حفظ الله الجزائر وسائر ديار الإسلام من شرّ الخوارج والحشاشين.
19-02-2007, 08:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال قتادة : (ما كثرت النعمة على قوم إلا كثرت أعداؤها) أخرجه الإمام أحمد في العلل ( 1/184)
إنّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد :
لقد آلمتنا نحن أهل السنة والجماعة في الجزائر الغراء الأعمالُ الإرهابية المفجعة التي تعرضت لها الجزائروالمملكة العربية السعودية مهد الحضارة، ومعقل العلم والعلماء والحكماء، على أيدي شرذمة من الأوغاد ومرتزقة الشر، أتباع فرقة الحشاشين، وأحفاد القرامطة في الفكر والتكفير، دعاة الإجهاض على الدعوة السلفية في معقلها، والحق يقال: إن هؤلاء المرتزقة الذين كفروا بنعمة الله، وصاروا جنودا لإبليس، ومعاول هدم ودمار، ووصمة عار وشنار على جبين الأمة الإسلامية؛ قد حقنوا على أيدي جنود إبليس من الإنس حاملي فكر سيد قطب في بيشاور، وجلالباد، وهراة؛ أن الجزائروالمملكة السعودية دارُ حرب وكفران، والرئة التي يتنفس منها الأمريكان، ولهذا يجب إزالتها من على وجه الأرض، وتعويضها بمنهج رسم معالمه أسامة بن لادن وأنصاره من طالبان، والله العاصم من فكر سفهاء الأحلام، ورويبضة آخر الزمان.
قوم سذج ورأس في الجهل، ربوا في معسكرات أفغانستان، وروضوا على العيش على رائحة الدم واللون الأحمر، ليس لهم عقل بالجزم والقطع، بل يحملون هباء بخبر سيد البشر صلى الله عليه وسلم، جنس من البشر ما دخلوا قرية إلا أفسدوها وأضرموا في ربوعها النيران، ولن يجعلوا بعون الله القهار أهل المملكة البواسل أذلة، بل الهوان والذل سيصاحب دعاة التفجير والدمار فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، والله جل وعلا عزيز حكيم ذو انتقام.
إن ّالأمر الذي حيرني وصعب علي تصديقه أن يقع هذا الفساد والإفساد عبر عملية انتحارية يفجر فيها سعودي نفسه في بلاد الإسلام، بل في معقل الإسلام، شيء لولا تواتر الأخبار لعد من الأساطير والأحاجي.
كيف تسرب هذا الفكر العفن إلى قلوب أبنائنا ؟
ومن الذي مهد لهم الطريق إلى هذه الدهاليز المظلمة؟
ومن الذي صور لهؤلاء الأحداثِ الباطلَ في صورة الحق، وجعلهم يعتقدون أن من فجر نفسه في كنيف أمريكي دخل الجنة من أبوابها الثمانية ؟
ومن رباهم على استباحة دماء الأبرياء ومعصومي الدماء بالشبهات والأهواء؟
ومن زرع في قلوبهم الحقد على علمائهم، وحكامهم حتى صاروا في نظرهم أخبث من اليهود والنصارى، وشرّا من الهندوس والبوذيين؟
وقبل أن أتطرق إلى الإجابة عن الأسئلة المطروحة أفضل الحديث عن حكم من تعدى على دم معصوم باختصار شديد .
قال تعالى [ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق]، وجاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة)
قال الإمام ابن كثير في تفسير الآية السالفة من سورة الأنعام: (وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الزجر والوعيد في قتل المعاهد، وهو المستأمن من أهل الحرب كما رواه البخاري عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) ا.هـ
قلت : والمعاهد هو : من دخل دولة الإسلام بإذن السلطان أو من ينوبه، وملك تصريحا للإقامة في البلد على ما يسمى في لغة العصر التأشيرة، وعلى الصحيح من لغة العرب(السِّمة) .
فإذا جاء إرهابي خارجي أزرقي تحت أي شعار، وتحت أي دعوة واعتدى على هذا الكافر المقيم في دولة الإسلام يعد في منظور الشرع الحكيم غادرا يرفع له لواء الغدر يوم القيامة عند إسته احتقارا واستبشاعا لصنعته .
وعلى الإرهابيين والخوارج بطوائفهم أن يتأملوا في هذا الحديث إن كان لهم عقل يميز بين الحق والباطل .
أخرج الطياليسي في مسنده من طريق شعبة عن أبي الفيض الشامي قال : سمعت سليم بن عامر يقول : كان بين معاوية وبين الروم عهد فكان يسير في بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم ، وإذا رجل على دابة أو على فرس وهو يقول : الله أكبر ، وفاء لا غدر ( مرتين (فإذا هو عمرو بن عبسة السلمي) فقال له معاوية ما تقول؟ قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عُقدة ولايشدها حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء) وإسناده صحيح وهو في سنن أبي داود والترمذي .
الله أكبر ما أعظم فقه السلف الصالح، وما أردى فقه الخوارج والأزارقة، وما أحسب أن لهم فقها.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لقي الله لا يشرك به شيئا ، ولم يتند بدم حرام دخل الجنة) إسناده صحيح رواه الإمام احمد وابن ماجه .
قلت : كيف والخوارج في بلاد الإسلام لم يرضوا بالندى بل سبحوا في دماء الأبرياء وحولوا شوارع مدن الإسلام إلى أنهار جارية، وأشلاء متطايرة ، والعياذ بالله تعالى .
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة – وهو يرى بابها- ملء كف من دم امرئ مسلم يقول: لا إله إلا الله يهريقه بغير حله كأنما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب الجنة حال بينه وبين المقتول ينازع قاتله إلى رب العالمين ) إسناده صحيح أخرجه ابن أبي عاصم في الديات والبيهقي في الشعب .
وأعود على عجل للإجابة عن الأسئلة المطروحة من خلال عرض موجز لمقطوعات بعض الدعاة الذين أراهم بوابة هذا الشر الذي عربد من تحت أقدام المسلمين في المملكة السعودية والجزائر واليمن وسائر بقاع الإسلام .
يقول محمد الغزالي المصري الذي أكرمته المملكة العربية السعودية ودفنته بالبقيع في كتابه(الإسلام والأوضاع الاقتصادية ) ( ص 104-106) : ( الأمن المزعوم: يتحدث كثير من الخلق عن الأمن الشامل المنقطع النظير ، الذي تتمتع به جزيرة العرب وخاصة المملكة العربية السعودية، ويعدونه مزية عظيمة، انفردت بها هذه البلاد، دون بقية بلدان العالم، ولا ريب أن حديث الأمن صحيح لا مرية فيه، ولا يمكن أن يجد له المرء مثيلا في أي مملكة من ممالك الدنيا، غير أن هذا الأمن الذي لم توفق أمريكا وانجلترا إلى تحقيقه في بلادهما، وحققته حكومة بدوية في أرض قبلية يزيد من استغراب الإنسان له، ويحمل العاقل على دراسة أسبابه ، وتفهم كنهه .
ولكن الذين أطروه وعدوه من فضائل الحكم الحاضر ، لم يتعرضوا للحديث عنه ، إلا من ناحية مظهره فقط .
أما كيف يجرى تحقيق هذا الأمن، وما الوسائل التي تتبع في سبيل ذلك ؟ فقد طوى الناس كشحا عن ذكرها: إما لعدم الإلمام بحقيقتها، أو خوفا من الحكومة، أو مجاملة، أو إشفاقا على سمعتها من السقوط، يكاد يكون التعزير والتعذيب والإرهاب الوسيلة الوحيدة المتبعة للتحقيق في الجرائم في المملكة السعودية فالقلم والمداد والقرطاس والاستنطاق العادل قد اختفى من إدارات الأمن ، وحل محلها السوط ، وجريد النخل الأخضر والأثقال بالأغلال والقيود وهو سلاح يستطيع أن يستعمله كل قوي متسلط ، ويجعله أداة صارمة لتحقيق الأمن ، بين أية طائفة يسودها ، ولو كانت من ضواري الوحش ، لا من بني آدم.... )
قلت : وله كلام فضيع أخر ينظر في موطنه من الإحالة ولولا خشية الإطالة لذكرته برمته.
فهل يعد محمد الغزالي المصري مفكرا إسلاميا، أم مؤصلا للإرهاب على طريقه شيوخه من القطبيين؟.
إن هذا الرجل الذي هلك من قريب أفسد عقول الشباب في جامعة قسنطينة بالجزائر، وترك فيها آثارا سيئة للغاية، ورباهم بعنجريته على التمرد والعصيان المدني، الله نسأل أن يطهر عقول أبنائنا من فكره العفن.
قال عائض القرني : في كتابه ( كونوا ربانيين) (ص 45 ): (وأصبحت مسألة الجزائر كأنها خطيئة فعلتها الأمة، والحركة في الجزائر والأصوليون في الجزائر وغير ذلك، وسوف تلحق بها البوسنة والهرسك والصومال لأن هذه الوسائل لا تترك قبيحا إلا وسعته وضخمته، وأعطته من الهالة والحجم حتى يقتنع الأغبياء والبسطاء من الناس بما تقول، فينبغي أن يذب عن أعراض هذه الجماعات، وهذه الدعوات الصالحة الناصحة، وهؤلاء الأخيار الذين يهددون عالم الكفر، ويزحفون في زحف مقدس على دول الوثنية، وهم جديرون بقدر جهدهم !!!) انتهى كلام القرني الذي صدر في كتابه السابق في سنة 1421هـ) أي بعد خروجه من السجن وبعد التوبة وبعد شريطه أما بعد ! وعجيب أن أتباع أبي الفتن المصري يشيدون بعائض القرني ويقدمونه على السلفيين .
قال سلمان العودة : ( أتدرون كم دفعت الجزائر كدولة وكأمة ؟ كم دفعت ثمنا للعدوان على رجال الإسلام : عباسي مدني وعلي بن حاج وعلى غيرهم من رموز الدعوة ورموز الإسلام : فقط عشرة آلاف قتيل ! و منهم الأجانب).
وكذلك للمفتون عدنان عرعور نصيب من هذا الفكر العفن، ونصيب من نار الفتنة التي اكتوى بها المسلمون في ديارهم، كما بين ذلك في كتابنا وقفات منهجية في الذب عن السلفية
قلت: إن ما يحدث في المملكة العربية السعودية و الجزائر وسائر ديار الإسلام هو نتاج هذا الفكر العفن الذي جمع أصوله سيد قطب المصري وأخوه محمد قطب ثم قام هذا الأخير بتلقينه لأبناء المملكة العربية السعودية، والذي فرخ بعد حين نوعا من الناس لا يرغبون العيش إلا في أجواء الدمار والقتل والدماء.
والله لن نرتاح من هذا الفكر العفن، وما ولد من إرهاب وفرق ضالة إلا بتطهير الساحة من كل مراجع الإخوان الثورية، وأشرطتهم النارية التي تزخر بها المكتبات الإسلامية.
أسأل الله أن يحمي الجزائر وسائر ديار الإسلام من شر الخوارج الضلال, إنه ولي ذلك والقادر عليه
قال قتادة : (ما كثرت النعمة على قوم إلا كثرت أعداؤها) أخرجه الإمام أحمد في العلل ( 1/184)
إنّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد :
لقد آلمتنا نحن أهل السنة والجماعة في الجزائر الغراء الأعمالُ الإرهابية المفجعة التي تعرضت لها الجزائروالمملكة العربية السعودية مهد الحضارة، ومعقل العلم والعلماء والحكماء، على أيدي شرذمة من الأوغاد ومرتزقة الشر، أتباع فرقة الحشاشين، وأحفاد القرامطة في الفكر والتكفير، دعاة الإجهاض على الدعوة السلفية في معقلها، والحق يقال: إن هؤلاء المرتزقة الذين كفروا بنعمة الله، وصاروا جنودا لإبليس، ومعاول هدم ودمار، ووصمة عار وشنار على جبين الأمة الإسلامية؛ قد حقنوا على أيدي جنود إبليس من الإنس حاملي فكر سيد قطب في بيشاور، وجلالباد، وهراة؛ أن الجزائروالمملكة السعودية دارُ حرب وكفران، والرئة التي يتنفس منها الأمريكان، ولهذا يجب إزالتها من على وجه الأرض، وتعويضها بمنهج رسم معالمه أسامة بن لادن وأنصاره من طالبان، والله العاصم من فكر سفهاء الأحلام، ورويبضة آخر الزمان.
قوم سذج ورأس في الجهل، ربوا في معسكرات أفغانستان، وروضوا على العيش على رائحة الدم واللون الأحمر، ليس لهم عقل بالجزم والقطع، بل يحملون هباء بخبر سيد البشر صلى الله عليه وسلم، جنس من البشر ما دخلوا قرية إلا أفسدوها وأضرموا في ربوعها النيران، ولن يجعلوا بعون الله القهار أهل المملكة البواسل أذلة، بل الهوان والذل سيصاحب دعاة التفجير والدمار فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، والله جل وعلا عزيز حكيم ذو انتقام.
إن ّالأمر الذي حيرني وصعب علي تصديقه أن يقع هذا الفساد والإفساد عبر عملية انتحارية يفجر فيها سعودي نفسه في بلاد الإسلام، بل في معقل الإسلام، شيء لولا تواتر الأخبار لعد من الأساطير والأحاجي.
كيف تسرب هذا الفكر العفن إلى قلوب أبنائنا ؟
ومن الذي مهد لهم الطريق إلى هذه الدهاليز المظلمة؟
ومن الذي صور لهؤلاء الأحداثِ الباطلَ في صورة الحق، وجعلهم يعتقدون أن من فجر نفسه في كنيف أمريكي دخل الجنة من أبوابها الثمانية ؟
ومن رباهم على استباحة دماء الأبرياء ومعصومي الدماء بالشبهات والأهواء؟
ومن زرع في قلوبهم الحقد على علمائهم، وحكامهم حتى صاروا في نظرهم أخبث من اليهود والنصارى، وشرّا من الهندوس والبوذيين؟
وقبل أن أتطرق إلى الإجابة عن الأسئلة المطروحة أفضل الحديث عن حكم من تعدى على دم معصوم باختصار شديد .
قال تعالى [ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق]، وجاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة)
قال الإمام ابن كثير في تفسير الآية السالفة من سورة الأنعام: (وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الزجر والوعيد في قتل المعاهد، وهو المستأمن من أهل الحرب كما رواه البخاري عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) ا.هـ
قلت : والمعاهد هو : من دخل دولة الإسلام بإذن السلطان أو من ينوبه، وملك تصريحا للإقامة في البلد على ما يسمى في لغة العصر التأشيرة، وعلى الصحيح من لغة العرب(السِّمة) .
فإذا جاء إرهابي خارجي أزرقي تحت أي شعار، وتحت أي دعوة واعتدى على هذا الكافر المقيم في دولة الإسلام يعد في منظور الشرع الحكيم غادرا يرفع له لواء الغدر يوم القيامة عند إسته احتقارا واستبشاعا لصنعته .
وعلى الإرهابيين والخوارج بطوائفهم أن يتأملوا في هذا الحديث إن كان لهم عقل يميز بين الحق والباطل .
أخرج الطياليسي في مسنده من طريق شعبة عن أبي الفيض الشامي قال : سمعت سليم بن عامر يقول : كان بين معاوية وبين الروم عهد فكان يسير في بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم ، وإذا رجل على دابة أو على فرس وهو يقول : الله أكبر ، وفاء لا غدر ( مرتين (فإذا هو عمرو بن عبسة السلمي) فقال له معاوية ما تقول؟ قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عُقدة ولايشدها حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء) وإسناده صحيح وهو في سنن أبي داود والترمذي .
الله أكبر ما أعظم فقه السلف الصالح، وما أردى فقه الخوارج والأزارقة، وما أحسب أن لهم فقها.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لقي الله لا يشرك به شيئا ، ولم يتند بدم حرام دخل الجنة) إسناده صحيح رواه الإمام احمد وابن ماجه .
قلت : كيف والخوارج في بلاد الإسلام لم يرضوا بالندى بل سبحوا في دماء الأبرياء وحولوا شوارع مدن الإسلام إلى أنهار جارية، وأشلاء متطايرة ، والعياذ بالله تعالى .
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة – وهو يرى بابها- ملء كف من دم امرئ مسلم يقول: لا إله إلا الله يهريقه بغير حله كأنما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب الجنة حال بينه وبين المقتول ينازع قاتله إلى رب العالمين ) إسناده صحيح أخرجه ابن أبي عاصم في الديات والبيهقي في الشعب .
وأعود على عجل للإجابة عن الأسئلة المطروحة من خلال عرض موجز لمقطوعات بعض الدعاة الذين أراهم بوابة هذا الشر الذي عربد من تحت أقدام المسلمين في المملكة السعودية والجزائر واليمن وسائر بقاع الإسلام .
يقول محمد الغزالي المصري الذي أكرمته المملكة العربية السعودية ودفنته بالبقيع في كتابه(الإسلام والأوضاع الاقتصادية ) ( ص 104-106) : ( الأمن المزعوم: يتحدث كثير من الخلق عن الأمن الشامل المنقطع النظير ، الذي تتمتع به جزيرة العرب وخاصة المملكة العربية السعودية، ويعدونه مزية عظيمة، انفردت بها هذه البلاد، دون بقية بلدان العالم، ولا ريب أن حديث الأمن صحيح لا مرية فيه، ولا يمكن أن يجد له المرء مثيلا في أي مملكة من ممالك الدنيا، غير أن هذا الأمن الذي لم توفق أمريكا وانجلترا إلى تحقيقه في بلادهما، وحققته حكومة بدوية في أرض قبلية يزيد من استغراب الإنسان له، ويحمل العاقل على دراسة أسبابه ، وتفهم كنهه .
ولكن الذين أطروه وعدوه من فضائل الحكم الحاضر ، لم يتعرضوا للحديث عنه ، إلا من ناحية مظهره فقط .
أما كيف يجرى تحقيق هذا الأمن، وما الوسائل التي تتبع في سبيل ذلك ؟ فقد طوى الناس كشحا عن ذكرها: إما لعدم الإلمام بحقيقتها، أو خوفا من الحكومة، أو مجاملة، أو إشفاقا على سمعتها من السقوط، يكاد يكون التعزير والتعذيب والإرهاب الوسيلة الوحيدة المتبعة للتحقيق في الجرائم في المملكة السعودية فالقلم والمداد والقرطاس والاستنطاق العادل قد اختفى من إدارات الأمن ، وحل محلها السوط ، وجريد النخل الأخضر والأثقال بالأغلال والقيود وهو سلاح يستطيع أن يستعمله كل قوي متسلط ، ويجعله أداة صارمة لتحقيق الأمن ، بين أية طائفة يسودها ، ولو كانت من ضواري الوحش ، لا من بني آدم.... )
قلت : وله كلام فضيع أخر ينظر في موطنه من الإحالة ولولا خشية الإطالة لذكرته برمته.
فهل يعد محمد الغزالي المصري مفكرا إسلاميا، أم مؤصلا للإرهاب على طريقه شيوخه من القطبيين؟.
إن هذا الرجل الذي هلك من قريب أفسد عقول الشباب في جامعة قسنطينة بالجزائر، وترك فيها آثارا سيئة للغاية، ورباهم بعنجريته على التمرد والعصيان المدني، الله نسأل أن يطهر عقول أبنائنا من فكره العفن.
قال عائض القرني : في كتابه ( كونوا ربانيين) (ص 45 ): (وأصبحت مسألة الجزائر كأنها خطيئة فعلتها الأمة، والحركة في الجزائر والأصوليون في الجزائر وغير ذلك، وسوف تلحق بها البوسنة والهرسك والصومال لأن هذه الوسائل لا تترك قبيحا إلا وسعته وضخمته، وأعطته من الهالة والحجم حتى يقتنع الأغبياء والبسطاء من الناس بما تقول، فينبغي أن يذب عن أعراض هذه الجماعات، وهذه الدعوات الصالحة الناصحة، وهؤلاء الأخيار الذين يهددون عالم الكفر، ويزحفون في زحف مقدس على دول الوثنية، وهم جديرون بقدر جهدهم !!!) انتهى كلام القرني الذي صدر في كتابه السابق في سنة 1421هـ) أي بعد خروجه من السجن وبعد التوبة وبعد شريطه أما بعد ! وعجيب أن أتباع أبي الفتن المصري يشيدون بعائض القرني ويقدمونه على السلفيين .
قال سلمان العودة : ( أتدرون كم دفعت الجزائر كدولة وكأمة ؟ كم دفعت ثمنا للعدوان على رجال الإسلام : عباسي مدني وعلي بن حاج وعلى غيرهم من رموز الدعوة ورموز الإسلام : فقط عشرة آلاف قتيل ! و منهم الأجانب).
وكذلك للمفتون عدنان عرعور نصيب من هذا الفكر العفن، ونصيب من نار الفتنة التي اكتوى بها المسلمون في ديارهم، كما بين ذلك في كتابنا وقفات منهجية في الذب عن السلفية
قلت: إن ما يحدث في المملكة العربية السعودية و الجزائر وسائر ديار الإسلام هو نتاج هذا الفكر العفن الذي جمع أصوله سيد قطب المصري وأخوه محمد قطب ثم قام هذا الأخير بتلقينه لأبناء المملكة العربية السعودية، والذي فرخ بعد حين نوعا من الناس لا يرغبون العيش إلا في أجواء الدمار والقتل والدماء.
والله لن نرتاح من هذا الفكر العفن، وما ولد من إرهاب وفرق ضالة إلا بتطهير الساحة من كل مراجع الإخوان الثورية، وأشرطتهم النارية التي تزخر بها المكتبات الإسلامية.
أسأل الله أن يحمي الجزائر وسائر ديار الإسلام من شر الخوارج الضلال, إنه ولي ذلك والقادر عليه
من مواضيعي
0 نواقض الإسلام لسماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
0 الفرق بين ( إن شاء الله ) و ( إنشاء الله ) وأيهما صحيح ويجب استخدامها ..!
0 (حقيقة لا إله إلا الله ) للشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
0 شروط " لا إله إلا الله "
0 لقطة فيديو لشيخ يأتية ملك الموت وهو يلقي خطبة في المسجد
0 لماذا يقال : ( أضحك الله سنك ) ؟.
0 الفرق بين ( إن شاء الله ) و ( إنشاء الله ) وأيهما صحيح ويجب استخدامها ..!
0 (حقيقة لا إله إلا الله ) للشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
0 شروط " لا إله إلا الله "
0 لقطة فيديو لشيخ يأتية ملك الموت وهو يلقي خطبة في المسجد
0 لماذا يقال : ( أضحك الله سنك ) ؟.










