"رفيق الحسيني": بيروقراطي فاسد وداعر،أم "بطل" قال للموساد "لا"،..فاغتاله سياسيا؟
20-02-2010, 02:38 PM
- قضية مستشار ورئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية ،السيد رفيق الحسيني ...مع الضابط السابق في المخابرات الفلسطينية السيد فهمي شبانة (والموساد ومعه الآلة الاعلامية الاسرائيلية)،..كشفت عن تطورات خطيرة ،وغريبة ولكن المتابعة الدقيقة منذ بدايتها،وتطوراتها ،تكشف عن "مالم يكن في الحسبان"، وربما لأول مرة مسؤول عربي يسقط في فخ المخابرات الاسرائيلية ،وتمسك عليه "زلة"،وتفشل في ان تجنده بواسطتها...وربما لاول مرة نرى مسؤول عربي يفضل "الانتحار"،وضياع شرفه ومستقبله السياسي وانفضاحه على رؤوس الاشهاد بجرم(............)،على ان يخضع لابتزاز....(تجار الفضائح)،وضباط الموساد الاسرائيلي...الرجل اعترف انه أخطأ(ومستعد للتحقيق وتحمل المسؤولية)،واعترف ايضا انه اساء لقضيته ولوطنه ولشعبه ولعائلته وطلب الصفح والاعتذار......
- من هو "رفيق الحسيني"؟،وعائلة آل الحسيني المقدسية؟هو من مواليد القدس سنة1952م ،وينتمي الى عائلة الشيخ أمين الحسيني مفتي القدس الشهير في الاربعينات، انضم الى الحركة الشعبية لتحرير فلسطين في البداية ،ثم حركة فتح ...،متخرج بشهادة دكتوراه في الطب المخبري من بريطانيا،حيث لازالت تعيش زوجته البريطانية واطفالها ـاستقدمه الرئيس ابومازن سنة 2005م ليعينه رئيسا للديوان الرئاسي للسلطة الفلسطينية....ومنذ ذلك عرف عنه نشاطه الاصلاحي المناهض لديناصورات فتح، الذين كانوا محيطين بعرفات وخاصة خصومته مع محمد دحلان...وخاصة دوره الذي اصبح ،خطيرا في كشف مخططات تهويد القدس والتصدي لها،وكان حجر عثرة حقيقية امام الادارة الاسرائيلية في القدس العربية،وافشل الكثير من مؤامراتها في تهجير سكان القدس باغرائهم بالاموال الطائلة والهجرة...لكن نقطة ضعفه هي اسلوب حياته "الغربي" ونزواته الخاصة ,التي استغلت من طرف الموساد وخصومه في السلطة المتحالفين والمنسقين مع الاسرائيليين،فتم استدراجه ونصب فخ بالاتفاق مع سيدة مقدسية وتم تصويره عاريا في غرفة نومه (على طريقة عادل امام في فيلم "السفارة في العمارة"،مع الفرق البسيط على العكس من عادل امام الذي خضع للابتزاز وسحب القضية،الحسيني آثر الفضيحة على الخضوع لطلبات الموساد).......ليتم ابتزازه،فيما بعد بالتعاون ، والعمل لصالح الاسرائيليين ومسايرة مخططاتهم في تهويد القدس في مقابل "اعدام الشريط وبقية الوثائق"...او نشر الشريط والوثائق.
-حيثيات القضية تقول ان رفيق الحسيني ،أبلغ الرئيس فورا بما جرى.....ووضعه في "الصورة"......فاتخذ قرارا باقالة ضابط المخابرات المسؤول فهمي شبانة وكل العناصر المرتبطة به......ووضع الضابط تحت "المراقبة" الذي حاول استدراك الموقف بارسال الشريط والوثائق متاخرا لمحمود عباس....ولما لم يعيد له اعتباره ويتخذ اجراءات في حق الحسيني.....اتصل بمكتب "الجزيرة " في القدس ومكتب "العربية" وعرض عليهم الشرائط والوثائق....لكن ذكاء وفطنة القائمين على مكتب الجزيرة والعربية،......تفاجأوا،واصابتهم الريبة والشك من الموضوع ففضلوا عدم التورط(خاصة ان الشرائط ،تحمل مفاجآت من العيار الثقيل لمسؤولين كبار سابقين في السلطة كانت قد اسقطتهم المخابرات الاسرائيلية ،من خلال اختراقها للمخابرات الفلسطينية )......فلم يبقى امامهم سوى الصحافة والقنوات الاسرائيلية.
- السلطة الفلسطينية ترددت في القبض على فهمي شبانة نظرا لخوفها لانها كانت تحت الضغط والابتزاز بنشر الشرائط والوثائق التي كانت ربما ستطيح بالسلطة نهائيا،...(مما يوضح ان الابتزاز مصدره الحقيقي اسرائيل وليس فهمي شبانة المواطن الفلسطيني المقدسي والضابط السابق في المخابرات الفلسطينية(الذي كان مجرد عميل في ايدي الاسرائيليين))...
-عندها فما كان من الاسرائيليين الا تنفيذ "المرحلة الاولى " من تهديدهم بتعرية مستشار الرئيس ورئيس ديوانه اولا...للضغط عليها ، ودفعها للتنازل والقبول بمواصلة الفاوضات مع حكومة نتنياهو.......وهذا ما يبدو انه سيحصل بالفعل، اذ بمجرد تصريح "صائب عريقات" بالاستعداد لمواصلة المفاوضات...تراجع فهمي شبانة عن تهديده بكشف مالديه ،....وقبل الصلح واجراء تسوية في صفقة مع ابومازن والسلطة الوطنية الفلسطينية...
-ولكن تبقى الاسئلة مطروحة:
01- كيف نفسر هذه الغيرة الاسرائيلية على اخلاق ،واستقامة رجال السلطة الفلسطينية؟وغريب من الاسرائيليين ان يقدموا على "فعل خير"،يساهم في مكافحة الفساد والانحرافات داخل صفوف المؤسسات الفلسطينية.....واذا كان الحسيني هو رجل يتعاون وينسق مع اسرائيل ضمن السلطة كما يتم تصويره،فكيف باسرائيل "تذبح رجالها"؟
02-كيف فات الحسيني(ان كان كما صور فاسد ومرتشي وداعر )....ان يتفاوض مع الاسرائيليين ،عندما كان "شبانة" وما معه من صور ووثائق تطيح به "تحت ايدي الاسرائيليين"....وكان لايزال في منصبه "الكبير والمهم جدا"،والذي كان بامكانه تقديم خدمات كبيرة جدا للاسرائيليين؟ بل وكيف لم يحاولوا هم ابتزازه فهم اهل مصلحة؟ الحقيقة انهم ابتزوه باصرار ولكنه على عكس الكثيرين لم يستجب؟
03-هل يمكن تصديق "الرواية المسرحية"، كما يتم تداولها....تحالف وتعاون بين منشقين(شرفاء واوفياء) عن السلطة الفلسطينية مع الاسرائيليين(العدو)....على كشف الفساد داخل السلطة والمساهمة معا من اجل فضيلة "اصلاح السلطة الفلسطينية"،ثم يتم التراجع في آخر لحظة ....الحقيقة ان اي عاقل لن يسلم بهذه الرواية لانها تصدم العقل وتشطر المنطق نصفين....
