تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى العلوم العسكرية

> التهديد البحري المزعوم:إسرائيل تطلب ضمانات أمنية بحرية من الجزائر؟/أ. ف. بوحجيلة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
التهديد البحري المزعوم:إسرائيل تطلب ضمانات أمنية بحرية من الجزائر؟/أ. ف. بوحجيلة
07-10-2009, 04:27 PM
التهديد البحري المزعوم:


إسرائيل تطلب ضمانات أمنية بحرية من الجزائر؟




أ. فارس بوحجيلة



تشاء الصدف، بعد نشرنا لمحاولة تحليل تاريخي للقصيدة الشعبية "قرصان يغنّم –مالطة-" (*)، يصادفنا مقال على صفحات جريدة الخبر الجزائرية ليوم 22/08/2009، بعنوان: "مشاركة الجزائر في مناورات الأطلسي: إسرائيل تطلب ضمانات أمنية بحرية من الجزائر" (**)، حيث ورد في افتتاحية المقال: "أبلغت إسرائيل دول المغرب العربي، عبر حلف شمال الأطلسي، وعن طريق وسطاء أمريكيين، "بأنها معنية بصفة مباشرة بالأمن في الجهة الغربية من البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، والممرات البحرية المتاخمة للشواطئ الجزائرية والليبية"، وتحدث وسطاء غربيون عن قلق إسرائيلي متنام من زيادة قوة البحرية الجزائرية في السنوات الأخيرة".
بداية أصارحكم القول، بأن عنوان المقال قد سبب في مخيلتي ولمشاعري حالة من الاهتياج الظرفي، لكن قراءة متأنية للمقال مع تحليل بسيط، يكشفان أنها أوهام أو أحلام بعيدة المنال، هذا الانطباع ليس حكما متسرعا على واقع وحال يصعب تغييره أو تزييفه، فبحسب المقال يمكن تلخيص أسباب "المخاوف" الإسرائيلية في نقاط أهمها:
1. ما يمكن اعتباره "تعاظما لقوة الأسطول البحري الجزائري الذي تم تجديد قواته الضاربة وجهز بأسلحة حديثة"، الأمر الذي تسبب بحسب المقال دائما في ضغوط أمريكية أثناء زيارة كاتب الدولة للدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد للجزائر سنة 2006.
2. معاهدة الدفاع العربي المشترك، والتي تقتضي دخول الجزائر في أي حرب تكون أي دولة عربية طرفا فيها ضد إسرائيل ولو من الناحية النظرية، وهو ما يعرّض التجارة الخارجية الإسرائيلية للخطر، حيث أن ما بين 60 إلى 70 في المائة من تجارتها الخارجية المقدرة بحوالي 80 مليار دولار سنويا، يمر عبر مضيق جبل طارق وممرات بحرية لا تبعد عن السواحل الجزائرية بأكثر من 100 ميل بحري.
3. "الموقف العدائي ضد إسرائيل" للدولة الجزائرية، وهو في حقيقة الأمر لا يعدو أن يكون إلا رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ويعد من مواقف الدولة الجزائرية الثابتة من الناحية النظرية.
4. "اقتناء الجزائر لصواريخ بحرية روسية متطورة للغاية في نهاية 2008"، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الدول المتوسطية كإسبانيا، فرنسا والمغرب، بسبب مدى هذه الصواريخ الذي يتعدى الـ 300 كلم، وقابليتها للإطلاق من على مقاتلات الـ "سوخوي 30"، التي يصل مدى تحليقها إلى الـ 2500 كلم، ما يعني قابلية وصول هذه الصواريخ إلى مواقع لم يسبق للبحرية الجزائرية الوصول إليها.
5. "المخاوف الغربية من تسلل إرهابيين منتمين لـ: "قاعدة المغرب" إلى عرض البحر وتنفيذهم لاعتداءات في خطوط الملاحة البحرية التجارية"، وهي مخاوف مبالغ فيها إن لم نقل "وهمية".
فنتيجة لهذه المخاوف الغربية- الإسرائيلية، يبرر "المقال" قرار إرسال موفدين عسكريين من الجزائر والمغرب لحضور مناورات "أكتيف أنديفور"، التي قرر الكيان الصهيوني أيضا المشاركة فيها بقطعة بحرية، هذه المناورات التي انطلقت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بحجة حماية ومراقبة الحركة البحرية في مضيق جبل طارق والمتوسط، حيث تعتبر إسرائيل نفسها معنية بـ "التهديدات العسكرية المعادية والإرهابية".
كخلاصة، فالتطمينات الدبلوماسية الجزائرية بأن: "الترسانة البحرية الجزائرية لها مهمة واحدة هي الدفاع عن الوطن وأن ذلك يدخل ضمن صلب العقيدة القتالية للجيش الجزائري"، لم تفلح في إبعاد أنظار القوى الغربية عن "تعاظم" القوة البحرية الجزائرية، مما استوجب إعطاء ضمانات تتمثل في الانخراط في المخططات الأمريكية-الصهيونية لما بعد 11 سبتمبر الهادفة إلى ترسيم خارطة جديدة لانتشار القوى في المناطق الإستراتيجية.
الأسباب التي قدمها المقال، في محاولة "تبرير" الانخراط الجزائري التمهيدي في هذه المخططات، لا تعدو أن تكون أسبابا واهية وشكلية، لأنه وبعيدا عن المبالغات، لا القوات البحرية الجزائرية تملك من القوة أو بإمكانها أن تملك ما يمكن أن يجعل منها تهديدا على أمن أو سلامة مصالح الدول الغربية والكيان الصهيوني في المتوسط، ولا ما يسمى بـ: "اتفاقية الدفاع العربي المشترك"، سيتم تفعيلها على أرض الواقع، في ظل انبطاح وخضوع دول المواجهة المحورية (مصر والأردن)، ولا الموقف الجزائري المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني يمكن أن يؤثر على أي قرارات ومواقف بإمكانها المساس بمصالح الكيان الصهيوني، لأنه موقف هزيل تمهد اليوم العديد من الدوائر الجزائرية الداخلية لمراجعته في ظل العديد من الوقائع الفعلية الداخلية والخارجية التي تتصادم معه.
ما يمكن استخلاصه من هذا التحليل، هو هشاشة الموقف الجزائري المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وخضوعه للمنطق الأمر الواقع بتمهيده للانخراط في المخططات الجديدة لما بعد 11 سبتمبر، حيث يرشح أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى جريئة، أولاها القبول بالانخراط في الكيان المتوسطي الجديد، الذي لن يرض الكيان الصهيوني إلا بلعب دور ريادي ومحوري فيه، الأمر الذي نتجت عنه عدة تحفظات من دول عربية متوسطية (الجزائر وليبيا) في مناسبات سابقة مما هدده بالوأد في المهد.
لن يسعنا المجال للخوض في الأسباب المتعلقة ببداية تراجع الموقف الجزائري عن ثوابته السابقة اتجاه القضايا الإقليمية والعربية، لأنها تعود بالضرورة إلى طبيعة وتركيبة النظام الجزائري الحالي، والتوازنات التي تحكم مراكز صنع القرار فيه، هذه التوازنات تغذيها تداخلات مصالح خارجية (أمريكية وفرنسية بالدرجة الأولى)، حيث تظهر آثار هذه التداخلات بين الحين والآخر خلال إثارة وإحياء العديد من الملفات المتعلقة أساسا بالأحداث التي خلفتها الأزمة السياسية والأمنية الجزائرية خلال العشريتين السابقتين.
وفي معرض الحديث عن القرصنة البحرية، طالعتنا نفس الجريدة في عددها ليوم: 23 أوت 2008، وعلى صفحتها الأخيرة بخبر من مراسلها في غزة: عبد القادر فارس، يحمل عنوان: "الموساد وراء قرصنة السفينة الروسية "أركتيك سي"" (***)، يتناول تفاصيل تناقلتها صحف إسرائيلية عن الصحيفة الروسية "نوفاتا غازيتا"، تناولت خلفيات حادثة قرصنة السفينة الروسية من قبل "عناصر يعملون لصالح الموساد" بشبهة أن السفينة كانت محملة بشحنة من صواريخ طراز "كروز-55" في طريقها إلى إيران، وهو ما نفته روسيا واستدعى حل المسألة تدخلا للقوات الروسية أسفر عن تحرير طاقم السفينة، الأمر الذي أعقبته بيوم واحد -أي يوم 18 أوت- زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي إلى موسكو، حيث طالب بعدم تزويد إيران بالأسلحة أو أنظمة الدفاع الصاروخي في ظل نفي روسي لعملية التهريب.
دون الخوض في خلفيات هذه الواقعة، فمثلها لا يدع مجالا للاشتباه في هوية من يسيطر على أمن الممرات البحرية الإقليمية، فالكيان الصهيوني قادر على الدفاع عن مصالحه وأمنه بمختلف الطرق والأساليب، وحتى وان اقتضى الأمر قرصنة سفن بحرية لدولة تتمتع بقوة عسكرية لا تضاهى كروسيا، وبالتالي لا حاجة لها بالتطمينات والضمانات من أي دولة كانت.
يا للأسف، وداعا لزمان "قرصان يغنّم" وأيام سطوة البحرية الجزائرية.

ملحق:
خلال تتبعي في أرشيف الصحافة (الخبر اليومي)، وجدت هذا الخبر:


اقتباس:


العثور على السفينة الروسية التي كانت متوجهة نحو الجزائر
أعلن أمس، وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف أنه تم العثور على سفينة سأركتيك سي'' التي كانت في طريقها إلى ميناء بجاية، وتمت العملية في مياه المحيط الأطلسي على مسافة 300 ميل من جزر الرأس الأخضر أمس. وأكد سيرديوكوف أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة، وقد نقلوا إلى سفينة سلادني'' الحربية الروسية التي عثرت عليهم. وقد اختفت السفينة الروسية منذ أسبوعين في عرض المحيط الأطلسي، وقالت وكالة نوفوستي الروسية، أن سفينة سأركتيك سي''، وهي سفينة شحن روسية ترفع علما مالطيا كانت في طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري حاملة شحنة من الأخشاب تقارب قيمتها المليوني دولار. حيث انقطعت الاتصالات بالسفينة وأفراد طاقمها المكون من 13 شخصا جميعهم بحارة روس، منذ 1 أوت الجاري.

الخبر
18/08/2008



الأمر يكتنفه الكثير من الغموض: سفينة تجارية روسية محملة بالأخشاب، متوجهة إلى ميناء جزائري، تتم قرصنتها من طرف الموساد وسط اتهامات بأنها تهرب أسلحة إلى إيران؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 41
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: التهديد البحري المزعوم:إسرائيل تطلب ضمانات أمنية بحرية من الجزائر؟/أ. ف. بوح
10-10-2009, 11:13 AM

جريدة الخبر تخلط كثيرا في المعلومات حين يتعلق الامر بالامور العسكرية
و كاتب هذه المواضيع من الواضح انه قليل الخبرة في المجال العسكرية.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية osamamadridi
osamamadridi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-10-2008
  • الدولة : الجزائر - قسنطينة
  • المشاركات : 1,603
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • osamamadridi is on a distinguished road
الصورة الرمزية osamamadridi
osamamadridi
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:19 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى