من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

مشاركات اليوم

مشاركات جديدة مواضيع بدون رد

تغريدات تويتر

Tweets by @choroukonline

> من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

إضافة رد

أدوات الموضوع

ملف العضو
معلومات

منير العاصمي

عضو متميز

تاريخ التسجيل : 05-06-2007
الدولة : العاصمة
المشاركات : 1,259
معدل تقييم المستوى :
20

منير العاصمي

عضو متميز

من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

24-01-2011, 12:23 PM

كما قيل :
قم للمعلّم وفّه التبجيلا ***** كاد المعلّم أن يكون رسولا
و لا شكّ أن كل واحد فيكم قد درس على مجموعة من الأساتذة و المشايخ،
البعض منهم يحمل معهم ذكريات جميلة، و البعض الآخر يحمل معهم ذكريات سيئة
هذه صفحة لتعبّر لنا عن تجربتك مع أساتذتك و مشايخك
احكي لنا عن الشخصيات التي أثرت فيك و تركت انطباعا لديك،
أشكر أساتذتك و اذكرهم بالاسم إذا أردت
اروي لنا بعض تجاربك معهم

أما أنا فقد كتبت تعليقا على موضوع من مواضيع الإخوة الفضلاء، ثم تبين لي أن التعليق نفسه يحتاج إلى موضوع آخر قائم بذاته ، فأحببت أن أعيد نشره هنا
إليكم التعليق

بالإضافة إلى مطالعة الكتب، هناك شيء آخر مهم ، و أحمد الله على أنني وفّقت في تحقيقه، هو أخذ العلم على أيدي المختصين فيه، فقد لاقيت ثلّة من خيرة أهل العلم في تخصصي
على سبيل المثال أنتم ذكرتم ألفية ابن مالك و قد درستها - ليس بكاملها - على يد الشيخ العلامة محمد الطاهر آيت علجات - حفظه الله و بارك في عمره
كما ذهبت لأدرار خصيصا في رحلة لطلب العلم على أيدي العلامة الشيخ محمد باي بلعالم - رحمه الله - و كان هناك مشايخ فطاحلة بأتم معنى الكلمة خاصة في الفقه و الحديث و علوم اللغة و القراءات
كما أن طريقتهم في شرح المتون طريقة مبدعة و مفيدة جدا
أذكر من بينهم الشيخ العلامة عبد الرحمان حفصي، و الشيخ أحمد طالب، و الشيخ محمد الأمين عبد القادر، و كلهم يتمتعون بالعلم الوافر و المهابة الربّانية
كما أنني زرت أيضا الشيخ عبد القادر العثماني في زاوية طولقة ، هذه الزاوية التي مرّ بها نخبة من أهل العلم بالجزائر مثل الشيخ ابن باديس و الشيخ أحمد حماني و الشيخ أحمد سحنون - رحمهم الله جميعا - كما أن بها مكتبة جليلة تضم مخطوطات نادرة ، و قد حظيت من طرف أمين المكتبة الأخ سعد العثماني - و هو ابن الشيخ عبد القادر - باستقبال لا نظير له في الكرم و الحفاوة ،
طبعا هناك مشايخ آخرين التزمت حلقاتهم العلمية لا يعني أن أذكر كل أسمائهم، البعض منهم توفي - رحمة الله عليهم - و البعض الآخر ما يزال ينشر الخير و الدعوة إلى الله تعالى
البعض منهم كان لي شرف ملاقاتهم شخصيا و لكن لم تتح لي فرصة الجلوس معهم في حلقاتهم، فقد كان لي شرف الالتقاء بالشيخ العلامة يوسف القرضاوي - حفظه الله - و الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي - حفظه الله - و العلامة الشيخ - محمد حسن ولد الددو- حفظه الله -
أما المشايخ الذين استمعت لأشرطتهم و استفدت منهم كثيرا ، بل و كنت مدمنا على الاستماع إلى دروسهم فهم الشيخ الألباني و الشيخ العثيمين و الشيخ الحويني و الشيخ محمد عطية سالم
كنت أستمع للشيخ الألباني أربعة أشرطة في اليوم
و كذا دروس الشيخ العثيمين لا أدري هل كنت سأعرف شيئا من العلم الشرعي لولا سلاسله العلمية الذهبية، التي قدّم فيها للآلئ غالية لا غنى عنها
أعذروني على الإطالة فهذه ذكريات تذكرتها بمناسبة الموضوع، فأحببت أن أشارككم بها
فالمشايخ الذين درست عندهم يستحقون و لو الدعاء لهم بظهر الغيب ، و المشايخ الذين ذكرتهم لكم لم يعطوني العلم النافع فقط، بل تربّيت بأخلاقهم و طريقة تعاملهم مع كل الناس، فما أنا عليه اليوم من شخصية ، فهم الذين غرسوا بذرتها ،
فاللهم اغفر لمشايخي الأحياء و الأموات ، و جازهم على نشر العلم بجنتك جنة الفردوس، و اجعلهم في أعلى مقام مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين
و اجمعنا معهم في مقعد صدق عندك يا رب العالمين
الله يثبتنا على الدين و على الصراط المستقيم

مواضيع العضو مشاركات العضو

من مواضيعي 0 فيديو رائع لـــ الطفل الذى يحفظ جميع عواصم العالم وعند سؤاله على عاصمة اسرائيل ي
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

سحر الكلم

عضو فعال

تاريخ التسجيل : 20-05-2009
الدولة : و من غيرها "الجزائر"
المشاركات : 274
معدل تقييم المستوى :
17

سحر الكلم

عضو فعال

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

24-01-2011, 12:28 PM

دراستي كانت أكاديمية و للأسف لم أكن محظوظا لأنهل من عند مشايخ و علماء
لكن البركه في ما كان و لو ان العلم بحر شطئانه ممدوده
الدكتور يوسف تمار
الدكتور بومعروف
سعد بوعقبه
الدكتور عبد العالي رزاقي
الاستاذ حميميد
رئيس تحرير سعد سعده
بلقاسم مام
و الكثير الكثير
بارك الله فيك اخي

مواضيع العضو مشاركات العضو

من مواضيعي 0 عاجل......عاجل
0 ما الفرق بين vito أمريكا و vito العرب !!!؟
0 حديث الطروطوار
0 *** صور تعري أتتني عبر البريد الإلكتروني ***
0 هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟
0 أعطيك مفرد الكلمة و ردها عليا بالمفرده " ورط الذي بعدك "

التعديل الأخير تم بواسطة سحر الكلم ; 24-01-2011 الساعة 07:06 PM

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

بذرة خير

شروقي

تاريخ التسجيل : 01-09-2007
المشاركات : 6,800

معدل تقييم المستوى :
25

بذرة خير

شروقي

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

24-01-2011, 05:33 PM

منير قد وجدت هنا في هذا المنتدى شخصا يحب كلام المشائخ السلفيين العلماء الراسخين كالذين ذكرتهم وهم ولله الحمد هم سلفيون على طريقة السلف يذمون البدع ومنها الحزبية ودعوى فقه الواقع ، وأكثرهم ردا على هذه الشبه العلامة المحدث الألبـــــــــاني فهم (وهابية) عند هذا الرجل يا أخي منير ، والعجيب يا أخي أنه ينتسب إليهم ويذكرهم ليذري الرماد في عيون من لا يعرفونه ، فلا أدري لماذا ذكرهم وذكر غزارة علمهم ، ثم هو يقرر غير الذي يمشون عليه من تأصيلات السلف الصالح ، ويسلك في منهجه منهج الحركيين ودعاة الحزبية
والألباني ولله الحمد علامة محدث على خط المحديثين ، كان من الذين يحاربون هذا المنهج المتطرف منهج (دعاة فقه الواقع ومنهج الإسلام السياسي)
شفت يا أخي كيف أن هذا الرجل متقلب لا يثبت على الحق وعلى هدي السلف ، ويسلك سبيل أتباع الشهرة وأتباع منهج التجميع وحب الظهور
أنت على الأقل نهلت من كلامهم فماعسى هذا الرجل يفعل وهو الآن على غير سبيل العلماء ، حتى في مظهره ربما غيره إلى مظهر من وافقهم في أهواءهم نسأل الله السلامة
ونتظر المشاركة من باقي الإخوة
وفقك الله

مواضيع العضو مشاركات العضو

من مواضيعي 0 يغفر ذنبك عند كل وجبة طعام!
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

منير العاصمي

عضو متميز

تاريخ التسجيل : 05-06-2007
الدولة : العاصمة
المشاركات : 1,259
معدل تقييم المستوى :
20

منير العاصمي

عضو متميز

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

24-01-2011, 07:01 PM

يا أخ radoan_barika
خلاص لن نظل نفتح على أنفسنا في كل يوم نقاشا عقيما آخر، أنت استمر فيما أنت مقتنع به و أنا أيضا أستمر فيما أنا مقتنع به و انتهى الأمر
الألباني عالم نحترمه و نستفيد منه، مثله مثل باقي العلماء، كما أن كل أحد يؤخذ من قوله و يردّ إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم الألباني على حسب علمي ليس وهابيا، و لم يمتدح يوما الأمراء الفاسدين
و هنا ينتهي النقاش عند هذا الحد ، فالرجاء ان لا تزيد عليه بارك الله فيك

مواضيع العضو مشاركات العضو

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

moussa16

شروقي

تاريخ التسجيل : 30-08-2008
المشاركات : 4,241
معدل تقييم المستوى :
22

moussa16

شروقي

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

24-01-2011, 07:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير العاصمي

البعض منهم كان لي شرف ملاقاتهم شخصيا و لكن لم تتح لي فرصة الجلوس معهم في حلقاتهم، فقد كان لي شرف الالتقاء بالشيخ العلامة يوسف القرضاوي - حفظه الله - و الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي - حفظه الله - و العلامة الشيخ - محمد حسن ولد الددو- حفظه الله -
أما المشايخ الذين استمعت لأشرطتهم و استفدت منهم كثيرا ، بل و كنت مدمنا على الاستماع إلى دروسهم فهم الشيخ الألباني و الشيخ العثيمين و الشيخ الحويني و الشيخ محمد عطية سالم
كنت أستمع للشيخ الألباني أربعة أشرطة في اليوم
و كذا دروس الشيخ العثيمين لا أدري هل كنت سأعرف شيئا من العلم الشرعي لولا سلاسله العلمية الذهبية، التي قدّم فيها للآلئ غالية لا غنى عنها

السلام عليكم

أظنك تذكر يوم سالتك عن مشاييخ الوهابية المقمين في القصور فلم تجبني ؟؟
كنت اخالك تقصد الألباني و العثيمين و إبن باز رحمة الله عليهم
لكن حدسي أخطأ
وبالمناسبة
اللون الأزرق و الأحمر لم يتوافقا في الكثير بل كانا نقيض
رحم الله موتى المسلمين

حين تموت الأسود ترقص الكلاب على أجسادها

لكن تبقى الأسود أسوداً و تبقى الكلاب كلاباً

أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ

مواضيع العضو مشاركات العضو

من مواضيعي 0 لغتنا الخالدة 30/08/2009
0 ممكن مساعدة للحصول على هذا القاموس
0 ويبقى الطالب دائما الضحية
0 مشهد لن أنساه
0 عقلية الشرعية المونديالية
0 تاريخ العرب معروف لكن البربر مازال غامض

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

منير العاصمي

عضو متميز

تاريخ التسجيل : 05-06-2007
الدولة : العاصمة
المشاركات : 1,259
معدل تقييم المستوى :
20

منير العاصمي

عضو متميز

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

25-01-2011, 11:50 AM

لا يا أخي موسى الشيخ الألباني و الشيخ العثيمين ليسا ممن أغوتهم الحياة الدنيا
نحسبهم كذلك و الله حسيبهما
لكن الذين أتحدث عنهم لا يزالون على قيد الحياة
و يمكنك أن تجدهم بسهولة ، أما قولك أن الشيخ البوطي و القرضاوي على طرفي نقيض مع الشيخ الألباني و العثيمين ، فلا أرى ذلك ، صحيح هناك بعض الاختلافات الهامة، لكن كل منهم له قامته العلمية المحترمة ، و كلهم يقصد الحق و تعليم العلم المافع ، و نحن لا نتعصب لهذا على ذاك و إنما ننتقي من أقوال الأئمة ما نراه أقرب للحق
شكرا لك

مواضيع العضو مشاركات العضو

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

بذرة خير

شروقي

تاريخ التسجيل : 01-09-2007
المشاركات : 6,800

معدل تقييم المستوى :
25

بذرة خير

شروقي

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

25-01-2011, 05:49 PM

قال العلامة الألباني في رده على سؤال وجه له ، قال رحمه الله :
(( هذا وقد نمي إلي أنبعض الأساتذة رأى في ردي هذا على الدكتور شيئاً من الشدة و القسوة في بعض الأحيان،مما لا يعهدون مثله في سائر كتاباتي وردودي العلمية، وتمنوا أنه لو كان رداًعلمياً محضاً.
فأقول: إنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنني لم أفعل إلا ما يجوز لي شرعاً، و أنه لا سبيل لمنصف إلى انتقادنا، كيف والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في وصف عباده المؤمنين: {والذين إذا أصابـهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور}، فإن كل من يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه ورسائله ويتحدث به في خطبه ومجالسه يجده لا يفتأ يتهجم فيها على السلفيين عامة، وعلي من دونـهم خاصة، ويشهر بـهم بينالعامة والغوغاء، ويرميهم بالجهل والضلال، وبالتبله والجنون، و يلقبهم بـ (السلفيين)(2) و(السخفيين)!! وليس هذا فقط، بل هو يحاول أن يثير الحكام ضدهم برميه إياهم بأنـهم عملاء للاستعمار. إلى غير ذلك من الأكاذيب والترهات التي سجلها عليه الأستاذ محمد عيد عباسي في كتابه القيم ((بدعة التعصب المذهبي)) (ص 274 – 300)وغيرها، داعماً ذلك بذكر الكتاب والصفحة التي جاءت فيها هذه الأكاذيب.
ومن طاماته وافتراءاته قوله في ((فقه السيرة)) (ص 354 – الطبعة الثالثة) بعد أن نبزهم بلقب الوهابية: ((ضل أقوام لم تشعر أفئدتـهم بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وراحوا يستنكرون التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته)). و هذا كأنه اجترار من الدكتور لفرية ذلك المتعصب الجائر: ((إن هؤلاء الوهابيين تتقزز نفوسهم أو تشمئز حينما يذكر اسم محمد صلى الله عليه و سلم))(3).

والدكتور حين يلفظ هذهالفرية يتذكر أن الواقع - الذي هو على علم به – يكذبـها فإن السلفيين وأمثالهم بفضل الله تعالى – من بين المسلمين جميعاً – شعارهم اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم وحده دون سواه؛ وهو الدليل القاطع على حبهم الخالص له الذي لازمه حبهم لله عز وجل، كما قال: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. ولعلم الدكتور بـهذا الفضل الإلهي على السلفيين حمله حقده عليهم أن يحاول إبطال دلالة الآيةالمذكورة على ما سلف، بل وعلى تضليل السلفيين مجدداً لفهمهم إياها هذا الفهمالواضح وأنـها تعني أن الاتباع دليل المحبة وأنـها لا تنفك عنه فقال (ص 195 – الطبعة الثالثة): ((و لقد ضل قوم حسبوا أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلها معنى إلا الاتباع و الاقتداء، وفاتـهم أن الاقتداء لا يأتي إلا بوازع ودافع،ولن تجد من وازع يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية)).

و أقول: إن الذيضل إنما هو الذي يناقض نفسه بنفسه من جهة، فأول كلامه ينقض آخره لأنه إذا كان لا يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية، وهو كذلك وهو الذي نعتقده ونعمل به فكيفيتفق هذا مع أول كلامه الصريح في أن المحبة لها معنى غير الاتباع؟! ولو كان الأمركذلك وثبت الدكتور عليه لأبطل دلالة الآية و العياذ بالله تعالى.
ومن جهة أخرى فقد افترى علينا بقوله: ((و فاتـهم أن الاقتداء …)) الخ.
فلم يفتنا ذلك مطلقاً بحمد الله بل نعلم علم اليقين أنه كلما ازداد المسلم اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ازداد حباً له، وأنه كلما ازداد حباً له ازداد اتباعاً له صلى الله عليه وسلم، فهما أمران متلازمان كالإيمان والعمل الصالح تماماً.
فهذا الحب الصادق المقرون بالاتباع الخالص للنبي صلى الله عليه وسلم، هو الذي أراد الدكتور أن ينفيه عن السلفيين بفريته السابقة، فالله تعالى حسيبه، {وكفى بالله حسيبا}.
ذلك قليل من كثير من افتراءات الدكتور البوطي وترهاته، الذي أشفق عليه ذلك البعض، أن قسونا عليه أحياناً في الرد، ولعله قد تبين لهم أننا كنا معذورين في ذلك، وأننا لم نستوف حقنا منه بعد،{وجزاء سيئة سيئة مثلها} ولكن لن نستطيع الاستيفاء، لأن الافتراء لا يجوز مقابلته بمثله؛ وكل الذي صنعته أنني بينت جهله في هذا العلم وتطفله عليه ومخالفته للعلماء، وافتراءه عليهم وعلى الأبرياء، بصورة رهيبة لا تكاد تصدق، فمن شاء أن يأخذ فكرة سريعة عن ذلك، فليرجع إلى فهرس الرسالة هذه ير العجب العجاب.
هذا، وهناك سبب أقوى استوجب القسوة المذكورة في الرد ينبغيعلى ذلك البعض المشفق على الدكتور أن يدركه، ألا وهو جلالة الموضوع وخطورته الذي خاض فيه الدكتور بغير علم، مع التبجح والادعاء الفارغ الذي لم يسبق إليه، فصحح أحاديث وأخباراً كثيرة لم يقل بصحتها أحد، وضعف أحاديث أخرى تعصباً للمذهب، وهي ثابتة عند أهل العلم بـهذا الفن والمشرب، مع جهله التام بمصطلح الحديث وتراجم رواته، وإعراضه عن الاستفادة من أهل العلم العارفين به، ففتح بذلك بابا خطيراًأمام الجهال وأهل الأهواء أن يصححوا من الأحاديث ما شاءوا، ويضعفوا ما أرادوا، (( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بـها إلى يومالقيامة)).
وسبحان الله العظيم، إن الدكتور ما يفتأ يتهم السلفيين في جملة ما يتهمهم به بأنـهم يجتهدون في الفقه وإن لم يكونوا أهلا لذلك، فإذا به يقع فيما هو شر مما اتـهمهم به تحقيقاً منه للأثر السائر: ((من حفر بئراً لأخيه وقع فيه !))أم أن الدكتور يرى أن الاجتهاد في علم الحديث من غير المجتهد بل من جاهل يجوز، و إنكان هذا العلم يقوم عليه الفقه كله أو جله!!.
من أجل ذلك فإني أرى من الواجب على أولئك المشفقين على الدكتور أن ينصحوه (والدين النصيحة) بأن يتراجع عن كلجهالاته وافتراءاته، وأن يمسك قلمه ولسانه عن الخوض في مثلها مرة أخرى، عملا بقول نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قيل: كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره)). أخرجه البخاري من حديث أنس، ومسلم من حديث جابر، وهو مخرج في ((الإرواء)) (2515).

فإن استجاب الدكتورفذلك ما نرجو، و (عفا الله عما سلف)، وإن كانت الأخرى فلا يلومن إلا نفسه، والعاقبة للمتقين، وصدق الله العظيم إذ يقول: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فيالحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتـهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}.
و صلى الله على محمد النبي الأمي و على آله و صحبه وسلم.

دمشق في 27 جمادى الآخرة سنة 1397 هـ

محمد ناصر الدينالألباني

مواضيع العضو مشاركات العضو

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

moussa16

شروقي

تاريخ التسجيل : 30-08-2008
المشاركات : 4,241
معدل تقييم المستوى :
22

moussa16

شروقي

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

25-01-2011, 08:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير العاصمي

لا يا أخي موسى الشيخ الألباني و الشيخ العثيمين ليسا ممن أغوتهم الحياة الدنيا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير العاصمي

نحسبهم كذلك و الله حسيبهما
لكن الذين أتحدث عنهم لا يزالون على قيد الحياة
و يمكنك أن تجدهم بسهولة ، أما قولك أن الشيخ البوطي و القرضاوي على طرفي نقيض مع الشيخ الألباني و العثيمين ، فلا أرى ذلك ، صحيح هناك بعض الاختلافات الهامة، لكن كل منهم له قامته العلمية المحترمة ، و كلهم يقصد الحق و تعليم العلم المافع ، و نحن لا نتعصب لهذا على ذاك و إنما ننتقي من أقوال الأئمة ما نراه أقرب للحق
شكرا لك

السلام عليكم
الاخ منير
الألباني رحمه الله رد على كثير من أقوال البوطي و القرضاوي
بل وكان رده حازم
وكذلك فعل العثيمين رحمه الله مع القرضاوي حين جاء رده مزلزل حين وقع القرضاوي في المحضور للإنجرافه وراء السياسة كما يفعل الان
ولك ان ترجع إلى كتاب - الرد على جهلات البوطي- للألباني
مقدمة الكتاب

اقتباس:

دفاع عن الحديث النبوي و السيرة
و الرد على جهالات الدكتور البوطي في فقه السيرة

تأليف الشيخ المحدّث العلامة
محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة بين يدي الرسالة (ملاحظة)

الحمد لله رب العالمين، و لا عدوان إلا على الظالمين، و الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين، و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فبين يديك أيها القارئ الكريم بحوث علمية حديثية، في نقد كتاب ((فقه السيرة)) للدكتور محمد سعيد البوطي الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة دمشق، كان وضعه لطلاب السنة الثانية في الكلية، و كنت نشرت هذا النقد في مجلة التمدن الإسلامي الغراء بحوثاً متتابعة، رجوت منها أن يجد الطلاب و غيرهم فيها ((نموذجا صالحاً للنقد العلمي النزيه، القائم على البحث و الالتزام للقواعد العلمية الصحيحة، عسى أن يزيدهم ذلك عناية بدراسة الحديث الشريف دراسة علمية، و بذلك يحيون ما كاد يندرس من هذا العلم العظيم، بسبب اقتصار المدرسين و الأساتذة على تدريسه دراسة نظرية محضة، و إصدارهم على أساسها تأليفاتـهم التي يؤلفونَها لطلابهم أو لغيرهم، غير مراعين فيها أبسط تلك القواعد العلمية، من اختيار النصوص الصحيحة، و الأحاديث الثابتة، من المصادر الموثوقة و المراجع المعتمدة، مع العزو إليها، و تخريجها تخريجاً علمياً دقيقاً، فترى أحدهم – و هو أستاذ هذه المادة: الحديث – يورد حديثاً نبوياً، أو خبراً متعلقاً بسيرته عليه الصلاة و السلام أو أخلاقه؛ يقول في تخريجه: ((رواه أبو داود)) أو ((رواه ابن هشام في (السيرة)))!! و هو يظن أنه بذلك قد أدى الأمانة العلمية المطوقة في عنقه، و أنه نصح لطلابه! هيهات هيهات! فإن التزام المنهج العلمي المشار إليه في الدراسة الحديثية يوجب عليه قبل هذا التخريج المقتضب أن يدرس إسناد ذلك الحديث أو الخبر، و يتتبع رجاله، و يتعرف علله، و أقوال أهل الاختصاص فيه ثم يحكم عليه بما تقتضيه هذه الدراسة من صحة أو ضعف، ثم يقدم خلاصتها إلى طلابه مع التخريج المذكور، و إلا فمثل هذا التخريج المبتور الذي جرى عليه الأستاذ المشار إليه؛ مما لا يعجز عنه أحد من الطلاب أنفسهم إن شاء الله تعالى)).

ذلك ما كنت كتبته في مقدمة رسالتي ((نقد نصوص حديثية في الثقافة العامة))(1) للشيخ محمد منتصر الكتاني، و هو ينطبق على الدكتور البوطي تمام الانطباق بل إن هذا زاد على الشيخ فادعى لكتابه ((فقه السيرة)) من الصحة ما ليس له كما كنت أشرت إلى ذلك في التعليق على المقدمة المذكورة فقلت ما نصه: ((ثم وقفت على كتاب ((فقه السيرة)) للأستاذ الفاضل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، فرأيته نحا فيه نحو الأستاذ الكتاني، فأورد فيه كثيرا من الأحاديث الضعيفة و المنكرة، بل و ما لا أصل له البتة، و لكنه زاد عليه فنص في المقدمة أنه اعتمد فيه على ما صح من الأحاديث و الأخبار! و لكن دراستي للكتاب بينت أنـها دعوى مجردة، و أن جل اعتماده كان على كتاب فضيلة الشيخ محمد الغزالي: ((فقه السيرة)) الذي لم يقتصر الدكتور على أن يأخذ اسمه فقط، بل زاد عليه فاستفاد منه كثيرا من بحوثه و نصوصه، بل و عناوينه! كما استفاد من تخريجي إياه المطبوع معه، مع اختصار له مخل، ليستر بذلك ما قد فعل، و قد انتقدني في ثلاث مواطن منه تمنيت – يشهد الله – أن يكون مصيباً و لو في واحد منها، و لكنه على العكس من ذلك، فقد كشف بذلك كله أن هذه الشهادات العالية، و ما يسمونه بـ (الدكتوراه) لا تعطي لصاحبها علماً و تحقيقاً و أدباً، و إني لأرجو أن تتاح لي الفرصة، لأتمكن من بيان هذا الإجمال و الله المستعان.

ثم أتيحت لي الفرصة، فبينت الإجمال المشار إليه في هذه الرسالة، التي يعود الفضل الأول في نشرها للسادة القائمين على مجلة التمدن الإسلامي الغراء، و بخاصة منهم الأستاذ أحمد مظهر العظمة شفاه الله و قواه، فقد نشرت فيها تباعاً في مقالات متسلسلة من العدد (7 – مجلد 42 – 2 – مجلد 44)، ثم أفردتـها في هذه الرسالة ليعم النفع بـها، و يطلع عليها من لم يتمكن من متابعتها في المجلة الغراء.

هذا و قد نمي إلي أن بعض الأساتذة رأى في ردي هذا على الدكتور شيئاً من الشدة و القسوة في بعض الأحيان، مما لا يعهدون مثله في سائر كتاباتي و ردودي العلمية، و تمنوا أنه لو كان رداً علمياً محضاً.

فأقول: إنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنني لم أفعل إلا ما يجوز لي شرعاً، و أنه لا سبيل لمنصف إلى انتقادنا، كيف و الله عز و جل يقول في كتابه الكريم في وصف عباده المؤمنين: {و الذين إذا أصابـهم البغي هم ينتصرون * و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * و لمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * و لمن صبر و غفر إن ذلك من عزم الأمور}، فإن كل من يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه و رسائله و يتحدث به في خطبه و مجالسه يجده لا يفتأ يتهجم فيها على السلفيين عامة، و علي من دونـهم خاصة، و يشهر بـهم بين العامة و الغوغاء، و يرميهم بالجهل و الضلال، و بالتبله و الجنون، و يلقبهم بـ (السلفيين)(2) و (السخفيين)!! و ليس هذا فقط، بل هو يحاول أن يثير الحكام ضدهم برميه إياهم بأنـهم عملاء للاستعمار. إلى غير ذلك من الأكاذيب و الترهات التي سجلها عليه الأستاذ محمد عيد عباسي في كتابه القيم ((بدعة التعصب المذهبي)) (ص 274 – 300) و غيرها، داعماً ذلك بذكر الكتاب و الصفحة التي جاءت فيها هذه الأكاذيب.
و من طاماته و افتراءاته قوله في ((فقه السيرة)) (ص 354 – الطبعة الثالثة) بعد أن نبزهم بلقب الوهابية: ((ضل أقوام لم تشعر أفئدتـهم بمحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم و راحوا يستنكرون التوسل بذاته صلى الله عليه و سلم بعد وفاته)). و هذا كأنه اجترار من الدكتور لفرية ذلك المتعصب الجائر: ((إن هؤلاء الوهابيين تتقزز نفوسهم أو تشمئز حينما يذكر اسم محمد صلى الله عليه و سلم))(3).

و الدكتور حين يلفظ هذه الفرية يتذكر أن الواقع - الذي هو على علم به – يكذبـها فإن السلفيين و أمثالهم بفضل الله تعالى – من بين المسلمين جميعاً – شعارهم اتباعهم للنبي صلى الله عليه و سلم وحده دون سواه؛ و هو الدليل القاطع على حبهم الخالص له الذي لازمه حبهم لله عز و جل، كما قال: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. و لعلم الدكتور بـهذا الفضل الإلهي على السلفيين حمله حقده عليهم أن يحاول إبطال دلالة الآية المذكورة على ما سلف، بل و على تضليل السلفيين مجدداً لفهمهم إياها هذا الفهم الواضح و أنـها تعني أن الاتباع دليل المحبة و أنـها لا تنفك عنه فقال (ص 195 – الطبعة الثالثة): ((و لقد ضل قوم حسبوا أن محبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس لها معنى إلا الاتباع و الاقتداء، و فاتـهم أن الاقتداء لا يأتي إلا بوازع و دافع، و لن تجد من وازع يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية …)).

و أقول: إن الذي ضل إنما هو الذي يناقض نفسه بنفسه من جهة، فأول كلامه ينقض آخره لأنه إذا كان لا يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية، و هو كذلك و هو الذي نعتقده و نعمل به فكيف يتفق هذا مع أول كلامه الصريح في أن المحبة لها معنى غير الاتباع؟! و لو كان الأمر كذلك و ثبت الدكتور عليه لأبطل دلالة الآية و العياذ بالله تعالى.
و من جهة أخرى فقد افترى علينا بقوله: ((و فاتـهم أن الاقتداء …)) الخ.
فلم يفتنا ذلك مطلقاً بحمد الله بل نعلم علم اليقين أنه كلما ازداد المسلم اتباعاً للنبي صلى الله عليه و سلم ازداد حباً له، و أنه كلما ازداد حباً له ازداد اتباعاً له صلى الله عليه و سلم، فهما أمران متلازمان كالإيمان و العمل الصالح تماماً.
فهذا الحب الصادق المقرون بالاتباع الخالص للنبي صلى الله عليه و سلم، هو الذي أراد الدكتور أن ينفيه عن السلفيين بفريته السابقة، فالله تعالى حسيبه، {و كفى بالله حسيبا}.

ذلك قليل من كثير من افتراءات الدكتور البوطي و ترهاته، الذي أشفق عليه ذلك البعض، أن قسونا عليه أحياناً في الرد، و لعله قد تبين لهم أننا كنا معذورين في ذلك، و أننا لم نستوف حقنا منه بعد،{و جزاء سيئة سيئة مثلها} و لكن لن نستطيع الاستيفاء، لأن الافتراء لا يجوز مقابلته بمثله؛ و كل الذي صنعته أنني بينت جهله في هذا العلم و تطفله عليه و مخالفته للعلماء، و افتراءه عليهم و على الأبرياء، بصورة رهيبة لا تكاد تصدق، فمن شاء أن يأخذ فكرة سريعة عن ذلك، فليرجع إلى فهرس الرسالة هذه ير العجب العجاب.

هذا، و هناك سبب أقوى استوجب القسوة المذكورة في الرد ينبغي على ذلك البعض المشفق على الدكتور أن يدركه، ألا و هو جلالة الموضوع و خطورته الذي خاض فيه الدكتور بغير علم، مع التبجح و الادعاء الفارغ الذي لم يسبق إليه، فصحح أحاديث و أخباراً كثيرة لم يقل بصحتها أحد، و ضعف أحاديث أخرى تعصباً للمذهب، و هي ثابتة عند أهل العلم بـهذا الفن و المشرب، مع جهله التام بمصطلح الحديث و تراجم رواته، و إعراضه عن الاستفادة من أهل العلم العارفين به، ففتح بذلك بابا خطيراً أمام الجهال و أهل الأهواء أن يصححوا من الأحاديث ما شاءوا، و يضعفوا ما أرادوا، ((و من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بـها إلى يوم القيامة)).

و سبحان الله العظيم، إن الدكتور ما يفتأ يتهم السلفيين في جملة ما يتهمهم به بأنـهم يجتهدون في الفقه و إن لم يكونوا أهلا لذلك، فإذا به يقع فيما هو شر مما اتـهمهم به تحقيقاً منه للأثر السائر: ((من حفر بئراً لأخيه وقع فيه))! أم أن الدكتور يرى أن الاجتهاد في علم الحديث من غير المجتهد بل من جاهل يجوز، و إن كان هذا العلم يقوم عليه الفقه كله أو جله!!.

من أجل ذلك فإني أرى من الواجب على أولئك المشفقين على الدكتور أن ينصحوه (و الدين النصيحة) بأن يتراجع عن كل جهالاته و افتراءاته، و أن يمسك قلمه و لسانه عن الخوض في مثلها مرة أخرى، عملا بقول نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قيل: كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره)). أخرجه البخاري من حديث أنس، و مسلم من حديث جابر، و هو مخرج في ((الإرواء)) (2515).

فإن استجاب الدكتور فذلك ما نرجو، و (عفا الله عما سلف)، و إن كانت الأخرى فلا يلومن إلا نفسه، و العاقبة للمتقين، و صدق الله العظيم إذ يقول: {إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتـهم و لهم اللعنة و لهم سوء الدار}.
و صلى الله على محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم.

دمشق في 27 جمادى الآخرة سنة 1397 هـ

محمد ناصر الدين الألباني

(ملاحظة) في حواشي الكتاب، عند ذكر "قال راقمه" أو "قال مراد"، فالكلام الذي يليه هو لمعيد تنسيق الكتاب و ليس للشيخ رحمه الله!

(1)نشرت أولاً في مجلة التمدن الإسلامي الغراء (مجلد 33 و 34) ثم أفردت في رسالة، و ذلك قبل عشر سنين.

(2)قال راقمه: لعلها ((السفليين)).

(3)انظر مقدمتي لشرح العقيدة الطحاوية (ص 44 – الطبعة الرابعة).

حين تموت الأسود ترقص الكلاب على أجسادها

لكن تبقى الأسود أسوداً و تبقى الكلاب كلاباً

أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ

مواضيع العضو مشاركات العضو

رد مع اقتباس

ملف العضو
معلومات

منير العاصمي

عضو متميز

تاريخ التسجيل : 05-06-2007
الدولة : العاصمة
المشاركات : 1,259
معدل تقييم المستوى :
20

منير العاصمي

عضو متميز

رد: من هم المدرسون و المشايخ الذين تعلّمت على أيديهم ؟

26-01-2011, 11:18 AM

شكرا أخي موسى على إضافتك
لكن المشكلة ليس في النقاش العلمي بين العلماء فهذا شيء طبيعي و معروف منذ القدم ، و لكن المشكلة في الأسلوب الجارح الذي ينتهجه الشيخ الألباني في ردوده بشكل عام، فهذا معروف عنه، و أيضا أن الكثير من تلاميذه كانوا يحملونه على ذلك
كما أن الشيخ البوطي أيضا له رسالة يرد فيها على الشيخ الألباني عنوانها : اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية
و أيضا في كتب الشيخ القرضاوي جملة من الردود على الشيخ عبد العزيز بن باز
لا أريد أن أدخل في دوامة من رد على من و من انتصر على من ! و لكن ما يهمني أن الإنسان يقرأ بتجرد و إنصاف، و لا يجعل نفسه مجرد إمّعة لهذا أو ذاك
شكرا أخي موسى