رحيل الروائي المصري علاء الديب
20-02-2016, 02:40 AM

توفي مساء الخميس الروائي والناقد المصري علاء الديب، عن عمر ناهز 77 عاماً في مستشفى المعادي للقوات المسلحة، بعد صراع طويل مع المرض.

وتُشيّع جنازة الديب، أحد صناع فيلم "المومياء" الذي أخرجه شادي عبد السلام عام 1969، ومازال يأتي في صدارة الأفلام باستفتاءات النقاد لأفضل 100 فيلم عربي، اليوم الجمعة، من مسجد السيدة عائشة في مصر.

والكاتب المصري اشتهر بعاموده الصحافي "عصير الكتب"، الذي قدم فيه على مدار سنوات طويلة تحليلات عميقة لأحدث الأعمال التي تصدرها المطبعة المصرية والعربية، وأسهم في التعريف بكثير من الكتاب الذين صاروا قامات، مثل بهاء طاهر وإبراهيم أصلان، ولم يتخل عن هذا الدور إلا في الأوقات التي اشتد فيها عليه المرض.

وظل الديب منذ تأسيس جريدة "القاهرة" وطوال 10 سنوات، بحسب صديقه الكاتب الصحافي محمد الشماع، مستشاراً أدبياً، وكان يحافظ دوماً على فرص النشر للجميع، خصوصاً من تخاصمهم دوائر النشر الكبرى، وكان حريصاً على أن يكون نصير المظلومين، كما كان أيضاً يكتب مقالاً في الجريدة بعنوان "كتاب في كلمة، وكلمة في كتاب".

وقدم الديب مجموعات قصصية هي "القاهرة، صباح الجمعة، المسافر الأبدي، الشيخة، الحصان الأجوف"، وروايات "زهرة الليمون"، أطفال بلا دموع"، قمر على المستنقع، عيون البنفسج، أيام وردية"، وترجمات "لعبة النهاية، مسرحية لصموئيل بكيت، امرأة في الثلاثين، مجموعة قصص مختارة من كتابات هنري ميلر، عزيزي هنري كيسنجر، عام 1976، كتابات عن شخصية السياسي والدبلوماسي كسينجر، بقلم الصحفية الفرنسية دانيل أونيل".

وله كتاب "عصير الكتب"، مجموعة مقالات كان الكاتب نشرها على عدة سنوات في مجلة صباح الخير، الكتاب بقدم نبذة عن 111 كتاباً في الرواية والقصة والرواية والشعر والسياسة والاجتماع والموسيقى والتاريخ.

وكتب الديب جانباً من سيرته الذاتية بعنوان "وقفة قبل المنحدر.. من أوراق مثقف مصري، 1952-1982" ويراها بعض النقاد من أكثر السير الذاتية عذوبة وصدقاً، ويقول في سطورها الأولى "هذه أوراق حقيقية، دم طازج ينزف من جرح جديد، كتابتها كانت بديلاً للانتحار".
والديب الذي حظي باحترام أغلب الأجيال الأدبية السابقة واللاحقة نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 2001.