الجامية تحترق المدخلية تغرق
02-10-2007, 04:49 PM
ن الاشكالية في الفكر ( الجامي ) كبيرة ، والخرق المنهجي خطير للغاية ، فهم ( غلاة ) إلى الثمالة ، ولكن هذا الغلو لم يتوجه إلى ( الحكام ) ولكنه توجه إلى ( الدعاة والعلماء ) ، ولذا فان هذا ( الغلو ) الجامي لن يقف عند حد ، وما ادل على ذلك من تفرق الجاميين وتشتتهم ، وتشرذمهم ، حتى اصبحت كل ( جامية ) تلعن اختها في الصباح والمساء !!

هناك عدة ملحوظات منهجية على هذا الفكر الرديء :

اولا : الفجر في الخصومة ، وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم من صفات المنافق انه ( اذا خاصم فجر ) ، فبمجرد أن تخالفه في مسالة محتملة حتى يكيل لك انواع السباب والشتم ، ويتفنن في ذلك حتى يخيل اليك أن مثل هذا لا يحمل في قلبه أي الفة للمؤمنين ، ولذا تجد( الجامي ) غير مأمون الصداقة ، فاليوم معك سمنا على عسل ، وفجأة فاذا هو عدو لدود ، يعاديك كما يعادي الكفار الاصليين ، بل إن الكافر الاصلي لا يوجد لدى ( الجامي ) مساحة كبيرة له في جهده وعمله والوقوف ضده ، بل ، إن قلت انه لا يوجد لاصحاب البدع الكبيرة كالرافضة والجهمية وغيرهم مساحة من اهتمامهم ، بينما تجد الواحد منهم يطير بخطأ أو كلمة زل بها داعية أو عالم كل مطار ، ويضخمها ويحشي عليها حتى يكاد يخرج قائلها من الاسلام ، وفي المحصلة النهائية تجد إن هذه المسالة هي مسالة قابلة للاجتهاد ، وليست مخالفة للنص القطعي من الكتاب والسنة ، ولا ما اجمعت عليه الأمة !

ثانيا : الخلط المنهجي في المصطلحات الشرعية ، فلفظ مثلا كلفظ ( البدعة ) ، هو امر مضبوط عند اهل العلم ، وليس من السهل اطلاقه على أي احد الا بشروط تتحقق ، وموانع تنتفي ، تماما كما هو وصف لفظ ( الكفر ) على المعينين ، ومع ذلك تجد أن هذه الكلمة ( البدعة ) ابتذلت بشكل كبير عند شتات ( الجامية ) ، فاصبح لفظ ( البدعة ) أو ( المبتدع ) سلاحا يشهر بوجه الخصم ، حتى ولو كان الخلاف يسيرا ، وفي مسالة محتملة ، حتى إن هؤلاء ( الجامية ) الان ربما لا يوجد على وجه الأرض ( سلفي ) غيرهم ، وكل من لم يدخل ( بحزبهم ) فهو مبتدع ضال ، فاي حزبية هذه ، واي منهج هذا الذي يتخذ من ( الطعن ) باديان الناس منهجا ، تلاك فيه اعراض المسلمين ، من دون برهان ولا بينة ولا كتاب منير !!

كذلك فان كلمة ( خارجي ) اصبحت عند الجامي من اسهل الكلمات اطلاقا ، فكل من خالف ( الجامي ) في طريقة التعامل مع ( الحاكم ) فهو خارجي ، ولا يعرف هؤلاء إن اهل العلم قد فصلوا وفرقوا في هذه المسميات الداخلة تحت منهج اهل السنة في ( الاسماء والاحكام ) ، وفرقوا بين ( الخارجي ) الذي يتأصل باصول بدعية ، وبين ( الباغي ) الذي يخرج على الامام بتأول سائغ ، وبين من عنده ( غلو ) في مسالة التكفير وان كانت اصوله سنية ، وعدم التفريق هذا ناتج من ( الخلط المنهجي ) عند هؤلاء الاغرار ، الذين تسلقوا على اكتاب اعراض المؤمنين ، ونصبوا انفسهم ائمة للجرح والتعديل ، ولم يراعوا لداعية قدره ، ولا لعالم مكانة ، حتى مجهم الناس ، ورفضوهم ، فهم الان في مزبلة التاريخ ، ينتظرون فقط الضربة القاضية حتى تندرس اخبارهم ، وتمحي معالم منهجهم الذي احدث في الأمة خرقا منهجيا واخلاقيا وسلوكيا ، حيث معاداة الاولياء ، والوقوف امام الدعوة ، والانحياز إلى صف اعداء الدعوة من العلمانيين والليبراليين وغيرهم ....

ثالثا : تتجلى في " الجامية " معالم الحزبية البغيضة التي طالما حذروا الناس منها ، فأي معنى للحزبية اذا لم تكن ( الجامية ) حزب له مفكروه ، وقادته ، وعلماؤه ، يتميزون عن الناس بطريقة معينة بالتعامل ، والاجتماع ، ولهم مواقع لا يدخلها غيرهم ، ولهم اصول ، وطرائق في النيل من الاخرين ، وفوق ذلك كله فان عندهم اغضاء عن اخطاء انفسهم ، واحتمالها ، دون احتمال اخطاء الاخرين ، وغض الطرف عن اصحابهم حتى لو خالفوا الادب والذوق في التعامل مع الاخرين ، بينما يشنعون على من ينال منهم باقل لفظ .. انها والله ( الحزبية ) البغيضة تتجلى بابشع صورها .. انه ( الحزب الجامي ) الآيل إلى السقوط ، فانتظروا انا منتظرون !!

رابعا : لا يملك ( الجاميون ) مشروعا علميا واضح المعالم ، فهم يقتاتون على نتاج الاخرين ، فغاية ما يقدمون هو إن يقرأوا كتابا لعالم أو داعية ويفلوه فليا حتى يخرجوا منه لفظا محتملا ، ثم يشنعوا عليه فيه ، فهو فكر ( ذبابي ) مقيت ، لا يقع الا على مواطن ( العفن ) ، وهذا لا شك من تتبع عورات المسلمين ، والتفاضح المحرم ، والفرح بخطأ المؤمنين ، وعدم التساتر الذي امرالله تعالى به ، اضافة إلى الحيل في بتر النصوص والاقوال عن سياقاتها الصحيحة حتى يخرجوا من السياق الصحيح سياقا خاطئا ، بمكر ودهاء ، وكانهم عصابة محترفة للكذب والتزوير ، اعاذنا الله من طرائق اهل الهوى !!
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول منسووووووووووووووووووووووووووووووخ