكن يومئذ – أي في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم – دينا آالسلفيون ، أم المنادون باحترام المرجعية ؟
والجواب : أنه قد سبق في قول مالك الأول أن من أصول المنهج السلفي وصية مالك العظيمة التي هي التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على آراء الرجال ، والعض عليها بالنواجذ ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإنه يستحيل أن يأتي السلفيون بما لم يكن يومئذ دينا فيتدينون به ، أو يدعون الناس إليه ، لأن دين الإسلام الحق إنما هو كتاب الله ، وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وفيما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، وقد جمع الإمام مالك هذه الأصول الثلاثة – أعني التمسك بالكتاب والسنة على ما كان عليه السلف الصالح - ، في قوله السابق "فما لم يكن يومئذٍ دينًا فلن يكون اليوم دينا ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" ، ولاشك أننا من آخر هذه الأمة ، كما لاشك أيضا أن أول هذه الأمة هم السلف الصالح أصحاب القرون الثلاثة المفضلة ، وقول الإمام مالك واضح كالشمس في أن صلاح آخر هذه الأمة باتباعها واقتفائها لآثار أول هذه الأمة وقد عرفت من هم ؟
ومن الوصايا الذهبية للإمام مالك بوجوب اتباع الكتاب والسنة على فهم سلف ، والتي لا ندري ما محلها من الإعراب إن كان لها محل عند المنادين والملزمين باحترام المرجعية قوله: "التسليم للسنن ، لا تعارض برأي ، ولا تدافع بقياس ، وما تأوله منها السلف الصالح تأولناه ، وما عملوا به عملنا به ، وما تركوه تركناه ، ويسعنا أن نمسك عما أمسكوا ، ونتبعهم فيما بيَّنوا ، ونقتدي بهم فيما استنبطوا ورأوا في الحوادث ، ولانخرج عن جماعتهم فيما اختلفوا فيه أو في تأويله" فهذا مذهب مالك قائم على التسليم للكتاب والسنة وعدم معارضتهما ، وعلى اتباع السلف الصالح والاقتداء بهم ، وعدم الخروج على جماعتهم ، ومن هنا قام المنهج السلفي على هذه الأصول الثلاثة التي ينحصر فيها الإسلام بالمفهوم والمعنى الصحيح ، فأين مخالفتهم للمرجعية لو كنتم تعلمون ، بل تعقلون ؟!
فهلا ألزم المنادون أو الملزمون باحترام مرجعية الأمة بهذه الأصول الثلاثة التي حث الإمام مالك على التمسك بها بل وجعل صلاح الأمة في التمسك بها ؟! ولماذا استبدلوها بإلزامات لم تكن يومئذ دينا ، ولا عرفها أول هذه الأمة ، ولا خطرت على قلب الإمام مالك ، حتى جعلوها مقياسا يقيسون به المحترم للمرجعية لا يذهب ذهن الإنسان إلا لأشياء معدودة لطالما ضيقوا بل أقصوا من لم يلتزم بها وهي عصا الخطيب ، والحزب الراتب ، وقنوت الفجر ، والاحتفال بالمولد ، هذا هو ميزانهم الذي يزنون الناس به ، ويوالون ويعادون ويقربون ويبعدون من أجله ، فهل هذا هو مذهب مالك !!

