طبول الحرب
16-02-2010, 04:32 PM
طبول الحرب

رفعت اسرائيل من وتيرة تهديداتها ضد سورية وحزب الله وحركة حماس وايران وهدد وزير الخارجية الصهيوني المتطرف افيغدور ليبرمان باحتلال دمشق واسقاط النظام ....
تهديدات ليبرمان او غيره من قادة العدو الصهيوني لا تضيف شيئاً جديداً الى سجل هذا العدو الاجرامي ولا الى طبيعته العدوانية القائمة على سرقة الحقوق وقتل الابرياء على مرأى ومسمع العالم بأكمله .... المهم في هذه القضية هو الموقف العربي وموقف الشعب السوري بشكل خاص من تهديدات العدو الذي يجهل تماماً حجم التأييد الشعبي والجماهيري لقيادته وللرئيس بشار الاسد والاحترام والاجلال الذي تحظى به المقاومة في لبنان وفلسطين والتقدير والشكر للمواقف الايرانية المساندة للحق العربي.
لو قامر الصهاينة وشنوا حربهم فلن تكون نزهة بالطبع قد تصل طائراتهم الحربية الى شمال سورية وتقصف ما تشاء ولكنها لن تتمكن من حماية المدن الاسرائيلية من الصواريخ السورية وصورايخ المقاومة وقد يكون بامكان اسرائيل بدء الحرب ولكن لن يكون من يضع نهايتها وستكون هذه الحرب اخر الحروب التي تشهدها المنطقة وسيتغير وجه الشرق الاوسط برمته.
سورية تبحث عن السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق والموقف السوري لم يتغير منذ الازل، بينما تسعى اسرائيل الى سرقة الارض وفرض الاستسلام وهذا ما لن يحصل ابداً. عليهم ان يدركوا بأن عودة الجولان ومزارع شبعان وتلال كفر شوبا واعطاء الفلسطينيين حقوقهم هي ابجدية عملية السلام التي لم يتعلمها ليبرمان ونتنياهو وغيرهم ويظنون بأن كل القادة العرب على شاكلة عباس او سعد حداد. ندرك بان الحرب ليست نزهة وليعلم الاسرائيليون بأنهم يقامرون بحياة جنودهم ومواطنيهم حين يقررون بدء العدوان بل ببقاء دولتهم الغازية .... لقد تعلمنا كثيراً من ملاحم الجنوب وغزة والضاحية وغيرها ولم تعد يخيفنا تهديداتهم ووعيدهم. ويجهل هؤلاء بأن التهديد باحتلال دمشق هو بداية نهاية دولة البلطجة واللصوصية وان كل حجر في بلدنا سيصرخ ان خلفي صهيوني فاقتلوه، وان الشعب السوري ليس الشعب الذي يرحب بالغزاة ويقبل بالذل ومن يقرأ التاريخ يدرك ذلك ....هددوا ما شئتم فكلنا مع سورية ومع المقاومة وخير لنا ان نموت واقفين ونفوز بالشهادة عوضاً عن العيش اذلاء تحت اقدام الغزاة والاعداء.
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي