يكررون العدوان ونكرر الدعوة للمقاطعة....
02-09-2010, 10:32 AM
تكرار بعض الممارسات والأفعال، يقتضي تكرار بعض التعليقات والأقوال خاصة فيما يتصل بإنتاج وعرض سيل من غثاء الإعلام الهدام المتزامن مع حلول شهر رمضان في كل عام مهما اختلفت أساليب العرض وطرق التناول يقابلها عندنا تنويع أساليب الطرح وكيفية التناول.
وأشك بداية في مصداقية كثير من القائمين على شؤون إعلامنا المرئي بالذات في اتخاذ قرار شجاع وفعال يعمل على تغيير معالم الخريطة البرامجية المتفق على كشف تفاصيلها (الحصرية والمشتركة) خلال الشهر الفضيل بذرائع ومبررات شتى يتوارون خلفها مقلدين أو منافسين بزعمهم لغيرهم، كعرف إعلامي مصطنع يمنع إعلامنا الموجه من نيل شرف التعامل اللائق مع خير الشهود، أو على الأقل احترام ما يرمز له المفهوم الفضائي من السمو والرفعة ومعالي الأمور احتفاء بمكانة هذا الشهر على أقل تقدير، وحيث لم يحصل هذا أو ذاك، فيبقى الاختيار الأهم للجمهور وقدرته على اتخاذ القرار الشجاع والحاسم بمقاطعة القنوات الفضائية الفاسدة، والاقتصار على مشاهدة القنوات البناءة الهادفة، علماً بإمكانية دمج القنوات النافعة والتقاطها عبر نظام استقبال فضائي سليم وآمن حتى بالرغم من بث وتسجيل بعض البرامج لعدد من العلماء والدعاة والمصلحين والمراوغة الفضائية المعروفة لخلط الأوراق وخداع الرأي العام؛ وهؤلاء الفضلاء لولا ظهورهم ومتابعتهم عبر شاشات الفضائيات (التجارية) لكان الجلوس أمامها تشجيعاً على إشاعة الفجور وترويج الفاحشة!
ولن أبالغ إذا اعتبرت مقاطعة القنوات الفضائية الهابطة واجبا شرعيا وأخلاقيا، رغم ما تعرضه أحيانا من برامج ولقاءات هادفة تؤكد بها تقديم الشئ ونقيضه وهدم ما تتظاهر ببنائه، حيث تحلق في سماء الحرية المزعومة ثم تهبط في مساقط الانحلال والرذيلة!
وأوجه هنا تساؤلاً مع تكرار الممارسات الإعلامية المرفوضة وتوظيف الاستمالات الغرائزية، بالفواصل الدعائية والإعلانية والسؤال لأصحاب القنوات المذكورة، ماذا أبقيتم بينكم وبين قنوات استهداف الإسلام والمسلمين من الفوارق والحدود الفاصلة والثوابت الأصلية!
وهل في شريعتنا ما ينص على إحياء تقليد (رمضاني) يفسد على الناس صيامهم وقيامهم؟ أجزم أنكم تعرفون الإجابة لكنكم تحيدون عن الصواب لضعف تجاوبكم مع مناشدات الناصحين، وكلنا يعلم أن هذا الشهر يمثل موسما عظيما رابحا لإحراز الرحمة والمغفرة والفوز بدرجة التقوى الهدف الأسمى من مشروعية الصيام.
والذين يحولون هذا الشهر إلى موسم للمحرمات والآثام والموبقات وصد عباد الله عن مقاصده الجليلة وأهدافه النبيلة فإنهم موعودون بشديد انتقام الجبار وعقابه الأليم، ونحن مأمورون في هذه الحال بالتصدي لهم وإفشال مساعيهم الخبيثة وإبطال كيدهم، وإن من أنجح السبل وأكثرها فعالية للقيام بهذه المسؤولية تحويل اهتمامات الجماهير المفتونين بغثاء القنوات الإعلامية الهدامة وانتشالهم من براثنها بما تحويه من مسلسلات وأفلام وبرامج تعطل من إنتاجهم وتحرمهم من تحصيل الأجور والحسنات المضاعفة وتجعلهم رهن الإقامة الجبرية لساعات طوال تمتد حتى مطلع الفجر طمعاً في الفوز بما يسمى (الجائزة الكبرى) المعلن عنها عبر مسابقات تعتمد أغلبها على صور خادعة من القمار المحرم، وقبل أن ألتقيكم أيها الأعزاء مجدداً أشير إلى أنني لست أول من دعا إلى مقاطعة قنوات الإعلام الموبوءة ولن أكون آخرهم ولكني أحرص كثيراً على الكتابة حول هذا المطلب بمسؤولية والتزام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
راشد العودة (الشرق 5/8/2010م).
وأشك بداية في مصداقية كثير من القائمين على شؤون إعلامنا المرئي بالذات في اتخاذ قرار شجاع وفعال يعمل على تغيير معالم الخريطة البرامجية المتفق على كشف تفاصيلها (الحصرية والمشتركة) خلال الشهر الفضيل بذرائع ومبررات شتى يتوارون خلفها مقلدين أو منافسين بزعمهم لغيرهم، كعرف إعلامي مصطنع يمنع إعلامنا الموجه من نيل شرف التعامل اللائق مع خير الشهود، أو على الأقل احترام ما يرمز له المفهوم الفضائي من السمو والرفعة ومعالي الأمور احتفاء بمكانة هذا الشهر على أقل تقدير، وحيث لم يحصل هذا أو ذاك، فيبقى الاختيار الأهم للجمهور وقدرته على اتخاذ القرار الشجاع والحاسم بمقاطعة القنوات الفضائية الفاسدة، والاقتصار على مشاهدة القنوات البناءة الهادفة، علماً بإمكانية دمج القنوات النافعة والتقاطها عبر نظام استقبال فضائي سليم وآمن حتى بالرغم من بث وتسجيل بعض البرامج لعدد من العلماء والدعاة والمصلحين والمراوغة الفضائية المعروفة لخلط الأوراق وخداع الرأي العام؛ وهؤلاء الفضلاء لولا ظهورهم ومتابعتهم عبر شاشات الفضائيات (التجارية) لكان الجلوس أمامها تشجيعاً على إشاعة الفجور وترويج الفاحشة!
ولن أبالغ إذا اعتبرت مقاطعة القنوات الفضائية الهابطة واجبا شرعيا وأخلاقيا، رغم ما تعرضه أحيانا من برامج ولقاءات هادفة تؤكد بها تقديم الشئ ونقيضه وهدم ما تتظاهر ببنائه، حيث تحلق في سماء الحرية المزعومة ثم تهبط في مساقط الانحلال والرذيلة!
وأوجه هنا تساؤلاً مع تكرار الممارسات الإعلامية المرفوضة وتوظيف الاستمالات الغرائزية، بالفواصل الدعائية والإعلانية والسؤال لأصحاب القنوات المذكورة، ماذا أبقيتم بينكم وبين قنوات استهداف الإسلام والمسلمين من الفوارق والحدود الفاصلة والثوابت الأصلية!
وهل في شريعتنا ما ينص على إحياء تقليد (رمضاني) يفسد على الناس صيامهم وقيامهم؟ أجزم أنكم تعرفون الإجابة لكنكم تحيدون عن الصواب لضعف تجاوبكم مع مناشدات الناصحين، وكلنا يعلم أن هذا الشهر يمثل موسما عظيما رابحا لإحراز الرحمة والمغفرة والفوز بدرجة التقوى الهدف الأسمى من مشروعية الصيام.
والذين يحولون هذا الشهر إلى موسم للمحرمات والآثام والموبقات وصد عباد الله عن مقاصده الجليلة وأهدافه النبيلة فإنهم موعودون بشديد انتقام الجبار وعقابه الأليم، ونحن مأمورون في هذه الحال بالتصدي لهم وإفشال مساعيهم الخبيثة وإبطال كيدهم، وإن من أنجح السبل وأكثرها فعالية للقيام بهذه المسؤولية تحويل اهتمامات الجماهير المفتونين بغثاء القنوات الإعلامية الهدامة وانتشالهم من براثنها بما تحويه من مسلسلات وأفلام وبرامج تعطل من إنتاجهم وتحرمهم من تحصيل الأجور والحسنات المضاعفة وتجعلهم رهن الإقامة الجبرية لساعات طوال تمتد حتى مطلع الفجر طمعاً في الفوز بما يسمى (الجائزة الكبرى) المعلن عنها عبر مسابقات تعتمد أغلبها على صور خادعة من القمار المحرم، وقبل أن ألتقيكم أيها الأعزاء مجدداً أشير إلى أنني لست أول من دعا إلى مقاطعة قنوات الإعلام الموبوءة ولن أكون آخرهم ولكني أحرص كثيراً على الكتابة حول هذا المطلب بمسؤولية والتزام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
راشد العودة (الشرق 5/8/2010م).








