غير مسجل هذه سهام الحاقدين ؟
10-09-2010, 07:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس غريبا أن ينشأ في الأمة أناسٌ قد تشربوا المدنيةالغربية فانحرفوا عن السلوك المحافظ وفقدوا بريق المبادئ ؛ لكن الغريب حقا أن يقومهؤلاء بالحملات الشرسة والهجوم المتتابع لإسقاط الأمة في مستنقع الرذائل وغمراتالنيران.
ولربما أن فقدان بعض الناس لما يميزهم كبشر من المحافظةوالاستقامة السلوكية؛ يدفعهم لدعوة الناس إلى ما سقطوا فيه حين عجزوا هم عن استعادةما فقدوه؛ وذلك على حدّ قول عثمان t:« ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني» .
فقلما تجد منحرفاً على اختلاف درجات هذا الانحراف؛ إلا وهو يتمنى بل يعملجاهدا ليكون له شركاء يعملون بعمله .
وربما بعض الناس يُزَج به في هذاالمضمار ليدعو الناس إلى الانسلاخ استغلالاً لانبهاره بالمدنية الغربية؛ أو لشبهةتعلقت في قلبه لم يستطع دفعها؛ فيندفع في هذا المضمار فيكون أول قتيل .
كثيرهي الدعوات لتبرج المرأة وسفورها واختلاطها بالرجال؛ حتى تصير مع مرّ الأزمانألعوبة في أيديهم تتدافعها الأيدي الملوثة بكل خزي ودنس .
وقد تحمل هذهالدعوات صورة المتباكي على حال المرأة؛ الذي يحاول إنقاذها من القيود التي تثقلها؛فإذا بها مع طول الأمد تتبين النتيجة التي تراد من وراء
ذلك؛ وهي أن تقومالمرأة في سوق الكساد تنادي :« هيت لكم أيها الإباحيون..» .
وتعجب من ولعهؤلاء بقصة تحرير المرأة؛ والتمطق بحديثها؛ والقيام والقعود بأمرها وأمر حجابهاوسفورها وحريتها وأسرها؛ وكأنهم قد قاموا بكل واجب للأمة فلم يبق إلا هذا الواجبالحتمي.
ومن تأمل الأمر رأى أن هؤلاء لا يَرْثون للمرأة؛ بل يرثون لأنفسهم؛ولا يبكون عليها؛ بل على أيام قضوها في ديار يسيل جوها تبرجاً وسفوراً؛ ويتدفقخلاعة واستهتاراً ؛ ويودون بجدع الأنف لو ظفروا هنا بذلك العيش الذي خلفوههناك.
ومن عرف ذلك علم أبعاد تلك الحملة الشعواء الشرسة على الحجاب الشرعيفي البلاد المحافظة ؛ وما يحصل من الهجوم الشرس على المرأة المحتشمة من قبل أناسعميت بصائرهم؛ فصوبوا سهامهم نحو الفضيلة؛ وتهجموا على أخواتهم اللاتي كان منالواجب عليهم أن يكونوا لهن ستراً ووقاءً من الأعاصير المدمرة؛ والرياحالهوجاء.
دعوة يئن أصحابها أنين الثكالى متباكين؛ وكأنهم وجدوا أن حجابالمرأة يحول دون كونها امرأة ذات قيمة وهدف؛ ورفعوا لواء الدعوة إلى الفحش بأسلوبجاف؛ وزادوا على ذلك تناقضهم الشديد في قولهم:إن الحجاب الشرعي « حرية شخصية »؛ ثمإذا بهم يتناقضون ويسارعون بالهجوم على المرأة المحتشمة وسترها وحيائها.
إذنأين الدعوى بأن الحجاب الشرعي حرية شخصية ؟! أم أن هذه الكلمات ما كانت إلا من بابذر الرماد في العيون ؟!
على أننا لا نوافق أن مسألة الحجاب الشرعي مسألةحرية شخصية؛ بل هي عبادة ربانية لا يملك المسلم إلا الإذعان لها .
إن هؤلاءالمتأثرين بالغرب؛ الذين وجهوا سهامهم عليك أيتها المرأة العفيفة؛ قد غاظهم حجابكالشرعي وسترك وحشمتك ؛« حتى بدأت كالشامة السوداء في خد الحسناء »؛ واغتبطَت بكبلادك وأمتك؛ وافتخر بك كل صالح غيور ذي مروءة؛ فانهالوا بسهامهم عليك لعلهم يظفرونمنك بمقتل؛ وبدأوا يدعون إلى السفور والتبرج؛ وكأنهم لا يبالون أن يكون نساء الأمةجميعاً ساقطات إذا سلمت لهم نساؤهم؛ فترجع المرأة بعد ذلك وقد أباها الخليع؛ وترفععنها المحتشم؛ فلا تجد بين يديها غير باب السقوط؛ فتسقط .
انتبهي يا مستودعالعفة..
فإنه بسبب أمثال هذه الصيحات المغرضة؛ والدعاوى المضللة ؛ انتشرتالريبة بين صفوف كثير من المجتمعات؛ وتمشت الظنون بين رجالها ونسائها؛ وبدأ بعضالناس يعيش حالة من الوسوسة نحو النساء؛ وكأنه لا توجد بينهن عفيفة-ولا حول ولا قوةإلا بالله.
هذا هو بكاؤهم على المرأة ؛ وهذا رثاؤهم لها وعطفهمعليها!.
ومما أقدم عليه زمرة الشر أنهم لم يكتفوا بالدعوة إلي التبرجوالسفور؛ بل إنهم زادوا على ذلك أن وجهوا سهامهم إلى الدين الحنيف؛ وبدأوا يثيرونالشبه ويطعنون في الأحاديث النبوية التي تأمر بالاحتشام؛ ويؤولون كتاب الله وفق ماتمليه عليهم أهواؤهم؛ من أجل الولوج إلى قلوب الناس من خلال الشبهالشيطانية.
إن هؤلاء ما قاموا بهذه الحملة الشرسة إلا لما رأوا من تمسكالمرأة بعفافها وحجابها- فالناس لا ترمي إلا الشجر المثمر- وقد غاظهم احتشامك فيوقت تفسخ فيه الكثير؛ فصوبوا سهامهم نحوك.
فافهموا اللعبة..!!.
فليستالمسألة مسألة حرية ؛ وليست مطالبة بالحقوق؛ ولكنها مطالبة بالخروج عنالمبادئ.
وهؤلاء ومن دعا بدعوتهم سيبوؤون بإثمهم وإثم من تابعهم على ذلك؛فيا ويلهم إن أخذهم الله بذنبهم .
إن بلاداً كثيرة دعا بعض رموزها إلىالتبرج والانحلال؛ فذهب أولئك النفر بآثامهم وآثام من تبعهم؛ وبقي أهل العفةوالاحتشام كالجبال الراسية الشامخة في وجه الرياح العاتية؛ فحافظوا على استقامتهموحيائهم؛ وحمدوا -حين تقدم العمر وقرب الأجل- تمسكهم واحتشامهم؛ الذي ورّثوهلأبنائهم وبناتهم؛ حتى صارت البنات مطمعاً لكل عفيف؛ ومضرباً للمثل في الحياء .
* هذا وبالمناسبة فإنني أدعو إخواني وأخواتي لقراءة مقالة الحجاب: في كتاب « العبرات » للأديب الراحل مصطفى المنفلوطي/والتي عاصر فيها أحداث خلع الحجاب؛ومعايشته لذلك الوضع المأساوي ؛ وذكره لكثير من الأهداف التي يأمل تحقيقها أربابهذه الدعوات المضللة؛حتى نعلم حقيقة اللعبة بقلم رجل ناقد؛ أحس بحاجة الأمة إلىنذير؛ وإنما هي وجوه تتكرر بأسماء مختلفة؛ وبلدان متنوعة.
ويا أختنا.. ياشرفنا.. ومستودع أعراضنا..
تمسكي بحجابك؛ فإنه رمز عفافك؛ لا يخيفنك فحيحأفعى؛ ولا عواء ذئب؛ فسرعان ما تتبدد غيوم الزيف إذا ظهرت شمس الحقيقة .
وأنت أيتها المحتشمة شمس الحقيقة.
www.salemalajmi.com من موقعالشيخ سالم العجمي وفقه الله لما يحبه ويرضاه
ولربما أن فقدان بعض الناس لما يميزهم كبشر من المحافظةوالاستقامة السلوكية؛ يدفعهم لدعوة الناس إلى ما سقطوا فيه حين عجزوا هم عن استعادةما فقدوه؛ وذلك على حدّ قول عثمان t:« ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني» .
فقلما تجد منحرفاً على اختلاف درجات هذا الانحراف؛ إلا وهو يتمنى بل يعملجاهدا ليكون له شركاء يعملون بعمله .
وربما بعض الناس يُزَج به في هذاالمضمار ليدعو الناس إلى الانسلاخ استغلالاً لانبهاره بالمدنية الغربية؛ أو لشبهةتعلقت في قلبه لم يستطع دفعها؛ فيندفع في هذا المضمار فيكون أول قتيل .
كثيرهي الدعوات لتبرج المرأة وسفورها واختلاطها بالرجال؛ حتى تصير مع مرّ الأزمانألعوبة في أيديهم تتدافعها الأيدي الملوثة بكل خزي ودنس .
وقد تحمل هذهالدعوات صورة المتباكي على حال المرأة؛ الذي يحاول إنقاذها من القيود التي تثقلها؛فإذا بها مع طول الأمد تتبين النتيجة التي تراد من وراء
ذلك؛ وهي أن تقومالمرأة في سوق الكساد تنادي :« هيت لكم أيها الإباحيون..» .
وتعجب من ولعهؤلاء بقصة تحرير المرأة؛ والتمطق بحديثها؛ والقيام والقعود بأمرها وأمر حجابهاوسفورها وحريتها وأسرها؛ وكأنهم قد قاموا بكل واجب للأمة فلم يبق إلا هذا الواجبالحتمي.
ومن تأمل الأمر رأى أن هؤلاء لا يَرْثون للمرأة؛ بل يرثون لأنفسهم؛ولا يبكون عليها؛ بل على أيام قضوها في ديار يسيل جوها تبرجاً وسفوراً؛ ويتدفقخلاعة واستهتاراً ؛ ويودون بجدع الأنف لو ظفروا هنا بذلك العيش الذي خلفوههناك.
ومن عرف ذلك علم أبعاد تلك الحملة الشعواء الشرسة على الحجاب الشرعيفي البلاد المحافظة ؛ وما يحصل من الهجوم الشرس على المرأة المحتشمة من قبل أناسعميت بصائرهم؛ فصوبوا سهامهم نحو الفضيلة؛ وتهجموا على أخواتهم اللاتي كان منالواجب عليهم أن يكونوا لهن ستراً ووقاءً من الأعاصير المدمرة؛ والرياحالهوجاء.
دعوة يئن أصحابها أنين الثكالى متباكين؛ وكأنهم وجدوا أن حجابالمرأة يحول دون كونها امرأة ذات قيمة وهدف؛ ورفعوا لواء الدعوة إلى الفحش بأسلوبجاف؛ وزادوا على ذلك تناقضهم الشديد في قولهم:إن الحجاب الشرعي « حرية شخصية »؛ ثمإذا بهم يتناقضون ويسارعون بالهجوم على المرأة المحتشمة وسترها وحيائها.
إذنأين الدعوى بأن الحجاب الشرعي حرية شخصية ؟! أم أن هذه الكلمات ما كانت إلا من بابذر الرماد في العيون ؟!
على أننا لا نوافق أن مسألة الحجاب الشرعي مسألةحرية شخصية؛ بل هي عبادة ربانية لا يملك المسلم إلا الإذعان لها .
إن هؤلاءالمتأثرين بالغرب؛ الذين وجهوا سهامهم عليك أيتها المرأة العفيفة؛ قد غاظهم حجابكالشرعي وسترك وحشمتك ؛« حتى بدأت كالشامة السوداء في خد الحسناء »؛ واغتبطَت بكبلادك وأمتك؛ وافتخر بك كل صالح غيور ذي مروءة؛ فانهالوا بسهامهم عليك لعلهم يظفرونمنك بمقتل؛ وبدأوا يدعون إلى السفور والتبرج؛ وكأنهم لا يبالون أن يكون نساء الأمةجميعاً ساقطات إذا سلمت لهم نساؤهم؛ فترجع المرأة بعد ذلك وقد أباها الخليع؛ وترفععنها المحتشم؛ فلا تجد بين يديها غير باب السقوط؛ فتسقط .
انتبهي يا مستودعالعفة..
فإنه بسبب أمثال هذه الصيحات المغرضة؛ والدعاوى المضللة ؛ انتشرتالريبة بين صفوف كثير من المجتمعات؛ وتمشت الظنون بين رجالها ونسائها؛ وبدأ بعضالناس يعيش حالة من الوسوسة نحو النساء؛ وكأنه لا توجد بينهن عفيفة-ولا حول ولا قوةإلا بالله.
هذا هو بكاؤهم على المرأة ؛ وهذا رثاؤهم لها وعطفهمعليها!.
ومما أقدم عليه زمرة الشر أنهم لم يكتفوا بالدعوة إلي التبرجوالسفور؛ بل إنهم زادوا على ذلك أن وجهوا سهامهم إلى الدين الحنيف؛ وبدأوا يثيرونالشبه ويطعنون في الأحاديث النبوية التي تأمر بالاحتشام؛ ويؤولون كتاب الله وفق ماتمليه عليهم أهواؤهم؛ من أجل الولوج إلى قلوب الناس من خلال الشبهالشيطانية.
إن هؤلاء ما قاموا بهذه الحملة الشرسة إلا لما رأوا من تمسكالمرأة بعفافها وحجابها- فالناس لا ترمي إلا الشجر المثمر- وقد غاظهم احتشامك فيوقت تفسخ فيه الكثير؛ فصوبوا سهامهم نحوك.
فافهموا اللعبة..!!.
فليستالمسألة مسألة حرية ؛ وليست مطالبة بالحقوق؛ ولكنها مطالبة بالخروج عنالمبادئ.
وهؤلاء ومن دعا بدعوتهم سيبوؤون بإثمهم وإثم من تابعهم على ذلك؛فيا ويلهم إن أخذهم الله بذنبهم .
إن بلاداً كثيرة دعا بعض رموزها إلىالتبرج والانحلال؛ فذهب أولئك النفر بآثامهم وآثام من تبعهم؛ وبقي أهل العفةوالاحتشام كالجبال الراسية الشامخة في وجه الرياح العاتية؛ فحافظوا على استقامتهموحيائهم؛ وحمدوا -حين تقدم العمر وقرب الأجل- تمسكهم واحتشامهم؛ الذي ورّثوهلأبنائهم وبناتهم؛ حتى صارت البنات مطمعاً لكل عفيف؛ ومضرباً للمثل في الحياء .
* هذا وبالمناسبة فإنني أدعو إخواني وأخواتي لقراءة مقالة الحجاب: في كتاب « العبرات » للأديب الراحل مصطفى المنفلوطي/والتي عاصر فيها أحداث خلع الحجاب؛ومعايشته لذلك الوضع المأساوي ؛ وذكره لكثير من الأهداف التي يأمل تحقيقها أربابهذه الدعوات المضللة؛حتى نعلم حقيقة اللعبة بقلم رجل ناقد؛ أحس بحاجة الأمة إلىنذير؛ وإنما هي وجوه تتكرر بأسماء مختلفة؛ وبلدان متنوعة.
ويا أختنا.. ياشرفنا.. ومستودع أعراضنا..
تمسكي بحجابك؛ فإنه رمز عفافك؛ لا يخيفنك فحيحأفعى؛ ولا عواء ذئب؛ فسرعان ما تتبدد غيوم الزيف إذا ظهرت شمس الحقيقة .
وأنت أيتها المحتشمة شمس الحقيقة.
www.salemalajmi.com من موقعالشيخ سالم العجمي وفقه الله لما يحبه ويرضاه
من مواضيعي
0 يغفر ذنبك عند كل وجبة طعام!
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة











