صومعة الزواج.
25-09-2010, 02:20 PM
الزواج نصف الدين...
نعرف هذه العبارة جيدا, ونرددها قبيل العرس وبعيده ولكننا نفرط في جعلها قاعدة حقيقية نؤمن بها,ونعتنقها سلوكا, بالسعي إلى الزواج , ثم السعي على صون هذا الرباط المقدس وحفظه مدى الحياة.
يُحكى أن ثلاثة رجال عزموا على السفر, وكانت لهم أخت لا يستطيعون اصطحابها معهم, ولم يجدوا من يستودعونها لديه إلا ناسكا كان معروفا بين قومه بالزهد والعفة, والذي رفض طلبهم قليلا ثم وافق على إبقاء الفتاة في صومعته إلى حين رجوع إخوتها من سفرهم.
في بادئ الأمر لم يكن يقترب من المكان المنفرد الذي كانت تُقيم فيه, فكان يضع الطعام أمام الباب وينسحب مباشرة...
لكن الشيطان الرجيم وسوس له بأنه لا مانع من أن يحدثها ولو قليلا ليزيل عنها وحشتها, فاقترب منها وأطال النظر إليها , فوقعت في نفسه, وارتكب الفاحشة...
وبعد مدة , حملت الفتاة , فأتاه الشيطان مرة اخرى وخوفه من إنكشاف أمره حتى أقدم على قتلها ودفنِها , ليدفن معها فضيحة من شأنها أن تأتي على سمعته.
وعندما عادوا وسألوه عن أختهم, أخبرهم بأنها أدركت أجلها, وتوفيت في غيابهم,ودلهم على قبرها, فما كان منهم إلا أن يصدقوه لِما يعرفون عنه من الصلاح.
ولأن الشيطان عدوالإنسان, فقد أتى الإخوة الثلاثة في منامهم وأظهر لهم أن الناسك فعل الفاحشة مع أختهم وأنه هو من قتلها ودفنها وآثار الحمل بادية عليها...
فلم يطلع الصباح إلا وهم ينبشون القبر, فعرفوا أنها قُتلت وهي حامل , فقُتِل الناسك العاصي بعد أن شاع أمره بين الناس.
أسفي على هذا الرجل يجعلني أتمنى مجرى أجمل وأطهر للحكاية لو أنه كان متزوجا...
فأحداثها تُبيِّن أنه كان خاليا مع الفتاة, ولم يكن معهما غيرهما إلا الشيطان والعياذ بالله, وفي حالة رجل آخر في مثل موقفه , غير أنه يعيش برفقة زوجة يسكن إليها , فلا شك بأن نسبة عدم وقوع ما وقع مع الناسك, كبيرة جدا بإذن الله...
لأن الرجل لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر, إذا لم يتم دينه بالتحصن في قلعة الزواج, فما من صومعة تُقام لعبادة الله سبحانه وطاعته , تكفي للفلاح وتُنجي من العذاب, أفضل من صومعة الزوجة الحلال.
فهل تُدرك المرأة التي تقول أنها لا تفكر بتاتا في الزواج, أنها تخسر عن كل يوم ضائع كمّا من نعمة المودة والرحمة التي سخرها الله للمتزوجين فقط وقودا للحياة الطيبة وطريقا إلى الفوز العظيم...
وهل يعرف الرجل الذي يتقاعس عن واجبه الفطري والديني والحضاري, أن الزواج عبادة , وأن البشر خُلقوا للعبادة , ومنه فإن الذكر والأنثى ما خُلقوا إلا للزواج كأولوية عُليا.
عرفت الآن , لماذا يفرح إبليس بالشيطان الذي يعمل على تخريب البيوت والتفريق بين الزوجين...لأن الزواج يُغلق أبواب شر كثيرة, ويفتح أبواب خير كثيرة.
" الزواج نصف الدين " عقيدة بناءة, نبني بها أركان حياتنا , إذا كُنّا نطلب رضى الله وحبه ورحمته سبحانه...
بلِّغوا سلامي إلى كل عريسين , وقولوا لهما بكل صدق:"بارك الله لكما, وبارك عليكما, وجمع بينكما
في خير".
نعرف هذه العبارة جيدا, ونرددها قبيل العرس وبعيده ولكننا نفرط في جعلها قاعدة حقيقية نؤمن بها,ونعتنقها سلوكا, بالسعي إلى الزواج , ثم السعي على صون هذا الرباط المقدس وحفظه مدى الحياة.
يُحكى أن ثلاثة رجال عزموا على السفر, وكانت لهم أخت لا يستطيعون اصطحابها معهم, ولم يجدوا من يستودعونها لديه إلا ناسكا كان معروفا بين قومه بالزهد والعفة, والذي رفض طلبهم قليلا ثم وافق على إبقاء الفتاة في صومعته إلى حين رجوع إخوتها من سفرهم.
في بادئ الأمر لم يكن يقترب من المكان المنفرد الذي كانت تُقيم فيه, فكان يضع الطعام أمام الباب وينسحب مباشرة...
لكن الشيطان الرجيم وسوس له بأنه لا مانع من أن يحدثها ولو قليلا ليزيل عنها وحشتها, فاقترب منها وأطال النظر إليها , فوقعت في نفسه, وارتكب الفاحشة...
وبعد مدة , حملت الفتاة , فأتاه الشيطان مرة اخرى وخوفه من إنكشاف أمره حتى أقدم على قتلها ودفنِها , ليدفن معها فضيحة من شأنها أن تأتي على سمعته.
وعندما عادوا وسألوه عن أختهم, أخبرهم بأنها أدركت أجلها, وتوفيت في غيابهم,ودلهم على قبرها, فما كان منهم إلا أن يصدقوه لِما يعرفون عنه من الصلاح.
ولأن الشيطان عدوالإنسان, فقد أتى الإخوة الثلاثة في منامهم وأظهر لهم أن الناسك فعل الفاحشة مع أختهم وأنه هو من قتلها ودفنها وآثار الحمل بادية عليها...
فلم يطلع الصباح إلا وهم ينبشون القبر, فعرفوا أنها قُتلت وهي حامل , فقُتِل الناسك العاصي بعد أن شاع أمره بين الناس.
أسفي على هذا الرجل يجعلني أتمنى مجرى أجمل وأطهر للحكاية لو أنه كان متزوجا...
فأحداثها تُبيِّن أنه كان خاليا مع الفتاة, ولم يكن معهما غيرهما إلا الشيطان والعياذ بالله, وفي حالة رجل آخر في مثل موقفه , غير أنه يعيش برفقة زوجة يسكن إليها , فلا شك بأن نسبة عدم وقوع ما وقع مع الناسك, كبيرة جدا بإذن الله...
لأن الرجل لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر, إذا لم يتم دينه بالتحصن في قلعة الزواج, فما من صومعة تُقام لعبادة الله سبحانه وطاعته , تكفي للفلاح وتُنجي من العذاب, أفضل من صومعة الزوجة الحلال.
فهل تُدرك المرأة التي تقول أنها لا تفكر بتاتا في الزواج, أنها تخسر عن كل يوم ضائع كمّا من نعمة المودة والرحمة التي سخرها الله للمتزوجين فقط وقودا للحياة الطيبة وطريقا إلى الفوز العظيم...
وهل يعرف الرجل الذي يتقاعس عن واجبه الفطري والديني والحضاري, أن الزواج عبادة , وأن البشر خُلقوا للعبادة , ومنه فإن الذكر والأنثى ما خُلقوا إلا للزواج كأولوية عُليا.
عرفت الآن , لماذا يفرح إبليس بالشيطان الذي يعمل على تخريب البيوت والتفريق بين الزوجين...لأن الزواج يُغلق أبواب شر كثيرة, ويفتح أبواب خير كثيرة.
" الزواج نصف الدين " عقيدة بناءة, نبني بها أركان حياتنا , إذا كُنّا نطلب رضى الله وحبه ورحمته سبحانه...
بلِّغوا سلامي إلى كل عريسين , وقولوا لهما بكل صدق:"بارك الله لكما, وبارك عليكما, وجمع بينكما
في خير".








