أيام الجابولاني (5): أخطاء ألمانيا وروعة الجزائر وسر الإنجليز
19-06-2010, 06:11 AM
أيام الجابولاني (5): أخطاء ألمانيا وروعة الجزائر وسر الإنجليز
أيام الجابولاني ... مقال شبه يومي عن أبرز أحداث اليوم في مونديال 2010 يرصدها ويُحللها تامر أبو سيدو
هل نقول أنه يوم المفاجآت الصارخة في مونديال 2010، أم نقول أنه يوم ثورة الصغار ضد من يدخلون البطولات دائمًا بلقب الكبار حتى لو لم يستحقوا ذلك اللقب في ذلك التوقيت ..... صربيا بدأت المسلسل بالتغلب على ألمانيا وسلوفينيا صعقت أمريكا قبل أن تتراجع وفي الختام تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره الانجليزي في مباراة كان هو الطرف الأفضل بها وعلى جميع الأصعدة، وتلك ملاحظاتنا عن اليوم الثامن لمونديال 2010.
أخطأ الحكم في حق ألمانيا ولكن ألمانيا أخطأت كذلك
خسرت ألمانيا أمام صربيا، صربيا التي تحدثت عنها في حلقة سابقة وقلت أنها لغزٌ كبير يحتاج لحله وأعتقد اليوم أنها وجدت بعضًا من الحلول ولهذا تمكنت من الظهو بوجهٍ مختلف عن ذلك الذي كان خلال مواجهة غانا وإن ساعدتها كثيرًا ظروف مباراة اليوم.
ألمانيا خسرت والبعض ربط الأمر بأخطاء الحكم الإسباني وهو قد يكون أخطأ بالفعل في إشهار الكرت الأحمر لكلوزة وعدم احتساب ركلة جزاء لماريو جوميز وشخصيًا أتفق مع خطأه في ركلة الجزاء لكني أقف معه في طرد كلوزه الذي ظهرت عليه العصبية والتوتر من بداية اللقاء وارتكب أكثر من خطأ وربما كان يستحق الطرد في وقت أبكر حين سدد الكرة بعد صافرة الحكم التي احتسبت التسلل وشخصيًا توقعت طرد اللاعب أو قيام المدرب لوف بتغييره.
لوف أخطأ نوعًا ما اليوم وأبرز أخطاءه تمثلت في جعل بودولسكي الغير موفق أبدًا يُسدد ركلة الجزاء رغم وجود أكثر من لاعب لديهم خبرات أكبر في مثل تلك الواقف الصعبة، والخطأ الأكبر كان الابقاء على اللاعب بعد اهداره لتلك الركلة رغم أنه لم يكن موفق قبلها أو خلالها وبالتالي من المستحيل أن يُوفق بعدها وهنا لا أقول أنه كان سيء بل هو أحد أفضل لاعبي ألمانيا تحركًا واصرارًا خلال اللقاء لكنه مجرد غير موفق.
الخطأ الآخر كان فني وهو خاص بالمهاجم كلوزة، من الغريب جدًا أن أرى كلوزة في كل هجمة يعود لوسط الملعب لكي يدافع ويستخلص الكرة وبعدها يمرر لزميله وهنا زميله لا يجد المهاجم المتقدم لكي يمرر له، ذلك خطأ في الالتزام الخططي رغم أنه قد يُحسب جهد اضافي جيد لكلوزة لكنه للأسف جهد سلبي لأن المهاجم مطلوب منه التواجد في قلب المنطقة أو على حدودها والتحرك والضغط على المدافعين المنافسين ولكنه يبقى ينتظر الكرة التي قد تُقطع في أي لحظة .... اضافة لنقطة أخرى هي أن عودة كلوزة الدائمة للوسط كانت تُعيق عمل مسعود أوزيل في صناعة اللعب لأنه لم يكن يجد الفرصة ليستلم الكرة وأيضًا لا يجد المهاجم الذي يمرر له في عمق الملعب وقد رأينا اليوم أن أوزيل ظهر بشكلٍ أفضل بعد طرد كلوزة وقد صنع أكثر من تمريرة في وسط الملعب وعلينا أن نرى فقط مكان حصول مهاجم البايرن على الكرتين لنرى أنه كان يعود كثيرًا للوسط وبشكل غير مطلوب بل هو دور مطلوب من أوزيل.
الخطأ الثالث أو الرابع كان باخراج مسعود أوزيل والابقاء على بودولسكي وهنا أتحدث عن الجانب الفني لا المعنوي، أوزيل كان مُحرك المنتخب وصانع كل فرصه الخطيرة لأنه كان يُمرر بشكل دقيق للغاية للمنطلقين من الطرفين وهنا كان التغيير الأفضل هو اخراج الثنائي بودولسكي ومولر واشراك الثنائي كاكاو وجوميز وأن يلعب أوزيل خلفهم تمامًا كصانع ألعاب ويتم منح الفرصة للظهيرين لام وبادشتوبر بالتقدم للأمام لكي يشغلا الأطراف وهنا كان المنتخب سيهاجم بشكلٍ أفضل وأكثر قوة وخطورة خاصة بعد اخراج بادشتوبر واشراك مارين ليشغل الجانب الأيسر بجانب تلك القوة الهجومية، لكن اخراج أوزيل واشراك لاعبي الأطراف جعل اللعب مُركز فقط على الأطراف وبشكل مباشر للغاية سواء انطلاقات من اللاعبين تنتهي بتمريرات عرضية سهلة أو محاولة اختراق قطرية للداخل لكنها كانت جميعًا مباشرة وسهلة ولم تكن بمثل الخبث الذي كانت عليه في وجود أوزيل ويكفي فقط تمريرته لمهاجم كولن حين انفرد وأضاع الفرصة قبل اهداره لركلة الجزاء.
عمومًا المنتخب الألماني سيتجاوز تلك الأزمة وسيتأهل للدور التالي بإذن الله لأنه منتخب قوي فعلًا ويمتلك من اللاعبين القادرين على حسم المباراة القادمة أمام غانا وإلا وكما قالها لي زميلي وصديقي محمد عواد فهو منتخب لا يستحق التأهل للدور التالي والتواجد ضمن قائمة المرشحين للفوز باللقب.
شكرًا رجال الجزائر .... لكن المهمة القادمة أصعب وتتطلب تغيير في الاستراتيجية
قدَّم رجال الجزائر مباراة غاية في القوة والروعة أمام المنتخب الإنجليزي وكانوا الطرف الأفضل طوال أحداث المباراة خاصة على الصعيد التكتيكي والبدني والفني لكن للأسف نقصهم الأداء الهجومي الفعال في الجزء الأخير من الملعب وربما هذا يكون مقبولًا في مباراة ضد أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، فهنا نقطة التعادل وخاصة بعد الخسارة أمام سلوفينيا مهمة وجيدة للغاية وتمنح الجزائر الأمل الكبير للمواصلة والتأهل للدور التالي.
المهم الآن هو المباراة ضد المنتخب الأمريكي، هي مباراة حاسمة وتتطلب تغييرًا في الاستراتيجية حيث يحتاج الفريق لتطوير أدائه الهجومي باقتراب خط الوسط من الهجوم أكثر في الحالة الهجومية وتواجد أكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء الأمريكية لاستغلال التمريرات العرضية التي يُرسلها بلحاج ودبوس لداخل المنطقة وكذلك تحرك جماعي أكثر من جانب كريم زياني ومحاولة التسديد السريع على المرمى دون الكثير من الاحتفاظ بالكرة.
الجزائر اليوم ورابح سعدان تحديدًا أثبت أنه مدرب مميز يمتلك من الفكر ما يشفع له عند الجمهور والاعلام الجزائري، ربما هو مدرب لا يُجيد كثيرًا الأسلوب الهجومي واللعب ضد المنتخبات التي هي أقل منه فنيًا لكنه بلا شك متمرس في اللعب ضد المنتخبات الكبيرة أو التي تفوقه فنيًا وقد أثبت ذلك في أكثر من مناسبة آخرها مواجهة اليوم، لذا على الجميع دعمه والوقوف بجانبه حتى نهاية مشواره في المونديال والذي نتمناه إيجابيًا لكن حتى لو كان سلبيًا فيُحسب للمدرب بناءه فريق شاب قوي سيحمل لواء الكرة الجزائرية خلال السنوات القادمة.
المنتخب الانجليزي ...... لا طعم ولا لون ولا رائحة
غريب جدًا أداء المنتخب الإنجليزي في مباراة اليوم، الجزائر لعبت مباراة رائعة لكن أقصى مستوى للجزائر لا يمكن أن يصل لأقصى مستوى للمنتخب الإنجليزي أو حتى لو كان المستوى مجرد جيد جدًا ولكن أداء منتخب فابيو كابيلو اليوم لم يرقى حتى للوسط !!.
شخصيًا ومن قبل المونديال وقد توقعت عدم ظهور انجلترا بمستوى متميز نظرًا لافتقادها للاعبين المميزين في كل المراكز بداية من حراسة المرمى وانتهاء بالمهاجم القادر على حسم الأمور وهنا أتحدث بعيدًا عن واين روني الغير جاهز بدنيًا وفنيًا بسبب الاصابة.
الفريق يمتلك عدد من اللاعبين المميزين في أنديتهم ولكنه في المنتخب يظهرون بوجه مختلف تمامًا وكأن الأمر به سر ما لا أحد يستطيع كشفه والتوصل لحلوله، أين لامبارد تشيلسي وجيرارد ليفربول وأشلي كول تشيلسي وغيرهم من نجوم البطولة الانجليزية ...... هل المشكلة في الدوري نفسه ؟ أم المشكلة في طبيعة اللاعب الانجليزي ؟ أم المشكلة في المدرب فابيو كابيلو؟ صراحة لا أستطيع تحديد المشكلة تمامًا ولكن ربما كابيلو لم يصل حتى الآن للخلطة السحرية التي تستطيع جلب الانتصارات والأداء المميز للمنتخب وربما أيضًا يبرز ما ذكرته قبل بداية البطولة من تواضع قدرات كابيلو في مباريات الحسم والبطولات التي لا تعتمد نظام الدوري وسجله في البطولات القارية للأندية خير دليل على هذا.
المنتخب الآن قد يفوز على سلوفينيا ويتأهل للدور التالي وهذا هو الأمر المرجح لكن الأداء حتى الآن لم يرتق للمستوى المطلوب ومن الواضح أنه لا يتطور أو يتقدم بل العكس وهنا تكمن المشكلة الكبيرة لأن المنافس القادم في الأدوار الاقصائية لن يكون سهلًا ولن يرحم أي لحظة توهان وفقدان للتركيز فما بالك إن واجه منتخب خارج التغطية بالكامل !!.
على الهامش ....
المنتخب السلوفيني كاد أن يكون مفاجأة الدور الأول السارة والصارخة لولا تفريطه بتقدمه بفارق هدفين اليوم أمام المنتخب الأمريكي، هو منتخب جيد جدًا ويمتلك مقومات تجعل تأهله لنهائيات المونديال ليس بالمفاجاة وربما ما ينقصه فقط هو عامل الخبرة والنضج في التعامل مع المواقف الصعبة في كرة القدم وقد يكون ذلك المنتخب خلال السنوات القادمة أحد الوجوه الجديدة المميزة في القارة العجوز.
غدًا يبرز لقاء هولندا ضد اليابان وهي مباراة أتوقع أن تكون جميلة وذات طابع هجومي نظرًا لأن كلا الفريقان يميلان للعب الهجومي أكثر من الحذر الدفاعي بجانب أن الفائز بها سيحسم بشكل شبه رسمي تأهله للدور التالي وإن كنت أرى أن الفريقين سيكونان في دور الـ16.
مباراة غانا ضد استراليا هي قمة اليوم التاسع لمونديال 2010 لأنها قد تحسم صعود غانا للدور التالي أو تُدخل المجموعة في نفق مُظلم لن يخرج منه سوى الفائز في الجولة الأخيرة، أراها مباراة قوية وجميلة ولكنها أقرب للأفارقة نظرًا لمعنوياتهم الممتازة وجرعة الثقة التي نالوها بعد الفوز الأول.
المباراة الثالثة تجمع الكاميرون مع الدانمرك وبرأيي أنها مباراة هامشية ستكون مجرد ذكرى في البطولة لأن كلا الفريقين خارج التغطية في المونديال الحالي ولن يُقدما الكثير وربما تكون تلك المواجهة هي الفرصة لكل منهما في ترك بصمة ايجابية في مونديال جنوب أفريقيا.
حديثنا غدًا سيكون إن شاء الله عن المونديال من الجانب التكتيكي والذي كما نرى يتميز يطغيان طريقة 4-2-3-1 لكنه أيضًا يخضع لحسابات الحذر الدفاعي كثيرًا وهي ما تجعله يخرج بتلك الصورة الغير ممتعة حتى الآن، هذا بجانب طبعًا التعليق على أحداث مباريات الغد.
تحيااااااااااا الجزاااااااااااااااائرclapclap
أيام الجابولاني ... مقال شبه يومي عن أبرز أحداث اليوم في مونديال 2010 يرصدها ويُحللها تامر أبو سيدو
هل نقول أنه يوم المفاجآت الصارخة في مونديال 2010، أم نقول أنه يوم ثورة الصغار ضد من يدخلون البطولات دائمًا بلقب الكبار حتى لو لم يستحقوا ذلك اللقب في ذلك التوقيت ..... صربيا بدأت المسلسل بالتغلب على ألمانيا وسلوفينيا صعقت أمريكا قبل أن تتراجع وفي الختام تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره الانجليزي في مباراة كان هو الطرف الأفضل بها وعلى جميع الأصعدة، وتلك ملاحظاتنا عن اليوم الثامن لمونديال 2010.
أخطأ الحكم في حق ألمانيا ولكن ألمانيا أخطأت كذلك

ألمانيا خسرت والبعض ربط الأمر بأخطاء الحكم الإسباني وهو قد يكون أخطأ بالفعل في إشهار الكرت الأحمر لكلوزة وعدم احتساب ركلة جزاء لماريو جوميز وشخصيًا أتفق مع خطأه في ركلة الجزاء لكني أقف معه في طرد كلوزه الذي ظهرت عليه العصبية والتوتر من بداية اللقاء وارتكب أكثر من خطأ وربما كان يستحق الطرد في وقت أبكر حين سدد الكرة بعد صافرة الحكم التي احتسبت التسلل وشخصيًا توقعت طرد اللاعب أو قيام المدرب لوف بتغييره.
لوف أخطأ نوعًا ما اليوم وأبرز أخطاءه تمثلت في جعل بودولسكي الغير موفق أبدًا يُسدد ركلة الجزاء رغم وجود أكثر من لاعب لديهم خبرات أكبر في مثل تلك الواقف الصعبة، والخطأ الأكبر كان الابقاء على اللاعب بعد اهداره لتلك الركلة رغم أنه لم يكن موفق قبلها أو خلالها وبالتالي من المستحيل أن يُوفق بعدها وهنا لا أقول أنه كان سيء بل هو أحد أفضل لاعبي ألمانيا تحركًا واصرارًا خلال اللقاء لكنه مجرد غير موفق.
الخطأ الآخر كان فني وهو خاص بالمهاجم كلوزة، من الغريب جدًا أن أرى كلوزة في كل هجمة يعود لوسط الملعب لكي يدافع ويستخلص الكرة وبعدها يمرر لزميله وهنا زميله لا يجد المهاجم المتقدم لكي يمرر له، ذلك خطأ في الالتزام الخططي رغم أنه قد يُحسب جهد اضافي جيد لكلوزة لكنه للأسف جهد سلبي لأن المهاجم مطلوب منه التواجد في قلب المنطقة أو على حدودها والتحرك والضغط على المدافعين المنافسين ولكنه يبقى ينتظر الكرة التي قد تُقطع في أي لحظة .... اضافة لنقطة أخرى هي أن عودة كلوزة الدائمة للوسط كانت تُعيق عمل مسعود أوزيل في صناعة اللعب لأنه لم يكن يجد الفرصة ليستلم الكرة وأيضًا لا يجد المهاجم الذي يمرر له في عمق الملعب وقد رأينا اليوم أن أوزيل ظهر بشكلٍ أفضل بعد طرد كلوزة وقد صنع أكثر من تمريرة في وسط الملعب وعلينا أن نرى فقط مكان حصول مهاجم البايرن على الكرتين لنرى أنه كان يعود كثيرًا للوسط وبشكل غير مطلوب بل هو دور مطلوب من أوزيل.
الخطأ الثالث أو الرابع كان باخراج مسعود أوزيل والابقاء على بودولسكي وهنا أتحدث عن الجانب الفني لا المعنوي، أوزيل كان مُحرك المنتخب وصانع كل فرصه الخطيرة لأنه كان يُمرر بشكل دقيق للغاية للمنطلقين من الطرفين وهنا كان التغيير الأفضل هو اخراج الثنائي بودولسكي ومولر واشراك الثنائي كاكاو وجوميز وأن يلعب أوزيل خلفهم تمامًا كصانع ألعاب ويتم منح الفرصة للظهيرين لام وبادشتوبر بالتقدم للأمام لكي يشغلا الأطراف وهنا كان المنتخب سيهاجم بشكلٍ أفضل وأكثر قوة وخطورة خاصة بعد اخراج بادشتوبر واشراك مارين ليشغل الجانب الأيسر بجانب تلك القوة الهجومية، لكن اخراج أوزيل واشراك لاعبي الأطراف جعل اللعب مُركز فقط على الأطراف وبشكل مباشر للغاية سواء انطلاقات من اللاعبين تنتهي بتمريرات عرضية سهلة أو محاولة اختراق قطرية للداخل لكنها كانت جميعًا مباشرة وسهلة ولم تكن بمثل الخبث الذي كانت عليه في وجود أوزيل ويكفي فقط تمريرته لمهاجم كولن حين انفرد وأضاع الفرصة قبل اهداره لركلة الجزاء.
عمومًا المنتخب الألماني سيتجاوز تلك الأزمة وسيتأهل للدور التالي بإذن الله لأنه منتخب قوي فعلًا ويمتلك من اللاعبين القادرين على حسم المباراة القادمة أمام غانا وإلا وكما قالها لي زميلي وصديقي محمد عواد فهو منتخب لا يستحق التأهل للدور التالي والتواجد ضمن قائمة المرشحين للفوز باللقب.
شكرًا رجال الجزائر .... لكن المهمة القادمة أصعب وتتطلب تغيير في الاستراتيجية

المهم الآن هو المباراة ضد المنتخب الأمريكي، هي مباراة حاسمة وتتطلب تغييرًا في الاستراتيجية حيث يحتاج الفريق لتطوير أدائه الهجومي باقتراب خط الوسط من الهجوم أكثر في الحالة الهجومية وتواجد أكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء الأمريكية لاستغلال التمريرات العرضية التي يُرسلها بلحاج ودبوس لداخل المنطقة وكذلك تحرك جماعي أكثر من جانب كريم زياني ومحاولة التسديد السريع على المرمى دون الكثير من الاحتفاظ بالكرة.
الجزائر اليوم ورابح سعدان تحديدًا أثبت أنه مدرب مميز يمتلك من الفكر ما يشفع له عند الجمهور والاعلام الجزائري، ربما هو مدرب لا يُجيد كثيرًا الأسلوب الهجومي واللعب ضد المنتخبات التي هي أقل منه فنيًا لكنه بلا شك متمرس في اللعب ضد المنتخبات الكبيرة أو التي تفوقه فنيًا وقد أثبت ذلك في أكثر من مناسبة آخرها مواجهة اليوم، لذا على الجميع دعمه والوقوف بجانبه حتى نهاية مشواره في المونديال والذي نتمناه إيجابيًا لكن حتى لو كان سلبيًا فيُحسب للمدرب بناءه فريق شاب قوي سيحمل لواء الكرة الجزائرية خلال السنوات القادمة.
المنتخب الانجليزي ...... لا طعم ولا لون ولا رائحة

شخصيًا ومن قبل المونديال وقد توقعت عدم ظهور انجلترا بمستوى متميز نظرًا لافتقادها للاعبين المميزين في كل المراكز بداية من حراسة المرمى وانتهاء بالمهاجم القادر على حسم الأمور وهنا أتحدث بعيدًا عن واين روني الغير جاهز بدنيًا وفنيًا بسبب الاصابة.
الفريق يمتلك عدد من اللاعبين المميزين في أنديتهم ولكنه في المنتخب يظهرون بوجه مختلف تمامًا وكأن الأمر به سر ما لا أحد يستطيع كشفه والتوصل لحلوله، أين لامبارد تشيلسي وجيرارد ليفربول وأشلي كول تشيلسي وغيرهم من نجوم البطولة الانجليزية ...... هل المشكلة في الدوري نفسه ؟ أم المشكلة في طبيعة اللاعب الانجليزي ؟ أم المشكلة في المدرب فابيو كابيلو؟ صراحة لا أستطيع تحديد المشكلة تمامًا ولكن ربما كابيلو لم يصل حتى الآن للخلطة السحرية التي تستطيع جلب الانتصارات والأداء المميز للمنتخب وربما أيضًا يبرز ما ذكرته قبل بداية البطولة من تواضع قدرات كابيلو في مباريات الحسم والبطولات التي لا تعتمد نظام الدوري وسجله في البطولات القارية للأندية خير دليل على هذا.
المنتخب الآن قد يفوز على سلوفينيا ويتأهل للدور التالي وهذا هو الأمر المرجح لكن الأداء حتى الآن لم يرتق للمستوى المطلوب ومن الواضح أنه لا يتطور أو يتقدم بل العكس وهنا تكمن المشكلة الكبيرة لأن المنافس القادم في الأدوار الاقصائية لن يكون سهلًا ولن يرحم أي لحظة توهان وفقدان للتركيز فما بالك إن واجه منتخب خارج التغطية بالكامل !!.
على الهامش ....

غدًا يبرز لقاء هولندا ضد اليابان وهي مباراة أتوقع أن تكون جميلة وذات طابع هجومي نظرًا لأن كلا الفريقان يميلان للعب الهجومي أكثر من الحذر الدفاعي بجانب أن الفائز بها سيحسم بشكل شبه رسمي تأهله للدور التالي وإن كنت أرى أن الفريقين سيكونان في دور الـ16.
مباراة غانا ضد استراليا هي قمة اليوم التاسع لمونديال 2010 لأنها قد تحسم صعود غانا للدور التالي أو تُدخل المجموعة في نفق مُظلم لن يخرج منه سوى الفائز في الجولة الأخيرة، أراها مباراة قوية وجميلة ولكنها أقرب للأفارقة نظرًا لمعنوياتهم الممتازة وجرعة الثقة التي نالوها بعد الفوز الأول.
المباراة الثالثة تجمع الكاميرون مع الدانمرك وبرأيي أنها مباراة هامشية ستكون مجرد ذكرى في البطولة لأن كلا الفريقين خارج التغطية في المونديال الحالي ولن يُقدما الكثير وربما تكون تلك المواجهة هي الفرصة لكل منهما في ترك بصمة ايجابية في مونديال جنوب أفريقيا.
حديثنا غدًا سيكون إن شاء الله عن المونديال من الجانب التكتيكي والذي كما نرى يتميز يطغيان طريقة 4-2-3-1 لكنه أيضًا يخضع لحسابات الحذر الدفاعي كثيرًا وهي ما تجعله يخرج بتلك الصورة الغير ممتعة حتى الآن، هذا بجانب طبعًا التعليق على أحداث مباريات الغد.
تحيااااااااااا الجزاااااااااااااااائرclapclap








