فتوة من السينغال .
28-07-2010, 11:03 PM
فتوى ... لـ سونلغاز
دعا أحد أئمة المساجد مواطني بلدته إلى عدم تسديد فواتير الكهرباء بسبب الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي، بعدما وعدت الشركة زبائنها من المواطنين بمعالجة الأمر وعدم تكرار ذلك. هذه الدعوة لم تصدر عن إمام تابع لوزارة الشؤون الدينية لغلام الله، وإنما صدرت من أمام في بلدة قريبة من العاصمة السينغالية دكار.
وبين الجزائر ودكار لا مجال للمقارنة في الإمكانيات، ومع ذلك تنقطع الكهرباء في الجزائر بمثل ما هو جار في السينغال، ومع ذلك لم نسمع عن إمام من أئمة غلام الله قد دعا الجزائريين ممن يعانون من الانقطاعات المتكرر للكهرباء خصوصا في المناطق الصحراوية، للامتناع عن تسديد فواتير الكهرباء على سبيل الاحتجاج على سونلغاز، رغم أنه يجيز له ذلك، لكون شركة سونلغاز لا مجال لمقارنتها مع الشركة السينغالية، لأنها تملك كل الإمكانيات التي تجعل، لو أرادت، ضمان تزويد مشتركيها بالطاقة الكهربائية دون انقطاع وبالجودة المطلوبة.
ولأن سونلغاز التي تحتكر لوحدها إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في السوق الوطنية دون أن ينازعها على عرشها أحد، فإنها لا تجد حرجا من انقطاع الكهرباء لأنها مقتنعة بأن ذلك لن ينفر منها الزبائن ويهرّبهم نحو جهات بديلة أخرى، لكونها هي الخصم والحكم. كيف لا وقد أغلقت شوارع من قبل المواطنين وخربت مرافق عمومية احتجاجا على انقطاعات التيار الكهربائي ومع ذلك لم يتغير في المشهد شيء، فما زالت الكهرباء تنقطع لأتفه الأسباب ومن دون سابق إنذار. وهو ما لا يحدث حتى في السينغال التي امتنع مواطنوها عن دفع فواتير الاستهلاك، رغم أن سبب انقطاع الكهرباء، مثلما قالت الشركة، يعود إلى استيراد بنزين رديء ليس إلا.
فماذا لو يتفق الجزائريون في المناطق التي ينقطع فيها التيار الكهربائي، على عدم تسديد الفواتير؟. الأكيد أن سونلغاز ستعمل المستحيل من أجل ضمان عدم حدوث انقطاعات، لأنه ليس بإمكانها تعويض تلك الخسارة حتى وان ضخمت الفواتير. فهل تنتظر سونلغاز صدور فتوى بذلك، لكي تسارع إلى إصلاح اختلالاتها وتدارك نقائصها ووضع حد لسياسة ''البريكولاج''، التي تلازمها منذ سنوات... لأن ذلك أخرج الجزائريين فعلا من أعصابهم، خصوصا أصحاب المخابز وبائعي المثلجات واللحوم المجمدةالـغـضـب
دعا أحد أئمة المساجد مواطني بلدته إلى عدم تسديد فواتير الكهرباء بسبب الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي، بعدما وعدت الشركة زبائنها من المواطنين بمعالجة الأمر وعدم تكرار ذلك. هذه الدعوة لم تصدر عن إمام تابع لوزارة الشؤون الدينية لغلام الله، وإنما صدرت من أمام في بلدة قريبة من العاصمة السينغالية دكار.
وبين الجزائر ودكار لا مجال للمقارنة في الإمكانيات، ومع ذلك تنقطع الكهرباء في الجزائر بمثل ما هو جار في السينغال، ومع ذلك لم نسمع عن إمام من أئمة غلام الله قد دعا الجزائريين ممن يعانون من الانقطاعات المتكرر للكهرباء خصوصا في المناطق الصحراوية، للامتناع عن تسديد فواتير الكهرباء على سبيل الاحتجاج على سونلغاز، رغم أنه يجيز له ذلك، لكون شركة سونلغاز لا مجال لمقارنتها مع الشركة السينغالية، لأنها تملك كل الإمكانيات التي تجعل، لو أرادت، ضمان تزويد مشتركيها بالطاقة الكهربائية دون انقطاع وبالجودة المطلوبة.
ولأن سونلغاز التي تحتكر لوحدها إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في السوق الوطنية دون أن ينازعها على عرشها أحد، فإنها لا تجد حرجا من انقطاع الكهرباء لأنها مقتنعة بأن ذلك لن ينفر منها الزبائن ويهرّبهم نحو جهات بديلة أخرى، لكونها هي الخصم والحكم. كيف لا وقد أغلقت شوارع من قبل المواطنين وخربت مرافق عمومية احتجاجا على انقطاعات التيار الكهربائي ومع ذلك لم يتغير في المشهد شيء، فما زالت الكهرباء تنقطع لأتفه الأسباب ومن دون سابق إنذار. وهو ما لا يحدث حتى في السينغال التي امتنع مواطنوها عن دفع فواتير الاستهلاك، رغم أن سبب انقطاع الكهرباء، مثلما قالت الشركة، يعود إلى استيراد بنزين رديء ليس إلا.
فماذا لو يتفق الجزائريون في المناطق التي ينقطع فيها التيار الكهربائي، على عدم تسديد الفواتير؟. الأكيد أن سونلغاز ستعمل المستحيل من أجل ضمان عدم حدوث انقطاعات، لأنه ليس بإمكانها تعويض تلك الخسارة حتى وان ضخمت الفواتير. فهل تنتظر سونلغاز صدور فتوى بذلك، لكي تسارع إلى إصلاح اختلالاتها وتدارك نقائصها ووضع حد لسياسة ''البريكولاج''، التي تلازمها منذ سنوات... لأن ذلك أخرج الجزائريين فعلا من أعصابهم، خصوصا أصحاب المخابز وبائعي المثلجات واللحوم المجمدةالـغـضـب








