من دفع تكاليف أعباء حرب الخليج الثانية؟
27-12-2010, 10:29 PM
حرب الخليج الثانية قامت من اجل تحرير الكويت أو هكذا قيل للعالم، ووصلت أعباء هذه الحرب إلى حدود مبلغ الأربعون بليون دولار أمريكي، وهذا رقم ضخم جدا لحرب خاضتها دولة من اجل تحرير دولة أخرى.
فهل أمريكا هي التي دفعت هذا المبلغ المهول فقط من اجل عيون الكويت والكويتيين وإذا صح هذا فأمريكا فعلا صديقة لدول الخليج وجزء كبير من الوطن العربي فهي بفعلها هذا تؤكد ما يصرح بها ساستها، ولكن هل هذا الذي حصل فعلا؟ هل فعلا أمريكا هي التي دفعت كل هذه التكاليف والأعباء لحرب خاضتها من أجل تحرير دولة أخرى لا تقاسمها لا الإيديولوجية ولا الدين ولا التوجه السياسي ولا العرق ولا أي شيء يمكن أن يجمع أمريكا مع هذه الدولة سوى المصالح والتبادلات التجارية والعلاقات التي تتطلبها الدول.
إن الواقع والحقائق تقول شيء آخر غير هذا والحقائق تقول أن أمريكا لم تخض الحرب من اجل تحرير الكويت ولم يكن هذا هو هدفها ولنتابع وسنعرف الحقيقة.
إذن فتكاليف أعباء حرب الخليج الثانية التي خاضتها أمريكا ضد العراق لإرغامه على الخروج من الكويت وصلت إلى حدود الأربعون بليون دولار، ودفعت أمريكا هذا المبلغ ولكنه في ألأول كان مقسم كالآتي:
• 25% من هذا المبلغ دفعته أمريكا أي 10 بليون دولار
• 75% من المبلغ وهو باقي المبلغ وهو في حدود 30 بليون دولار دفعته الدول العربية ممثلة في العربية السعودية والكويت.
ولكن كيف حصلوا على هذا المبلغ؟
قبل اندلاع الحرب وقبل أن تكون هناك أي إشارات تدل على أن المنطقة مقبلة على حرب ودمار وموت كانت أسعار النفط لا تتعدى خمسة عشر دولار للبرميل الواحد، وفجأة ومع التباشير الأولى لشرارة الحرب ارتفعت الأسعار بشكل جنوني ووصلت بسرعة مذهلة إلى اثنان وأربعون دولار للبرميل الواحد مما ولد أرباح إضافية وصلت إلى ستون بليون دولار أمريكي.
فأين ذهبت هذه الأرباح؟
وأين وجدوا كل هذه المبالغ المهولة؟
لنتابع ولنركز في الآتي:
صافي الربح من زيادة الأسعار للنفط هو ستون بليون دولار تم تقسمه كالآتي:
• 30 بليون دولار لشركات النفط
• 30 بليون دولار لحكومتي العربية السعودية والكويت
ولكن من يملك شركات النفط التي استفادت من هذه الأرباح الصافية؟
في الشرق الأوسط تجارة النفط واستخراجه بيد شركات نفط أمريكية مثل شركة شل وتام وأويل وأسو...وجميعها أمريكية وخمس شركات أخرى مملوكة للدولة.
فالثلاثون بليون دولار التي هي نصيب شركات النفط من الأرباح فتم تقسيمها كما يلي:
• واحد وعشرون (21) بليون دولار للإدارة الأمريكية (يعني حكومة الولايات المتحدة الأمريكية)
• تسعة (09) بليون دولار لصالح القطاع الخاص الأمريكي.
والآن لنجري بعض الحسابات:
السعودية والكويت أنفقت 30 بليون دولار على الحرب واستفادت من 30 بليون دولار من زيادة الأسعار بالنسبة للنفط وربح السعودية والكويت كان صفرا
أمريكا انفقت 10 بليون دولار على الحرب واستفادت من الزيادة في الأسعار بــ21 بليون دولار، وبهذا فقد حققت ربحا صافيا يقدر بـــ11 بليون دولار
القطاع الأمريكي الخاص لم يدفع سنتيما على الحرب واستفاد من الزيادة من اسعار النفط بــ09 بليون دولار وهكذا حقق ربحا صافيا قدره 09 بليون دولار
الآن كل شيء واضح الولايات المتحدة الأمريكية حققت ربحا صافيا من هذه الحرب يقدر بعشرين بليون دولار وهذا معناه أن شعار الكويت حرة لا معنى له ولا محل له من الإعراب ولكن هذا ليس كل شيء، ونحن لم ننته بعد من سرد كل القصة وكل الحكاية فنحن لم نجب بعد عن السؤال المطروح من دفع تكاليف حرب الخليج الثانية فلنتابع وسنرى ما ذا حصل
أخيرا من دفع تكاليف أعباء حرب أمريكا على العراق سنة 1991؟ الجواب: إنهم أولئك الذين يستخدمون النفط وهذا يعني المواطنين الأمريكيين، إذن فالولايات المتحدة الأمريكية استفادت من هذه الحرب وحققت ربحا صافيا يقدر بستين بليون دولار مقسمة كما يلي:
• إحدى عشر (11) بليون دولار من النفط
• تسعة وأربعون (49) بليون دولار من صناعة الأسلحة
وأين ذهبت تكلفة الحرب المقدرة بأربعين بليون دولار؟ هذا سؤال يطرح والإجابة هي لصالح قطاع الصناعات الحربية حصرا.
مشاركة الأفكار: الآن واضح ومن السهل أن نعرف وندرك أن حرب الخليج الثانية التي دارت رحاها سنة 1991 والتي استهدفت العراق كانت لأسباب مالية بحتة وفقط، ولم تكن أبدا لدواعي إنسانية ولم تكن كذلك من اجل تحرير الكويت.
وهذا ما يعطي الدليل على أن المرحوم صدام حسين غرر به ودفع دفعا لغزو الكويت: في الحادي والثلاثين من يوليو عام 1990 وقبل يومين من الغزو العراقي للكويت أخبر جون كيلي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، الكونجرس: 'الولايات المتّحدة ليس لديها التزام بالدفاع عن الكويت والولايات المتّحدة ليس لديها نية في الدفاع عن الكويت إذا تعرضت لهجوم من قبل العراق'.
وبهذا فهي مؤامرة حيكت بإحكام حول الرئيس المرحوم صدام حسين من اجل أن يحتل الكويت لتقوم حربا تجني منها أمريكا الأموال الطائلة.
ونفس السيناريو أعيد مع حكاية طالبان فبعد أقل من اثني عشر سنة على حرب الخليج الثانية، عادت أمريكا تلوك نفس الاسطوانة وقرعت طبول الحرب على بن لادن واحتلت أفغانستان ولم يكن هدفها الإطاحة بطالبان ولا القبض على أسامة بن لادن ولا إنقاذ الشعب الأفغاني من براثين جهل وتسلط حكومة طالبان.
وإن الحرب على العراق وغزوه وتدميره وتشريد أهله لم تكن للإطاحة بنظام المرحوم صدام حسين ولا من أجل عيون الشعب العراقي ولا من أجل تحريره من الديكتاتورية ولا من أجل نشر قيم الديمقراطية والعدالة والحرية.
كل هذه شعارات جوفاء والحدثين مرتبطان بالنفط والمال وبكسب المزيد من النفوذ المالي على حساب المستضعفين من الشعوب المقهورة المطحونة وعلى حساب سذاجة وقلة فهم وقصر نظر حكام ومسئولين وملوك وأمراء هم عبيد لأمريكا يأتمرون فيطيعون دون نقاش ولا حتى رفع للعين.
فهل أمريكا هي التي دفعت هذا المبلغ المهول فقط من اجل عيون الكويت والكويتيين وإذا صح هذا فأمريكا فعلا صديقة لدول الخليج وجزء كبير من الوطن العربي فهي بفعلها هذا تؤكد ما يصرح بها ساستها، ولكن هل هذا الذي حصل فعلا؟ هل فعلا أمريكا هي التي دفعت كل هذه التكاليف والأعباء لحرب خاضتها من أجل تحرير دولة أخرى لا تقاسمها لا الإيديولوجية ولا الدين ولا التوجه السياسي ولا العرق ولا أي شيء يمكن أن يجمع أمريكا مع هذه الدولة سوى المصالح والتبادلات التجارية والعلاقات التي تتطلبها الدول.
إن الواقع والحقائق تقول شيء آخر غير هذا والحقائق تقول أن أمريكا لم تخض الحرب من اجل تحرير الكويت ولم يكن هذا هو هدفها ولنتابع وسنعرف الحقيقة.
إذن فتكاليف أعباء حرب الخليج الثانية التي خاضتها أمريكا ضد العراق لإرغامه على الخروج من الكويت وصلت إلى حدود الأربعون بليون دولار، ودفعت أمريكا هذا المبلغ ولكنه في ألأول كان مقسم كالآتي:
• 25% من هذا المبلغ دفعته أمريكا أي 10 بليون دولار
• 75% من المبلغ وهو باقي المبلغ وهو في حدود 30 بليون دولار دفعته الدول العربية ممثلة في العربية السعودية والكويت.
ولكن كيف حصلوا على هذا المبلغ؟
قبل اندلاع الحرب وقبل أن تكون هناك أي إشارات تدل على أن المنطقة مقبلة على حرب ودمار وموت كانت أسعار النفط لا تتعدى خمسة عشر دولار للبرميل الواحد، وفجأة ومع التباشير الأولى لشرارة الحرب ارتفعت الأسعار بشكل جنوني ووصلت بسرعة مذهلة إلى اثنان وأربعون دولار للبرميل الواحد مما ولد أرباح إضافية وصلت إلى ستون بليون دولار أمريكي.
فأين ذهبت هذه الأرباح؟
وأين وجدوا كل هذه المبالغ المهولة؟
لنتابع ولنركز في الآتي:
صافي الربح من زيادة الأسعار للنفط هو ستون بليون دولار تم تقسمه كالآتي:
• 30 بليون دولار لشركات النفط
• 30 بليون دولار لحكومتي العربية السعودية والكويت
ولكن من يملك شركات النفط التي استفادت من هذه الأرباح الصافية؟
في الشرق الأوسط تجارة النفط واستخراجه بيد شركات نفط أمريكية مثل شركة شل وتام وأويل وأسو...وجميعها أمريكية وخمس شركات أخرى مملوكة للدولة.
فالثلاثون بليون دولار التي هي نصيب شركات النفط من الأرباح فتم تقسيمها كما يلي:
• واحد وعشرون (21) بليون دولار للإدارة الأمريكية (يعني حكومة الولايات المتحدة الأمريكية)
• تسعة (09) بليون دولار لصالح القطاع الخاص الأمريكي.
والآن لنجري بعض الحسابات:
السعودية والكويت أنفقت 30 بليون دولار على الحرب واستفادت من 30 بليون دولار من زيادة الأسعار بالنسبة للنفط وربح السعودية والكويت كان صفرا
أمريكا انفقت 10 بليون دولار على الحرب واستفادت من الزيادة في الأسعار بــ21 بليون دولار، وبهذا فقد حققت ربحا صافيا يقدر بـــ11 بليون دولار
القطاع الأمريكي الخاص لم يدفع سنتيما على الحرب واستفاد من الزيادة من اسعار النفط بــ09 بليون دولار وهكذا حقق ربحا صافيا قدره 09 بليون دولار
الآن كل شيء واضح الولايات المتحدة الأمريكية حققت ربحا صافيا من هذه الحرب يقدر بعشرين بليون دولار وهذا معناه أن شعار الكويت حرة لا معنى له ولا محل له من الإعراب ولكن هذا ليس كل شيء، ونحن لم ننته بعد من سرد كل القصة وكل الحكاية فنحن لم نجب بعد عن السؤال المطروح من دفع تكاليف حرب الخليج الثانية فلنتابع وسنرى ما ذا حصل
أخيرا من دفع تكاليف أعباء حرب أمريكا على العراق سنة 1991؟ الجواب: إنهم أولئك الذين يستخدمون النفط وهذا يعني المواطنين الأمريكيين، إذن فالولايات المتحدة الأمريكية استفادت من هذه الحرب وحققت ربحا صافيا يقدر بستين بليون دولار مقسمة كما يلي:
• إحدى عشر (11) بليون دولار من النفط
• تسعة وأربعون (49) بليون دولار من صناعة الأسلحة
وأين ذهبت تكلفة الحرب المقدرة بأربعين بليون دولار؟ هذا سؤال يطرح والإجابة هي لصالح قطاع الصناعات الحربية حصرا.
مشاركة الأفكار: الآن واضح ومن السهل أن نعرف وندرك أن حرب الخليج الثانية التي دارت رحاها سنة 1991 والتي استهدفت العراق كانت لأسباب مالية بحتة وفقط، ولم تكن أبدا لدواعي إنسانية ولم تكن كذلك من اجل تحرير الكويت.
وهذا ما يعطي الدليل على أن المرحوم صدام حسين غرر به ودفع دفعا لغزو الكويت: في الحادي والثلاثين من يوليو عام 1990 وقبل يومين من الغزو العراقي للكويت أخبر جون كيلي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، الكونجرس: 'الولايات المتّحدة ليس لديها التزام بالدفاع عن الكويت والولايات المتّحدة ليس لديها نية في الدفاع عن الكويت إذا تعرضت لهجوم من قبل العراق'.
وبهذا فهي مؤامرة حيكت بإحكام حول الرئيس المرحوم صدام حسين من اجل أن يحتل الكويت لتقوم حربا تجني منها أمريكا الأموال الطائلة.
ونفس السيناريو أعيد مع حكاية طالبان فبعد أقل من اثني عشر سنة على حرب الخليج الثانية، عادت أمريكا تلوك نفس الاسطوانة وقرعت طبول الحرب على بن لادن واحتلت أفغانستان ولم يكن هدفها الإطاحة بطالبان ولا القبض على أسامة بن لادن ولا إنقاذ الشعب الأفغاني من براثين جهل وتسلط حكومة طالبان.
وإن الحرب على العراق وغزوه وتدميره وتشريد أهله لم تكن للإطاحة بنظام المرحوم صدام حسين ولا من أجل عيون الشعب العراقي ولا من أجل تحريره من الديكتاتورية ولا من أجل نشر قيم الديمقراطية والعدالة والحرية.
كل هذه شعارات جوفاء والحدثين مرتبطان بالنفط والمال وبكسب المزيد من النفوذ المالي على حساب المستضعفين من الشعوب المقهورة المطحونة وعلى حساب سذاجة وقلة فهم وقصر نظر حكام ومسئولين وملوك وأمراء هم عبيد لأمريكا يأتمرون فيطيعون دون نقاش ولا حتى رفع للعين.









