تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > المنتدى العام

> سورة الفاتحة عند الدكتور السامرائي

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية mustap
mustap
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 08-04-2009
  • الدولة : alger
  • المشاركات : 8,199
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • mustap is on a distinguished road
الصورة الرمزية mustap
mustap
شروقي
سورة الفاتحة عند الدكتور السامرائي
19-09-2010, 07:30 PM
سورة الفاتحة عند الدكتور السامرائي
يقول الدكتور عن سورة الفاتحه...



الحمدلله:

معنى الحمد الثناء على الجميل من النعمة او غيرها مع المحبة والاجلال. فالحمد ان تذكر محاسن الغير سواء كان ذلك الثناء على صفة من صفاته الذاتية كالعلموالصبر والرحمة ام على عطائه وتفضله على الآخرين. ولا يكون الحمد الا للحيالعاقل.

وهذا اشهر ما فرق بينه وبين المدح فقد تمدح جمادا ولكن لا تحمده وقدثبت ان المدح اعم من الحمد. فالمدح قد يكون قبل الاحسان وبعده اما الحمد فلا يكونالا بعد الاحسان. فالحمد يكون لما هو حاصل من المحاسن في الصفات او الفعل فلا يحمدمن ليس في صفاته ما يستحق الحمد اما المدح فقد يكون قبل ذلك فقد تمدح انسانا ولميفعل شيئا من المحاسن والجميل ولذا كان المدح منهياً عنه قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم:"احثوا التراب في وجه المداحين" بخلاف الحمد فإنه مأمور به فقد قال رسولالله صلى الله عليه وسلم:"من لم يحمد الناس لم يحمد الله"

وبذا علمنا منقوله: الحمد لله" ان الله حي له الصفات الحسنى والفعل الجميل فحمدناه على صفاتهوعلى فعله وانعامه ولو قال المدح لله لم يفد شيئا من ذلك، فكان اختيار الحمد اولىمن اختيار المدح.

ولم يقل سبحانه الشكر لله
لان الشكر لا يكون الا علىالنعمة ولا يكون على صفاته الذاتية فانك لا تشكر الشخص على علمه او قدرته وقد تحمدهعلى ذلك وقد جاء في لسان العرب "والحمد والشكر متقاربان والحمد اعمهما لانك تحمدالانسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته.فكان اختيار الحمد اولىايضا من الشكر لانه اعم فانك تثني عليه بنعمه الواصلة اليك والى الخلق جميعا وتثنيعليه بصفاته الحسنى الذاتية وان لم يتعلق شيئ منها بك. فكان اختيار الحمد اولى منالمدح والشكر.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنه قال: الحمد لله ولم يقل أحمدالله أو نحمد الله وما قاله اولى من وجوه عدة: ان القول أحمد الله او نحمد اللهمختص بفاعل معين ففاعل أحمد هو المتكلم وفاعل نحمد هم المتكلمون في حين أن عبارة "الحمد لله" مطلقة لا تختص بفاعل معين وهذا اولى فانك اذا قلت أحمد الله اخبرت عنحمدك انت وحدك ولم تفد ان غيرك حمده واذا قلت نحمد الله اخبرت عن المتكلمين ولم تفدان غيركم حمده في حين ان عبارة "الحمد لله" لا تختص بفاعل معين فهو المحمود على وجهالاطلاق منك ومن غيرك.

وقول "احمد الله" تخبر عن فعلك انت ولا يعني ذلك انمن تحمده يستحق الحمد في حين اذا قلت " الحمد لله" افاد ذلك استحقاق الحمد لله وليسمرتبط بفاعل معين.

وقول احمد الله او نحمد الله مرتبط بزمن معين لان الفعلله دلالة زمنية معينة. فالفعل المضارع يدل على الحال او الاستقبال ومعنى ذلك انالحمد لا يحدث في غير الزمان الذي تحمده فيه. ولا شك ان الزمن الذي يستطيع الشخص اوالاشخاص الحمد فيه محدود وهكذا كل فعل يقوم به الشخص محدود الزمن فان اقصى مايستطيع ان يفعله ان يكون مرتبطا بعمره ولا يكون قبل ذلك وبعده فعل فيكون الحمد اقلمما ينبغي فان حمد الله لا ينبغي ان ينقطع ولا يحد بفاعل او بزمان في حين ان عبارة "الحمد لله" مطلقة غير مقيدة بزمن معين ولا بفاعل معين فالحمد فيها مستمر غيرمنقطع.

جاء في تفسير الرازي أنه لو قال "احمد الله" افاد ذلك كون القائلقادرا على حمده اما لما قال "الحمد لله" فقد افاد ذلك، انه كان محمودا قبل حمدالحامدين وقبل شكر الشاكرين فهؤلاء سواء حمدوا ام لم يحمدوا فهو تعالى محمود منالازل الى الابد بحمده القديم وكلامه القديم.

وقول "احمد الله" جملة فعليةو"الحمد لله" جملة اسمية والجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد في حين ان الجملةالاسمية دالة على الثبوت وهي اقوى وادوم من الجملة الفعلية. فاختيار الجملة الاسميةاولى من اختيار الجملة الفعلية ههنا اذ هو ادل على ثبات الحمدواستمراره.

وقول "الحمد لله" معناه ان الحمد والثناء حق لله وملكه فانهتعالى هو المستحق للحمد بسبب كثرة اياديه وانواع آلآئه على العباد. فقولنا "الحمدلله" معناه أن الحمد لله حق يستحقه لذاته ولو قال "احمد الله" لم يدل ذلك على كونهمستحقا للحمد بذاته ومعلوم ان اللفظ الدال على كونه مستحقا للحمد اولى من اللفظالدال على ان شخصا واحدا حمده.

والحمد عبارة عن صفة القلب وهي اعتقاد كونذلك المحمود متفضلا منعما مستحقا للتعظيم والاجلال. فاذا تلفظ الانسان بقوله : "احمد الله" مع انه كان قلبه غافلا عن معنى التعظيم اللائق بجلال الله كان كاذبالانه اخبر عن نفسه بكونه حامدا مع انه ليس كذلك. اما اذا قال "الحمد لله" سواء كانغافلا او مستحضرا لمعنى التعظيم فإنه يكون صادقا لان معناه: ان الحمد حق لله وملكهوهذا المعنى حاصل سواء كان العبد مشتغلا بمعنى التعظيم والاجلال او لم يكن. فثبت انقوله "الحمد لله" اولى من قوله أحمد الله او من نحمد الله. ونظيره قولنا "لا الهالا الله" فانه لا يدخل في التكذيب بخلاف قولنا "اشهد ان لا اله الا الله" لانه قديكون كاذبا في قوله "اشهد" ولهذا قال تعالى في تكذيب المنافقين: "والله يشهد إنالمنافقين لكاذبون" (المنافقون، آية 1)
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:17 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى