تراجع إنتاج الحديد وارتفاع أسعاره
24-08-2010, 08:35 AM
تراجع إنتاج الحديد وارتفاع أسعاره
سجلت أسعار الحديد في البورصات العالمية ارتفاعا محسوسا ومستمرا خلال الشهور الثلاثة الماضية، موازاة مع تراجع الإنتاج العالمي، هذا الوضع دفع بوسطاء البورصة وخبرائها إلى التحذير من إمكانية تأثر عدد من البلدان النامية التي باشرت برامج واسعة في مجال الهياكل القاعدية والمنشئات، وإمكانية تعطل البعض منها بالنظر إلى ارتفاع تكلفة استيراد الحديد.
واستنادا إلى تقديرات أسواق البورصة العالمية، فإن المبادلات العالمية بالنسبة للحديد عرفت ارتفاعا، حيث بلغت 955 مليون طن عام 2009 بزيادة نسبتها 7.4 بالمائة، وتواصل الارتفاع خلال السداسي الأول من سنة 2010، ويفسر ذلك بالطلب الكبير للعديد من البلدان التي اعتمدت مشاريع كبيرة للمنشئات القاعدية.. ولكن بالمقابل كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن إنتاج الحديد تراجع بنسبة 6.2 بالمائة عام 2009، ما سيزيد من الضغط على السوق بصورة معتبرة، خلال الشهور المقبلة وخاصة سنة 2011 .
ويسجل تقرير الأمم المتحدة أن الطلب العالمي على الحديد يواصل ارتفاعه، خاصة بالنسبة للصناعة الصينية، كما أن حجم المبادلات في زيادة أيضا، نظرا لزيادة حاجيات البلدان النامية، في حين أن إنتاج الحديد والصلب أيضا يواجه انخفاضا، إذ قدر التراجع بالنسبة للصلب بنسبة 1,8 بالمائة، حيث قدر بـ1219 مليون طن عام 2009، مقابل 1326 مليون طن في 2008، مع وجود استثناء بالنسبة للصين التي زاد إنتاجها بنسبة 13.5 بالمائة مقابل 2.3 بالمائة.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع إنتاج الصلب إلى 1410 مليون طن السنة الحالية، بارتفاع نسبته 10.7 بالمائة، إلا أن مستوى الإنتاج يبقى غير كاف مقارنة بزيادة الطلب.
ونفس الأمر بالنسبة للحديد الذي تراجع إنتاجه بنسبة 6.2 بالمائة إلى 1.6 مليار طن، مع استثناءات بالنسبة لأستراليا وجنوب إفريقيا.
أما بالنسبة للجزائر، فإنها تعتبر حاليا ثالث منتج للحديد والصلب عربيا، بمتوسط يقدر بأكثر من 1.6مليون طن بعد مصر التي تنتج حوالي 7 ملايين طن والمملكة العربية السعودية التي تنتج أكثر من 6,6 مليون طن. ويرتقب أن تدعم الجزائر إنتاجها من الحديد والصلب في حالة تجسيد عدد من المشاريع من بينها توسيع وتدعيم قدرات إنتاج أرسيلور ميتال والمشروع الجزائري التركي لإقامة مركب جديد بوهران بقيمة استثمارية تقدر بـ300 مليون أورو. في وقت تم إلغاء مشروع غز للحديد المصري.
في نفس السياق، سجلت شركات إنتاج الحديد العالمية الثلاث ''فال'' و''ريو تينتو'' و''بي أس بيليتون'' تدعيم سيطرتها على الإنتاج، حيث أضحت تمثل أكثر من 35.4بالمائة عام 2009 مقابل 34 بالمائة في 2008، هذه الشركات وخاصة ''ريو تينتو'' الإنجليزية الأسترالية التي عرضت هذه السنة إقامة مركب للألومنيوم في جيجل، حيث استفادت المجموعة الدولية من تحسن مستويات أسعار الحديد لتوسيع مشاريعها في الخارج.
ويبقى ارتفاع أسعار الحديد مقلقا للعديد من البلدان النامية منها الجزائر، التي أطلقت مشاريع كبيرة في مجال المنشئات القاعدية والبنى التحتية التي تتطلب زيادة معتبرة في هذه المادة والمواد المشتقة منه، رغم أن الجزائر سجلت انخفاضا طفيفا في واردات بعض المواد الحديدية خلال السداسي الأول من السنة الجارية .
سجلت أسعار الحديد في البورصات العالمية ارتفاعا محسوسا ومستمرا خلال الشهور الثلاثة الماضية، موازاة مع تراجع الإنتاج العالمي، هذا الوضع دفع بوسطاء البورصة وخبرائها إلى التحذير من إمكانية تأثر عدد من البلدان النامية التي باشرت برامج واسعة في مجال الهياكل القاعدية والمنشئات، وإمكانية تعطل البعض منها بالنظر إلى ارتفاع تكلفة استيراد الحديد.
واستنادا إلى تقديرات أسواق البورصة العالمية، فإن المبادلات العالمية بالنسبة للحديد عرفت ارتفاعا، حيث بلغت 955 مليون طن عام 2009 بزيادة نسبتها 7.4 بالمائة، وتواصل الارتفاع خلال السداسي الأول من سنة 2010، ويفسر ذلك بالطلب الكبير للعديد من البلدان التي اعتمدت مشاريع كبيرة للمنشئات القاعدية.. ولكن بالمقابل كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن إنتاج الحديد تراجع بنسبة 6.2 بالمائة عام 2009، ما سيزيد من الضغط على السوق بصورة معتبرة، خلال الشهور المقبلة وخاصة سنة 2011 .
ويسجل تقرير الأمم المتحدة أن الطلب العالمي على الحديد يواصل ارتفاعه، خاصة بالنسبة للصناعة الصينية، كما أن حجم المبادلات في زيادة أيضا، نظرا لزيادة حاجيات البلدان النامية، في حين أن إنتاج الحديد والصلب أيضا يواجه انخفاضا، إذ قدر التراجع بالنسبة للصلب بنسبة 1,8 بالمائة، حيث قدر بـ1219 مليون طن عام 2009، مقابل 1326 مليون طن في 2008، مع وجود استثناء بالنسبة للصين التي زاد إنتاجها بنسبة 13.5 بالمائة مقابل 2.3 بالمائة.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع إنتاج الصلب إلى 1410 مليون طن السنة الحالية، بارتفاع نسبته 10.7 بالمائة، إلا أن مستوى الإنتاج يبقى غير كاف مقارنة بزيادة الطلب.
ونفس الأمر بالنسبة للحديد الذي تراجع إنتاجه بنسبة 6.2 بالمائة إلى 1.6 مليار طن، مع استثناءات بالنسبة لأستراليا وجنوب إفريقيا.
أما بالنسبة للجزائر، فإنها تعتبر حاليا ثالث منتج للحديد والصلب عربيا، بمتوسط يقدر بأكثر من 1.6مليون طن بعد مصر التي تنتج حوالي 7 ملايين طن والمملكة العربية السعودية التي تنتج أكثر من 6,6 مليون طن. ويرتقب أن تدعم الجزائر إنتاجها من الحديد والصلب في حالة تجسيد عدد من المشاريع من بينها توسيع وتدعيم قدرات إنتاج أرسيلور ميتال والمشروع الجزائري التركي لإقامة مركب جديد بوهران بقيمة استثمارية تقدر بـ300 مليون أورو. في وقت تم إلغاء مشروع غز للحديد المصري.
في نفس السياق، سجلت شركات إنتاج الحديد العالمية الثلاث ''فال'' و''ريو تينتو'' و''بي أس بيليتون'' تدعيم سيطرتها على الإنتاج، حيث أضحت تمثل أكثر من 35.4بالمائة عام 2009 مقابل 34 بالمائة في 2008، هذه الشركات وخاصة ''ريو تينتو'' الإنجليزية الأسترالية التي عرضت هذه السنة إقامة مركب للألومنيوم في جيجل، حيث استفادت المجموعة الدولية من تحسن مستويات أسعار الحديد لتوسيع مشاريعها في الخارج.
ويبقى ارتفاع أسعار الحديد مقلقا للعديد من البلدان النامية منها الجزائر، التي أطلقت مشاريع كبيرة في مجال المنشئات القاعدية والبنى التحتية التي تتطلب زيادة معتبرة في هذه المادة والمواد المشتقة منه، رغم أن الجزائر سجلت انخفاضا طفيفا في واردات بعض المواد الحديدية خلال السداسي الأول من السنة الجارية .