04- الاسلوب :فضيحة اخلاقية تمس "الشرف"(الرجل ومعه القضية)،هي اسلوب اسرائيلي ويحمل بصمات الموساد فكثير ما استعمل هذا الاسلوب لاسقاط الكثير من المسؤولين العرب ومن تم تجنيدهم وتحويلهم الى عملاء ...وعندما يدعي "شبانة"، حقوق التاليف في هذه الفضيحة هنا تكمن الغرابة...اليس من العقلانية والذكاء على ضابط فلسطيني ان يستعمل اسلوب آخر ( اختلاس اموال -تخابر مع العدو-......الخ) ،أم ان ملف وسيرة الرجل نظيفة ولم يستطع تحصيل سوى هذا؟
الخلاصة :مهما يكن رفيق الحسيني،فالرجل سقط "نهائيا"؟ سواءا،بالفعل نموذج للمسؤول العربي الفاسد الداعر، الذي لايهمه سوى بطنه وفرجه،.....او رجل مسؤول ووطني له نزواته واخطاءه ،....رغم سقوطه وضبطه متلبسا بجرم يذبح الشرف، فانه سبيقى "بطل" لانه آثر ان يتم فضحه بجرم الزنى ،وتجوب صوره العارية على السرير"العالم باسره على ان يتنازل ويخضع لايتزاز الموساد.....والايام القادمة ستكشف تفاصيل اضافية ،....ومن المحتمل ان تكشف عن فشل آخر للموساد بعد فضيحة "دبي"
- من هو "رفيق الحسيني"؟،وعائلة آل الحسيني المقدسية؟هو من مواليد القدس سنة1952م ،وينتمي الى عائلة الشيخ أمين الحسيني مفتي القدس الشهير في الاربعينات، انضم الى الحركة الشعبية لتحرير فلسطين في البداية ،ثم حركة فتح ...،متخرج بشهادة دكتوراه في الطب المخبري من بريطانيا،حيث لازالت تعيش زوجته البريطانية واطفالها ـاستقدمه الرئيس ابومازن سنة 2005م ليعينه رئيسا للديوان الرئاسي للسلطة الفلسطينية....ومنذ ذلك عرف عنه نشاطه الاصلاحي المناهض لديناصورات فتح، الذين كانوا محيطين بعرفات وخاصة خصومته مع محمد دحلان...وخاصة دوره الذي اصبح ،خطيرا في كشف مخططات تهويد القدس والتصدي لها،وكان حجر عثرة حقيقية امام الادارة الاسرائيلية في القدس العربية،وافشل الكثير من مؤامراتها في تهجير سكان القدس باغرائهم بالاموال الطائلة والهجرة...لكن نقطة ضعفه هي اسلوب حياته "الغربي" ونزواته الخاصة ,التي استغلت من طرف الموساد وخصومه في السلطة المتحالفين والمنسقين مع الاسرائيليين،فتم استدراجه ونصب فخ بالاتفاق مع سيدة مقدسية وتم تصويره عاريا في غرفة نومه (على طريقة عادل امام في فيلم "السفارة في العمارة"،مع الفرق البسيط على العكس من عادل امام الذي خضع للابتزاز وسحب القضية،الحسيني آثر الفضيحة على الخضوع لطلبات الموساد).......ليتم ابتزازه،فيما بعد بالتعاون ، والعمل لصالح الاسرائيليين ومسايرة مخططاتهم في تهويد القدس في مقابل "اعدام الشريط وبقية الوثائق"...او نشر الشريط والوثائق.
-حيثيات القضية تقول ان رفيق الحسيني ،أبلغ الرئيس فورا بما جرى.....ووضعه في "الصورة"......فاتخذ قرارا باقالة ضابط المخابرات المسؤول فهمي شبانة وكل العناصر المرتبطة به......ووضع الضابط تحت "المراقبة" الذي حاول استدراك الموقف بارسال الشريط والوثائق متاخرا لمحمود عباس....ولما لم يعيد له اعتباره ويتخذ اجراءات في حق الحسيني.....اتصل بمكتب "الجزيرة " في القدس ومكتب "العربية" وعرض عليهم الشرائط والوثائق....لكن ذكاء وفطنة القائمين على مكتب الجزيرة والعربية،......تفاجأوا،واصابتهم الريبة والشك من الموضوع ففضلوا عدم التورط(خاصة ان الشرائط ،تحمل مفاجآت من العيار الثقيل لمسؤولين كبار سابقين في السلطة كانت قد اسقطتهم المخابرات الاسرائيلية ،من خلال اختراقها للمخابرات الفلسطينية )......فلم يبقى امامهم سوى الصحافة والقنوات الاسرائيلية.
- السلطة الفلسطينية ترددت في القبض على فهمي شبانة نظرا لخوفها لانها كانت تحت الضغط والابتزاز بنشر الشرائط والوثائق التي كانت ربما ستطيح بالسلطة نهائيا،...(مما يوضح ان الابتزاز مصدره الحقيقي اسرائيل وليس فهمي شبانة المواطن الفلسطيني المقدسي والضابط السابق في المخابرات الفلسطينية(الذي كان مجرد عميل في ايدي الاسرائيليين))...
-عندها فما كان من الاسرائيليين الا تنفيذ "المرحلة الاولى " من تهديدهم بتعرية مستشار الرئيس ورئيس ديوانه اولا...للضغط عليها ، ودفعها للتنازل والقبول بمواصلة الفاوضات مع حكومة نتنياهو.......وهذا ما يبدو انه سيحصل بالفعل، اذ بمجرد تصريح "صائب عريقات" بالاستعداد لمواصلة المفاوضات...تراجع فهمي شبانة عن تهديده بكشف مالديه ،....وقبل الصلح واجراء تسوية في صفقة مع ابومازن والسلطة الوطنية الفلسطينية...
-ولكن تبقى الاسئلة مطروحة:
01- كيف نفسر هذه الغيرة الاسرائيلية على اخلاق ،واستقامة رجال السلطة الفلسطينية؟وغريب من الاسرائيليين ان يقدموا على "فعل خير"،يساهم في مكافحة الفساد والانحرافات داخل صفوف المؤسسات الفلسطينية.....واذا كان الحسيني هو رجل يتعاون وينسق مع اسرائيل ضمن السلطة كما يتم تصويره،فكيف باسرائيل "تذبح رجالها"؟
02-كيف فات الحسيني(ان كان كما صور فاسد ومرتشي وداعر )....ان يتفاوض مع الاسرائيليين ،عندما كان "شبانة" وما معه من صور ووثائق تطيح به "تحت ايدي الاسرائيليين"....وكان لايزال في منصبه "الكبير والمهم جدا"،والذي كان بامكانه تقديم خدمات كبيرة جدا للاسرائيليين؟ بل وكيف لم يحاولوا هم ابتزازه فهم اهل مصلحة؟ الحقيقة انهم ابتزوه باصرار ولكنه على عكس الكثيرين لم يستجب؟
03-هل يمكن تصديق "الرواية المسرحية"، كما يتم تداولها....تحالف وتعاون بين منشقين(شرفاء واوفياء) عن السلطة الفلسطينية مع الاسرائيليين(العدو)....على كشف الفساد داخل السلطة والمساهمة معا من اجل فضيلة "اصلاح السلطة الفلسطينية"،ثم يتم التراجع في آخر لحظة ....الحقيقة ان اي عاقل لن يسلم بهذه الرواية لانها تصدم العقل وتشطر المنطق نصفين....
04- الاسلوب :فضيحة اخلاقية تمس "الشرف"(الرجل ومعه القضية)،هي اسلوب اسرائيلي ويحمل بصمات الموساد فكثير ما استعمل هذا الاسلوب لاسقاط الكثير من المسؤولين العرب ومن تم تجنيدهم وتحويلهم الى عملاء ...وعندما يدعي "شبانة"، حقوق التاليف في هذه الفضيحة هنا تكمن الغرابة...اليس من العقلانية والذكاء على ضابط فلسطيني ان يستعمل اسلوب آخر ( اختلاس اموال -تخابر مع العدو-......الخ) ،أم ان ملف وسيرة الرجل نظيفة ولم يستطع تحصيل سوى هذا؟
الخلاصة :مهما يكن رفيق الحسيني،فالرجل سقط "نهائيا"؟ سواءا،بالفعل نموذج للمسؤول العربي الفاسد الداعر، الذي لايهمه سوى بطنه وفرجه،.....او رجل مسؤول ووطني له نزواته واخطاءه ،....رغم سقوطه وضبطه متلبسا بجرم يذبح الشرف، فانه سبيقى "بطل" لانه آثر ان يتم فضحه بجرم الزنى ،وتجوب صوره العارية على السرير"العالم باسره على ان يتنازل ويخضع لايتزاز الموساد.....والايام القادمة ستكشف تفاصيل اضافية ،....ومن المحتمل ان تكشف عن فشل آخر للموساد بعد فضيحة "دبي"
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 20-02-2010 الساعة 02:44 PM









