تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أمـال الجـــــزائر
أمـال الجـــــزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 08-10-2009
  • الدولة : جزائر العزة والكرامة
  • المشاركات : 11,486
  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • أمـال الجـــــزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية أمـال الجـــــزائر
أمـال الجـــــزائر
شروقي
لايحب الله الجهر بالسوء
21-05-2010, 11:17 AM
قال تعالى
(لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ
وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا)
القول في تأويل قوله تعالى : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } اختلفت القراء في قراءة ذلك , فقرأته عامة قراء الأمصار بضم الظاء. وقرأه بعضهم : " إلا من ظلم " بفتح الظاء . ثم اختلف الذين قرءوا ذلك بضم الظاء في تأويله ; فقال بعضهم : معنى ذلك : لا يحب الله تعالى ذكره أن يجهر أحدنا بالدعاء على أحد , وذلك عندهم هو الجهر بالسوء ; { إلا من ظلم } يقول : إلا من ظلم فيدعو على ظالمه , فإن الله جل ثناؤه لا يكره له ذلك , لأنه قد رخص له في ذلك . ذكر من قال ذلك : 8459 - حدثني المثنى , قال : ثنا عبد الله بن صالح , قال : ثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس , قوله : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } يقول : لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد أن يكون مظلوما , فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه , وذلك قوله : { إلا من ظلم } وإن صبر فهو خير له . 8460 - حدثني المثنى , قال : ثنا عبد الله , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } فإنه يحب الجهر بالسوء من القول . 8461 - حدثنا بشر بن معاذ , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما } عذر الله المظلوم كما تسمعون أن يدعو . 8462 - حدثني الحرث , قال : ثنا أبو عبيد , قال : ثنا هشيم , عن يونس , عن الحسن , قال : هو الرجل يظلم الرجل , فلا يدع عليه , ولكن ليقل : اللهم أعني عليه ! اللهم استخرج , لي حقي ! اللهم حل بينه وبين ما يريد ! ونحوه من الدعاء . ف " من " على قول ابن عباس هذا في موضع رفع , لأنه وجهه إلى أن الجهر بالسوء في معنى الدعاء , واستثنى المظلوم منه , فكان معنى الكلام على قوله : لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول , إلا المظلوم فلا حرج عليه في الجهر به . وهذا مذهب يراه أهل العربية خطأ في العربية , وذلك أن " من " لا يجوز أن يكون رفعا عندهم بالجهر , لأنها في صلة " أن " , وأن لم ينله الجحد فلا يجوز العطف عليه ; من الخطأ عندهم أن يقال : لا يعجبني أن يقوم إلا زيد . وقد يحتمل أن تكون " من " نصبا على تأويل قول ابن عباس , ويكون قوله : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } كلاما تاما , ثم قيل : { إلا من ظلم } فلا حرج عليه , فيكون " من " استثناء من الفعل , وإن لم يكن قبل الاستثناء شيء ظاهر يستثنى منه , كما قال جل ثناؤه : { لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر } 88 22 : 23 وكقولهم : إني لأكره الخصومة والمراء , اللهم إلا رجلا يريد الله بذلك. ولم يذكر قبله شيء من الأسماء . و " من " على قول الحسن هذا نصب على أنه مستثنى من معنى الكلام , لا من الاسم كما ذكرنا قبل في تأويل قول ابن عباس إذا وجه " من " إلى النصب , وكقول القائل : كان من الأمر كذا وكذا , اللهم إلا أن فلانا جزاه الله خيرا فعل كذا وكذا . وقال آخرون : بل معنى ذلك : لا يحب الله الجهر بالسوء من القول , إلا من ظلم فيخبر بما نيل منه . ذكر من قال ذلك : 8463 - حدثنا ابن وكيع , قال : ثنا أبو معاوية , عن محمد بن إسحاق , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قال : هو الرجل ينزل بالرجل , فلا يحسن ضيافته , فيخرج من عنده , فيقول : أساء ضيافتي ولم يحسن . 8464 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد : { إلا من ظلم } قال : إلا من أثر ما قيل له . * - حدثني المثنى , قال : ثنا الحجاج بن المنهال , قال : ثنا حماد , عن محمد بن إسحاق , عن عبد الله بن أبي نجيح , عن مجاهد : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } قال : هو الضيف المحول رحله , فإنه يجهر لصاحبه بالسوء من القول . وقال آخرون : عني بذلك الرجل ينزل بالرجل فلا يقريه , فينال من الذي لم يقره . ذكر من قال ذلك : 8465 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد في قوله : { إلا من ظلم } قال : إلا من ظلم فانتصر يجهر بالسوء . * - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو حذيفة , قال : ثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , مثله . 8466 - وحدثنا ابن وكيع , قال : ثنا سفيان بن عيينة , عن ابن أبي نجيح , عن إبراهيم بن أبي بكر , عن مجاهد . وعن حميد الأعرج , عن مجاهد : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } . قال : هو الرجل ينزل بالرجل فلا يحسن إليه , فقد رخص الله له أن يقول فيه . * - حدثني أحمد بن حماد الدولابي , قال : ثنا سفيان , عن ابن أبي نجيح , عن إبراهيم بن أبي بكر , عن مجاهد : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } قال : هو في الضيافة يأتي الرجل القوم فينزل عليهم فلا يضيفونه , رخص الله له أن يقول فيهم . * - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا المثنى بن الصباح , عن مجاهد في قوله : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } . .. الآية , قال : ضاف رجل رجلا , فلم يؤد إليه حق ضيافته , فلما خرج أخبر الناس , فقال : ضفت فلانا فلم يؤد حق ضيافتي , فذلك جهر بالسوء { إلا من ظلم } حين لم يؤد إليه ضيافته. * - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , قال : قال ابن جريج , قال مجاهد : إلا من ظلم فانتصر يجهر بسوء . قال مجاهد : نزلت في رجل ضاف رجلا بفلاة من الأرض فلم يضفه , فنزلت { إلا من ظلم } ذكر أنه لم يضفه , لا يزيد على ذلك . وقال آخرون : معنى ذلك : إلا من ظلم فانتصر من ظالمه , فإن الله قد أذن له في ذلك . ذكر من قال ذلك : 8467 - حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } يقول : إن الله لا يحب الجهر بالسوء من أحد من الخلق , ولكن من ظلم فانتصر بمثل ما ظلم , فليس عليه جناح. ف " من " على هذه الأقوال التي ذكرناها سوى قول ابن عباس في موضع نصب على انقطاعه من الأول , والعرب من شأنها أن تنصب ما بعد إلا في الاستثناء المنقطع ; فكان معنى الكلام على هذه الأقوال سوى قول ابن عباس : لا يحب الله الجهر بالسوء من القول , ولكن من ظلم فلا حرج عليه أن يخبر بما نيل منه أو ينتصر ممن ظلمه . وقرأ ذلك آخرون بفتح الظاء : " إلا من ظلم " وتأولوه : لا يحب الله الجهر بالسوء من القول , إلا من ظلم , فلا بأس أن يجهر له بالسوء من القول. ذكر من قال ذلك : 8468 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد : كان أبي يقرأ : " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " قال ابن زيد : يقول : إلا من أقام على ذلك النفاق فيجهر له بالسوء حتى ينزع. قال : وهذه مثل : { ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق } 49 11 أن تسميه بالفسق { بعد الإيمان } 49 11 بعد إذ كان مؤمنا , { ومن لم يتب } 49 11 من ذلك العمل الذي قيل له , { فأولئك هم الظالمون } 49 11 قال : هو أشر ممن قال ذلك له . 8469 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد في قوله , " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " فقرأ : { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } حتى بلغ : { وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما } ثم قال بعد ما قال : هم في الدرك الأسفل من النار. { ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما } " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " قال : لا يحب الله أن يقول لهذا : ألست نافقت ؟ ألست المنافق الذي ظلمت وفعلت وفعلت ؟ من بعد ما تاب , " إلا من ظلم " , إلا من أقام على النفاق . قال : وكان أبي يقول ذلك له ويقرؤها : " إلا من ظلم " . ف " من " على هذا التأويل نصب لتعلقه بالجهر . وتأويل الكلام على قول قائل هذا القول : لا يحب الله أن يجهر أحد لأحد من المنافقين بالسوء من القول " إلا من ظلم " منهم , فأقام على نفاقه فإنه لا بأس بالجهر له بالسوء من القول . قال أبو جعفر : وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ : { إلا من ظلم } بضم الظاء , لإجماع الحجة من القراء وأهل التأويل على صحتها , وشذوذ قراءة من قرأ ذلك بالفتح . فإذ كان ذلك أولى القراءتين بالصواب , فالصواب في تأويل ذلك : لا يحب الله أيها الناس أن يجهر أحد لأحد بالسوء من القول { إلا من ظلم } بمعنى : إلا من ظلم فلا حرج عليه أن يخبر بما أسيء إليه . وإذا كان ذلك معناه , دخل فيه إخبار من لم يقر أو أسيء قراه , أو نيل بظلم في نفسه أو ماله عنوة من سائر الناس , وكذلك دعاؤه على من ناله بظلم ; أن ينصره الله عليه , لأن في دعائه عليه إعلاما منه لمن سمع دعاءه عليه بالسوء له . وإذ كان ذلك كذلك , ف " من " في موضع نصب , لأنه منقطع عما قبله , وأنه لا أسماء قبله يستثنى منها , فهو نظير قول : { لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر } 88 22 : 23 .
وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا
وأما قوله : { وكان الله سميعا عليما } فإنه يعني : وكان الله سميعا لما يجهرون به من سوء القول لمن يجهرون له به , وغير ذلك من أصواتكم وكلامكم , عليما بما تخفون من سوء قولكم وكلامكم لمن تخفون له به , فلا تجهرون له به , محص كل ذلك عليكم حتى يجازيكم على ذلك كله جزاءكم المسيء بإساءته والمحسن بإحسانه.






مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:30 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى