للأقصـى رب يحميه
14-03-2010, 12:57 PM

لما داهم جيش أبرهة مكة لهدم الكعبة وأتى أهل مكة بما لا قبل لهم به أخلوا السبيل أمام الجيش وكانوا على الشرك، وقال عبد المطلب قولته الشهيرة:
"للبيت رب يحميه".
فهل يسع المسلمين اليوم وقد تجاوزوا المليار أن يقولوا كقولة عبد المطلب: "للأقصى رب يحميه"؟! لا والله ما يكون هذا؟
ولنسأل أنفسنا: أترى الهندوس سيسكتون لو تعرضت مقدساتهم للإهانة؟ ؛ أيكون أهل الأوثان أغير على مقدساتهم منا؟!
أين إعلام المسلمين الذي يستطيع حشد الملايين من أجل مباراة لكرة القدم، ما له يصمت صمت القبور في قضايا الأمة المصيرية؟ متى يعلمون الناس أن الصراع ليس صراعاً أرضياً بل عقائدي، وأن الأرض مقدسات والأقصى عرضنا،
فهل نفرط في عرضنا؟
ينبغي للأمة أن تستفيق من سكرتها ففي يدها الكثير لتعمله، ولكن صدق الله
:{ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة}.
إن عجز الأمة عن نصرة الأقصى اليوم ليذكرها بوجوب الوحدة الإسلامية، فما طمع اليهود ولا غيرهم في المسلمين إلا بعد أن مزقوهم إلى دويلات، ولنتذكر موقف السلطان عبد الحميد الذي مرت دولته بأزمات متلاحقة ووضع هرتزل الأموال تحت قدميه مقابل أن يسمح بهجرة اليهود إلى فلسطين، وكان رد السلطان: "على الهر هرتزل أن لا يتقدم خطوة واحدة أخرى في هذا الشأن. لا أستطيع أن أبيع بوصة واحدة من البلد لأنه ليس ملكي بل ملك شعبي. لقد أوجد هذه الإمبراطورية وغذّاها بدمه، وسنغطيها مرة أخرى بدمنا قبل أن نسمح بتمزيقها.
إن الشعب العثماني هو مالك هذه الإمبراطورية لا أنا. لا أستطيع التخلي عن أي جزء منها. يستطيع اليهود أن يوفروا ملايينهم حين تقسم الإمبراطورية، قد يأخذون فلسطين مقابل لا شيء. لكن لن تقسم إلا على جثثنا لأنني لن أسمح أبدا بتشريحنا ونحن أحياء".
لا شك أن في الأمة طائفة أدت ما عليها ولاقت وتلاقي في سبيل الله، وحق على الأمة أن تقبل رأس بل أقدام الجرحى والمعتقلين والمرابطين الذين يدافعون بأجسادهم عن المسجد الأقصى. ولكن أين باقي الأمة؟!
كتبته لكم الأخت حسنة منتدى الشيخ العريفي










