النَّائب المتجوِّل لمجلَّة "الشِّهاب"
09-02-2013, 10:55 AM
النَّائب المتجوِّل لمجلَّة "الشِّهاب"


فصلٌ
مستل من الكتاب الفذّ :
الشَّيخ بلقاسم بن ارْوَاقْ: سيرته ومنهجه الإصلاحي
أعدَّهُ: الشَّيخ السَّلفي أبو محمّد سمير سمراد - حفظه الله



بسم الله الرحمن الرحيم





[الشَّيخ سمير سمراد-حفظه الله-] : لقد حظي التَّلميذ بلقاسم بثقة شيخه [الإمام ابن باديس] ، ونال حظوة عند أستاذه ، إذ ظهر بمظهر الرِّجال الَّذين يعتمد عليهم ، ويستعان بهم في مهمَّات الأمور ، وجلائل الأعمال ، وأنَّه أهل لتحمُّل المسؤولية ، والقيام بها حقَّ قيام

فكلَّفته إدارة مجلَّة "الشِّهاب" وصاحبها الشَّيخ ابن باديس أن يكون واحدًا من النُّوَّاب المتجوَّلين عن المجلَّة ، وموفدًا من إدارتها إلى إحدى جهات الوطن ، ولاشكَّ أنَّه لا يكلَّف بمثل هذه المهمَّة إلاَّ من جمعوا إلى جانب العلم ، الأمانة والحزم ، وعرفوا بالهمَّة والنَّشاط

جاء في [مج9 ، ربيع الأول 1352هــ / جوليت 1933م ، ص:350] ما يلي :
إلى الأفاضل مشتركي هذه المجلَّة ... أيَّها السَّادة ... إنَّ إدارة مجلَّتِكم الشِّهاب أوفدت نوَّابها إليكم وهم .... وهي ترجو منكم قبولهم بإحسان كما هي عادتكم وإعانتهم على بلوغ مأموريتهم ، بارك الله فيكم وأيَّد بكم العلم والدِّين والوطن آمين ..[إلى أن ذكر] الشَّيخ بلقاسم بن سيدي رواق إلى الخروب عين عبيد وادي الزّنَّاتي قالمة سدراته سوق أهراس عنابة "
ثمَّ تضع إدارة "الشِّهاب" وصاحبها ، الثِّقة – مرَّة أخرى – في بلقاسم ، فتكلّفه بمهام أكثر ، وتوفده إلى نواح أوسع ، فقد تلا الإعلان المتقدّم :

"اعتذار وإعلام" ، جاء فيه : " إنَّ للشَّيخ الفُضيل حسنين الورْثلاني أشغالاً في بلاده – لَفَيِيط [بوقاعة] ونواحيها توجب المصلحة أن يباشرها بنفسه لهذا فهو يعتذر عن زيارة مشتركي هذه المجلَّة في بلاد القبائل الكبرى وبجاية وسطيف وقد رأت الإدارة أن توفد لهذا الخطِّ وتوابعه مع شرق عمالة الجزائر العاصمة حضرة السَّيِّد بلقاسم رواق أحد تلاميذ الأستاذ ، فنرجو من قرَّاء "الشِّهاب" ومحبِّيه أن يقوموا معه بالواجب ويساعدوه على بلوغ مأموريَّته "