من يتخندق مع الشعب ؟؟؟
08-01-2011, 05:55 PM
من يتخندق مع الشعب ؟؟؟
استوقفني بشدة هذا المقال في جريدة الشروق بعنوان : ملثمون و " باندية " يدنّسون احتجاجات الزوالية بالسطو والتخريب والاعتداءات ! و هو عنوان في غاية السخف و صاحبه أبعد ما يكون عن الصناعة الإعلامية و تافه إلى درجة يخيل إليك أنه من كتابة أحد الأطفال
فمن هم الزوالية المحتجون و إن كان المحتجون هم الزوالية فهل الـ " باندية " الذين دنسوا احتجاجاتهم هم " الأغنياء" ؟؟؟؟
ثم يتبع هذا العنوان بعنوان فرعي آخر: جيل جديد من المحتجين لا يعرف 5 أكتوبر وانتهازيون لاستغلال الأحداث
في الحقيقة أن كون هذا الجيل لا يعرف 5 أكتوبر هو في حد ذاته مؤشر على أن الأوضاع لم تتغير منذ 5 أكتوبر ذاك الذي كان يجب أن يتكرر دائما..
الذي أفسد الجزائر في العشرية الحمراء ليس هو التخريب من طرف الشعب بل هو العنف و العنف المضاد بين السلطة و الإهاب و التي اكتوى بها الشعب، ثم بعد الهدنة المشكل لم يعالج من الصميم ، حتى أولئك المفسدون الذين صعدوا إلى الجبال و ساهموا في الوضع سويت وضعياتهم بصورة لا ترضي الشعب .
المشكل في الجزائر كان و لا يزال دائما مشكل ثروة و ريع يستفيد منه المتنفذون في أعلى هرم السلطة و من لف لفهم و عرف كيف ينتهز الفرص و يقفز على الأكتاف بل عرف كيف تؤكل الكتف و كيف يشرب الحليب من البقرة التي هي بقرة اليتامى كما يعلم الجميع و اليتامى هم نحن الذين لم نلمس " البزول " حتى بأيدينا.
في المقال الكثير من التخريف يذكرنا بما يسمى الأقلام المأجورة التي تمسح بلطف على خد السلطة بينما تعطي خد الشعب أقوى الصفعات.
الغريب في صاحب المقال أنه سمى ما كتبه تحليلا للأحداث بل تحليل هادئ و موضوعي و هذا لا ينال شرفه إلا القليل فكيف سوغ صاحب المقال لنفسه هذا.
فمن حيث السؤال: من هم الذين خرجوا إلى الشوارع ؟؟؟
لا يهم من خرج إلى الشوارع لأن الجزائر و إن لم يخرج فيها أحد فالكل يعلم أن الشعب يغلي من داخله و أنه ييش فوق فوهة بركان ... حتى لقد أصبح أحدنا لا يحب حتى أن يسمع كلام صاحبه ... لقد امتلأ الشعب غيظا عن آخره بسبب ما يكابده يوميا ... و الله ثم بالله ثم تالله لقد أصبحنا قبل هذه الأحداث نلاحظ يوميا على وجوه الناس علامات تؤكد أن هناك انفجارا قادما من مكان ما ... و كان احتجاج الإخوة التوانسة حافزا لكثير من الجزائريين ليتشجعوا على الاحتجاج ... و إذا كان الاحتجاج بالتخريب فقد كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة لأن الاحتجاج السلمي كانت دائما عواقبه وخيمة في هذه البلاد ... و الكل يعام هذا إلا من كان أعمى ... و حبل كذب السلطات كان دائما طويلا في نظرها قصيرا في نظر الشعب ...
دوخني صاحب المقال حين قال أن المراهقين المحتجين لا يعرفون أسماء الوزراء المعنيين بتسوية الملفات، أقول له:
- لم نعد نعرف الوزراء لكثرتهم ... ( كنت في وقت سابق أعرفهم واحدا واحدا ).
- كلنا نعرف أن أويحي هو السبب فلماذا نعرف الوزراء ....
- لماذا يعرف الأطفال الوزراء هل لأن أياديهم نظيفة و اشتغلوا بخدمة الشعب فأحبهم الشعب ؟؟؟؟
- هل يستطيع الوزراء أو النواب تسوية الملفات ؟؟؟؟ ( أم أن الأوامر الرئاسية هي الحاكم الحقيقي ).
- هل الأمر يتعلق بملفات تسوى ، و متى تسوى ؟؟؟ و كيف ؟؟
- هل كان الوزير بن بادة عاقلا أكثر من الشباب حين قال أن تجار الجملة هم السبب ثم في اليوم الموالي قال أن الأسعار ستخفض الأسبوع القادم ؟؟؟
- أقول لصاحب المقال : اعرف الوزراء وحدك فنحن لا يهمنا الوزراء و أسماؤهم.
في نقطة موالية يتحدث المقال عن العقال و الكبار الذين غابوا عن الاحتجاج.... هل دائما تنتظرون من العقال و الكبار الاحتجاج ؟؟؟ ألا يستطيع الجيل الجديد أخذ المبادرة في شيء ؟؟؟؟ ألا يعلم الجميع أن الكبار قد أصيبوا بمرض مزمن اسمه الخوف من القمع و الإرهاب الذي مورس عليهم في الماضي ؟؟؟ أليس من حق الجيل الجديد أن يعبر عن رأيه أم أن رأيه لا يهم مادام أن الانتخابات ستمر بالتزوير كما كانت دائما ؟؟؟؟
ثم بعد ذلك يتحدث عن الزوالية الذين وقفوا ضد الاحتجاج بهذه الطريقة ... و لا ندري من هم هؤلاء الزوالية و هل هناك فرق بينهم و بين المحتجين الذين ينصحونهم بعدم الاحتجاج ؟؟؟
ثم بعد ذلك كلام عن الأحزاب و المجتمع المدني و كأن الاحتجاج الذي تؤطره الأحزاب سيحقق نتيجة أفضل من الاحتجاج الشعبي ؟؟؟ و هل لدينا أحزاب أو مجتمع مدني ؟؟؟؟
و أسوأ ما في المقال من تعابير مثالية تعبر عن ابتعاده السحابي عن الواقع هذه الجملة:" وهو ما أكد أن العاقلين والكبار ظلوا بعيدا عن الانزلاق والانحراف والتورّط في أعمال لا علاقة لها بالاحتجاجات السلمية والمُعترف بها من طرف القانون والدستور".
هل الاحتجاجات و المظاهرات المعترف بها في الدستور معترف بها في الواقع أيضا ؟؟؟؟؟
هل بعد الكبار عن الانزلاق و الانحراف يدل على رضاهم بالوضع أم هو الخوف و الفوبيا و اليأس مما في أيادي السلطة و ما في باطن الأرض من ثروات تملكها السلطة؟؟؟؟
أما كون المتظاهرين ملثمين فهذا أمر معروف له ألف مبرر في ظل سلطة بوليسية تحمل عصا غليظة و ربما غرفا مظلمة لكل من يحاول المساس بهدوئها و طمأنينتها في العبث بمقدرات اشعب.
على كل حال ما من عاقل في هذه البلاد يريد حصول التخريب و لو كان تخريب عمود كهربائي، لكن هذا الهدوء الذي يلف البلاد في ظل الأوضاع المتردية لا يبشر بالخير، و إذا كانت السلطة عاجزة عن التسيير فلتعترف و لتنسحب خيرا لها، و لا يظل السؤال المطروح: هل هناك أياد خفية؟؟؟؟ بقدر ما يكون السؤال واجب الطرح: متى نعرف ثورة حقيقية تؤدي إلى التغيير الفعلي لواقع شعب يعيش فقيرا على أرض من ذهب.
استوقفني بشدة هذا المقال في جريدة الشروق بعنوان : ملثمون و " باندية " يدنّسون احتجاجات الزوالية بالسطو والتخريب والاعتداءات ! و هو عنوان في غاية السخف و صاحبه أبعد ما يكون عن الصناعة الإعلامية و تافه إلى درجة يخيل إليك أنه من كتابة أحد الأطفال
فمن هم الزوالية المحتجون و إن كان المحتجون هم الزوالية فهل الـ " باندية " الذين دنسوا احتجاجاتهم هم " الأغنياء" ؟؟؟؟
ثم يتبع هذا العنوان بعنوان فرعي آخر: جيل جديد من المحتجين لا يعرف 5 أكتوبر وانتهازيون لاستغلال الأحداث
في الحقيقة أن كون هذا الجيل لا يعرف 5 أكتوبر هو في حد ذاته مؤشر على أن الأوضاع لم تتغير منذ 5 أكتوبر ذاك الذي كان يجب أن يتكرر دائما..
الذي أفسد الجزائر في العشرية الحمراء ليس هو التخريب من طرف الشعب بل هو العنف و العنف المضاد بين السلطة و الإهاب و التي اكتوى بها الشعب، ثم بعد الهدنة المشكل لم يعالج من الصميم ، حتى أولئك المفسدون الذين صعدوا إلى الجبال و ساهموا في الوضع سويت وضعياتهم بصورة لا ترضي الشعب .
المشكل في الجزائر كان و لا يزال دائما مشكل ثروة و ريع يستفيد منه المتنفذون في أعلى هرم السلطة و من لف لفهم و عرف كيف ينتهز الفرص و يقفز على الأكتاف بل عرف كيف تؤكل الكتف و كيف يشرب الحليب من البقرة التي هي بقرة اليتامى كما يعلم الجميع و اليتامى هم نحن الذين لم نلمس " البزول " حتى بأيدينا.
في المقال الكثير من التخريف يذكرنا بما يسمى الأقلام المأجورة التي تمسح بلطف على خد السلطة بينما تعطي خد الشعب أقوى الصفعات.
الغريب في صاحب المقال أنه سمى ما كتبه تحليلا للأحداث بل تحليل هادئ و موضوعي و هذا لا ينال شرفه إلا القليل فكيف سوغ صاحب المقال لنفسه هذا.
فمن حيث السؤال: من هم الذين خرجوا إلى الشوارع ؟؟؟
لا يهم من خرج إلى الشوارع لأن الجزائر و إن لم يخرج فيها أحد فالكل يعلم أن الشعب يغلي من داخله و أنه ييش فوق فوهة بركان ... حتى لقد أصبح أحدنا لا يحب حتى أن يسمع كلام صاحبه ... لقد امتلأ الشعب غيظا عن آخره بسبب ما يكابده يوميا ... و الله ثم بالله ثم تالله لقد أصبحنا قبل هذه الأحداث نلاحظ يوميا على وجوه الناس علامات تؤكد أن هناك انفجارا قادما من مكان ما ... و كان احتجاج الإخوة التوانسة حافزا لكثير من الجزائريين ليتشجعوا على الاحتجاج ... و إذا كان الاحتجاج بالتخريب فقد كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة لأن الاحتجاج السلمي كانت دائما عواقبه وخيمة في هذه البلاد ... و الكل يعام هذا إلا من كان أعمى ... و حبل كذب السلطات كان دائما طويلا في نظرها قصيرا في نظر الشعب ...
دوخني صاحب المقال حين قال أن المراهقين المحتجين لا يعرفون أسماء الوزراء المعنيين بتسوية الملفات، أقول له:
- لم نعد نعرف الوزراء لكثرتهم ... ( كنت في وقت سابق أعرفهم واحدا واحدا ).
- كلنا نعرف أن أويحي هو السبب فلماذا نعرف الوزراء ....
- لماذا يعرف الأطفال الوزراء هل لأن أياديهم نظيفة و اشتغلوا بخدمة الشعب فأحبهم الشعب ؟؟؟؟
- هل يستطيع الوزراء أو النواب تسوية الملفات ؟؟؟؟ ( أم أن الأوامر الرئاسية هي الحاكم الحقيقي ).
- هل الأمر يتعلق بملفات تسوى ، و متى تسوى ؟؟؟ و كيف ؟؟
- هل كان الوزير بن بادة عاقلا أكثر من الشباب حين قال أن تجار الجملة هم السبب ثم في اليوم الموالي قال أن الأسعار ستخفض الأسبوع القادم ؟؟؟
- أقول لصاحب المقال : اعرف الوزراء وحدك فنحن لا يهمنا الوزراء و أسماؤهم.
في نقطة موالية يتحدث المقال عن العقال و الكبار الذين غابوا عن الاحتجاج.... هل دائما تنتظرون من العقال و الكبار الاحتجاج ؟؟؟ ألا يستطيع الجيل الجديد أخذ المبادرة في شيء ؟؟؟؟ ألا يعلم الجميع أن الكبار قد أصيبوا بمرض مزمن اسمه الخوف من القمع و الإرهاب الذي مورس عليهم في الماضي ؟؟؟ أليس من حق الجيل الجديد أن يعبر عن رأيه أم أن رأيه لا يهم مادام أن الانتخابات ستمر بالتزوير كما كانت دائما ؟؟؟؟
ثم بعد ذلك يتحدث عن الزوالية الذين وقفوا ضد الاحتجاج بهذه الطريقة ... و لا ندري من هم هؤلاء الزوالية و هل هناك فرق بينهم و بين المحتجين الذين ينصحونهم بعدم الاحتجاج ؟؟؟
ثم بعد ذلك كلام عن الأحزاب و المجتمع المدني و كأن الاحتجاج الذي تؤطره الأحزاب سيحقق نتيجة أفضل من الاحتجاج الشعبي ؟؟؟ و هل لدينا أحزاب أو مجتمع مدني ؟؟؟؟
و أسوأ ما في المقال من تعابير مثالية تعبر عن ابتعاده السحابي عن الواقع هذه الجملة:" وهو ما أكد أن العاقلين والكبار ظلوا بعيدا عن الانزلاق والانحراف والتورّط في أعمال لا علاقة لها بالاحتجاجات السلمية والمُعترف بها من طرف القانون والدستور".
هل الاحتجاجات و المظاهرات المعترف بها في الدستور معترف بها في الواقع أيضا ؟؟؟؟؟
هل بعد الكبار عن الانزلاق و الانحراف يدل على رضاهم بالوضع أم هو الخوف و الفوبيا و اليأس مما في أيادي السلطة و ما في باطن الأرض من ثروات تملكها السلطة؟؟؟؟
أما كون المتظاهرين ملثمين فهذا أمر معروف له ألف مبرر في ظل سلطة بوليسية تحمل عصا غليظة و ربما غرفا مظلمة لكل من يحاول المساس بهدوئها و طمأنينتها في العبث بمقدرات اشعب.
على كل حال ما من عاقل في هذه البلاد يريد حصول التخريب و لو كان تخريب عمود كهربائي، لكن هذا الهدوء الذي يلف البلاد في ظل الأوضاع المتردية لا يبشر بالخير، و إذا كانت السلطة عاجزة عن التسيير فلتعترف و لتنسحب خيرا لها، و لا يظل السؤال المطروح: هل هناك أياد خفية؟؟؟؟ بقدر ما يكون السؤال واجب الطرح: متى نعرف ثورة حقيقية تؤدي إلى التغيير الفعلي لواقع شعب يعيش فقيرا على أرض من ذهب.
من مواضيعي
0 الملتقى الدولي الأول الموسوم بـ : التحديات و الرهانات الأمنية في منطقة شمال إفريقيا بين فرص الاحتو
0 أهم نقائص بيان مجلس الوزراء (1)
0 رأي ابن القيم فى الأحداث الجارية ؟!
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 الجزيرة متوقفة تماما على النيل سات ... و العبرية تنقل الاكاذيب
0 أهم نقائص بيان مجلس الوزراء (1)
0 رأي ابن القيم فى الأحداث الجارية ؟!
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 الجزيرة متوقفة تماما على النيل سات ... و العبرية تنقل الاكاذيب












