أبرز محطات 'ماراثون' شاليط
18-10-2011, 08:29 AM
أبرز محطات 'ماراثون' شاليط- د.خليل الحية
القسام ـ غزة:
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. "خليل الحية" ، أن صفقة "وفاء الأحرار" تتضمن الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال بما فيهن اللواتي لم يكن مذكورات ضمن العدد 27 المنوي الإفراج عنهن، مشيراً إلى أن المفاوضات جارية حالياً لتضمينهن ضمن الصفقة حسب المعايير التي وضعتها المقاومة لتبييض السجون من كل الأسيرات.
وأوضح الحية في حوار لصحيفة فلسطين " أن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" الأسير لدى المقاومة في غزة تتضمن( 1050 أسيراً وأسيرةً) "حُرّر منهم (21 أسيرة) و(أسيران من الجولان) في صفقة الحرائر عام 2009"، مؤكّداً أن "الوفد المفاوض في الصفقة أصرّ على تحرير كافة الأسيرات بما فيهن اللواتي لم يذكرن ضمن العدد 27، وأن هذا الاتفاق في عهدة الوسيط المصري للإفراج عنهن".
وبيّن أن الوسيط المصري الراعي للصفقة إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيتحقق يوم تنفيذ المرحلة الأولى منها من الأسرى المفرج عنهم، "ونطمئن أنهم في أيدٍ أمينة، سيتم تسليم "شاليط" بالتزامن مع ذلك بالطريقة المناسبة".
واستعرض "الحية" المراحل التي مرّت بها الصفقة منذ أسر "شاليط" عام 2006 إلى أن توصلوا لتوقيع صفقة "وفاء الأحرار"، بالقول:" الصفقة أخذت بعداً زمنياً طويلاً لشيء موضوعي وهو شروط المقاومة، حيث بدأت مراحلها نهاية 2006 على استحياء من الجانب الإسرائيلي".
وأضاف أن الوسيط المصري دخل في المفاوضات في النصف الثاني من عام 2007، ثم دخلت شخصية بريطانية إيرلندية مكثت فترة ولم يكتب لها النجاح، ثم دخل الوسيط الألماني ولم يفلح كذلك بالتوصل إلى نتيجة بسبب التعنت الإسرائيلي".
وتابع أن ملف التفاوض بشأن "شاليط" أصبح في عام 2008 "مجمداً"، إلى أن دخل من جديد الوسيط المصري بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أواخر عام 2008 والتي كان هدفها تحرير "شاليط"، في مفاوضات جديدة "تقدمت الصفقة خلالها خطوات كبيرة" إلا أنها توقفت بسبب تعثر مصر في التوصل إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح.
وأوضح أن "الوسيط الألماني عاد إلى الملف من جديد في الثلث الأخير من عام 2009، وقد استطاع إنجاز خطوات كبيرة، ووضع الخطوط العامة للصفقة، مثل: الأسماء المنوي الإفراج عنهم، والمكان الذين سيحلون به إن كان في غزة أو الضفة أو الخارج (..) في شهر نوفمبر 2009 تقدمت الحوارات بشكل كبير، وقد كانت جل اللقاءات مع الوسيط الألماني في غزة، حيث كان يتحرك بين المقاومة و(إسرائيل) للتوصل إلى تفاهمات".
ويضيف الحية "في شهر نوفمبر 2009 تقدمنا بالصفقة خطوات كبيرة جداً حتى أوشكنا على الانتهاء منها، لكن الحكومة الإسرائيلية تراجعت عن بنود كثيرة مما تمّ التوافق عليه مع الفنيين السياسيين الإسرائيليين خلال المفاوضات عبر الوسيط الألماني (..) وفي ديسمبر 2009 عُرض علينا معايير جديدة رفضناها كونها لم تكن تمثل أدنى شروطنا، إلى أن بقيت مفاوضات الصفقة مجمدة طوال العام 2010 ولم تطرح لأيّ نقاش".
"ومع بداية العام 2011 قام الوسيط الألماني ببعض التحسينات على المعايير وقد كان أيضاً هذا العرض مرفوضاً لعدة أسباب أهمها: إنقاصه من عدد أسرى القدس وأراضي 48، والعدد الكبير المنوي إبعاده، وعدم الإفراج عن الأسيرات، حينها خرج الوسيط الألماني بالمطلق"، مستدركاً أن الوسيط التركي والقطري كانت له جولات في الصفقة لم تصل إلى نتيجة مغايرة.
وبيّن الحية أنه في شهر مارس 2011، وبعد الثورة المصرية، فُتح الملف من جديد، وقد طالبت حركته بتدخل الوسيط المصري، مشيراً إلى أنهم "دخلوا بشكل مهني عقدت من خلاله جلسات طويلة ومتسارعة فترة زمنية طويلة، إلى أن تمّ توقيع الصفقة الشهر الحالي محققةً أكثر من 90% مما تضمنته شروط الفصائل الآسرة لشاليط".
وحمّل القيادي في حماس الاحتلال إعاقة تأخير توقيع الصفقة في كل مراحلها "حيث كانت من الممكن تنفيذها في العام 2009 إلا أن تعنته كان العقبة الكبرى"، مؤكّداً أن حكومة "نتنياهو" كانت دائماً تضع خطوطاً حمراء ضدّ بعض الشروط، آنفة الذكر، إلا أن "الحركة كانت تعتبرها قضايا إستراتيجية يجب أن تنفذ ضمن الشروط".
وبيّن أن (إسرائيل) كانت ترفض المطالبة بأسرى الداخل المحتل، إلا أنها أُجبرت أخيراً على الخضوع لمطالب المقاومة والإفراج عن( 6 أسرى) من أراضي 48.
وأرجع الحية استجابة الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيسها "بنيامين نتنياهو" والتوقيع على الصفقة لعدة أسباب أهمها: "حجم الضغط على حكومة نتنياهو الذي شكلته عائلة شاليط والمجموعات المؤازرة له، وشعور الاحتلال بعزلة دولية وإقليمية أراد تفريغها".
وأضاف:" الصورة السيئة التي رُسمت في عيون العالم عن الاحتلال من خلال إجراءاته وسلوكه بدءاً من الحرب على غزة والحصار وقتل الأتراك المناصرين لغزة في سفينة "مرمرة"، أفقد الاحتلال صموده في ظل كثرة المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني في أوروبا الذين استطاعوا إثبات أن (إسرائيل) وجه إجرام، ووضعوا قادتها على قوائم مجرمي الحرب، حتى أجبروها على تحسين صورتها من خلال خطوات كان أهمها توقيع الصفقة".
وتابع:" الاحتلال أصبح يشعر بالعزلة في المنطقة العربية بعد الربيع العربي، خاصة بعد طرد سفرائها من الدول العربية، وكذلك انكماش المزاج العام من التعامل مع (إسرائيل) حيث أرادت أخيراً التخفيف من سياساتها، وكان المدخل لتخفيف الحصار هو إنجاح صفقة الأسرى".
ولفت إلى أن سياسة حصار غزة الذي تسبب بإساءة علاقات (إسرائيل) مع تركيا، واستمرار القوافل البحرية والبرية التي أحرجتها، كانت عاملاً من عوامل إتمام الصفقة.
وفي نفس السياق، أشار الحية إلى اعتراف الاحتلال بأنه فشل على مدار خمس سنوات في جمع المعلومات ونشر كافة العملاء في غزة وتوظيف كافة الإمكانات من الوصول إلى مكان الجندي "جلعاد شاليط"، معتبراً ذلك "اعترافاً صريحاً بقوة أمن المقاومة وفشل الاستخبارات الإسرائيلية".
وحول توقيت الصفقة، قال إن حركته :"لم يكن من أجندتها اختيار توقيتٍ للصفقة، وإنما كانت على استعداد لتوقيعها في أي وقت تتخلى فيه (إسرائيل) عن تعنتها وتستجيب لشروط المقاومة".