رابعًا : قال معن بن عيسى : سمعت مالك بن أنس يقول : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" [رواه ابن عبد البر في جامع العلم (ص:72)] ، والفلاني في إيقاظ الهمم (ص:72) وغيرها
فبالله عليكم من الذي أخذ بهذه النصيحة والوصية المالكية أالسلفيون أم المنادون باحترام المرجعية ؟ نحن نرى المنادين باحترام المرجعية يُلزمون الناس بمذهب مالك جملة وتفصيلا ، ويعاملون آراءه وأقواله معاملة النصوص الشرعية التي لا تقبل الرد والخطأ ، ويا ويل من خالف المذهب في جزئية من الجزئيات ، فأين هم من قول مالك : "أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" ، وأين هم من قول مالك : "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم" [عقيدة الإمام مالك (ص:34)] ، أما السلفيون فمن أصول مذهبهم مقالة الإمام مالك : "كل يؤخذ من قوله ويرد" ، ولذلك يأخذون من المذاهب والأقوال ما وافق الكتاب والسنة ، ويتركون ما خالفها ، ويعتذرون للأئمة بمقالة مالك : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب" فلا معصوم إلا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وما سواه فليس كذلك ومن هنا كان معرَّضا للخطأ كبر أو صغر ، فإذًا لا نعامل أقواله معاملة النصوص الشرعية ، لأنها ليست وحيًا يوحي ، فما بال المنادين باحترام المرجعية ينكرون بل ويشددون النكير علينا بل ويتهموننا بعدم احترام المرجعية إذا تركنا قول الإمام مالك المخالف للدليل واتبعنا الدليل عملاً بقول مالك "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب" ، "فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" ، فهل من عمل بهذا كما فعل السلفيون كان موافقًا للإمام مالك (المرجعية) أو مخالفًا له إن كنتم تعقلون ؟!
ألم تسمعوا ما جرى بين الإمام مالك والخليفة المنصور حيث إن الخليفة طلب من مالك أن يجمع كتابا ، قال : لأجمع عليه الأمة ، فقال له مالك : "ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين أن تحمل الناس على قول رجل واحد يخطئ ويصيب ، وإنما الحق من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم" [الطبقات الكبرى لابن سعد (ص:440) متمم]
وقال الشَّيخ الزرقا في "المدخل الفقهي" (1/89) : "لقد هم أبو جعفر المنصور ثم الرشيد من بعده أن يختارا مذهب الإمام مالك وكتابه (الموطأ) قانونا قضائيا للدولة العباسية فنهاهما مالك عن ذلك وقال : "إن أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم اختلفوا في الفروع وتفرقوا في البلدان" ، فما بال الملزِمِين باتباع المرجعية لا يرفعون رأسًا بهذه الوصايا والنصائح المالكية الذهبية ؟! بل ويخالفونها ثم يدعون احترام المرجعية !! ويتهمون من أخذ بهذه الوصايا بعدم احترام المرجعية الدينية ؟! فأي الفريقين أحق بالمرجعية (الإمام مالك) إن كنتم تعلمون ؟! فالذي يخالف عقيدة الإمام مالك ، ويعتقد عقيدة الأشعري التي تاب منها ، والذي جاء بعد مالك بقرون ، هو الذي لا يحترم المرجعية ، بل لا يحق له أن يتكلم باسم المذهب المالكي أصلا حتى يلتزم به عقيدة وفقها ، أصولا وفروعا ، ولا يأخذ ماله ويترك ما عليه ، فيقع في قوله تعالى : ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
ولعلنا نكتفي بهذه الآثار المالكية وهي غيض من فيض ، وقطرة من بحر ، وفيها ما يبين وبكل وضوح بُعد كثير ممن يدعون احترام المرجعية ويُلزمون الناس باحترامها زعموا عن المذهب الصَحيح ، وعن أصول المذهب ، وعن وصايا إمام المذهب وحالهم في الحقيقة كحال كثير من المنتسبين إلى الإسلام ممن لا حظ لهم منه إلا الاسم ، وإن كانوا ربما نصروا وانتصروا لبعض الآراء الاجتهادية الفقهية للإمام مالك ، التي قد يخطئ فيها وقد يصيب كما سبق من كلامه ، لكن المرجعية أو مذهب مالك ليس محصورا فيها ، ولماذا لا نجدهم متحمسين في نشر عقيدة الإمام مالك وإلزام الأمة بها كما يلزمونها بآرائه الفقهية ، مع أنها هي الأصل والأساس ؟! فلا تكاد تجد من هو متمسك بعقيدة الإمام مالك ومنهجه مثل السلفيين كل ذلك مما يبيِّن بجلاء ووضوح أن السلفيين هم أحق الناس بمذهب الإمام مالك وأهله ، فهو منهم ومن أئمتهم وهم منه ، فهما شيء واحد ، وأما غيرهم لا سيما من يخالفه في عقيدته ، فليس لهم إلا الدعاوى ، وقد قيل :الدعاوى إذا لم تقم عليها بينات فأهلها أدعياء .
التعديل الأخير تم بواسطة السني الجزائري ; 23-02-2013 الساعة 08:43 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
عبدالعال بوعكاز
زائر
  • المشاركات : n/a
عبدالعال بوعكاز
زائر
رد: بيننا وبينكم مذهب مالك بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله
25-02-2013, 04:04 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السني الجزائري مشاهدة المشاركة

بيننا وبينكم مذهب مالك

بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله



بسم الله الرحمن الرحيم



[المقال نُشر في جريدة الشروق ليوم الإثنين 11 فيفري الموافق لــ 30 ربيع الأول 1434هــ / العدد (3923)]


عنونت بهذا العنوان عملاً بقول علي رضي الله عنه : "خاطبوا الناس على قدر عقولهم" ، فإننا كثيرًا ما نسمع من القائمين على شؤون الدينية في بلادنا الجزائر ، التأكيد على وجوب التمسك بالمرجعية الدينية للبلاد والتي تتمثل في مذهب الإمام مالك رحمه الله ! وكثيرًا ما نسمع منهم أيضًا اتهامهم للسلفيين بعدم احترام المرجعية الدينية ممثلة في مذهب مالك ، مع أننا نرى بأن هؤلاء المتهمين ليسوا بأولى بمذهب مالك من السلفيين ، بل إن السلفيين هم أحق به وأهله
ولأبيِّن صدق دعواي ، فإني سأسرد بعض أقوال الإمام مالك المشهورة والثابتة عنه ، بمراجعها حتى يتبين لكم الذين صدقوا وتعرفوا المدَّعين

أولاً : عن ابن وهب قال : سمعت مالك بن أنس يقول : "الزم ما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حجة الوادع : "أمران تركتهما فيكم لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم" رواه عنه السيوطي في مفتاح الجنة (ص:24) ، والفلاني في إيقاظ همم أولي الأبصار (ص:99) ، نقلا عن عقيدة مالك (ص:29) .
فبالله عليكم أي الناس ألزم وأشد التزاما وتمسكا بهذه الوصية الذهبية من مالك وعملا بموجبها ؟
المنادون باحترام المرجعية زعموا أم السلفيون ؟
أليس من أصل أصول المنهج السلفي هذه الوصية العظيمة من مالك وهي التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على آراء الرجال ؟ فلماذا لا يُلزم المنادون باحترام المرجعية بتطبيق هذه الوصية الذهبية المالكية ؟! ولماذا نجدهم يُلزمون الناس بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا فعلها مالك ولا خطرت بباله ، مثل ما يسمى بالحزب الراتب ، و .. أين احترام المرجعية التي يدعون ويزعمون !

ثانيًا : سأل رجل الإمام مالك ، فقال : من أهل السنة يا أبا عبد الله ؟ قال : "الذين ليس لهم لقب يعرفون به ، لا جهمي ، ولا رافضي ، ولا قدري" رواه عنه ابن عبد البر في الانتقاء (ص:35) والقاضي في ترجمة مالك (2/41) نقلا عن عقيدة مالك (ص:30) ، فبالله عليكم هل رأيتم السلفيين ينسبون لغير السنة ؟ أليس من أعظم شعاراتهم التمسك بالسنة والعض عليها بالنواجذ كما جاء في الحديث ، وكما يدل عليه واقعهم ؟ أليس من أشهر ألقابهم أنهم أهل السنة والجماعة ؟ فأين المنادون باحترام المرجعية من هذا الشعار؟ لماذا لم يرفعوه ويلتزموه كما هو حال السلفيين ؟ فإننا نجدهم بين متردية ونطيحة وما أكل السبع ، إلا من رحم ربك إن وجدوا ، وقليل ما هم ، فمن غارق في أوحال خرافات الصوفية ، ومن أشعري معطل لصفات كمال ربه ، ومن ، ومن .... فأين التمسك بالمرجعية إن كنتم صادقين ؟ ألم يقل الإمام مالك رحمه الله : "السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق؟!"

ثالثًا: قال الإمام مالك رحمه الله : "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة ، اقرؤوا قوله تعالى : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ فما لم يكن يومئذ دينًا فلن يكون اليوم دينا ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" [الاعتصام (1/111)] ، فبالله عليكم من أتى بما لم يكن يومئذ – أي في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم – دينا آالسلفيون ، أم المنادون باحترام المرجعية ؟
والجواب : أنه قد سبق في قول مالك الأول أن من أصول المنهج السلفي وصية مالك العظيمة التي هي التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على آراء الرجال ، والعض عليها بالنواجذ ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإنه يستحيل أن يأتي السلفيون بما لم يكن يومئذ دينا فيتدينون به ، أو يدعون الناس إليه ، لأن دين الإسلام الحق إنما هو كتاب الله ، وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وفيما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، وقد جمع الإمام مالك هذه الأصول الثلاثة – أعني التمسك بالكتاب والسنة على ما كان عليه السلف الصالح - ، في قوله السابق "فما لم يكن يومئذٍ دينًا فلن يكون اليوم دينا ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" ، ولاشك أننا من آخر هذه الأمة ، كما لاشك أيضا أن أول هذه الأمة هم السلف الصالح أصحاب القرون الثلاثة المفضلة ، وقول الإمام مالك واضح كالشمس في أن صلاح آخر هذه الأمة باتباعها واقتفائها لآثار أول هذه الأمة وقد عرفت من هم ؟
ومن الوصايا الذهبية للإمام مالك بوجوب اتباع الكتاب والسنة على فهم سلف ، والتي لا ندري ما محلها من الإعراب إن كان لها محل عند المنادين والملزمين باحترام المرجعية قوله: "التسليم للسنن ، لا تعارض برأي ، ولا تدافع بقياس ، وما تأوله منها السلف الصالح تأولناه ، وما عملوا به عملنا به ، وما تركوه تركناه ، ويسعنا أن نمسك عما أمسكوا ، ونتبعهم فيما بيَّنوا ، ونقتدي بهم فيما استنبطوا ورأوا في الحوادث ، ولانخرج عن جماعتهم فيما اختلفوا فيه أو في تأويله" فهذا مذهب مالك قائم على التسليم للكتاب والسنة وعدم معارضتهما ، وعلى اتباع السلف الصالح والاقتداء بهم ، وعدم الخروج على جماعتهم ، ومن هنا قام المنهج السلفي على هذه الأصول الثلاثة التي ينحصر فيها الإسلام بالمفهوم والمعنى الصحيح ، فأين مخالفتهم للمرجعية لو كنتم تعلمون ، بل تعقلون ؟!
فهلا ألزم المنادون أو الملزمون باحترام مرجعية الأمة بهذه الأصول الثلاثة التي حث الإمام مالك على التمسك بها بل وجعل صلاح الأمة في التمسك بها ؟! ولماذا استبدلوها بإلزامات لم تكن يومئذ دينا ، ولا عرفها أول هذه الأمة ، ولا خطرت على قلب الإمام مالك ، حتى جعلوها مقياسا يقيسون به المحترم للمرجعية لا يذهب ذهن الإنسان إلا لأشياء معدودة لطالما ضيقوا بل أقصوا من لم يلتزم بها وهي عصا الخطيب ، والحزب الراتب ، وقنوت الفجر ، والاحتفال بالمولد ، هذا هو ميزانهم الذي يزنون الناس به ، ويوالون ويعادون ويقربون ويبعدون من أجله ، فهل هذا هو مذهب مالك !!

رابعًا : قال معن بن عيسى : سمعت مالك بن أنس يقول : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" [رواه ابن عبد البر في جامع العلم (ص:72)] ، والفلاني في إيقاظ الهمم (ص:72) وغيرها
فبالله عليكم من الذي أخذ بهذه النصيحة والوصية المالكية أالسلفيون أم المنادون باحترام المرجعية ؟ نحن نرى المنادين باحترام المرجعية يُلزمون الناس بمذهب مالك جملة وتفصيلا ، ويعاملون آراءه وأقواله معاملة النصوص الشرعية التي لا تقبل الرد والخطأ ، ويا ويل من خالف المذهب في جزئية من الجزئيات ، فأين هم من قول مالك : "أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" ، وأين هم من قول مالك : "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم" [عقيدة الإمام مالك (ص:34)] ، أما السلفيون فمن أصول مذهبهم مقالة الإمام مالك : "كل يؤخذ من قوله ويرد" ، ولذلك يأخذون من المذاهب والأقوال ما وافق الكتاب والسنة ، ويتركون ما خالفها ، ويعتذرون للأئمة بمقالة مالك : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب" فلا معصوم إلا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وما سواه فليس كذلك ومن هنا كان معرَّضا للخطأ كبر أو صغر ، فإذًا لا نعامل أقواله معاملة النصوص الشرعية ، لأنها ليست وحيًا يوحي ، فما بال المنادين باحترام المرجعية ينكرون بل ويشددون النكير علينا بل ويتهموننا بعدم احترام المرجعية إذا تركنا قول الإمام مالك المخالف للدليل واتبعنا الدليل عملاً بقول مالك "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب" ، "فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" ، فهل من عمل بهذا كما فعل السلفيون كان موافقًا للإمام مالك (المرجعية) أو مخالفًا له إن كنتم تعقلون ؟!
ألم تسمعوا ما جرى بين الإمام مالك والخليفة المنصور حيث إن الخليفة طلب من مالك أن يجمع كتابا ، قال : لأجمع عليه الأمة ، فقال له مالك : "ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين أن تحمل الناس على قول رجل واحد يخطئ ويصيب ، وإنما الحق من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم" [الطبقات الكبرى لابن سعد (ص:440) متمم]
وقال الشَّيخ الزرقا في "المدخل الفقهي" (1/89) : "لقد هم أبو جعفر المنصور ثم الرشيد من بعده أن يختارا مذهب الإمام مالك وكتابه (الموطأ) قانونا قضائيا للدولة العباسية فنهاهما مالك عن ذلك وقال : "إن أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم اختلفوا في الفروع وتفرقوا في البلدان" ، فما بال الملزِمِين باتباع المرجعية لا يرفعون رأسًا بهذه الوصايا والنصائح المالكية الذهبية ؟! بل ويخالفونها ثم يدعون احترام المرجعية !! ويتهمون من أخذ بهذه الوصايا بعدم احترام المرجعية الدينية ؟! فأي الفريقين أحق بالمرجعية (الإمام مالك) إن كنتم تعلمون ؟! فالذي يخالف عقيدة الإمام مالك ، ويعتقد عقيدة الأشعري التي تاب منها ، والذي جاء بعد مالك بقرون ، هو الذي لا يحترم المرجعية ، بل لا يحق له أن يتكلم باسم المذهب المالكي أصلا حتى يلتزم به عقيدة وفقها ، أصولا وفروعا ، ولا يأخذ ماله ويترك ما عليه ، فيقع في قوله تعالى : ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
ولعلنا نكتفي بهذه الآثار المالكية وهي غيض من فيض ، وقطرة من بحر ، وفيها ما يبين وبكل وضوح بُعد كثير ممن يدعون احترام المرجعية ويُلزمون الناس باحترامها زعموا عن المذهب الصَحيح ، وعن أصول المذهب ، وعن وصايا إمام المذهب وحالهم في الحقيقة كحال كثير من المنتسبين إلى الإسلام ممن لا حظ لهم منه إلا الاسم ، وإن كانوا ربما نصروا وانتصروا لبعض الآراء الاجتهادية الفقهية للإمام مالك ، التي قد يخطئ فيها وقد يصيب كما سبق من كلامه ، لكن المرجعية أو مذهب مالك ليس محصورا فيها ، ولماذا لا نجدهم متحمسين في نشر عقيدة الإمام مالك وإلزام الأمة بها كما يلزمونها بآرائه الفقهية ، مع أنها هي الأصل والأساس ؟! فلا تكاد تجد من هو متمسك بعقيدة الإمام مالك ومنهجه مثل السلفيين كل ذلك مما يبيِّن بجلاء ووضوح أن السلفيين هم أحق الناس بمذهب الإمام مالك وأهله ، فهو منهم ومن أئمتهم وهم منه ، فهما شيء واحد ، وأما غيرهم لا سيما من يخالفه في عقيدته ، فليس لهم إلا الدعاوى ، وقد قيل :الدعاوى إذا لم تقم عليها بينات فأهلها أدعياء .
نعم بيننا وبينكم مدهب مالك الدي كان يسدل يديه في الصلاة ويرفعهما عند الدعاء ويقنت في صلاة الفجر ويهدب لحيته ويعفي شاربه ولايقرا دعاء الاستفتاح ويسلم تسليمة واحدة من الصلاة ان كان اماما او منفردا ويسلم ثلاث ان كان ما موما وكان قميصه تحت كعبيه وكان يتوسل بالنبي ويؤول بعض الصفات ويفوض البعض الاخر.....ام ان كل هده الافعال بدع فكيف تتبعون مالك...انكم تقولون مالاتفعلون
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: بيننا وبينكم مذهب مالك بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله
25-02-2013, 05:27 PM
شتان بين كاتب المقال وبين ذلك الرد الذي يدل على حال كاتبه
التزام مذهب مالك لا يعني التعصب له
وهل مذهب الامام مالك محصور في السدل في الصلاة وعدم قراءة دعاء الاستفتاح
ووضع اليدين على الصدر في الصلاة هو قول الامام مالك
قال الإمام مالك في الموطأ : (( 15-باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة )) حدثني يحيى عن مالك، عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أنه قال : (( من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت ، و وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة ، يضع اليمنى على اليسرى ، و تعجيل الفطر ، و تأخير السحور )) .
و حدثني عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد أنه قال : (( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم : لا أعلم إلا أنه ينمي ذلك )) . انتهى

فهل يعقل ان يخالف الامام مالك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رواه في موطاه .؟؟و بوب في الموطأ باب : (باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة)،
هذا من سوء الظن بالامام مالك
وحديث سهل بن سعد الذي رواه الامام مالك هو في صحيح البخاري (1/259)
واحاديث القبض ووضع اليدين على الصدر صحيحة
قال الشوكاني في النيل : (( جاء عن النبي r في وضع اليمنى على اليسرى عشرون حديثاً عن ثمانية عشر صحابياً و تابعياً )) .
و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : (( قال أبو عمر : (( لم يرد فيه خلاف عن النبي r يعني لم يرو أحد عن النبي r سدل اليدين لا في حديث صحيح و لا ضعيف )
قال ابن عبد البر :
لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين وهو الذي ذكره مالك في الموطأ ولم يحك ابن المنذر وغيره عن مالك غيره ، .. . انظر الفتح ( 2/224 ) ونيل والأوطار ( 2/201) .

وذكر المالكية في رواية سنية القبض في الفرض والنفل : أنها الأظهر ، لأن الناس كانوا يؤمرون في الصدر الأول انظر القوانين 65 .

وقال صاحب كتاب (( المتوني و البتار )) : (( فإن وضع اليمين على الشمال في الصلوات كلها فرضاً و نفلاً هو مذهب مالك و قوله الذي لم يقل غيره و لا نقل أحد عنه سواه و هو المذكور في الموطأ الذي ألفه بيده و قرئ عليه طول عمره و رواه عنه الآلاف من تلامذته و أصحابه ، و استدل عليه بالحديث الصحيح الذي نقله عنه رواة الفقه و حملته من أصحابه المدنيين كمطرف بن عبد الله و عبد الملك ابن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشوني و عبد الله بن نافع المخزومي و أصحابه المصريين كأشهب بن عبد العزيز و عبد الله بن عبد الحكم و أصحابه العراقيين كمحمد بن عمر الواقدي و غيره ، و هو مقتضى رواية على بن زياد التونسي عن أصحابه القيروانيين و هو الذي نقله ابن المنذر الإمام الحافظ الذي تصدر لنقل المذاهب بالأسانيد الصحيحة و الطرق المتعددة عن الأئمة المجتهدين ، و هو الذي لم ترد السنة المطهرة و الأحاديث النبوية إلا به عن سيد المرسلين و على آله الطاهرين )) أ. هـ. بتصرف من كتاب (الحسام الماحق على كل مشرك ومنافق) للعلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله تعالى.

وقال الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله في "عارضة الأحوذي": (والحكمة فيه عند علماء المعاني الوقوف بهيئة الذلة والإستكانة بين يدي رب العزة ذي الجلال والإكرام، كأنه إذا جمع يديه يقول لا دفع ولا منع أدَّعي ولا قوة، وها أنا في موقف الذلة، فأسبغ علي فائض الرحمة)انتهى.
ودعاء الاستفتاح ثابت في الصحيح
ودعك من هذا كله فان العبرة بالكتاب والسنة واقوال الرجال يستدل لها ولا يستدل بها
و الأئمة الاربعة أخذوا الفقه من الكتاب والسنة وهم مجتهدون في ذلك وكل هؤلاءرحمهم الله متبعون للنصوص الشرعية
والمجتهد من هؤلاء إما مصيب فله أجران ، أجر اجتهاده وأجر إصابته ، وإما مخطئ فيؤجرعلى اجتهاده ويعذر في خطئه
ولم يدعُ أحد منهم إلى مذهبه ، ولم يتعصب له ، ولم يُلزِم غيره العمل به أو بمذهب معين
قال مَعْنُ بن عيسى: سمعتُ مالكاً يقول: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُخْطِىءُ وأُصِيبُ؛ فانْظُرُوا في رَأْيِي، فَكُلّ مَا وَافَقَ الكتابَ والسُّنَّةَ فخُذُوا بِهِ، وكلّ مَا لَمْ يُوَافِقِ الكتابَ والسُّنَّةَ فَاتْرُكُوهُ»«ترتيب المدارك» للقاضي عياض(1/182-183).
وقال مالك رحمه الله : «كلُّ أَحَدٍ يُؤخَذُ من قولهِ ويُترك إلاَّ صاحبَ هذا القبرِ، يعني النّبيَّ (صلّى الله عليه وسلّم) » [«الاِعتصام» للشّاطبيّ].

اما رفع اليدين في الدعاء فان كنت تقصد مطلق الدعاء فهو وراد
واما ان كنت تقصد لزوم رفع اليدين دبر كل صلاة ودعاء الامام والماموم جماعة فهذا لم يثبت عن السلف ولم يثبت عن مالك بل انكره الشاطبي في الاعتصام وعده من البدع
وجاء في كتاب ( الدر الثمين ) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي(85) : كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيب الصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين . ونقل الإمام الشاطبي في كتابه العظيم ( الاعتصام )(86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة ، وقد نزل إلى جوار ابن مجاهد . وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك على المذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد ترك الدعاء ، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل : فإذا كان غدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف . فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم : لا تخافوا ، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله . فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه . انتهى .

وكذلك ان الامام مالك كان مسبلا اثبت هذا ؟؟
قال ابن العربي المالكي في "عارضة الأحوذي" (7/238) :
" لا يجوز لرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ويقول : لا أتكبر فيه ؛ لأن النهي تناوله لفظاً ، وتناول علته ، ولا يجوز أن يتناول اللفظ حكماً فيقال إني لست ممن يمتثله لأن العلة ليست فيَّ ، فإنه مخالفة للشريعة ، ودعوى لا تسلم له ، بل مِن تكبره يطيل ثوبه وإزاره فكذبه معلوم في ذلك قطعًا " انتهى .
قال الحافظ ابن عبد البر المالكي في "التمهيد" (3/244) :
" غير أن جر الإزار والقميص وسائر الثياب مذموم على كل حال " انتهى .

واما اللحية فقد نص علماء المالكية على حرمة حلق اللحية كما ذكره الإمام ابن عبد البر المالكي في التمهيد
والحطاب المالكي في شرح خليل والامام القرطبي في المفهم و الدسوقي في كتابه حاشية الدسوقي وغيرهم .
بل نقل ابن حزم في مراتب الاجماع الاتفاق على حرمة حلقها ونقل هذا الاتفاق ايضا أبو الحسن ابن القطان المالكي في إقناع في مسائل الإجماع.
اما العقيدة فانتم من ابعد الناس عن عقيدة الامام مالك
وتكذب وتقول الامام مالك كان يتوسل بالنبي ؟؟
وكان يؤول بعض الصفات ويفوض اخرى
اثبت ان اول او فوض والا فانت تكذب على الامام
عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه: الآية 5] كيف استوى؟ فما وجد - جاء في لسان العرب ج3 ص446: وجد عليه في الغضب يُجِدُ وجداً ومَوْجِدَة ووجداناً غضب، وفي حديث الإيمان، إني سائلك فلا تجد عليَّ أي لا تغضب من سؤالي - مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض، وجعل ينكت بعودٍ في يده علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج. [الحلية لابي نعيم ج6 ص325، عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني ص17-18، التمهيد ج7 ص151، الأسماء والصفات للبيهقي ص407، قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج13 ص406، 407: إسناده جيد. وصححه الذهبي في العلو ص103]
وهذا مخالف لعقيدة الاشاعرة الذي يؤولون الاستواء بالاستيلاء وهو باطل لغة وشرعا..

ففي الحقيقة هؤلاء اليوم من ابعد الناس عن مذهب الامام مالك عقيدة وفقها وعملا وسلوكا ...

