الاتحاد الجزائري يدعو عائلات "محاربي الصحراء" لحضور مباراة مصر
27-10-2009, 05:46 PM
علمت "العربية.نت" أن وزارة الشباب والرياضة الجزائرية وجّهت دعوات لعائلات لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم لحضور المباراة الفاصلة التي تجمع "محاربي الصحراء" بالمنتخب المصري في القاهرة ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، في خطوة ترمي إلى حشد أكبر دعم نفسي للاعبين من خلال تكريم عائلاتهم.
وفي هذا الإطار، تقوم وزارة الشباب والرياضة بتسوية الإجراءات اللازمة لحجز التذاكر لعائلات اللاعبين عبر طائرة تابعة للخطوط الجزائرية، بعد أن حصلت السلطات على ضمانات من نظيرتها المصرية بشأن "الاستقبال اللائق بعائلات اللاعبين".
على صعيد آخر، وبينما يواصل أنصار "الخضر" التدفق على الوكالات السياحية للظفر بتذاكر لحضور المباراة التي تقام مساء السبت 14 تشرين الأول (نوفمبر) المقبل، كثفت عائلات جزائرية ومصرية نشاطها لتهدئة الأجواء من خلال تنظيم لقاءات عائلية، حيث أقام محامٍ جزائري من ولاية قالمة متزوجٌ من مصرية، مأدبة عشاء على شرف الجالية المصرية المقيمة في بلاده، تم الاتفاق خلالها على مشاهدة المباراة الفاصلة في بيت عائلة جزائرية-مصرية وعبر شاشة واحدة.
ويقول الجزائري فيصل -المتزوج من سيدة مصرية- بشأن أجواء بيته قبل المباراة الفاصلة لـ"العربية.نت": "الأجواء كروية بامتياز، وقد انقسم البيت إلى فريقين، أنا وابني نناصر (الفراعنة)، وزوجتي وثلاثة من أبنائي الآخرين يناصرون (الخضر)"، معتبراً هذا الانقسام "طريقة للتعبير عن عدم إعطاء المباراة أكبر من حجمها".
أما باحث الآثار المصري ناصر محمد اسماعيل -المتزوج من جزائرية- فقد قرر بدوره السفر رفقة ابنه إسلام (21 عاماً) لزيارة أهله في سيناء وحضور المباراة من أجل ابنه الذي يعشق "محاربي الصحراء".
يُشار إلى أن العادة جرت على عدم وجود العنصر النسائي في الجزائر بمباريات الدوري المحلي، نظراً للسلوكيات العنيفة جسدياً ولفظياً التي تشهدها مدرجات الملاعب. إلا أن المباراة الودية التي جمعت الجزائر بأوروغواي في تموز (يوليو) الماضي، كانت فرصة لتخصيص جناح للعائلات، الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً، باعتبارها المرة الأولى التي تتوافر فيها الظروف لحضور عدد كبير من العائلات إلى الملعب.
