لا للعنف في الملاعب لا لإغضاب الله لا لإيذ1اء الناس
27-05-2008, 01:31 PM
بسـم الله الرحمن الرحيم
لا للعنف في الملاعب لا لإغضاب الله لا لإيذاء الناس.
إن الإسلام حرّض على ممارسة الرياضة، وشجَّع الرسول r المسلمين على أدائها لِما فيها من فوائد بدنية ونفسية وعقلية واجتماعية، ما لم يُخالط ذلك حرام كهتك عرض أو سفك دم أو لعن أو سب وشتم أو إيذاء إنسان مسلم كان أو غيره أو تضييع صلاة أو معصية للوالدين، وأي رياضة دخلتها تلك المحرّمات الكبائر أخذت حكم تلك المحرمات، ولهذا أقول ناصحا بقلب محبّ مخلص لكل من يُريد أن يُحوِّل مباريات كرة القدم إلى معارك طاحنة، اتق الله ولا تكن من المفسدين في الأرض:}إِنَّ الذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الذِينَ ءامَنُوا لَهٍُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ { وإذا كان رسول اللهr نهى عن التحريش بين البهائم فكيف بالتحريش بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد والبلدة الواحدة، فأبناء الحراش هم أبناء القبة، وأبناء القبة هم أبناء الحراش، لا فائز بينهم إلا من اتقى الله وأطاع رسوله صلى الله عليه وسلم وأحسن للناس }فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النارِ وَأُدْخِلَ الجنَّةَ فَقَدْ فَاز َ{واعلم أيها المشجع أن كل ما في الدنيا لا يساوي حرمة أخيك المشجع من الفريق الآخر، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ينظر إلى الكعبة:" ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة منك" حرمة المؤمن فوق كل فرق الدنيا، فإياك إياك أن تسترخص نفس أخيك بسبب صعود فريق أو نزوله قال رسول الله r:"لَزَوَالُ الدُّنيْاَ بِأَكْمَلِهَا أَهْوَنُ عِنْدَ الله مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ".
ــ أيها المشجع إيّاك والشّتم والسّب واللّعن ــ
ــ أيها المشجع كل المسلم على المسلم حرام ــ
ــ أنتم جيران فلا يُؤذ بعضكم بعضاــ
ــ إياك أن تكون من الملعونين ــ
ــ أيها المشجع لا تُروّع ولا تُحرِّش ــ
ستُلعب المباراة وينتهي الأمر وكأن شيئا لم يكن فمن الخاسر؟ الذي يُغضب الله ويُؤذي غيره، فإياك أن تكون من النادمين يوم لا ينفع الندم، أنتم أبناء الدين الواحد والوطن الواحد، استمتعوا بلقاء نظيف وكونوا عبرة لغيركم، وبذلك تكونوا أنتم الفائزون إن شاء الله.
دعوة: يجب أن يُساهم الجميع في أن يمر هذا اللقاء في هدوء وسلام وأمن ومحبة وأخوة، خاصة جمعية أنصار الفريقين والمدربين واللاعبين، وأن لا يتحرّشوا بالجماهير، وليعلموا أنهم مسؤولون موقوفون أمام الله.
قال الله تعالى:} لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَو ْ إِصْلاَحٍ بَينَ النّاسِ وَمَنْ يَفعَلْ ذَلِكَ ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ الله فَسَوْفَ نؤتِيهِ أَجْرً ا عَظِيمًا{.
وقال سبحانه:} وَاتَقُوا فِتنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الذِينَ ظَلَمُوا خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ الله شَدِيدُ العِقَابِ{ .
هذه نصيحة من محب مشفق: عبد الكريم بن رابح .
2- من وصلته هذه الورقة فليحافظ عليها فإن فيها آيات كريمة وأحاديث نبوية.