  • ملف العضو
  • معلومات
عبدالعال بوعكاز
زائر
  • المشاركات : n/a
عبدالعال بوعكاز
زائر
رد: بيننا وبينكم مذهب مالك بقلم : الشَّيخ إبراهيم بويران –حفظه الله
25-02-2013, 10:19 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تلمساني مشاهدة المشاركة
شتان بين كاتب المقال وبين ذلك الرد الذي يدل على حال كاتبه
التزام مذهب مالك لا يعني التعصب له
وهل مذهب الامام مالك محصور في السدل في الصلاة وعدم قراءة دعاء الاستفتاح
ووضع اليدين على الصدر في الصلاة هو قول الامام مالك
قال الإمام مالك في الموطأ : (( 15-باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة )) حدثني يحيى عن مالك، عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري أنه قال : (( من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت ، و وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة ، يضع اليمنى على اليسرى ، و تعجيل الفطر ، و تأخير السحور )) .
و حدثني عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد أنه قال : (( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم : لا أعلم إلا أنه ينمي ذلك )) . انتهى

فهل يعقل ان يخالف الامام مالك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رواه في موطاه .؟؟و بوب في الموطأ باب : (باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة)،
هذا من سوء الظن بالامام مالك
وحديث سهل بن سعد الذي رواه الامام مالك هو في صحيح البخاري (1/259)
واحاديث القبض ووضع اليدين على الصدر صحيحة
قال الشوكاني في النيل : (( جاء عن النبي r في وضع اليمنى على اليسرى عشرون حديثاً عن ثمانية عشر صحابياً و تابعياً )) .
و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : (( قال أبو عمر : (( لم يرد فيه خلاف عن النبي r يعني لم يرو أحد عن النبي r سدل اليدين لا في حديث صحيح و لا ضعيف )
قال ابن عبد البر :
لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين وهو الذي ذكره مالك في الموطأ ولم يحك ابن المنذر وغيره عن مالك غيره ، .. . انظر الفتح ( 2/224 ) ونيل والأوطار ( 2/201) .

وذكر المالكية في رواية سنية القبض في الفرض والنفل : أنها الأظهر ، لأن الناس كانوا يؤمرون في الصدر الأول انظر القوانين 65 .

وقال صاحب كتاب (( المتوني و البتار )) : (( فإن وضع اليمين على الشمال في الصلوات كلها فرضاً و نفلاً هو مذهب مالك و قوله الذي لم يقل غيره و لا نقل أحد عنه سواه و هو المذكور في الموطأ الذي ألفه بيده و قرئ عليه طول عمره و رواه عنه الآلاف من تلامذته و أصحابه ، و استدل عليه بالحديث الصحيح الذي نقله عنه رواة الفقه و حملته من أصحابه المدنيين كمطرف بن عبد الله و عبد الملك ابن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشوني و عبد الله بن نافع المخزومي و أصحابه المصريين كأشهب بن عبد العزيز و عبد الله بن عبد الحكم و أصحابه العراقيين كمحمد بن عمر الواقدي و غيره ، و هو مقتضى رواية على بن زياد التونسي عن أصحابه القيروانيين و هو الذي نقله ابن المنذر الإمام الحافظ الذي تصدر لنقل المذاهب بالأسانيد الصحيحة و الطرق المتعددة عن الأئمة المجتهدين ، و هو الذي لم ترد السنة المطهرة و الأحاديث النبوية إلا به عن سيد المرسلين و على آله الطاهرين )) أ. هـ. بتصرف من كتاب (الحسام الماحق على كل مشرك ومنافق) للعلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله تعالى.

وقال الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله في "عارضة الأحوذي": (والحكمة فيه عند علماء المعاني الوقوف بهيئة الذلة والإستكانة بين يدي رب العزة ذي الجلال والإكرام، كأنه إذا جمع يديه يقول لا دفع ولا منع أدَّعي ولا قوة، وها أنا في موقف الذلة، فأسبغ علي فائض الرحمة)انتهى.
ودعاء الاستفتاح ثابت في الصحيح
ودعك من هذا كله فان العبرة بالكتاب والسنة واقوال الرجال يستدل لها ولا يستدل بها
و الأئمة الاربعة أخذوا الفقه من الكتاب والسنة وهم مجتهدون في ذلك وكل هؤلاءرحمهم الله متبعون للنصوص الشرعية
والمجتهد من هؤلاء إما مصيب فله أجران ، أجر اجتهاده وأجر إصابته ، وإما مخطئ فيؤجرعلى اجتهاده ويعذر في خطئه
ولم يدعُ أحد منهم إلى مذهبه ، ولم يتعصب له ، ولم يُلزِم غيره العمل به أو بمذهب معين
قال مَعْنُ بن عيسى: سمعتُ مالكاً يقول: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُخْطِىءُ وأُصِيبُ؛ فانْظُرُوا في رَأْيِي، فَكُلّ مَا وَافَقَ الكتابَ والسُّنَّةَ فخُذُوا بِهِ، وكلّ مَا لَمْ يُوَافِقِ الكتابَ والسُّنَّةَ فَاتْرُكُوهُ»«ترتيب المدارك» للقاضي عياض(1/182-183).
وقال مالك رحمه الله : «كلُّ أَحَدٍ يُؤخَذُ من قولهِ ويُترك إلاَّ صاحبَ هذا القبرِ، يعني النّبيَّ (صلّى الله عليه وسلّم) » [«الاِعتصام» للشّاطبيّ].

اما رفع اليدين في الدعاء فان كنت تقصد مطلق الدعاء فهو وراد
واما ان كنت تقصد لزوم رفع اليدين دبر كل صلاة ودعاء الامام والماموم جماعة فهذا لم يثبت عن السلف ولم يثبت عن مالك بل انكره الشاطبي في الاعتصام وعده من البدع
وجاء في كتاب ( الدر الثمين ) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي(85) : كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيب الصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين . ونقل الإمام الشاطبي في كتابه العظيم ( الاعتصام )(86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة ، وقد نزل إلى جوار ابن مجاهد . وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك على المذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد ترك الدعاء ، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل : فإذا كان غدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف . فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم : لا تخافوا ، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله . فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه . انتهى .

وكذلك ان الامام مالك كان مسبلا اثبت هذا ؟؟
قال ابن العربي المالكي في "عارضة الأحوذي" (7/238) :
" لا يجوز لرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ويقول : لا أتكبر فيه ؛ لأن النهي تناوله لفظاً ، وتناول علته ، ولا يجوز أن يتناول اللفظ حكماً فيقال إني لست ممن يمتثله لأن العلة ليست فيَّ ، فإنه مخالفة للشريعة ، ودعوى لا تسلم له ، بل مِن تكبره يطيل ثوبه وإزاره فكذبه معلوم في ذلك قطعًا " انتهى .
قال الحافظ ابن عبد البر المالكي في "التمهيد" (3/244) :
" غير أن جر الإزار والقميص وسائر الثياب مذموم على كل حال " انتهى .

واما اللحية فقد نص علماء المالكية على حرمة حلق اللحية كما ذكره الإمام ابن عبد البر المالكي في التمهيد
والحطاب المالكي في شرح خليل والامام القرطبي في المفهم و الدسوقي في كتابه حاشية الدسوقي وغيرهم .
بل نقل ابن حزم في مراتب الاجماع الاتفاق على حرمة حلقها ونقل هذا الاتفاق ايضا أبو الحسن ابن القطان المالكي في إقناع في مسائل الإجماع.
اما العقيدة فانتم من ابعد الناس عن عقيدة الامام مالك
وتكذب وتقول الامام مالك كان يتوسل بالنبي ؟؟
وكان يؤول بعض الصفات ويفوض اخرى
اثبت ان اول او فوض والا فانت تكذب على الامام
عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه: الآية 5] كيف استوى؟ فما وجد - جاء في لسان العرب ج3 ص446: وجد عليه في الغضب يُجِدُ وجداً ومَوْجِدَة ووجداناً غضب، وفي حديث الإيمان، إني سائلك فلا تجد عليَّ أي لا تغضب من سؤالي - مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض، وجعل ينكت بعودٍ في يده علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج. [الحلية لابي نعيم ج6 ص325، عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني ص17-18، التمهيد ج7 ص151، الأسماء والصفات للبيهقي ص407، قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج13 ص406، 407: إسناده جيد. وصححه الذهبي في العلو ص103]
وهذا مخالف لعقيدة الاشاعرة الذي يؤولون الاستواء بالاستيلاء وهو باطل لغة وشرعا..

ففي الحقيقة هؤلاء اليوم من ابعد الناس عن مذهب الامام مالك عقيدة وفقها وعملا وسلوكا ...

ستعلم اذا مانجلى الغبار اتحتك فرس ام تحتك حمار
اما عن السدل فقدقال ابن القاسم في المدونة126.1 وقال مالك في وضع اليمنى على اليسرى في ا لصلاة قال لااعرف ذلك في الفريضة وكان يكرهه ولكن في النوافل اذا طال القيام فلاباس بذلك يعين به نفسه. فالاحاديث التي رواها مالك في الموطا تدل على مشروعية القبض في النافلة فقط وقد سئل الامام ابن الماجشون لماتروون الحديث ولاتعملون به فقال ليعلم الناس انا عن علم تركناه ولا يوجد حديث واحد صحيح في القبض بما فيها الحديث الذي رواه البخاري فقد ضعفه بنفسه وعليك بالرجوع لكتاب ابرام النقض لماقيل من ارجحية القبض للعلامة ابن مايابى الشنقيطي ففيه الشفاء الكافي لمرضك.ثم تحديتني ان اتيك بالتاويل عن الامام مالك فاقرا عن مطرف عن مالك انه سئل عن الحديث ان الله ينزل في الليل الى السماء الدنيا فقال مالك يتنزل امره اخرجه ابن عبد البر في التمهيد284.3 وذكره الذهبي في السير105.8 والقلضي عياض في ترتيب المدارك174.1 اماقولك عن الامام مالك انه قال الاستواء غير مجهول فهذه فرية عن الامام مالك اماقوله الحقيقي فهو مارواه البيهقي في الاسماء والصفات379 عن عبد الله بن وهب قال كنا عندمالك بن انس فدخل رجل فقال ياابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه قال فاطرق مالك واخذته الرحضاءثم رفع راسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولايقال كيف وكيف عنه مرفوع وانت رجل سوءصلحب بدعة اخرجوه.وليس لدي الوقت الكافي لاجابتك عن كل ترهاتك
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعال بوعكاز ; 25-02-2013 الساعة 10:24 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:53 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى