اسعد زوجين ان يقيما البيت على طاعة
28-05-2010, 11:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن يقيما البيت على الطاعة
قال تعالى : ( أفمن أسسَ بنينه , على تقوي من الله ورضوانٍ خير أم من أسس بنينه . على شفا جرفٍ هارٍ فانهارَ به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظلمين )
يقول القرطبي : ( في هذه الآية دليل على أن كل شيء ابتدي بنية تقوى الله تعالى والقصد لوجهه الكريم فهو الذي يبقي ويسعد به صاحبه ويصعد إلى الله ويرفع إليه )
فكل أسرة لا تبني على تقوي الله وطاعته فسوف يكون هذا البناء أيلاً للسقوط في أي لحظة , لأن أساسه غير متين ويكون هذا البناء وبالاً على صاحبه في الدنيا والآخرة , لذلك ينبغي على المقبلين على الزواج أن يحذروا المنكرات من أول يوم في حياتهم فلا آلات الطرب ولا اختلاط ولا سهر ولا تضييع للصلوات , ومن ثم يعمل الزوجان على تطهير بيتهما من كل منكر مسموع أو مرئي أو غيره , ولا يكتفيا بذلك بل يحرصان على الطاعات من صلاة , وصيام , وصدقه , قيام ليل , وقراءة قرآن , وصلة أرحام وغيرها , لأن للطاعة بركة تضفي على البيت جواً إيمانياً يبعد عنه المشاحنات والمشكلات .
فال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وايقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء , ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى , فإن أبى نضحت في وجهه الماء )
ومن ذلك التواصي على الطاعة بالتذكير بها والحث عليها فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه إذا أوتر يقول : ( قومي فأوتري يا عائشة ) وحبذا لو خصصا درساً أسبوعياً لهما وللأبناء مثل قراءة في كتاب من كتب السيرة أو الفقه , كل حسب علمه , فإن تم ذلك حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده , فما ظنك ببيت توفرت فيه هذه البركات لا شك أن السعادة سبيله , والفلاح طريقه .
كان لحبيب العجمي امرأة عابدة تسمى عمرة , فانتبهت ليلة وهو نائم فايقظته في السحر وقالت : قم يا رجل , فقد ذهب الليل وجاء النهار , وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل , وقوافل الصالحين قد سارت أمامنا ونحن قد بقينا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن يقيما البيت على الطاعة
قال تعالى : ( أفمن أسسَ بنينه , على تقوي من الله ورضوانٍ خير أم من أسس بنينه . على شفا جرفٍ هارٍ فانهارَ به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظلمين )
يقول القرطبي : ( في هذه الآية دليل على أن كل شيء ابتدي بنية تقوى الله تعالى والقصد لوجهه الكريم فهو الذي يبقي ويسعد به صاحبه ويصعد إلى الله ويرفع إليه )
فكل أسرة لا تبني على تقوي الله وطاعته فسوف يكون هذا البناء أيلاً للسقوط في أي لحظة , لأن أساسه غير متين ويكون هذا البناء وبالاً على صاحبه في الدنيا والآخرة , لذلك ينبغي على المقبلين على الزواج أن يحذروا المنكرات من أول يوم في حياتهم فلا آلات الطرب ولا اختلاط ولا سهر ولا تضييع للصلوات , ومن ثم يعمل الزوجان على تطهير بيتهما من كل منكر مسموع أو مرئي أو غيره , ولا يكتفيا بذلك بل يحرصان على الطاعات من صلاة , وصيام , وصدقه , قيام ليل , وقراءة قرآن , وصلة أرحام وغيرها , لأن للطاعة بركة تضفي على البيت جواً إيمانياً يبعد عنه المشاحنات والمشكلات .
فال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وايقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء , ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى , فإن أبى نضحت في وجهه الماء )
ومن ذلك التواصي على الطاعة بالتذكير بها والحث عليها فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه إذا أوتر يقول : ( قومي فأوتري يا عائشة ) وحبذا لو خصصا درساً أسبوعياً لهما وللأبناء مثل قراءة في كتاب من كتب السيرة أو الفقه , كل حسب علمه , فإن تم ذلك حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده , فما ظنك ببيت توفرت فيه هذه البركات لا شك أن السعادة سبيله , والفلاح طريقه .
كان لحبيب العجمي امرأة عابدة تسمى عمرة , فانتبهت ليلة وهو نائم فايقظته في السحر وقالت : قم يا رجل , فقد ذهب الليل وجاء النهار , وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل , وقوافل الصالحين قد سارت أمامنا ونحن قد بقينا.










