عكس العادة، لم يزرني الصديق إياه البارحة
21-02-2010, 11:34 PM
ما جعلني أفكر في اتخاذ صديق من دونه.. بحثت ونقبت في أرجاء المعمورة، عساني أظفر بواحد لكنني لم أعثر عليه، لا حيا ولا ميتا.. شاع خبر بحثي عن خليل بين الناس عبر الكرة الأرضية، فأشفقوا علي بزاف، وقالوا مسكين، وحداني غريب، وذات يوم أتاني رسول من بلد بعيد، وأبلغني بوجود واحد في أرض أبعد من بلد الرسول، يقال لها أرض الكنانة، أم الدنيا، وأرض العروبة، الأخت الكبرى.. تنقلت إلى هذا البلد على بساط الريح الذي أهداني إياه الصديق إياه، بعد ثلاث ساعات من الطيران، وصلت أمام جبال صخرية ثلاث، قيل أن مخلوقات فضائية هي من بناها.. وهناك، أناخ بساطي، وارتحت من التعب وتخلصت من الجوع والعطش.. وما إن رآني أحدهم، ولقد كان من تراب يشبه الصخر، حتى سألني عن إسمي، فقلت: أبو الدنيا.. فقال لي أن اسمه أبو الهول.. استدرت يمنة، أخفيت وجهي بكوفية فلسطينية لا تفارقني، وضحكت ملئ أشداقي.. سألت الرجل أن يدلني عن صديق يدور في المنطقة، فقال بعد تفكير طويل: عليك بالطيار، المجاهد المغوار.. قلت من؟ قال: الحجازي.. قلت: حدثني عنه.. قال: هو من يرفض البقاء دون عدو، يحارب الكل، وإذا لم يجد فإنه يحارب نفسه.. قلت أفصح: قال: حارب الحجازي أحفاد القردة والخنازير في 73، وبعد حكاية السفارة في العمارة، فإنه لم يغمد سيفه بل راح يلوح به للغير.. قلت: اشرح.. قال: اندلعت حرب أم درمان ذات نوفمبر من عام أوباما الأول، في أرض السودان الأشم، فأطلق الحجازي صواريخه، ودباباته، وجميع أسلحته الثقيلة والخفيفة.. ومن أهم صواريخه هو تبجحه على أهل بلد المن والامان، واستخفافه بهم، دولة وشعبا، البسطاء الكرماء الطيبين بزاف بزاف.. ووصل به الأمر إلى حد أن طالب بإيقاظ الرئيس من النوم والبحث عن مفتاح بوابة المطار تحت مخدته، ليتسنى إدخال المغادرين.. ثم اتهم هذا الحجازي سكان أرض الشهداء بالبلطجة والإرهاب، بل ووصف شهداءهم بأقبح النعوت.. لم يكتفي الحجازي بذلك بل مرر صورة حرق علم بلد الشهداء في أرض العروبة، في الحصة التي ينعق فيها، عفوا يتقيأ فيها، وهو مبتسم وفرح للغاية.. ثم لم يتب الحجازي هذا عن ذنوبه تلك، ليضيف إليها أخرى، وهو تحريضه على العنف والبلطجة والحضور المكثف لإرعاب لاعبي الخصم في اللقاء ضد أبناء أبو الدنيا مساء اليوم الجمعة، بمناسبة احتضان دورة كرة اليد الإفريقية.. رددت على صاحبي ذاك: لم أجد سفيها مثل هذا الحجازي.. وللحديث بقية.
من مواضيعي
0 atndz.com
0 atndz.com
0 كن المالك مجاناً.
0 atndz.com
0 كن المالك مجاناً.
0 كن المالك مجاناً.
0 atndz.com
0 كن المالك مجاناً.
0 atndz.com
0 كن المالك مجاناً.
0 كن المالك مجاناً.









