السيد رابح سعدان منظر كبير لكرة القدم ويمكن له وبكل جدارة تسيير أكبر المؤسسات الكروية كالإتحادية والرابطات والمديريات وحتى الجامعات المعنية بكرة القدم وقد يمكنه أيضا تكوين نواة لفريق كروي قوي ، لكنه في مقابل ذلك ليس بمقدوره تسيير هذا الفريق وجعله منافسا قويا للفرق الكبيرة أو تحقيق نتائج إيجابية معه في المحافل الكروية العالمية .
وهذه سمة واضحة وجلية فيه منذ 1986 وما قبلها بقليل وكان على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تعي ذلك وتأخذه بعين الإعتبار خاصة بوجود الرجل الفذ "روراوة " على رأسها ومهما يكن من أمر فإن الوقت لم يفت بعد والفرصة تبقى قائمة لإختيار الرجل القادر على تدريب الفريق الوطني أجنيا كان أم محليا
فالمهم أن يكون مقتدرا وتجتمع فيه كل الشروط المطلوبة .
لقد تأهل الفريق الوطني إلى مونديال 2010 وقبيل إنطلاق مغامرة كأس أفريقيا راح سعدان يبدي من خلال تصريحاته
عدم إكثراته بها لأنها عديمة الجدوى وياحبذا لو أنها لم تتزامن مع كأس العالم ، فجمع لهذا المحفل الكروي النطيحة والعرجاء والعجفاء ثم مرن لاعبيه هؤلاء في مكان متجمد لينافس بهم في فرن عالي ، ولم يغير من فكرته حيال كأس أفريقيا إلا بعدما أجبر على ذلك من قبل رئيس الإتحادية والصحافة والجمهور الرياضي فبدأناها بثلاثية وختمناها برباعية و كانت فيهما الحرارة وكوفي كوجيا الواقيان من الصدمات مع أن الفريق كان بمقدوره الذهاب بعيدا ، وكان هذا عين ما حدث في مصر سنة 1986 غير أن النتيجة كانت أشد سوءا بحيث لم تتخط الجزائر الدور الأول .
و كان على سعدان في الدورتين معا إستكمال تكوين التشكيلة
التي لم تكتمل في هذه المرة إلا أياما قليلة قبل إنطلاق المونديال .
يمكننا قول الكثير حول ما قام به سعدان وهذا بالطبع لا ينقص من قيمته كواحد من أبرع المنظرين والمسيرين و الأساتذة في كرة القدم لكن أكتفي هنا بهذا القدر .
التعديل الأخير تم بواسطة masrour farah ; 23-06-2010 الساعة 06:30 PM