تسجيل الدخول

وضعت صحيفة دير شبيجل الألمانية قضية فوز أحد المنتخبات الافريقية ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 ضمن أهم الأحداث التي يترقبها العالم لتحسم خلال العام الحالي.

هذا سؤال اجابته أنه يصعب علي أي من الفرق المتأهلة وهي الجزائر وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وغانا وجنوب افريقيا ليس لأن هذه مازالت من الدول الفقيرة رغم الثروات الهائلة التي تملكها لكنها لا تجد من يبحث عنها ويستغلها وإذا كان القول أن أوروبا مثلا دولها متقدمة وبالتالي فإن لاعبيها متفوقون فهذه نظرية خاطئة لأن الفقراء هم الذين يتفوقون في كرة القدم عموماً لأنهم يرون أنها الباب الملكي للعبور إلي حياة أفضل وأحسن من حياتهم البدائية لذلك تجد اللاعبين الافارقة في الدوريات الأوروبية وهم كثر يخلصون لأنديتهم ويقدمون معها أفضل أداء ممكن لكنهم يتقاعسون عندما يلعبون مع بلدانهم وأفضل دليل علي ذلك ديديه دروجبا لاعب تشيلسي الإنجليزي ومنتخب كوت ديفوار أداؤه مع تشيلسي في منتهي القوة في حين تجده متخاذلاً مع منتخب بلاده.. وصامويل إيتو لاعب الانتر الايطالي نفس الشيء يلعب لمنتخب الكاميرون بصورة أضعف من التي يلعب بها مع الانتر.

وإذا كانت الصحيفة تري أن كأس العالم لكرة القدم ستسهم في الارتقاء بمستوي القارة من الناحية الاقتصادية وتكون البطولة هي العلاج للأمراض الافريقية التي ارتبطت بأبناء القارة منذ قديم الأزل.. وهذا المفهوم خاطيء لأن افريقيا لن تغيرها كرة القدم لأن العقول لابد أن تتغير ولابد أن تطور نفسها تطوراً كبيراً جداً وتتخلص من آثار الاحتلال وتبعات ذلك من انقلابات عسكرية وحكومات مستبدة تسيطر علي ثرواتها وتكون هذه الحكومات دائماً عرضة للتغيير بنفس الأسلوب.
** الحدق يفهم: لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد.

* نقلاً عن صحيفة "الجمهورية" المصرية