نقاش على ضوء أحداث تونس
12-01-2011, 09:06 PM
كنت قبيل لحظات أتابع نقاشا ساخنا في قناة العربية بين ثلاث ضيوف من تونس، و خاصة في ظل القرارات الصادرة عن رئيس الحكومة اليوم بإقالة وزير الداخلية و استبداله بآخر و قرار حظر التجوال في العاصمة تونس و التحقيق في حوادث فساد لبعض المسؤولين، و كذلك الإفراج عن المعتقلين الذين يثبت التحقيق عدم ضلوعهم في الحرق و التخريب.
إحدى الضيفات و هي رئيسة حزب كانت تقوم بالدفاع عن النظام التونسي و كان من بين ما قالته:
- أن التخريب الذي يحصل لا يرضي التونسيين و هم الآن أي التونسيون ضد هذا التخريب و يطالبون بتوقيف هؤلاء المخربين.
- أن الأرقام المتداولة حول القتلى غير حقيقية و بالتالي لا تعليق عليها.
- أن النظام التونسي ليس نظاما دكتاتوريا و لو كان كذلك لقام بقتل جميع المتظاهرين .... يا ويلي !!!!!!!
- أن الإعلام و كذلك الخطاب السلفي ( راشد الغنوشي) هما من يذكيان و يؤججان فتيل الأحداث و التخريب عن طريق وصم السلطات التونسية بصفات غير صحيحة مثل الفساد و الدكتاتورية.
و في رد الضيوف و كذا مقدمة البرنامج على هذه الأقوال كانت الردود في غاية الدقة و المنهجية و المنطقية في نظري:
- حيث أن مثل هذا الخطاب الذي قدمته هذه السيدة و هو خطاب شيسه بخطاب السلطة هو الذي يساهم في استمرار الوضع فعندما يظهر أحد الوزراء ليعلن عدد المقتولين ثم يقول رحمهم الله ، هذا القول كيف يقابل من طرف الشعب و هل يعقل أن تقتل السلطة فردا ثم تترحم عليه ؟؟؟؟ ( أنا سمعت وزيرنا ولد قابلية يذكر عدد القتلى و يتأسف و ليس يترحم عليهم ... و ربما هذا هو الصحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا أدري) بل أكثر من ذلك يظهر الرئيس زين العابدين بن علي و يصف القتلى بالمخربين رغم أن الواقع الذي يعرفه الجميع أنهم أفراد عاديون من الشعب و ليسوا أصحاب سوابق عدلية).
- أما القول بأن التونسيين لا يؤيدون الأحداث بما فيها من تخريب فهذا مناقض لما تظهره الصور من التفاف و غضب شعبي خاصة عند تشييع القتلى ...
- أما القول بأن الإعلام و الخطاب السلفي هم من يصورون النظام بتلك الصورة القاتمة فقد ردت عليه معدة البرنامج بأن الاتحاد الأوروبي و كذا الولايات المتحدة سبق لها أن وصفت ما يحدث بأنه استعمال مفرط للقوة من طرف النظام التونسي.
- أما عن تبرير القتل بهذه الصورة لأن التخريب قد بلغ حدا لا يطاق ففي حقيقة الأمر هذا هو المؤسف حقا لأن ضياع مؤسسات و منجزات و هياكل و أموال لا يبرر القتل العشوائي أو دون محاكمة فهل وصلت درجة هوان الأرواح الآدمية إلى هذا الحد ؟؟؟؟؟
- و يقول أحد المشاركين أن غياب تأطير للأحداث من قبل الأحزاب و منظمات المجتمع المدني لهذه الأحداث يعود بالدرجة الأولى إلى فقدان جو الحرية للممارسة هذه الأحزاب و بالتالي عدم قدرتها على التأطير و هو ما ينطبق على الوضع في الجزائر .
- قالت أحدى المشاركات أن السلطات التونسية تحتشم في ذكر عدد القتلى فتقول: حوالي 21 قتيل فهل هذا الرقم بهذه الصيغة يمكن أن يفهم على أنه 21 و نصف أو 22 و نصف مثلا .
في ضوء هذا النقاش أود طرح عدد من التساؤلات:
- هل أصبحت شعوبنا العربية واعية ؟
- هل ما تقوم به السلطات من قتل بالرصاص الحي مبرر مادام المتظاهرون قد بالغوا في التخريب ؟؟؟؟؟؟
- هل صحيح أنه لو كان النظام التونسي دكتاتوريا لقتل جميع المتظاهرين ؟؟؟؟؟؟؟
- هل لو استمر سكوت الشعب التونسي عن ضياع حريته و كرامته الذي بدأ منذ عهد بورقيبة ... هل لو سكتوا عن هذا القهر مئة سنة أخرى كانت أحوالهم تسير إلى أحسن ؟؟؟ أم هو القدر الذي تحدث عنه أبو القاسم الشابي حين قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستجيب القدر.
- في بلداننا العربية ينسب كثير من الناس أحداث التظاهر و التخريب إلى أشخاص مجرمين و أصحاب سوابق و متعاطي حشيش و زوالية و بالتالي فمن حق السلطة رميهم بالرصاص فهل هؤلاء لا يستحقون الحياة و هل يستطيع المثقفون و الأغنياء القيام بالمطالبة بالتغيير بدلا عنهم ؟؟؟؟؟
- يقول أحد المعلقين: 11 أو 22 أو 50 قتيل ... هل رقم القتلى مهم ؟؟؟؟ أي أن هناك رقما معينا يحدد استجابة الحكومة لمطالب الشعب.
- هل إذا كان الرئيس منتخبا للرئاسة مدى الحياة يعنيه سقوط خمسين أو ستين أو مائة من القتلى ؟؟؟؟؟؟
- ألم يعد واضحا الآن و بأكثر من دليل أن الأنظمة العربية مستمر في العيش على مقدرات شعوبها الغلبانة ( ما عدا دولة أو دولتين) بفضل أجهزتها الأمنية التي تصرف عليها أكثر من شيء آخر ؟؟؟؟؟؟
- لم نر لحد الآن مواقف لعلماء المسلمين مجتمعين كما في العديد من المرات للدعوة لوقف هذا التخريب في تونس و منذ أيام في الجزائر... أم أن ما يجري في تونس مبرر أـكثر منه غير مبرر ؟؟؟؟
- يقول أحد المراقبين أن القضية في تونس ليست الخبز الجاف والرغيف ففي تونس يدرسون فى الجامعات التاريخ الأمريكي والديمقراطية الفرنسية و الإعلام البريطاني وبعد كل هذا يطلبون من الناس أن تعيش تحت حكم يكمم أفواه الإعلاميين و المعارضين و الناس أجمعين... فهل النظام لا يخاف من المثقفين أم أنه أصبح يعرف كيف تلوى يد المعارضين ؟؟؟؟؟
- يقول مراقب آخر : تكلم الجميع و سكتت فرنسا عن أحداث الجزائر و تونس فهل لا يعني ذلك أن في الأمر إن و أخواتها ؟؟؟؟؟؟
- في اليوم الذي تم فيه إقالة وزير الداخلية و استبداله بآخر قتل عشر أشخاص، فهل هي إلا حكاية مثل جلد الثعبان الذي يتغير لكن الثعبان يبقى ثعبانا ؟؟؟؟؟؟
الأسئلة كثيرة و الحديث ذو شجون و أكتفي بهذا القدر في انتظار تفاعلكم
إحدى الضيفات و هي رئيسة حزب كانت تقوم بالدفاع عن النظام التونسي و كان من بين ما قالته:
- أن التخريب الذي يحصل لا يرضي التونسيين و هم الآن أي التونسيون ضد هذا التخريب و يطالبون بتوقيف هؤلاء المخربين.
- أن الأرقام المتداولة حول القتلى غير حقيقية و بالتالي لا تعليق عليها.
- أن النظام التونسي ليس نظاما دكتاتوريا و لو كان كذلك لقام بقتل جميع المتظاهرين .... يا ويلي !!!!!!!
- أن الإعلام و كذلك الخطاب السلفي ( راشد الغنوشي) هما من يذكيان و يؤججان فتيل الأحداث و التخريب عن طريق وصم السلطات التونسية بصفات غير صحيحة مثل الفساد و الدكتاتورية.
و في رد الضيوف و كذا مقدمة البرنامج على هذه الأقوال كانت الردود في غاية الدقة و المنهجية و المنطقية في نظري:
- حيث أن مثل هذا الخطاب الذي قدمته هذه السيدة و هو خطاب شيسه بخطاب السلطة هو الذي يساهم في استمرار الوضع فعندما يظهر أحد الوزراء ليعلن عدد المقتولين ثم يقول رحمهم الله ، هذا القول كيف يقابل من طرف الشعب و هل يعقل أن تقتل السلطة فردا ثم تترحم عليه ؟؟؟؟ ( أنا سمعت وزيرنا ولد قابلية يذكر عدد القتلى و يتأسف و ليس يترحم عليهم ... و ربما هذا هو الصحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا أدري) بل أكثر من ذلك يظهر الرئيس زين العابدين بن علي و يصف القتلى بالمخربين رغم أن الواقع الذي يعرفه الجميع أنهم أفراد عاديون من الشعب و ليسوا أصحاب سوابق عدلية).
- أما القول بأن التونسيين لا يؤيدون الأحداث بما فيها من تخريب فهذا مناقض لما تظهره الصور من التفاف و غضب شعبي خاصة عند تشييع القتلى ...
- أما القول بأن الإعلام و الخطاب السلفي هم من يصورون النظام بتلك الصورة القاتمة فقد ردت عليه معدة البرنامج بأن الاتحاد الأوروبي و كذا الولايات المتحدة سبق لها أن وصفت ما يحدث بأنه استعمال مفرط للقوة من طرف النظام التونسي.
- أما عن تبرير القتل بهذه الصورة لأن التخريب قد بلغ حدا لا يطاق ففي حقيقة الأمر هذا هو المؤسف حقا لأن ضياع مؤسسات و منجزات و هياكل و أموال لا يبرر القتل العشوائي أو دون محاكمة فهل وصلت درجة هوان الأرواح الآدمية إلى هذا الحد ؟؟؟؟؟
- و يقول أحد المشاركين أن غياب تأطير للأحداث من قبل الأحزاب و منظمات المجتمع المدني لهذه الأحداث يعود بالدرجة الأولى إلى فقدان جو الحرية للممارسة هذه الأحزاب و بالتالي عدم قدرتها على التأطير و هو ما ينطبق على الوضع في الجزائر .
- قالت أحدى المشاركات أن السلطات التونسية تحتشم في ذكر عدد القتلى فتقول: حوالي 21 قتيل فهل هذا الرقم بهذه الصيغة يمكن أن يفهم على أنه 21 و نصف أو 22 و نصف مثلا .
في ضوء هذا النقاش أود طرح عدد من التساؤلات:
- هل أصبحت شعوبنا العربية واعية ؟
- هل ما تقوم به السلطات من قتل بالرصاص الحي مبرر مادام المتظاهرون قد بالغوا في التخريب ؟؟؟؟؟؟
- هل صحيح أنه لو كان النظام التونسي دكتاتوريا لقتل جميع المتظاهرين ؟؟؟؟؟؟؟
- هل لو استمر سكوت الشعب التونسي عن ضياع حريته و كرامته الذي بدأ منذ عهد بورقيبة ... هل لو سكتوا عن هذا القهر مئة سنة أخرى كانت أحوالهم تسير إلى أحسن ؟؟؟ أم هو القدر الذي تحدث عنه أبو القاسم الشابي حين قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستجيب القدر.
- في بلداننا العربية ينسب كثير من الناس أحداث التظاهر و التخريب إلى أشخاص مجرمين و أصحاب سوابق و متعاطي حشيش و زوالية و بالتالي فمن حق السلطة رميهم بالرصاص فهل هؤلاء لا يستحقون الحياة و هل يستطيع المثقفون و الأغنياء القيام بالمطالبة بالتغيير بدلا عنهم ؟؟؟؟؟
- يقول أحد المعلقين: 11 أو 22 أو 50 قتيل ... هل رقم القتلى مهم ؟؟؟؟ أي أن هناك رقما معينا يحدد استجابة الحكومة لمطالب الشعب.
- هل إذا كان الرئيس منتخبا للرئاسة مدى الحياة يعنيه سقوط خمسين أو ستين أو مائة من القتلى ؟؟؟؟؟؟
- ألم يعد واضحا الآن و بأكثر من دليل أن الأنظمة العربية مستمر في العيش على مقدرات شعوبها الغلبانة ( ما عدا دولة أو دولتين) بفضل أجهزتها الأمنية التي تصرف عليها أكثر من شيء آخر ؟؟؟؟؟؟
- لم نر لحد الآن مواقف لعلماء المسلمين مجتمعين كما في العديد من المرات للدعوة لوقف هذا التخريب في تونس و منذ أيام في الجزائر... أم أن ما يجري في تونس مبرر أـكثر منه غير مبرر ؟؟؟؟
- يقول أحد المراقبين أن القضية في تونس ليست الخبز الجاف والرغيف ففي تونس يدرسون فى الجامعات التاريخ الأمريكي والديمقراطية الفرنسية و الإعلام البريطاني وبعد كل هذا يطلبون من الناس أن تعيش تحت حكم يكمم أفواه الإعلاميين و المعارضين و الناس أجمعين... فهل النظام لا يخاف من المثقفين أم أنه أصبح يعرف كيف تلوى يد المعارضين ؟؟؟؟؟
- يقول مراقب آخر : تكلم الجميع و سكتت فرنسا عن أحداث الجزائر و تونس فهل لا يعني ذلك أن في الأمر إن و أخواتها ؟؟؟؟؟؟
- في اليوم الذي تم فيه إقالة وزير الداخلية و استبداله بآخر قتل عشر أشخاص، فهل هي إلا حكاية مثل جلد الثعبان الذي يتغير لكن الثعبان يبقى ثعبانا ؟؟؟؟؟؟
الأسئلة كثيرة و الحديث ذو شجون و أكتفي بهذا القدر في انتظار تفاعلكم
من مواضيعي
0 الملتقى الدولي الأول الموسوم بـ : التحديات و الرهانات الأمنية في منطقة شمال إفريقيا بين فرص الاحتو
0 أهم نقائص بيان مجلس الوزراء (1)
0 رأي ابن القيم فى الأحداث الجارية ؟!
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 الجزيرة متوقفة تماما على النيل سات ... و العبرية تنقل الاكاذيب
0 أهم نقائص بيان مجلس الوزراء (1)
0 رأي ابن القيم فى الأحداث الجارية ؟!
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 الجزيرة متوقفة تماما على النيل سات ... و العبرية تنقل الاكاذيب











