تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الثابتي
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2009
  • المشاركات : 48
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • الثابتي is on a distinguished road
الثابتي
عضو نشيط
من معاني عيد الاضحى المبارك ...
26-11-2009, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .
عيد الأضحى المبارك يذكرنا بذكريات عظيمة.. علَّنا نأخذ منها العظة والعبرة، ونتعلم منها ما يجب أن نتعلمه من درس.
فالمسلم لا يحتفل بالعيد بالبهجة، والسرور، والزينة وكفى، ولكنه يتأمل في معنى هذه المناسبة ومغزاها، ومن المعلوم أن كلا العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى يأتيان بعد عبادتين هما ركنان من أركان الإسلام؛ فعيد الفطر يأتي بعد صوم شهر رمضان، وهو يمثل مجاهدة النفس للشهوات والأهواء، وعيد الأضحى يأتي بعد أداء فريضة الحج بما تمثله من جهاد النفس والبدن معًا.
وأولى هذه الذكريات هي المحنة التي تعرَّض لها أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- حينما رأى في المنام أنه يذبح ولده الغالي إسماعيل -عليه السلام-، ورؤيا الأنبياء حق، ولا بد أن تنفذ.. إنها محنة ما بعدها ابتلاء، لكن قوة الإيمان بالله تعالى والرضا بقضائه يهون أمامهما كل شيء؛ فعزم إبراهيم –عليه السلام- على تنفيذ أمر ربه، ومن العجب أنه لم يفعل ذلك خلسة أو أثناء نوم ولده وفلذة كبده، ولكنه أشركه في الأمر بكل إيمان الأنبياء وحنان الأبوة: "يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى…" (الصافات: 102)، ويقينًا أنه يعلم سلفًا رد ابنه على سؤاله، فهو نبت طيب من نبت طيب، وإلا ما جرؤ على توجيه هذا السؤال، حيث إنه موقف يتجمد فيه اللسان، وتتوقف فيه أحبال الصوت عن عملها في مقياسنا نحن البشر، لكنهم رسل الله عز وجل.
ويرد الابن البار على أبيه ثابت الإيمان: "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرْ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِين" (الصافات: 102).
ما أروعه من رد في موقف تشيب له الرؤوس ويذهب فيه عقل الحليم، لكنها قوة الإيمان؛ فكل شيء يهون في سبيل رضى الله تعالى، فهو صاحب النعمة يمنحها لحكمة ويسلبها لحكمة أيضًا يعلمها هو.
لكن الله اللطيف بعباده بعد أن علّم إبراهيم -عليه السلام- درس قوة الإيمان والإذعان لمشيئته، أراد أن تقر أعين الأب بأنه الغالي ويواصل مسيرة الحياة، حيث سيخرج من نسله أعظم أنبياء الله على الإطلاق محمد (صلى الله عليه وسلم) "فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم" (الصافات: 103 - 107).
وثاني هذه الذكريات في عيد الأضحى المبارك هي ذكرى حجة الوداع، حيث خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها خطبته الجامعة، حيث وضع بها أعظم دستور عرفته البشرية على هدي كتاب الله تعالى، وتطبيقًا لما جاء فيها بكلمات غاليات جامعات مانعات، أدمت مقدمتها قلوب المؤمنين وقرحت مآقيهم لا شك وهم يسمعون رسولهم يودِّع هذه الدنيا، وقد كان سندهم ونورهم طوال السنين لكنه -صلى الله عليه وسلم- طمأنهم في نهاية خطبته، وهو يقول لهم: "وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا، أمرًا بينًا: كتاب الله وسنة نبيه".
يبدأ -صلى الله عليه وسلم- خطبته بقوله: "أيها الناس.. اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدًا".
ثم يضع أسس الفلاح والنجاح للمسلمين، ويحدِّد معالم المجتمع الراقي "أيها الناس.. إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، وقد بلغت".
لقد بلَّغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا إلى المسلمين كافة حتى قيام الساعة، فهل يعمل المسلمون بهذا البلاغ اليوم؟! واقعنا يقول غير ذلك، فكم من دماء المسلمين تسفك بأيدي المسلمين أو بمعاونتهم، والمعين على ارتكاب الجريمة شريك فيها لا محالة، والمعاونة على الجريمة ليست من الضرورة أن تكون بالفعل، لكن الصمت هو معاونة على الجريمة كذلك واشتراك فيها.

......فهل نحن المسلمين المعاصرين نقيم هذه الشعيرة العظيمة كما اقامها الاولون من الاجداد ؟...و هل نحن نقدر مغزاها و نقدر نعم الله علينا و التي لا تعد و لا تحصى ؟...و هل نطبق تعاليم ما جاء في خطبة الوداع على انفسنا و اسرنا و مجتمعاتنا ؟
اللهم رحمة من عندك , و عنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك و لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين !!!!
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-11-2008
  • الدولة : الاردن
  • المشاركات : 3,502
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • منتصر أبوفرحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية منتصر أبوفرحة
منتصر أبوفرحة
شروقي
رد: من معاني عيد الاضحى المبارك ...
29-11-2009, 07:05 PM
نفع الله بك وجزيت خيرا اخي على هذي المعلومات والفائدة الطيبة
منتصر
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك
وجميع سخطك
  • ملف العضو
  • معلومات
أبوصلاح الدين
زائر
  • المشاركات : n/a
أبوصلاح الدين
زائر
رد: من معاني عيد الاضحى المبارك ...
29-11-2009, 09:28 PM
موضوع جميل لم تركز فيه علي الدروس المستخلصة من القصص التي أوردتها فلا يكاد القاريء يخرج بها
كما أن هناك أخطاء نحوية
لا أقول هذا الكلام لتثبيطك
حاشا ولله
ولكن كانت لي خطبة حول نفس الموضوع والمعاني ولا زلت أتقاعس عن كتابتها علي الجهاز ونشرها في النت
أتمني لك مستقبلا زاهرا
وقد نري منك في المستقبل جواهرا ودررا
لازلت أبحث عن بعض الأصدقاء لهم نفس الاهتمامات أويكونون خطباء في مساجد فنتبادل الخبرات والتجارب وشتي المواضيع.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية maitre a
maitre a
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-06-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,615
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • maitre a is on a distinguished road
الصورة الرمزية maitre a
maitre a
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:50 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى