تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
mihoubi
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 30-07-2009
  • الدولة : أرض الله الواسعة
  • المشاركات : 346
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • mihoubi is on a distinguished road
mihoubi
عضو فعال
معادلة اليمامة والصياد
07-08-2009, 03:08 PM
معادلات
معادلة اليمامة والصياد
عندما كنا صغارا كنا ننظر بدهشة إلى تلك الطيور السابحة في الهواء ونحتار كيف تستطيع أن تحمل جسمها "الثقيل" حسب تفكيرنا في ذلك الوقت عن طريق جناحين وتتحرك كما تشاء في هذا الجو وتتراءى لها معالم العالم البديع باخضراره وأنهاره مبسوطا كبساط مزركش بأنواع اللوحات التي تهدينا إياها الطبيعة مجانا –كان ذلك هو تفكيرنا ونحن صغار- وما زاد ترسيخه في أذهاننا هي هذه النصوص المدرسية التي كانت تعرض حكايات الطيور وتصنع منها أبطالا ، تفكر، تتألم ، تبكي وتفرح، تغضب وتنصح، وتصيب وتخطئ، ذلك ما جسدته حكاية اليمامة والصياد.
فاليمامة طائر جميل يتحرك بحرية في الفضاء وهو رمز للسلام وللأمان حتى وإن اشتهرت الحمامة البيضاء كرمز للسلام، ففي نظري أن كل حمامة هي رمز للسلام لأن في طبيعتها محبة للخير وإرادته لكل الناس، ولأن هذه اليمامة "الطيبة " لا تتسم إلا بالنية الصادقة فإن ذلك قد يعرضها للخطر من طرف من لا يملكون مثل هذه" النية الطيبة" بل لهم هدف" دنيء" من وراء كل خطوة يخطونها في طريق الخير أو بسمة يهدونها لذوي القلوب الرحيمة ولو لتحقيق مصلحة مهما كانت صغيرة، المهم لا شيء عندهم بغير "ثمن" وهكذا يكون حال من خربت نفسه المطمئنة وصارت ملاذا للشيطان تستهويها كل لذة حقيرة وربما تستلذ الإيقاع بالناس لتعذيبهم.
كان هذا هو حال اليمامة " الطيبة" التي كانت تسرح وتمرح في الهواء تكسوها ابتسامة بريئة وتغمرها نشوة عارمة من أحاسيس الفرح والارتياح وهي تشاهد هذا الجمال الذي يكتسح بساط الأرض ويعلو حتى الجبال.
كانت تنظر إلى الكون وإلى سكانه وتظن بأن الجميع يمتلك مشاعر " إرادة ومحبة الخير للجميع" مثلها، ولهذا لم تأخذ بنصيحة سربها الذي كانت تنتمي إليه، فقد أعمت ثقتها" الزائدة" فيما حولها بصيرتها وصارت لا تسمع إلا صوتها "الساذج" سذاجة تفكيرها الخالي من التفطن والحذر، فوقعت في شراك الصياد وفقدت بذلك "حرية" كانت ستتمتع بها رفقة سربها لو استمعت إلى النصيحة وأعملت غريزتها في الاحتراس والحذر مما في هذا الكون من كائنات ومن غموض، فاتسمت بالحمق والتسرع وعدم سبر أغوار حقائق ما حولها فكانت ضحية لحمقها وعدم تروّيها ، فوقع عليها بذلك الذم من كل جانب ، وهذا هو مصير من لا يتأنى في سيره ومن لا يحصّل فطنة وكياسة للتعامل مع الواقع ومع محيطه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "المؤمن كيّس فطن".
فالصياد في هذه القصة يمثل الذكاء الحاذق الذي يحسن استدراج فريسته بفم مبتسم ويبدو بمظهر الناصح الأمين الذي يمكن الوثوق به وتسليمه زمام النفس لما يظهره من الولاء ومحبة الخير، وكان هذا فخا عظيما لا يمكن لأصحاب "النيات الطيبة" تلافيه فهم يقعون فيه مبتسمين ولا يحسون بفظاعة "الخدعة" إلا بعد فوات الأوان.
وما أكثر الصيادين في زمننا، فهم يتفننون في صياغة الكلمات وفي عرض الخدمات التي تكون بمثابة "المخدّر" لعقول "العقلاء الأغبياء" فيقعون في الفخ وهم يظنون أن عسلا سيشربون وعطرا سيشمون ولكنها الهلكة بعينها، وتأت هنا مسالة الثقة بالغير فهي لا يجب أن تكون مطلقة، كما سيبني المرء على تجاربه السابقة أحكاما ثابتة فيما يتعلق بالمحيط الذي يعيش فيه وهو يستفيد من جانب آخر من تجارب الآخرين التي ستكون بالنسبة إليه كلقاح يمنعه عن الإصابة بأمراض الوقوع في أخطاء الآخرين، ولهذا قسم علماء النفس الأذكياء إلى أنواع فاعتبروا أفضلهم منزلة هو ذلك الذي يستفيد من تجارب الآخرين ، ويأتي بعده من يستفيد من تجاربه الشخصية ، كما صنّفوا آخرهم بأنه الذي لا يستفيد من تجاربه ولا من تجارب الآخرين شيئا فهو يتعامل مع محيطه كما اتفق ولا يبالي إن وقع الضرر عليه أو وقع هو على الضرر وفي هذا المعنى يقول صلى الله عليه وسلم:"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين". وإذا نظرنا إلى الواقع بروية وتبصر وجدنا أن المتهم الأول في خطأ " الثقة العمياء" يقع على العاطفة فالذي تحكم "العاطفة" تصرفاته هو أكثر من يكون عرضة للوقوع في شراك" الصيادين" المهرة بمكرهم وتزييفهم للحقائق عن طريق تقديمها في أحسن الحلل وتزيينها بأجمل الألوان وتعطيرها بأعطر الشذى والعبير ، فيكون الأطفال بحكم غلبة العاطفة هم النسبة الأكبر من الضحايا، ثم تأتي بعد ذلك المرأة لتكون النسبة أقل عند الرجل، وتبقى كل هذه النسب نسبية بالمقارنة مع الظروف والأحوال.
بقلم ج. ميهوبي(أم أنس)
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 01-10-2008
  • الدولة : جزائري الحبيبة
  • المشاركات : 8,614

  • وسام التصميم الرمضاني اجمل رسمة بالقلم جائزة1 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • salam08 will become famous soon enoughsalam08 will become famous soon enough
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
رد: معادلة اليمامة والصياد
07-08-2009, 03:31 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ما ابلغ تشبيهك سيدتي .............في زمن إختلطت فيه النوايا و طغت المصالح ...و اباح كل شيئ ...فالحق ان يفتح كل واحد عيناه و لا يمشي مغمض العينين .......و في نفس الوقت لا يدع الثقة جانبا في التعاملات لأن وجود الثقة شرطا أساسيا لإستمرار الحياة ...و إلا فلا نستطيع ان نعيش براحة....و خير حل هو إصلاح النفس اولا ثم حسن الإختيار في كل شيئ ...سواء الأزواج ...الأصدقاء ....الرفقة ...
تقبلي مروري .....سلام


سأشتاق لك جداااا صديقتي الغالية يا صاحبة الروح النقية




لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين



شكرااا جزيلا لك اخي ماسي
  • ملف العضو
  • معلومات
mihoubi
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 30-07-2009
  • الدولة : أرض الله الواسعة
  • المشاركات : 346
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • mihoubi is on a distinguished road
mihoubi
عضو فعال
رد: معادلة اليمامة والصياد
07-08-2009, 05:36 PM
السلام عيكم ورحمة الله وبركاتهbye1
شكرا على مرورك على الموضوعnosweat، يبدو أنك فهمت ما أقصده جيدا، ولكن تبقى الإستخارة والاستشارة والتروي هي الخطوات الأولى التي يجب أن نتخذها في تعاملنا مع الناس ، كما لا يجب أن نبالغ في ذلك حتى لا نتهم الآخرين
"إن بعض الظن إثم".
تحياتي الخالصة إليك أختي الكريمة حفظك الله.
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المحب الأمين
المحب الأمين
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 25-10-2008
  • الدولة : لــم يعد يوجــد
  • المشاركات : 3,119
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • المحب الأمين is on a distinguished road
الصورة الرمزية المحب الأمين
المحب الأمين
شروقي
رد: معادلة اليمامة والصياد
23-10-2010, 08:11 AM
بين الثّقة والحرص ، بين العمى وبين وضع نظّارة ترى ما يجب رؤيته ، وبين العاقل والأحمق هي قصّة اليمامة والصّياد وتلك العبرة منها
فالعاقل وجب عليه حسن الاختيار ، والسّعيد من اتّعظ بغيره ، والأحمق من خفي عليه عيبه فلم يعرفه ولا يرى محاسن غيره فلا يستطيع اصلاح عيبه الذي به ...
حياتنا تهدينا في كلّ مرّة دروسا ومواعظ ويبتلينا ربّنا لتدريسنا وتعليمنا ما يجب تعلّمه من المواعظ الايمانية والمعتقديّة

لكن قليلا من يتّعظ أو بالأحرى تكون الفطنة زمنيّة فقط مرتبطة بزمن تلك التجربة التي عشناها أو رأيناها وبعد ذلك يندثر كل شيء


معادلتك جميلة يا أم أنس فبارك الله فيك وفي فكر أناملك
وننتظر طبعا بشوق معادلات أخرى فلا تحرمينا نرجوك

أطيب التحايا
رغبة مجنونة تراودني الان !! أن العب بالماء والصابون واصنع فقاعات صابون وأتابع تطايرها في الهواء و أن اطلق على الفقاعات أسماء أرواحخذلتني ورحلت، و أتابع انفجارها في الهواء بــ صمت ....


مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:09 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى