الوجه الاخر لمنديال الشباب
07-10-2009, 01:19 AM
الجمهور ومنتخب الشباب: «ستارة» عشوائيات المونديالclap

»تذاكر البطولة على الأرصفة فى القاهرة.. وعلى المقاهى فى الإسكندرية والمحافظات » اللجنة الطبية «رمت» لاعب جنوب أفريقيا 12 ساعة بدون رعاية داخل حماية الإسكندرية وكونسلتو على أمريكى مصاب بكدمة فى العين » سائق أتوبيس المنتخب الألمانى راحت عليه نومه وذهب للفريق قبل ربع ساعة من المباراة » المترجمون ينقلون كلاما من خيالهم.. وفوضى فى التعامل مع الفرق


ليس بالجمهور فقط يقاس مستوى تنظيم بطولات كرة القدم وغيرها، الجمهور مهم ولكن الأهم منه هو التنظيم الجيد فى كل شيء الإقامة والمواصلات والنواحى الطبية والترجمة وغيرها وغيرها من النواحى التنظيمية.
وفى بطولة كأس العالم للشباب الحالية عظيم جمهور مصر الذى زحف خلف منتخب مصر وتحمل مشقة الوصول إلى الملاعب الأخرى ليكون أفضل غطاء «وستارة» يحتمى خلفها السادة منظمو البطولة غير واضعين فى اعتبارهم العديد من الشكاوى التى تقدمت بها البعثات المختلفة أوتلك التى لفتت أنظار كل المتابعين للبطولة باستثناء القائمين على التنظيم.
ومن أبرز العيوب أو السلبيات التى هزت صورة التنظيم جاءت فى جزئية لا تقبل الدلع أو الروتين المصرى وهو الأمر الطبى وإسعاف اللاعبين والذى تم التعامل فيه حسب قوة مكانة البلد الذى يمثله هذا الفريق أو ذاك.
وما تعرض له الجانب الجنوب أفريقى والأمريكى من إهمال للأول واهتمام كبير بالثانى فى خير دليل على ذلك فقد أبدت بعثة جنوب أفريقيا استياءها من اللجنة الطبية المشرفة على جميع المنتخبات مفسرين أنهم طلبوا من الطبيب المرافق لهم سرعة الحضور للكشف على الحارس الثالث بالفريق للاشتباه فى إصابته بأنفلونزا الخنازير لكنه لم يصل إليهم إلا بعد ساعتين وبعد الكشف على الحارس والاشتباه أيضا فى إصابته بالمرض تم نقل اللاعب إلى مستشفى الحميات بالإسكندرية.. وفور وصوله تركه الطبيب وغادر المستشفى ليظل أكثر من 12 ساعة بداخلها دون أى اهتمام أو عناية إلى أن جاء دوره فى التحليلات والتى كشفت أنه يعانى من أنفلونزا عادية.
وفى مقابل هذه الواقعة كانت واقعة اللاعب الأمريكى الذى أصيب خلال تدريبات الفريق وبعد الكشف عليه من طبيب الفريق شك فى إصابة اللاعب بنزيف فى المخ لتنقلب الدنيا رأساً على عقب ويطلب الطبيب طائرة خاصة لنقل اللاعب إلى الخارج وبعد مرور ما يقرب من 5 دقائق فقط حضر الطبيب المصرى وبعد الكشف قام سريعاً بالاتصال بهانى موريس رئيس اللجنة الطبية الذى أصيب بـ «هلع» من أن المصاب الاعب أمريكى وليس «تاهيتيا» مثلاً وعلى الفور ذهب بنفسه للكشف على اللاعب ولم يكتف بذلك بل أمر باحضار «كونسلتو» من الأطباء ولمدة ساعة كاملة قاموا بالكشف على الأمريكى المصاب وبعدها تبينوا أن الإصابة عبارة عن كدمة فى المنطقة المحيطة بالعين.
ومن الأمور الأخرى التى اشتكى منها معظم أفراد البعثات المشاركة فى مونديال الشباب الترجمة التى تدار وتنفذ بطريقة «سمك لبن تمرهندي» لدرجة أن سكوب المدير الفنى لمنتخب مصر نفسه اشتكى من الشكل والطريقة التى ينقل بها كلامه من لغة لأخري.
وقد وصلت الشكاوى من الترجمة فى البطولة إلى درجة تهديد منتخب هندوراس بشكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم الذى اشتكى من عدم وجود المترجمين المخصصين لهم مع البعثة بشكل دائم بالإضافة إلى أن ترجمتهم خاطئة وبعيدة تماماً عن أمور هم يكونون فى أشد الحاجة إليها ولكن الترجمة وطريقتها، تضعهم أمام خيارات أخرى غير مطروحة.
وقد ظهرت مشكلة الترجمة بوضوح فى المنتخبات التى تتحدث بغير اللغة الإنجليزية حيث تم تخصيص مترجم بلغة البلد ولينقل بالإنجليزية إلى مترجم آخر ما قاله المدرب ثم يقوم مترجم الإنجليزى بنقل الكلام إلى اللغة العربية وفى كل مرحلة يسقط كلام مهم من هذا وذاك فتأتى الصورة غير مكتملة وغير مرضية للضيوف.
وسوء الترجمة دفع ميرو سلاف سكوب المدير الفنى لمصر إلى ترك المؤتمر الصحفى للمنتخب عقب مباراة باراجواى عندما اكتشف أن ما ينقله المترجم الأول على لسانه غير صحيح بالمرة.
والغريب فى هذه الواقعة أن المترجم الأصلى لم يكن موجوداً فبحثوا عن بديل والسلام وهى واقعة تكررت كثيراً خلال المؤتمرات الصحفية وذات مرة استعانوا بطالبة من كلية الطب لكى تقوم بدور المترجم الغائب.
وفى جانب المواصلات وتنقلات الفرق حدث ولاحرج فى الواقعة التى تعرض لها الجانب الألمانى والتى جعلتهم يهددون بتقديم شكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم الواقعة كما أظهروها تتلخص فى أن سائق الأتوبيس المخصص لهم نسى نفسه أو راحت عليه نومة ولم يصل إلى الفريق الألمانى إلا قبل ربع ساعة فقط قبل مباراة الفريق أمام كوريا الجنوبية وهو الأمر الذى أغضب «موريش هو ربيش» المدير الفنى للمنتخب الألمانى والذى أكد أن أهمال اللجنة المنظمة للبطولة أفقدته نقطتين فى هذه المباراة.
وعلى مستوى التنظيم الجماهيرى الذى نتباهى به جمعياً ويكاد هو مصدر فخرنا فى البطولة مع النتائج المقبولة مع منتخب الشباب حتى الآن هناك حالة استغراب وتعجب فى نفس الوقت فعلى الرغم من الملايين التى رصدتها اللجنة المنظمة للصرف على كل ما هو متعلق بالتنظيم «نسيت» مثل السائق أيضاً أن تخصص منافذ لبيع تذاكر البطولة بشكل محترم يليق أولاً وأخيراً بمصر كبلد جميل وبلد سياحى زوراها من مختلف بلدان العالم.
لا يليق أبداً أن تباع تذاكر مونديال كأس العالم للشباب فى شوارع القاهرة وعلى الأرصفة فى شكل لا يقل أبداً عن الشكل الموجود به الباعة الجائلون فعلى الرصيف المجوار من مقر اتحاد الكرة يشهد هذا الرصيف على الصورة غير المناسبة التى تباع بها تذاكر المونديال.. المكان المخصص هو الرصيف بعدما قام اتحاد الكرة بسحب الكرسى والترابيزة من البائعين وطردهم من أمام بوابة الاتحاد طالباً منهم البحث عن رصيف آخر!!
وبالفعل كان البديل رصيف شارع البرج الذى يستقبل مصريين وأجانب لديهم حماس ورغبة فى الفوز بتذكرة مباراة.
وفى الإسكندرية وصل الحال من شدة ضيق وسوء المنفذ المخصص لبيع تذاكر المونديال لم يجد القائمون على البيع سوى أحد المقاهى الشهيرة بالإسكندرية للجلوس عليها حتى تكون للتذاكر «انفاس» ومذاقا خاصا مع الشيشه التفاح وغيرها.
ولم يختلف الحال كثيراً فى حال المنافذ المخصصة للبيع داخل الأندية سواء فى الأهلى أو الجزيرة أو الزمالك وغيرها كل ما فى الأمر ترابيزه
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي