الحكم الراشد على الطريقة الجزائرية؟
03-08-2009, 07:34 AM
نادي الصنوبر، ملتقيات و مهرجانات دولية ...الخ: أسلوب حياة الدولة وصل الى مستوى غير لائق
منقول من موقع "كل شيء عن الجزائر"
صونيا الياس | 01/08/2009 |
تشدد الحكومة منذ شهور على أن الجزائر لا تملك الكثير من المال، بسبب انخفاض أسعار البترول، و الأزمة المالية العالمية، كما أكدت على أنه من أجل مواجهة الأزمة يجب على الجزائريين عن ينتهجوا سياسة التقشف، كما شددت ذات الحكومة على ضرورة تقليص فاتورة الاستيراد، و التي من المنتظر أن تصل 40 مليار دولار مع نهاية عام 2009 الجاري، حيث أن قانون المالية التكميلي لـ2009 تم تحديده على أساس هذا الهدف.
و لكن، في الجهة المقابلة تناست الحكومة عامل مهم في تبذير أموال الدولة، و هو المتعلق بمصاريف الدولة، التي تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغت قيمة تنظيم ثلاثة مناسبات في شهر جويلية لوحده 150 مليار دولار، صرفت على ثلاثة مناسبات فقط، و التي تبقى نتائجها و فوائدها على البلاد بعيدة كل البعد عن الأهداف المربحة و المنتجة، خاصة في هذه الفترة الحرجة من الأزمة.
لوحده المهرجان الثقافي الإفريقي لاتهم 145 مليون دولار، لنتائج تبقى مبهمة، لكي لا نقول بأن هذا المهرجان لم يخلف أي أثر نفعي على صورة الجزائر، و لا على الحياة اليومية للمواطن الجزائري، خاصة عندما نقف على حقيقة مرة، و هي تلك التي تصنف الجزائر العاصمة في مؤخرة قائمة العواصم التي لا يحلو فيها العيش.
ليأتي بعده المهرجان الدولي للفيلم العربي، و الذي أسدل ستاره منذ يومين، حيث لم يكتفي رئيسه، حمراوي حبيب شوقي، بكسر شحيحة الدولة للوقوف بجانب مشاهير السينما العربية، بل وجه طلبا يبقى هو الأخر غريب و لا علاقة له بمنصبه و لا بمهامه، و هو إجبار والي ولاية وهران على تعزيز الإجراءات الأمنية، خلال أيام المهرجان في وهران، حيث تم تسخير مئات أو آلاف من أعوان الشرطة؟ لمهمة خاصة و هي السهر على توفير الأمن خلال المهرجان، و بهذا لا يجب أن ننسى بأن مثل هذه التعزيزات تكلف مبالغ إضافية، على سابقتها المتعلقة بتذاكر السفر، الإيواء و سيول الشمبانيا التي زرفت هنا و هناك...
و من جهته، لم يبقى وزير التشغيل و التضامن الوطني و الجالية الجزائرية في المهجر، حمال و لد عباس، مكتوف الأيدي، لينظم الجامعية الصيفية للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، حيث دعا أكثر من 500 مشارك في التظاهرة، من أرجاء المعمورة، بتكفل كامل من الدولة، تذاكر سفر، إيواء، نزهة ...، بمبلغ مالي يبقى غير معروف، و لكن على أساس الحسابات التي قامت بها tsa-algerie.com فان مصاريف إيواء و نقل المشاركين فاقت 1.5 مليون دولار.
إلا أن التحضيرات القائمة على قدم و ساق، التي باشرتها سوناطراك لتنظيم الملتقى العالمي للغاز المزمع تنظيمه في شهر أفريل من عام 2010 بوهران، يجعل من مصاريف خليدة تومي، حمراوي حبيب شوقي و جمال ولد عباس هينة على خزينة الدولة، خاصة و أن وزير الطاقة و المناجم، شكيب خليل، قرر تغير وجه مدينة وهران، لوحده مشروع بناء مقر مركز الملتقى، كلف 600 مليون دولار، و الذي اسند الى المجمع الاسباني " OHL"، الى جانب شراء و تحويل عدد من العمارات، بناء فندق ذو خمسة نجوم، و حسب تكهنات غير رسمية فقد تتعدى تكاليف هذه التظاهرة 1.2 مليار دولار، و بكل هذا تبقى فوائدها على الاقتصاد الوطني غير قطعية.
عامل أخر يضاف يضاعف من نزيف خزينة الدولة، و هو الإبقاء على إقامة الدولة نادي الصنوبر بالعاصمة، و التي تأوي عدد كبير من إطارات الدولة و عائلاتهم، في جو أمني خارق، مع التكفل التام بكل مصاريفهم اليومية، فمن الإيواء، توفير سيارات لقضاء حاجتهم و حاجات أسرهم الى توفير الحراسة لهم، لتضاف ملايين الدولارات في الشهر الواحد، في قائمة مصاريف الدولة
ويبقى السؤال مطروح الجزائر الي أين؟
منقول من موقع "كل شيء عن الجزائر"
صونيا الياس | 01/08/2009 |
تشدد الحكومة منذ شهور على أن الجزائر لا تملك الكثير من المال، بسبب انخفاض أسعار البترول، و الأزمة المالية العالمية، كما أكدت على أنه من أجل مواجهة الأزمة يجب على الجزائريين عن ينتهجوا سياسة التقشف، كما شددت ذات الحكومة على ضرورة تقليص فاتورة الاستيراد، و التي من المنتظر أن تصل 40 مليار دولار مع نهاية عام 2009 الجاري، حيث أن قانون المالية التكميلي لـ2009 تم تحديده على أساس هذا الهدف.
و لكن، في الجهة المقابلة تناست الحكومة عامل مهم في تبذير أموال الدولة، و هو المتعلق بمصاريف الدولة، التي تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغت قيمة تنظيم ثلاثة مناسبات في شهر جويلية لوحده 150 مليار دولار، صرفت على ثلاثة مناسبات فقط، و التي تبقى نتائجها و فوائدها على البلاد بعيدة كل البعد عن الأهداف المربحة و المنتجة، خاصة في هذه الفترة الحرجة من الأزمة.
لوحده المهرجان الثقافي الإفريقي لاتهم 145 مليون دولار، لنتائج تبقى مبهمة، لكي لا نقول بأن هذا المهرجان لم يخلف أي أثر نفعي على صورة الجزائر، و لا على الحياة اليومية للمواطن الجزائري، خاصة عندما نقف على حقيقة مرة، و هي تلك التي تصنف الجزائر العاصمة في مؤخرة قائمة العواصم التي لا يحلو فيها العيش.
ليأتي بعده المهرجان الدولي للفيلم العربي، و الذي أسدل ستاره منذ يومين، حيث لم يكتفي رئيسه، حمراوي حبيب شوقي، بكسر شحيحة الدولة للوقوف بجانب مشاهير السينما العربية، بل وجه طلبا يبقى هو الأخر غريب و لا علاقة له بمنصبه و لا بمهامه، و هو إجبار والي ولاية وهران على تعزيز الإجراءات الأمنية، خلال أيام المهرجان في وهران، حيث تم تسخير مئات أو آلاف من أعوان الشرطة؟ لمهمة خاصة و هي السهر على توفير الأمن خلال المهرجان، و بهذا لا يجب أن ننسى بأن مثل هذه التعزيزات تكلف مبالغ إضافية، على سابقتها المتعلقة بتذاكر السفر، الإيواء و سيول الشمبانيا التي زرفت هنا و هناك...
و من جهته، لم يبقى وزير التشغيل و التضامن الوطني و الجالية الجزائرية في المهجر، حمال و لد عباس، مكتوف الأيدي، لينظم الجامعية الصيفية للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، حيث دعا أكثر من 500 مشارك في التظاهرة، من أرجاء المعمورة، بتكفل كامل من الدولة، تذاكر سفر، إيواء، نزهة ...، بمبلغ مالي يبقى غير معروف، و لكن على أساس الحسابات التي قامت بها tsa-algerie.com فان مصاريف إيواء و نقل المشاركين فاقت 1.5 مليون دولار.
إلا أن التحضيرات القائمة على قدم و ساق، التي باشرتها سوناطراك لتنظيم الملتقى العالمي للغاز المزمع تنظيمه في شهر أفريل من عام 2010 بوهران، يجعل من مصاريف خليدة تومي، حمراوي حبيب شوقي و جمال ولد عباس هينة على خزينة الدولة، خاصة و أن وزير الطاقة و المناجم، شكيب خليل، قرر تغير وجه مدينة وهران، لوحده مشروع بناء مقر مركز الملتقى، كلف 600 مليون دولار، و الذي اسند الى المجمع الاسباني " OHL"، الى جانب شراء و تحويل عدد من العمارات، بناء فندق ذو خمسة نجوم، و حسب تكهنات غير رسمية فقد تتعدى تكاليف هذه التظاهرة 1.2 مليار دولار، و بكل هذا تبقى فوائدها على الاقتصاد الوطني غير قطعية.
عامل أخر يضاف يضاعف من نزيف خزينة الدولة، و هو الإبقاء على إقامة الدولة نادي الصنوبر بالعاصمة، و التي تأوي عدد كبير من إطارات الدولة و عائلاتهم، في جو أمني خارق، مع التكفل التام بكل مصاريفهم اليومية، فمن الإيواء، توفير سيارات لقضاء حاجتهم و حاجات أسرهم الى توفير الحراسة لهم، لتضاف ملايين الدولارات في الشهر الواحد، في قائمة مصاريف الدولة
ويبقى السؤال مطروح الجزائر الي أين؟
من مواضيعي
0 هل الحرب على الفساد بدأت؟
0 الجمارك الجزائرية في مهب الريح
0 الحكم الراشد على الطريقة الجزائرية؟
0 الجمارك الجزائرية في مهب الريح
0 الحكم الراشد على الطريقة الجزائرية؟
التعديل الأخير تم بواسطة لخضر11 ; 03-08-2009 الساعة 07:41 AM
