عملية \'سيل النار\' حلقة في سلسلة ردود على جرائم الاحتلال
01-09-2010, 12:55 PM

عملية \'سيل النار\' حلقة في سلسلة ردود على جرائم الاحتلال
2010-08-31
القسام – خاص:
أطلقت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" اسم سيل النار" على عملية الخليل البطولية مساء الثلاثاء (31-8) التي أسفرت عن مقتل أربعة صهاينة، مؤكدة بأنها حلقة من سلسلة ردود على جرائم الاحتلال .
وقالت "كتائب القسام" في بيانٍ لها مساء الثلاثاء (31-8) إن هذه العملية البطولية المباركة التي نفذها المجاهدون "هي حلقة ضمن سلسلة عمليات سابقة، ولاحقة (بإذن الله)، للرد على العدوان المستمر والمتصاعد بحق أبناء شعبنا المجاهد ورداً على الاعتداءات المتكررة من قبل المغتصبين".وأكدت أن هذه العملية تأتي في إطار استكمال مشروع الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات.
وقالت :" ليعلم العدو الصهيوني وأزلامه بأنه طالما استمر العدوان، وتهويد القدس، وبناء المغتصبات، فإن مقاومتنا ستتواصل وستتصاعد وتيرتها، فهي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال في القدس والضفة والقطاع".
وأضافت " تأتي هذه العملية اليوم لتؤكد بأن حركة حماس وكتائبها العملاقة عصية على الانكسار، فبالرغم من حرب الاستئصال المزدوجة من قبل الاحتلال وسلطة فتح ستبقى كتائبنا المجاهدة رائدة الجهاد والمقاومة في فلسطين".
وأهدت العملية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني، وإلى أرواح شهدائنا الأبرار، وإلى جرحانا البواسل وأسرانا الصامدين رغم عتمة السجن وظلم السجان ولهم العهد منا على ألا ننسى تضحياتهم حتى يتحقق لنا النصر المبين .
وأشارت إلى أن العملية جاءت "رغم ضراوة الهجمة على المجاهدين في الضفة الغربية المحتلة من قبل الاحتلال وأعوانه من اللاهثين خلف سراب المفاوضات العبثية"،مؤكدة أن أبطال القسام يقودون دفة الجهاد والمقاومة في كل مرحلة وفي كل ميدان .
وقالت "تبقى خليل الرحمن في كل مرحلة محضن القساميين، وعاصمة الثأر والانتقام، وعنوان الرد المزلزل الذي لطالما أرّق قادة الاحتلال ومغتصبيه، التي لن يتوقف جهادها ولن تصدأ بنادق مجاهديها حتى يندحر آخر مغتصب صهيوني عن أرض فلسطين الحبيبة ".
رداً على جرائم العدو
ومن جهته قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، في تصريحٍ صحفي له : "نزف إلى شعبنا الفلسطيني بشرى تمكن مجاهدينا في كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة تنفيذ هذه العملية البطولية، كحلقة أولى من سلسلة عمليات في إطار الرد على جرائم الاحتلال".
وشدد على أن "هذه العملية بمثابة رد طبيعي على جرائم الاحتلال التي تطال شعبنا في الضفة المحتلة، ورد على جرائم المغتصبين الصهاينة واستهداف المساجد والمقدسات".
وقال إن هذه العملية توجه عدة رسائل، "الرسالة الأولى، أن المقاومة وبالرغم من حرب الاستئصال التي تتعرض لها على أيدي سلطة "فتح" والاحتلال هي باقية وموجودة وتستطيع أن تضرب في الوقت والمكان والزمان الذي تختاره".
وأضاف أن الرسالة الثانية، هي التأكيد على استمرار المقاومة والجهاد، وأن هذه العملية تأتي في هذا السياق.
وتابع "أن هذه العملية جاءت رداً على جرائم الاحتلال وقطعان المغتصبين الصهاينة ضد شعبنا لا سيما في الضفة المحتلة".
وأكد أن هذه العملية لن تكون الوحيدة، مشدداً على أنها جزء من سلسلة عمليات نفذتها "كتائب القسام" وستستكملها بإذن الله، في إطار استراتيجية المقاومة وفي إطار الرد على جرائم الاحتلال.
وحول تهديدات الاحتلال بشن عدوان رداً على هذه العملية، اكد أبو عبيدة، أن الاحتلال يحاول أن يقلب المعادلة، فهذه العملية هي رد فعل على جرائم الاحتلال، وهي حق مشروع في وجه الجائم التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا.
وقال: "الاحتلال مستمر في عدوانه، وهو لا يحتاج إلى مبررات لشن عدوانه، وما نقوم به هو رد فعل على هذه الجرائم".
وأشار إلى أن هذه العملية البطولية وقعت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، واستهدفت قطعان المغتصبين الصهاينة، الذين انفلت سعار جرائمهم ضد شعبنا في الفترة الأخيرة، وبالتالي هي عملية مشروعة ولا تعدو عن كونها ردة فعل على مجمل هذه الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها.
وشدد على أن المقاومة وفي طليعتها كتائب القسام جاهزة للرد وللتعامل مع تطورات الموقف في إطار حماية أبناء شعبنا والرد على العدوان.
وحول الأنباء التي تحدثت عن بدء حملة مشتركة بين سلطة عباس، والاحتلال لملاحقة المقاومين، قال إن ذلك غير مستبعد بالنظر إلى التاريخ الأسود الذي تقوم به هذه الأجهزة ضد المقاومة.
وأضاف: "عملية الخليل كانت رسالة واضحة بان كل محاولات الاستئصال لن تنجح في القضاء على جهادنا ومقاومتنا وبأننا ماضون بإذن الله".
العدو يعترف
فيما أعلنت مصادر صهيونية عن مقتل أربعة مغتصبين صهاينة في عملية إطلاق نار قرب مغتصبة "كريات أربع" القريبة من بلدة بني نعيم شمال الخليل، مساء الثلاثاء (31-8).
وفي التفاصيل قالت المصادر الصهيونية انه وفي تمام السابعة والنصف مساء أطلق النار باتجاه سيارة صهيونية كانت تسير على مفترق طرق بلدة بني نعيم جنوب الخليل، مما أدى إلى مقتل أربع من المغتصبين الصهاينة، فيما قالت مصادر صهيونية أن القتلى رجلان يبلغان من العمر 25/40 عاما وامرأتان بذات العمر تقريبا .
وعقب وقوع العملية حضرت قوات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال وشرعت بأعمال تمشيط واسعة النطاق فيما تقوم بفحص احتمالية إطلاق النار من كمين ثابت او من داخل سيارة مسرعة، كما قامت أجهزة فتح بنصب الحواجز على مداخل مدينة الخليل وقامت بتفتيش سيارات الموطنين بحثا عن المنفذين .
هذا وتزامنت هذه العملية مع موعد انطلاق المفاوضات المباشرة المقررة يوم بعد غد الخميس (1-9) في واشنطن بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.
دقة في التنفيذ
وقالت مصادر صهيونية أن القتلى الأربعة من عائلة واحدة ويقيمون في مغتصبة "بيت حجاي" جنوب الخليل، وهما رجلان وسيدتان وكانوا يستقلون سيارة من نوع "سوبارو" عندما هاجمهم مقاومون بإطلاق النار بشكل كثيف عليهم.
ونقلت المصادر عن أن المقاومين تمتعوا بجرأة كبيرة جعلتهم يترجلون من سيارتهم للانقضاض على المغتصبين من مسافة قريبة جدا، والتأكد من قلتهم جميعاً، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب.
من جانبها ذكرت القناة الصهيونية الثانية أن حركة "حماس" هي التي تقف خلف العملية، لأنها تتمتع بشعبية ونفوذ كبير في مدينة الخليل، التي نفذت فيها عملية مشابهة قبل شهرين من قبل خلية قسامية اعتقلها الاحتلال مؤخر

*****
.
.
.
سيفو*