تسجيل الدخول

م/عبدالرحمن

:. مراقب الأقسام العامة والاسلامية .:بمنتدى : معهد رفيق الخير
وهذه وصلته : http://www.r-khair.net/vb/r2865/

تدين فاسد مغشوش

لا يهدف هذا الموضوع لطرح دينى بقدر ما يهدف إلى طرح فكرى حول سمات التدين الفاسد المغشوش والذى باتت تمثل ملامحه مظهرا عريضا فى حياتنا الاجتماعية –تحديدا- وغيرها من الميادين...وإن كان صوته غير مسموع لأنه يخالف الفطرة ومقاييس العقل اليقظ.

بداية نقصد بالتدين الصحيح ذلك النوع من التعبد الذى يتمثل قوله تعالى:
(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام 162-163

وهو تدين يستوعب الدنيا وميادينها فهو يراقب الله ويشعر بمعيته فى أمور الدين والعبادة( من صوم وصلاة وحج وصدقة ونسك مختلفة) والأخلاق( من صدق وعدل وتواضع وأمانة ) والآداب( مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم ومع جيرانه ومع زملائه بل ومع الحيوان وغير ذلك) والتمهن والعلاقات الاجتماعية ....حتى بين الإنسان وبين نفسه....فهو يطالبه بالاستعاذة حين تخطر له خطرات فاسدة ....
إنه تدين يدين لله بالعبودية والخضوع والتسليم بعقل يقظ تصحبه فطرة نقية وقلب سليم...ولا عجب فهو تدين يرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا...
فإذا قال الله تعالى
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) الجاثية 18
استوعبها بعقله اليقظ وفطرته النقية ثم قال سمعنا وأطعنا مصداقا لقوله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً) الأحزاب 36
ومصداقا لقوله تعالى
(لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ *وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ * وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) النور46- 52

فما هو التدين الفاسد المغشوش؟
هو تدين نتعرف عليه من سماته حيث ينشأ عن فهم مغلوط- بعمد أو بغير عمد- لمفهوم التدين- الذى عرضنا بعض ملامحه آنفا- أو لمفهوم الدين الإسلامي عموما.
ولا تعجبن من قولى فهم مغلوط بعمد فقد ذكر الله فى قرآنه سمات أولئك الذين يعاندون فطرتهم بغباء فقال:
(الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ) إبراهيم 3
والشاهد الذى أبغيه ههنا أن هناك نفرا من البشر يبغونها عوجا ولذا فهم فى ضلال بعيد.

ونقصد بالفهم المغلوط : الاجتزاء للدين فقد يراه البعض شكل العبادات فقط من صلاة وصوم وصدقات..
وقد يراه البعض هو شكل المعاملات فقط من وفاء وصدق دون النظر لبقية مفردات التدين..
وقد يراه الناس هو نقاء القلب دونما ارتباط بالعمل...
وقد يراه البعض هو العقيدة العقلية السليمة من توحيد لله دونما خُلق ضروري يصحبه....
وقد يراه البعض هو جملة آراء فقهية يتبناها من هنا أو من هناك....

والحق أن التدين هو بعض ما سبق وغير ذلك كثير إنه ما صبغته الآية الكريمة (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)

والآن هل من عروج على بعض سمات ذلك التدين الفاسد المغشوش؟؟؟؟

- يقال بان الفرق بين التدين الفاسد وبين التدين الحقيقى كالفرق بين قسوة القلب وبين رقته فحيثما وجد تدين حقيقى فثم قلب رقيق ..ولا عجب فالقران يمدح تلك الصفة فى نبى الإسلام فيقول تعالى( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وما كان الرفق فى شيء إلا زانه .....والمقصود بقسوة القلب التجرؤ على المعاصى والاستهانة بحرمات الله وتعظيم غير الله .

- ويقال بأن التدين الفاسد يعتمد على التقشف فى ربط الناس بربهم دون النظر إلى ( أى مع إهمال) الدنيا ..
لقد استضافنا الله فى ملكه لنعمر الكون تعميرا يتسق وخلافة الإنسان للأرض فليس من العقل فى شيء أن يسخر الله لنا البحر لنأكل منه لحما طريا فى حين يملكه غيرنا بالغواصات وغيرها على حد رأى الشيخ الغزالى.

- التدين الفاسد مولع بالتحريم من جهة الإفراط أو مولع بالتحليل من جهة التفريط ...وقواعد الأمر عند أهل الذكر يقول تعالى( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) النحل 43 ...وبالمناسبة الآية ليست خاصة بعلماء الدين فقط بل تمتد لتشمل علماء الفلك والكيمياء وبقية العلوم .

-من شان التدين الفاسد إثارة الجدل والخلافات.... والخلافات التى تبنى على مصاطب الفراغ لا يمكنها أن تبنى أمة..لا يمكنها.

-من مظاهر التدين الفاسد غمط العظماء حقهم وقدرهم ....ومن عجيب الأمر أن ترى أحدهم يتحدث بإساءة أدب بالغة عن الصحابة بدعوى هم رجال ونحن رجال فى يقينى أن الصحابة كانوا رجالا صدقت فى هذى أما الأخرى فاني لفي شك منها مريب..( والحديث ههنا لا يتعلق بآرائهم الفقهية بل بالطعن فى أشخاصهم)

-من سمات التدين الفاسد عدم ربط الناس بربهم ...وأنه يعتمد الخلافات وإثارة الجدل بدلا من تقريب القلوب عساها أن تلتقى على طاعة الله.

- من سمات التدين الفاسد تصيد الشبهات وتضخيم الأخطاء وتجاهل الحسنات....أو تهوين شأن أصحابها.

- من سمات التدين الفاسد تهوين العظيم وتعظيم التوافه فتجد احدهم يضخم أمرا خلافيا ويتجاوز الكلام عن مصاب الأمة والخطر المحدق الذى يتهددها وكأن هذه الإخطار هو غير معنى بها.

- من سمات التدين الفاسد الحديث عن الأشخاص بالغمز واللمز دون الاهتمام بالأفكار التى تخدم الأمة.
- من سمات التدين الفاسد الهدم لا البناء ...فأحدهم قضيته فى الحياة هدم ما يفعل الآخرون لا بناء فكر يحمى الأمة من أخطارها....فمثلا هو لا يقترح حلولا لمشاكل أمتنا من بطالة وفقر وفساد وعبوسة ورشاوى منتشرة لكنه يكلف نفسه فوق طاقتها أن يشوه من يقومون بالبناء والدعوة إلى ذلك...ويعالن بغباوة رائعة انه صديق من يحتذى حذوه.

- من سمات التدين الفاسد أنه يحيا أصحابها ما بقيت الفكرة قائمة حية فإذا ماتت ماتوا معها أو بحثوا عن فكرة أخرى تظهر معها الخلافات والجدل والهدم ومحاكمة شئون الناس.

- من سمات التدين الفاسد الاهتمام بالشكل على حساب المعنى وكم من شكل خلا من مضمون جيد..

وسؤالى الأخير:
هل من وسائل للحد من ذلك التدين الفاسد؟؟
نعم....أطرح أفكارا عامة أرجو دراستها فى كتابات المصلحين فى كل اتجاه:
- علينا أن نتعلم كيف نفكر...( كيف؟)
- علينا اكتساب الثقافة من مصادر محترمة ( كيف؟)
- حبذا البحث عن قدوة نقتدى بها اقتداء دون تقديس وبها نسترشد مصادر الثقافة.
- التقرب إلى الله بالتعبد واسع المعنى( كيف؟)
- إياك والجدال فانه لا يأتي بخير.
- عش مع المنعم أكثر من عيشك مع النعم ....(وأن إلى ربك المنتهى)...
- الابتعاد عن المعاصي كبيرها وصغيرها( كيف؟)
- أخرى

فى النهاية:
أسأل الله أن يهدينا سواء السبيل.

التعليق : موضوع أكثر من رائع يستحق المطالعة والنشر ، ينم عن نظرة ثاقبة وفهم غزير ، ومعاينة صبورة وتأمل طويل ،
ستشعرون بذالك و أنتم تتابعون هذا التحليل ، أن العمل كان كبيرا حقا ، فهو يجسد
الظاهرة بكل معانيها ،
وأهم ما جذبني في إصلاحات هذا الرجل الكبير (م/عبدالرحمن)
أنه في الخلاصة عندما تسائل عن خطة لإصلاح هذا الفساد ،
أول شيئ رتبه هو -معالجة مشكلة التفكير ، والتي هي أزمتنا الحقيقية ، بل أم الأزمات .
طبعا علينا أن نتعلم كيف نفكر .
التدين الفاسد هو ثمرة التفكير الفاسد ،
وأصحاب العقول المنحرفة أنتجوا «ثقافة فاسدة» !
وسلطوها على الناس بالقوة والمال .
والذي أضيفه إلى هذا المعنى هو أن هذا التدين الفاسد أو الثقافة الفاسدة ، ماهي إلا إنتاج عصابات فاسدة ، لا تعيش إلا في وسط ترهيبي وقهري لا يقبل الآخر ، ولا يقبل المخالفة .
والأهم في كل هذا أن هذه السطوة الثقافية أو الدينية الفاسدة لم تكن إلا برعاية إنجليزية صهيونية لتتحول إلى مشروع غربي مشترك ، يراهن عليه الغرب كضمان لعدم قيام أمة مسلمة تفكر .
والسؤال آخر يشغلني في هذا السياق هو
هل سينجح هذا الأخطبوط المنظم والواعي بمهمته القذرة ، في إلتهام وعينا الأصيل بذاتنا وتاريخنا ومستقبلنا ؟؟؟؟

التدين الفاسد ، أو الثقافة الفاسدة الي يجب علينا جميعا مجابهها وطردها من ساحتنا ، تطهير عقولنا منها ، أمر لا بديل عنه لإنقاذ الأجيال القادمة من ترسبات الوهم على أفكارنا وراثنا .

والإصلاح وأو التغيير ، أمر شغل الكثير من المفكرين والمصلحين ، وتعددت التوجهات في التشخيص الأسباب والعلاج ،
والأبحاث والدراسات تتزايد وتتآلف لتحقيق المفهوم المتكامل للخروج من هذا النفق المظلم الذي أدخلنا فيه جيش من المجرمين .
و لعل أهم إتجاهين في نظرية اللإصلاح ، هو مدرسة متأثرة بنجاحات الغرب ، لإعتماده على مذهب الفرد ، وتحرير العقل من قيود الدين والسلطة ، والتركيز على الحرية بانها الجوهر والإطار الوحيد الذي تنمو فيه الأفكار وتتجدد .
فمن ديكارت وغاليليو ، وتوما الإكويني ، إلى روسو ولوك وهوبس ، والعشرات من تلاميذهم ، غيرو وجه أروبا من الظلمات ، إلى النور .
وعصر التنوير الذي يربطه المفكرون بتحرر العقل من سلطة التقليد ، هو نقطة البداية لنهضة أروبا الشاملة ، وتزعم هذه المدرسة كتاب علمانيون كثر ، وبعض الإسلاميين ، من دعاة التجديد .
والإتجاه الثاني في نظرية الإصلاح ، قال لا للغرب كنموذج وقدوة ، بل لدينا موروث ثقافي وتاريخ ، سنبحث فيه عن حلولنا ، ونعيد صياغة الإنطلاق من جديد .

محمد عبدو و الأفغاني والبنا والكواكبي وابن باديس وغيرهم ، كانو روادا لهذا الطرح ،
لكن الفريقين متفقين على نقطة واحدة هي ضرورة إصلاح الذات وحتمية التغيير .
"الدين يحل جميع مشاكل الحياة" مبدأ قد يفهم خطأ ، فيظن الناس منه أن حياتنا تستغني عن التفكير والعقل ، وهذا مزلق فكري ؛ لأن العقل هو الأداة التي ستخرج من الشرع الأحكام والتشريعات
الإتجاه المعتدل أو الأوسط بين هذين المدرستين ، كان الإمام الشيخ محمد الغزالي ، بحق مؤسس هذه النظرة الجديدة المتكاملة والتي جمعت إيجابيات الطرفين وطرحت سلبياتهما معا .
والمبدأ الذي يقوم عليه الإصلاح عند الغزالي هو مبدأ النقد الذاتي كقاعدة أساسية للإنطلاق في مشروع التغيير ، وإصطدمت أفكار الغزالي بمعارضة شديدة وقوية من الطرفين ، لأنها أسقطت التطرف كآلية لمعالجة مشكلة التفكير والنهضة .
- يقول الغزالي في نظريته ، أنه لا نستطيع الإنطلاق من مرجعيتنا ، لأنها مغشوشة ومسمومة ، مليئة بالأباطيل والتراهات ، و قد بدأ الانحطاط في عالم المسلمين في القرن الخامس الهجري ، وتسرب شيئا فشيئا حتى سيطر على أغلب مظاهر الحياة عندنا وأهم مظاهر هذا الانحطاط تلخصت في :
ـ الجمود الفكري
ـ التقليد المذهبي
ـ لا جديد في الإنتاج ، إنما صرنا عالة على القديم ، لا جديد في التفسير أو الحديث أو الفقه ولا أصول الفقه ، فقط مجرد تعليقات واختصارات
ـ حصر الجهود المبذولة في عالم اللغة وعلوم الشريعة مع مزيد من التقعر الشكلي دون تركيز على المضمون
ـ نبذ العلوم الطبيعية من فلك وطب وكيمياء وجغرافية وهندسيةـ الانقسام الفسيفسائي وزوال الوحدة السياسية
ولا يمكن اللإنطلاق إلا بتطهير هذه الداتاباز من كل السموم و و إعادة تنظيم المعلومات وفق منهاج صحيح ، وقواعد سليمة .

وفي إنتقاده للعلمانيين والإشتراكيين والليبراليين ،
أكد الغزالي بأن هؤولاء يحاولون معالجة أزمة التقليد الأعمى بالتقليد الأعمى .
وان الإنسياق نحو الغرب في كل شيئ على حساب ديننا ، وإتهام الدين بانه سبب التأخر ،
هذا لا يخرجنا من مصيبة إلا ليدخلنا في مصيبة أخرى ، مبرزا مظاهر تخبط الغرب في مشاكله ، وحاجته إلى إعادة بناء التفكير بإعتدال بين الروح والمادة .
معترفا بخطأه في كفاية مبدأ المنفعة والنجاح المادي،كحل شامل ، يتجلى ذالك من طرحه لأفكار ديل كارنيجي وآلكسيس كاريل .

يتبع

ارجو تثبيت هذا الموضوع لأنه شيق كما اعتز برد دكا . واضيف من مظاهر التدين المغشوش الرد على فرق اندثرت ولم يعد لها وجود مثل الخوارج ومن شدة تخيل عدو غير موجود عند البعض اصبحو مرجئة دون ان يعلمو .

تدين فاسد ومغشوش وليس الدين من يحمل هاتين الصفتين . بكل تأكيد هذا ما يقصده الكاتب . والله اعلم

كل من غطاه غبار الجمود فهو أصبح مغشوش...و نحن نتجرع لوعاته بانحطاط أفكارنا الجليدية
تحت ألاف الدرجات المئوية...
يمكن نرجع الروح الى هذ الجسم المجلد ..إذا كنا على قدرمن العزم و رفعنا رؤسنا لرأيت النورفي البخار الجليد..و يكون دعاءنا: اللهم طهرني بالثلج و البرد كما يطهر الثوب الابيض من السواد
شكرا ...الفأل راية المسلم..فلنبدأ

الموضوع المنقول رائع واكثر اما سؤالك الأخير
هل سينجح هذا الأخطبوط المنظم والواعي بمهمته القذرة ، في إلتهام وعينا الأصيل بذاتنا وتاريخنا ومستقبلنا
وحتى لا أكون متشائما أقول انه في الطريق نحو اتمام مهتمه إذا لم نستيقض من سباتنا العميق ومن عنجهيتنا وذهنية ان الحقيقة املكها وحدي

عندك الحق أخي نجيب ..
هذا جان يتطور مع مجنونه الى عمق سباتنا..لكن الوافع الذي نعشه يملي علينا إخراجة
بالرقية مثل ما دخل..
....غير أن الرقية هذ الوقت هي نفسها ترقي..
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لِمَ تَعِدون وعدًا، أو تقولون قولا ولا تفون به؟! وهذا إنكار على مَن يخالف فعلُه قولَه.

ههههههههه
الرقية راهي بنفسها محتاجة إلى رقية
الأمور راها صعيبة ومعقدة . راني حاس بيك كي راك تنكوى من هذا الحال .
وكلنا نتقطع ألما وحزنا على هذا الخراب الذي حل بالادمغة .
حتى اصبح العقل مثل الشيطان
وتحول الشرع إلى أخطبوط ذي عين واحدة لا يتقبل أي معارضة ولا يحتمل أي نقاش . ولكي تكون مسلما يجب أن تصلي وتسلم على أصحاب اللحوم المسمومة
و أن تاكل اللحم الحلال هنيآ مريآ مثل لحم الغزالي الطري ولحم الإمام عبد الله الهرري قدس الله روحه ولحم رمضان البوطي ولحم الشعراوي الدسم ولحم عمرو خالد البنين ولحم نصر الله ،،،
والكثير من اللحوم التي تحمل تأشيرة حلال يجوز لك أكلها بالتروسوناز أو بالميكسور أو أي آلة شأت ، فالأصل في هؤولاء الحلال حتى وإن اردت أن تأكل جلدك فهو حلال ،،، دون مشكل .
لكن إياك وإياك أن تقرب اللحوم المسمومة المرهوجة فهو محرم عليكم أكلها
ونهشها وتقديدها ولمسها ، وبكل بساطة لأنها لحوم مسمومة مرهوجة

راك فاهم خويا بنالعياط بلا مانزيد نفركس .