إلى متى الصمت ؟ شعر : عبدالمجيد فرغلي
10-09-2013, 08:37 PM
إلَيَّ مَتَى الْصَّمْتِ؟
شعر
عبدالمجيد فرغلي

أَخِيْ جَاوَزَ الْصَّمْتَ مِنَّا الْمَدِّى .. وَقَدْ أَوْشَكَ الْصَّبْرِ أَنْ يُنَفِّذَا

فَحَتَى مَتَى الْصَّمْتِ وَالْمُعْتَدِيَ .. يَهْدِ الْكَنِيْسَةِ وَالْمَسُجدّا

وَحَتَّامَ نَّصْبِرَ وَالْصَّبْرُ مُرّ؟ .. عَلَى مِابَه تِمَادّا الْعِدَا؟

أَلَيْسَ لَدَيْنَا قَوِى عُبِّئَتْ .. لِقَهْرِ الْغُزَاةِ وَخَوْضُ الْرَّدِى؟

أَلَيْسَتْ لَدَيْنَا ضُرُوْبِ السِّلَاحِ .. لَنَضْرِبُ خَصْمَا بُغِى وَاعْتَدِّى؟

أَلَسْنَا عَلَى حَقَّ وَالْمُعْتَدِيَ .. عَلَى بَاطِلٌ زَعْمَه فَنَدَا؟

أَلَسْنَا حَفِظْنَا حُقُوْقِ الْسَّلَامُ .. وَمَنْ أَجِلَّه قَدْ أَجَبْنَا الْنِّدَا؟

وَمَا زلت يَا حَقْنَا ضَائِعَا .. يَغَارُ عَلَى قُدْسِكَ الْمُفْتَدِى

فَكَمْ مِنْ مُبَادَرَةٍ قَدَّمَتْ .. لِحَلِّ وَمَا حَقَّقَتُ مَقْصِدَا؟

رَأْيُنَا الْخِدَاعِ بِهَا كَامِنَا .. وَكَانَتْ لإِخْضَاعِنا مَصَيْدا

وَظِلٍّ الْعَدُوُّ عَلَى أَرْضِنَا .. يُقَيِّمُ الْحُصُوْنِ وَكَمْ هُدِّدَا؟

وَفِيْ كُلِّ يَوْمٍ لَه مَطْمَعُ .. جَدِيْدٍ تَجَاوَزَ فِيَه الْمَدِّى

فَفِيْ الْقُدْسِ يَبْنِيَ وَفِيْ غَزَّة ..مَعَاقِلَ لِلْبَغِيِّ كَمْ شُيِّدَا؟

وَفِيْ سَفْحِ جَوَلَانِ مُسّتَعْمَراتِ .. شَيَّدَهَا لِلْرَّدِى مَرْقَدَا

يُهَاجِمُ مِنْهَا الَّذِيْ يَبْتَغِيَ .. وَيَنْقُضُ بِالْبَغْيِ أَنِّى غَدا؟

وَنَحْنُ عَنْ صَمْتِنَا لَانَزالُ .. وَقَدْ أَغْمَدَ الْسَّيْفَ مِنْ أُغْمِدَا

أَلَا إِنَّمَا الْصَّمْتِ لَيْسَ الْسَّبِيلِ ... الَى نِيْلُنَا الْمَجْدِ وَالْسُّؤْدُدَا

أَخِيْ أَيُّهَا الْعَرَبِيُّ الْأَبِيُّ .. كَفَاكَ وَقُمْ لِّقِتَالٍ الْعِدَا

الْقصيْدِهُ طَوِيْلَهْ جَدَّا نَكْتَفِيْ مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْرِ وَكَانَتْ ضِمْنَ قَصَائِدَ الْشَيْخّ فِيْ

دِيْوَانِأُكْتُوْبَرْ رَمْزّ الْعُبُوْرِ

في 17-5-1970.


وضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة

وستبقي يا حيا