وبكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم عن الله
18-05-2010, 09:48 PM
عباد الله كلنا ولله الحمد قد رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ورسولاً، وبالقرآن إمامًا، وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانًا وتبرأنا من كل دين يخالف دين الإسلام. وآمنا بكل كتاب أنزله الله، وبكل رسول أرسله الله، وبملائكة الله، وبالقدر خيره وشره وباليوم الآخر وبكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم عن الله، على ذلك نحيا، وعليه نموت، وعليه نبعث إن شاء الله من الآمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بفضله وكرمه.
ثم اعلموا معاشر الإخوان إنه من رضي بالله ربًا لزمه أن يرضى بتدبيره، واختياره له، وبمر قضائه، وأن يقنع بما قسم له من الرزق، وأن يداوم على طاعته، ويحافظ على فرائضه، ويجتنب محارمه، ويكون صابرًا عند بلائه، موطنًا نفسه على ما يصيبه من الشدائد، بعيدًا كل البعد عن نار الجزع، التي تتأجج في قلب كل امرئ يجهل بارئه ومولاه.
فإن رأيت نفسك أيها الأخ تريد أن تجزع عند ملمة، فقف أمامها موقف الناصح القدير، أفهمها أنها هي السبب فيما أنزل الله بها من بلاء صغير أو كبير.
وإن لم تصدقك فاقرأ عليها قول الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ[الشورى30] فإنها إذا سمعت ذلك وجهت اللوم إلى نفسها على معاصيها، وهدأت منها الثورة الثقيلة.
وأفهمها أن ليس بينها ولا بين ربها عداوة، فإنه بعباده الرءوف الرحيم، وأفهمها أن البلايا قد تلزم العبد حتى يصبح مغفورة ذنوبه كلها، صغيرها، والكبير، وأفهمها أن نتيجة ذلك أن صاحب البلايا يأتي يوم القيامة في أمن مولاه الكريم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يُرد الله به خيراً يصب منه» رواه البخاري، وفي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا».
وقال صلى الله عليه وسلم «أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم» الحديث.
وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يزل البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، أفهم نفسك كل ذلك فإنه يخفف عنها آلام البلايا، وربما جعلها من المحبوبات.
وأفهمها أن الله وعد الصابرين أن يجزيهم أجرهم بغير حساب وأفهمها أن الله حكيم في كل تصرفاته، وقل لها إن الجزع لا يرد ما نزل من البلاء أبدًا، بل ما دبره الحكيم العليم لا بد من وقوعه فلا فائدة في الجزع والحزن، وقل إن عاقبة الجزع والتسخط النار، وعاقبة الصبر والرضا بما قضاه الله الجنة.
وقل إن شماتة الأعداء في الجزع، وغيظهم في الصبر، الذي يتأكد لزومه على الرجال والنساء.
وتأكد واطمئن أنها إذا سمعت منك كل ذلك رضيت بإذن الله كل الرضا، ولزمت الآداب، فتعيش كل حياتها تروح وتغتدي في جنة رضاها، مهما برحت بها البلايا والأوصاب، وبذلك مع توفيق الله تعالى تجمع بين سعادة الدنيا والآخرة وهكذا تكون عواقب الصابرين الأبطال.
الله ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك، وخلصنا من حقوق خلقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاضي الحاجات، ومجيب الدعوات، هب لنا ما سألناه، وحقق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في صدور الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثم اعلموا معاشر الإخوان إنه من رضي بالله ربًا لزمه أن يرضى بتدبيره، واختياره له، وبمر قضائه، وأن يقنع بما قسم له من الرزق، وأن يداوم على طاعته، ويحافظ على فرائضه، ويجتنب محارمه، ويكون صابرًا عند بلائه، موطنًا نفسه على ما يصيبه من الشدائد، بعيدًا كل البعد عن نار الجزع، التي تتأجج في قلب كل امرئ يجهل بارئه ومولاه.
فإن رأيت نفسك أيها الأخ تريد أن تجزع عند ملمة، فقف أمامها موقف الناصح القدير، أفهمها أنها هي السبب فيما أنزل الله بها من بلاء صغير أو كبير.
وإن لم تصدقك فاقرأ عليها قول الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ[الشورى30] فإنها إذا سمعت ذلك وجهت اللوم إلى نفسها على معاصيها، وهدأت منها الثورة الثقيلة.
وأفهمها أن ليس بينها ولا بين ربها عداوة، فإنه بعباده الرءوف الرحيم، وأفهمها أن البلايا قد تلزم العبد حتى يصبح مغفورة ذنوبه كلها، صغيرها، والكبير، وأفهمها أن نتيجة ذلك أن صاحب البلايا يأتي يوم القيامة في أمن مولاه الكريم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يُرد الله به خيراً يصب منه» رواه البخاري، وفي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا».
وقال صلى الله عليه وسلم «أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم» الحديث.
وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يزل البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، أفهم نفسك كل ذلك فإنه يخفف عنها آلام البلايا، وربما جعلها من المحبوبات.
وأفهمها أن الله وعد الصابرين أن يجزيهم أجرهم بغير حساب وأفهمها أن الله حكيم في كل تصرفاته، وقل لها إن الجزع لا يرد ما نزل من البلاء أبدًا، بل ما دبره الحكيم العليم لا بد من وقوعه فلا فائدة في الجزع والحزن، وقل إن عاقبة الجزع والتسخط النار، وعاقبة الصبر والرضا بما قضاه الله الجنة.
وقل إن شماتة الأعداء في الجزع، وغيظهم في الصبر، الذي يتأكد لزومه على الرجال والنساء.
وتأكد واطمئن أنها إذا سمعت منك كل ذلك رضيت بإذن الله كل الرضا، ولزمت الآداب، فتعيش كل حياتها تروح وتغتدي في جنة رضاها، مهما برحت بها البلايا والأوصاب، وبذلك مع توفيق الله تعالى تجمع بين سعادة الدنيا والآخرة وهكذا تكون عواقب الصابرين الأبطال.
الله ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك، وخلصنا من حقوق خلقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاضي الحاجات، ومجيب الدعوات، هب لنا ما سألناه، وحقق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في صدور الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من مواضيعي
0 مخّة بنت الحارث المروزي
0 سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلًا بِمِثْلٍ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنّ
0 ولذلك وصفوا في التنزيل
0 ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
0 الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ
0 من قصص التائبين
0 سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلًا بِمِثْلٍ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنّ
0 ولذلك وصفوا في التنزيل
0 ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
0 الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ
0 من قصص التائبين
التعديل الأخير تم بواسطة بلقا ; 18-05-2010 الساعة 09:51 PM







