ظاهرة انتشار زنا المحارم
09-03-2010, 10:47 AM
السلام عليكم
أصبح لا يخفى على كثيرمنكم ... ظاهرة انتشار زنا المحارم
و نقرأ كل يوم حوادث كثيرة بشأن هذاالأمر ...
ربنا يعافينا و لا يبتلينا
و لم ينج مجتمعنا العربي منمثل تلك الحوادث بعد أن كنا نسمع عنها في الغرب فقط
و لكن لا توجد نسبمحددة لمعدلات حدوثه في الوطن العربي
بينما في مجتمع مثل المجتمع الأمريكي
فالتقارير تفيد بأنه في الولايات المتحدة الأمريكية يتم رصد حوالي 35ألف حالة زنا محارم سنويا،
والأكثر شيوعا هي العلاقة بين الأخ وأختهيليها العلاقة بين الأب وابنته وأقلها العلاقة بين الأم وابنها
وهناك أنماطمختلفة لهذه العلاقات المضطربة نوردها فيما يلي:
1-
النمط المرتبط بالظروف: وهو يحدث بين أخ وأخت ينامان في سرير واحد أو في غرفة واحدة فيقتربان جسديا أكثر مناللازم، وخاصة في مرحلة ما قبل البلوغ والبلوغ.
ولهذا جاءت النصيحةالنبوية الكريمة بالتفريق بين الأبناء والبنات في المضاجع
2-
النمطالمصحوب باضطراب مرضى شديد: كأن يكون أحد الطرفين سيكوباتيا أو يتعاط الكحوليات أومصابا بالفصام أو أي اضطرابات ذهنية أخرى.
3-
النمط الناتج عنتعشق الأطفال أو الغلمان.(Pedophilia)
4-
النمط الناتج عننموذج أبوي مضطرب حيث يشاهد الولد أباه يفعل ذلك أو يعرف أنه يفعله فيتقمصه أويقلده.
5-
النمط الناتج عن اضطراب العلاقة الزوجية حيث ترفض الزوجةالعلاقة الجنسية فيبحث عنها الزوج في غير محلها (لدى أحد المحارم)
6-
النمط الناتج عن الاضطراب المرضى الشديد في العلاقاتالأسرية بحيث تصبح هذه العلاقات ممزقة بما لا يعطى الإحساس بأي حرمة في أي علاقةوهذه العلاقات المحرمة ينتج عنها مضاعفات نفسية واجتماعية خطيرة نذكر منها:
1-
اضطراب التكيف:
حيث تضطرب صورة العلاقة بين الشخصين وتتشوهفتبتعد عن تلك العلاقة بين الأخ وأخته أو بين الأب وابنته وتستبدل بعلاقات يشوبهاالتناقض والتقلب وتترك في النفس جروحا عميقة.
إضافة إلى ذلك فإن كلاالطرفين المتورطين يجدان صعوبة في إقامة علاقات زوجية طبيعية مع غيرهما نظرا لتشوهنماذج العلاقات.
ولا يقتصر اضطراب التكيف على العلاقات العاطفية أو الجنسيةفقط وإنما يحدث اضطراب يشمل الكثير من جوانب الحياة للطرفين.
2-
الشعوربالذنب وبالعار والخجل مما يمكن أن يؤدى إلى حالات من الاكتئاب الشديد الذي ربمايكون من مضاعفاته محاولة الانتحار.
3-
فقد البكارة أو حدوث حمل مما ينتجعنه مشكلات أخلاقية أو اجتماعية أو قانونية خطيرة.
4-
كثيرا ما يتورط أحدالطرفين أو كليهما بعد ذلك في ممارسة الجنس بشكل مشاع فتتجه الفتاة التي انتهكتحرمتها مثلا إلى ممارسة البغاء.
و بعد كل هذا نسأل ما الحل ؟ (و هومنقول من أحد الاستشارات التي قرأتها في أحد المواقعالاستشارية)
أولا:
يجب أن تعلما فداحة هذه العلاقةوخطورتها من كل النواحي الدينية والأخلاقية والاجتماعية والطبية بشكل واضح وصريح،وهذا هو الجانب المعرفي في العلاج.
وإذا نجحتما في إدراك الموضوع بهذاالشكل فإن اتجاهاتكما نحو هذه العلاقة تبدأ في التغير من اعتبارها علاقة لذيذةوممتعة إلى اعتبارها انحراف غريزي خطير يستوجب المقاومة وبذل كل الجهد لإيقافه،وهذا هو منتصف الطريق.
ثانيا:
يجب أن تتجنبا فرصة تواجدكمامعا في مكان واحد بمفردكما لأن ذلك سيحرك مشاعركما المرضية.
ثالثا:
تجنبا أي ملامسات جسدية بينكما من الآن هذه الملامسات تؤدى إلىتعزيز وتدعيم هذه العلاقة المرضية المحرمة والمجرمة.
رابعا:
حاولا أن تكون لكما علاقات اجتماعية منفصلة خارج البيت بحيث يتمإشباع الاحتياجات النفسية والعاطفية من مصادر مشروعة.
وهذا الأمر سيكونصعبا في البداية حيث أنكما تعودتما الإشباع الخاص بينكما، ولكن مع الوقت ومع تجنبهذا الإشباع المرضى ستكون هناك فرصة لنمو الإشباعات البديلة.
وإذا كانتهناك فرصة لزواج أحدكما أو كليكما فإن ذلك يساعد كثيرا حيث وجد أن أغلب حالات زناالمحارم تتوقف بعد زواج أحد طرفي العلاقة حيث يتم الإشباع من مصدر مشروع فتنتفيالحاجة للمصدر المحرم أو تضعف.
خامسا:
في أي مرة يحدثبينكما تفاعل جسدي يجب أن تتبعا ذلك بفعل يمحو ذلك كالصيام أو الصدقة أو أداء أيعمل خيري يتطلب مشقة، وإذا عاودتم الفعل الخاطيء تزيدون من مشقة الأعمال التطهيريةبشكل تصاعدي.
سادسا:
إذا فشلتم في تنفيذ هذا البرنامجالعلاجي الذاتي في خلال ثلاثة شهور فلا تترددا في طلب مشورة أحد الأطباء النفسينفربما تكون هناك بعض الاضطرابات المرضية التي تحتاج لعلاج متخصص بالإضافة إلىأمكانية المساعدة في نجاح هذا البرنامج العلاجي.
سابعا:
تضرعا إلى لله بالدعاء وعمل الخيرات لكي يساعدكما على الخروج منهذه الأزمة وتوبا إليه عما سبق وثقا في عفوه ومغفرته ورحم