من جانب آخر، كشف الحية عن أن أطرافاً كثيرة من الوسطاء كانت تريد تضمين الصفقة المطالبة بـ"تحسينات تعود على الشعب الفلسطيني بالنفع، مثل فتح المعابر، وإدخال البضائع، ورفع الحصار السياسي عن حماس"، إلا أن الحركة كانت مصرة على تضمين الصفقة قضية الأسرى فقط.
وقال:" لم نضع قضية الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال، والحصار والإفراج عن النواب المختطفين ضمن الصفقة لكي لا نجعلهم على حساب الأسرى (..) فهذه المتطلبات متعلقة بحجة أسر "شاليط"، فإذا أفرج عنه ضمن الصفقة فمن المفروض كما جاء في الوثائق بيننا وبين الوسيط الألماني أن تنحل تلك المسائل تلقائياً كون حجة الاحتلال قد انتهت بتحرير شاليط"، مشيراً إلى أن "الشهداء المحتجزين يحتضنهم قلب الأرض المقدسة سواء كانوا في غزة أو غيرها"، وأن الأسرى الأحياء أولى بهذه الصفقة".
وشدّد على ضرورة "رفع الحصار وتدخل العالم من أجل ذلك خاصة وأنه كان يقول إن الإفراج عن شاليط مقابل رفع الحصار"، موضحاً أن الحجة قد انتهت بتنفيذ الصفقة، وعلى العالم أن يجبر الاحتلال على رفع الحصار وإعادة واقع الحركة الأسيرة إلى ما قبل 2006".
وأوضح الحية، أن الصفقة الآن ستتم على مرحلتين ؛ وهذا اتفاق كان منذ المرحلة الأولى للمفاوضات التي انطلقت في النصف الثاني من العام 2006 ، وأضاف أن المرحلة الأولى تشمل الإفراج عن(450 أسيراً ) ، وكل الأسيرات ويكون هذا الأسبوع - إن شاء الله-، والعدد الباقي (550) تم الاتفاق على معايير الإفراج عنهم ، وهي أن يكون الأسرى في المرحلة الثانية من الأمنيين وليسوا جنائيين ، وأن يكونوا من كبار السن ، وممن أمضوا فترات طويلة في الاعتقال .
وأشار إلى أن مصر ستتابع مع الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المرحلة الثانية من حيث العدد وتوفر المعايير فيهم .
ونوه عضو المكتب السياسي لـ"حماس" إلى أن الصفقة شددت على البعد الوطني لها، مشيراً إلى أن الصفقة أصرت على أن تشمل كل أطياف الشعب الفلسطيني ، وهي تشمل أسرى من حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية -القيادة العامة- ، ولجان المقاومة الشعبية وفدا.
وأضاف:" إلى جانب الخارطة السياسية للصفقة ، فإنها تؤكد على الخارطة الجغرافية لفلسطين إذ إن أسرى (48) والقدس المحتلة وحتى الجولان ضمن الصفقة ، التي أصرت أن يكون كل أطياف الشعب الفلسطيني فيها" ، بالتالي "هذه الصفقة هي صفقة وطنية بامتياز" أعادت الأبعاد المتنوعة للقضية الفلسطينية في وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الجغرافيا الفلسطينية ، لتؤكد أنه لا يمكن "أن نقبل بتقسيم الأرض الفلسطينية".
وحول وضع الأسرى بعد تحريرهم ، أوضح الحية ، أنه بموجب الصفقة والصفقات التي مضت من قبل، فإنه ينتهي ملف أي أسير محرر تشمله الصفقة، "يغلق الملف تماماً بالوثائق والاتفاق" .
وأضاف " لقد جرت العادة أن كل من تشملهم الصفقات لا يعتقلهم الاحتلال إلا على قضايا جديدة "، واعتبر أن ما يروج من قبل المسؤولين الإسرائيليين عن الوضع القانوني للأسرى المحررين " إنما هو تسويق -داخل كيان الاحتلال- للصفقة على الأقل على الفئة النشاز الذين يرفضون الصفقة".
وأشاد الحية بالعظمة الفلسطينية في أسر "شاليط" والحفاظ عليه سنوات طويلة ، والصبر على المفاوضات ، مقابل فشل حكومة الاحتلال في البعد الأمني في هذه القضية .
وأكد أن (إسرائيل) كانت تتمنى أن يموت شاليط في الحرب على قطاع غزة (نهاية العام2008) ، لذلك كانت صفقة الحرائر بعد الحرب، وكان عندنا هدف إنساني يتمثل في تحرير الأسرى بعيداً عن تحقيق أي أهداف سياسية من وراء الصفقة ، " نحن لدينا أبطال لهم عشرات السنين في السجون " .
وتابع " لم ننظر إلى أي أبعاد سياسية من وراء الصفقة " ، ويضيف أن "نوابنا المعتقلين عندما كانت تطرح الصفقة كانوا يرفضون أن يكونوا ضمنها كأسماء" ، على الرغم من أن الاحتلال كان يدعي أنه يعتقل النواب بسبب الجندي الأسير .
وشدد الحية على أن تنفيذ صفقة التبادل، لن يخرج الاحتلال من مأزقه وعزلته الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الأسباب التي دفعته للقبول بالصفقة ما زالت قائمة " فالاحتلال سيبقى ملاحقاً بجرائم الحرب، والربيع العربي سيواصل المد وزيادة عزلة الاحتلال ".
وعبر عن أسفه "للأصوات النشاز التي تشكك في النوايا بشأن الصفقة" ، وقال الحية:" على هؤلاء المعزولين عن الشعب أن يجيبوا أم الأسير أو ابنته أو أخته متى سيفرجون عن الأسرى"، مشيراً إلى أن الفصائل الوطنية والإسلامية كافة عبرت عن سعادتها واعتزازها بالصفقة.
وأردف " إذا كانت الفصائل باركت ومن قبل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية "محمود عباس" قد بارك الصفقة فمن تمثل هذه الأصوات التي تعودت أن تخرج في أوقات فرح الفلسطينيين وتغرد خارج سرب الصف الوطني".
وقال الحية " ما زالت ترن في أذني كلمات الطفلة أسماء "بسيم الكرد" يوم الاثنين الماضي عندما صرخت بأعلى الصوت في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنادي بتحرير والدها من السجن"، وأضاف لقد " تذكرتها يوم توقيع الصفقة و بكيت وأنا أستعيد كلماتها " وبالتالي نحن فخورون بالصفقة التي حررت لـ"أسماء" والدها "ولا نلتفت لهذه الأصوات الناعقة".
وأضاف " نحيي مقاومتنا الباسلة وفي مقدمتها كتائب القسام ونستذكر كل شهداء الشعب الفلسطيني ونفخر ونعتز بمن قاموا بأسر الجندي ، الذي يعترف العدو الصهيوني اليوم بشكل واضح أن كل مخابرات العالم والإمكانات التي وجهت نحو قطاع غزة ، حتى التنسيق الأمني كله باء بالفشل" .
وقال الحية " لقد تحقق كل هذا بفضل "الله" ثم بجهود أبطالنا الذين نفذوا العملية واحتفظوا بالجندي ثم الوفد المفاوض الذي نعتز به الذي صبر أمام كل إمكانات العدو الصهيوني.
وسجل اعتزاز "حماس" وثقتها بالطاقم المفاوض عن الحركة ، الذي ضم " الإخوة: أحمد الجعبري، ومروان عيسى، ومحمود الزهار، و نزار عوض الله، وصالح العاروري" ، مشيداً بالحنكة التي امتلكها المفاوضون طوال خمس سنوات من المفاوضات الشاقة والماراثونية.
وقال الحية ،:" إن واحداً من أسباب نجاح وفد حماس المفاوض ، يعود إلى أنهم كانوا أسرى قضوا سنوات طويلة في الأسر لدى الاحتلال " وليس غريباً أن يشعروا بمعاناة إخوانهم الأسرى" .
وأشاد بالوفد المفاوض " نحن فخورون بالوفد المفاوض، الذي قاد العملية باقتدار، وكل من ساهم في نجاحها بداية من شعبنا الذي أنجبهم أولاً وأنجب المقاومة واحتضنها وتحمل الكثير في سبيلها ".
وأوضح الحية أن ترتيبات واسعة تقوم بها حركته والحكومة في غزة لاستقبال الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة والخارج " لاستضافتهم بما يليق بتضحياتهم وجهادهم ".
وقال :" إن البحث جارٍ حتى اللحظة مع بعض الدول لاستضافة هؤلاء الأبطال الذين سيتم إبعادهم خارج فلسطين"، نافياً أن يكون هناك اشتراطات لاستضافتهم في دول دون دول.
وتابع الحية " الأسرى المقرر إبعادهم إلى غزة تم استئجار مجموعة من الفنادق لاستضافتهم وذويهم فيها مبدئياً "، ومن ثم سيجري البحث عن شقق سكنية لهؤلاء الأبطال " فهؤلاء رموزنا هم منا ونحن منهم" ، مضيفاً " سنضع تحت تصرفهم كل الإمكانات التي تسهل لهم الانتقال والحياة الآمنة".
وأشار إلى التجهيزات الواسعة التي تجريها طواقم ميدانية متعددة ، للتجهيز للمهرجان المركزي ، والتجهيز لاستقبال المهنئين والمباركين من أبناء شعبنا وأمتنا .
وعد الحية ، أن عملية أسر "شاليط" والاحتفاظ به في الأسر لأكثر من خمس سنوات ، والحرب العدوانية على غزة (2008) وصمود "حماس" وصبرها أمام العدوان ، وتحقيق الصفقة بالشروط الفلسطينية "محطة من المحطات التي لا تقل أهمية عن محطات الحركة المهمة في تاريخها " التي بدأت بالانتفاضة المباركة (1987) .
ويتابع " كانت محطة الإبعاد إلى مرج الزهور وصمود "حماس" التي كسرت الإبعاد، وهي محطة مفصلية ورئيسية لـ"حماس"، وقد قدمت نموذجاً رائعاً عندما أفشلت مخطط "رابين" ، الذي أراد أن ينهيها من الداخل، وقدّمت أنموذجاً رائعاً، حتى بعدما أرادت السلطة أن تكسر أنياب المقاومة وأظافرها، "صبرنا حتى أينع الصبر إلى انتفاضة الأقصى"، ودخول حماس بكل قوة وإبداعاتها في الضفة وغزة وعملياتها النوعية، ونسجل لحماس "فضل السبق في إخراج العدو الصهيوني من غزة عام 2005" وهي محطة فارقة للمقامة وفي مقدمتها حماس.
وشدّد على أن قدر "حماس" أن تنتصر وتراكم انتصاراتها، داعياً " كل المناوئين أن يدركوا أن قدرنا التقدم نحو الانتصار، شاؤوا أم أبوا" ، وأضاف "حماس من يوم أن نشأت لم تعرف إلا التقدم".
واستبعد الحية شن الاحتلال "عدواناً عسكرياً ضدّ الشعب الفلسطيني "، وأضاف "نحن لا نخشى أيّ شيء.. وسندافع عن أنفسنا من أيّ اعتداء صهيوني" ولن نرفع الراية البيضاء.
وتوقع أن تعجل "الصفقة بالمصالحة وتقوي وتشد أزرها لأبعاد متعددة " منها تأثير الأسرى المحررين بشكل أو بآخر على المزاج الشعبي العام ، وعلى مجمل المشهد السياسي.
وقال القيادي الفلسطيني :" أنا أتوقع أن تؤسس صفقة التبادل لمصالحة حقيقية في كافة الملفات وضمن إستراتيجية سياسية متوافق عليها للمرحلة القادمة" .
وتابع الحية " إذا أراد عباس المصالحة فمصر لن تقول لا " ، مشيراً إلى أن المصالحة مرهونة باستعداد "عباس" للتعاون المشترك وعدم الارتهان لغير الثوابت الوطنية الفلسطينية.
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. "خليل الحية" ، أن صفقة "وفاء الأحرار" تتضمن الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال بما فيهن اللواتي لم يكن مذكورات ضمن العدد 27 المنوي الإفراج عنهن، مشيراً إلى أن المفاوضات جارية حالياً لتضمينهن ضمن الصفقة حسب المعايير التي وضعتها المقاومة لتبييض السجون من كل الأسيرات.
وأوضح الحية في حوار لصحيفة فلسطين " أن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" الأسير لدى المقاومة في غزة تتضمن( 1050 أسيراً وأسيرةً) "حُرّر منهم (21 أسيرة) و(أسيران من الجولان) في صفقة الحرائر عام 2009"، مؤكّداً أن "الوفد المفاوض في الصفقة أصرّ على تحرير كافة الأسيرات بما فيهن اللواتي لم يذكرن ضمن العدد 27، وأن هذا الاتفاق في عهدة الوسيط المصري للإفراج عنهن".
وبيّن أن الوسيط المصري الراعي للصفقة إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيتحقق يوم تنفيذ المرحلة الأولى منها من الأسرى المفرج عنهم، "ونطمئن أنهم في أيدٍ أمينة، سيتم تسليم "شاليط" بالتزامن مع ذلك بالطريقة المناسبة".
مراحل مفاوضات ماراثونية
وأضاف أن الوسيط المصري دخل في المفاوضات في النصف الثاني من عام 2007، ثم دخلت شخصية بريطانية إيرلندية مكثت فترة ولم يكتب لها النجاح، ثم دخل الوسيط الألماني ولم يفلح كذلك بالتوصل إلى نتيجة بسبب التعنت الإسرائيلي".
وتابع أن ملف التفاوض بشأن "شاليط" أصبح في عام 2008 "مجمداً"، إلى أن دخل من جديد الوسيط المصري بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أواخر عام 2008 والتي كان هدفها تحرير "شاليط"، في مفاوضات جديدة "تقدمت الصفقة خلالها خطوات كبيرة" إلا أنها توقفت بسبب تعثر مصر في التوصل إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح.
وأوضح أن "الوسيط الألماني عاد إلى الملف من جديد في الثلث الأخير من عام 2009، وقد استطاع إنجاز خطوات كبيرة، ووضع الخطوط العامة للصفقة، مثل: الأسماء المنوي الإفراج عنهم، والمكان الذين سيحلون به إن كان في غزة أو الضفة أو الخارج (..) في شهر نوفمبر 2009 تقدمت الحوارات بشكل كبير، وقد كانت جل اللقاءات مع الوسيط الألماني في غزة، حيث كان يتحرك بين المقاومة و(إسرائيل) للتوصل إلى تفاهمات".
ويضيف الحية "في شهر نوفمبر 2009 تقدمنا بالصفقة خطوات كبيرة جداً حتى أوشكنا على الانتهاء منها، لكن الحكومة الإسرائيلية تراجعت عن بنود كثيرة مما تمّ التوافق عليه مع الفنيين السياسيين الإسرائيليين خلال المفاوضات عبر الوسيط الألماني (..) وفي ديسمبر 2009 عُرض علينا معايير جديدة رفضناها كونها لم تكن تمثل أدنى شروطنا، إلى أن بقيت مفاوضات الصفقة مجمدة طوال العام 2010 ولم تطرح لأيّ نقاش".
"ومع بداية العام 2011 قام الوسيط الألماني ببعض التحسينات على المعايير وقد كان أيضاً هذا العرض مرفوضاً لعدة أسباب أهمها: إنقاصه من عدد أسرى القدس وأراضي 48، والعدد الكبير المنوي إبعاده، وعدم الإفراج عن الأسيرات، حينها خرج الوسيط الألماني بالمطلق"، مستدركاً أن الوسيط التركي والقطري كانت له جولات في الصفقة لم تصل إلى نتيجة مغايرة.
وبيّن الحية أنه في شهر مارس 2011، وبعد الثورة المصرية، فُتح الملف من جديد، وقد طالبت حركته بتدخل الوسيط المصري، مشيراً إلى أنهم "دخلوا بشكل مهني عقدت من خلاله جلسات طويلة ومتسارعة فترة زمنية طويلة، إلى أن تمّ توقيع الصفقة الشهر الحالي محققةً أكثر من 90% مما تضمنته شروط الفصائل الآسرة لشاليط".
تعنت وضغوط
وبيّن أن (إسرائيل) كانت ترفض المطالبة بأسرى الداخل المحتل، إلا أنها أُجبرت أخيراً على الخضوع لمطالب المقاومة والإفراج عن( 6 أسرى) من أراضي 48.
وأرجع الحية استجابة الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيسها "بنيامين نتنياهو" والتوقيع على الصفقة لعدة أسباب أهمها: "حجم الضغط على حكومة نتنياهو الذي شكلته عائلة شاليط والمجموعات المؤازرة له، وشعور الاحتلال بعزلة دولية وإقليمية أراد تفريغها".
وأضاف:" الصورة السيئة التي رُسمت في عيون العالم عن الاحتلال من خلال إجراءاته وسلوكه بدءاً من الحرب على غزة والحصار وقتل الأتراك المناصرين لغزة في سفينة "مرمرة"، أفقد الاحتلال صموده في ظل كثرة المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني في أوروبا الذين استطاعوا إثبات أن (إسرائيل) وجه إجرام، ووضعوا قادتها على قوائم مجرمي الحرب، حتى أجبروها على تحسين صورتها من خلال خطوات كان أهمها توقيع الصفقة".
وتابع:" الاحتلال أصبح يشعر بالعزلة في المنطقة العربية بعد الربيع العربي، خاصة بعد طرد سفرائها من الدول العربية، وكذلك انكماش المزاج العام من التعامل مع (إسرائيل) حيث أرادت أخيراً التخفيف من سياساتها، وكان المدخل لتخفيف الحصار هو إنجاح صفقة الأسرى".
ولفت إلى أن سياسة حصار غزة الذي تسبب بإساءة علاقات (إسرائيل) مع تركيا، واستمرار القوافل البحرية والبرية التي أحرجتها، كانت عاملاً من عوامل إتمام الصفقة.
وفي نفس السياق، أشار الحية إلى اعتراف الاحتلال بأنه فشل على مدار خمس سنوات في جمع المعلومات ونشر كافة العملاء في غزة وتوظيف كافة الإمكانات من الوصول إلى مكان الجندي "جلعاد شاليط"، معتبراً ذلك "اعترافاً صريحاً بقوة أمن المقاومة وفشل الاستخبارات الإسرائيلية".
وحول توقيت الصفقة، قال إن حركته :"لم يكن من أجندتها اختيار توقيتٍ للصفقة، وإنما كانت على استعداد لتوقيعها في أي وقت تتخلى فيه (إسرائيل) عن تعنتها وتستجيب لشروط المقاومة".
"الأسرى هم الهدف"
وقال:" لم نضع قضية الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال، والحصار والإفراج عن النواب المختطفين ضمن الصفقة لكي لا نجعلهم على حساب الأسرى (..) فهذه المتطلبات متعلقة بحجة أسر "شاليط"، فإذا أفرج عنه ضمن الصفقة فمن المفروض كما جاء في الوثائق بيننا وبين الوسيط الألماني أن تنحل تلك المسائل تلقائياً كون حجة الاحتلال قد انتهت بتحرير شاليط"، مشيراً إلى أن "الشهداء المحتجزين يحتضنهم قلب الأرض المقدسة سواء كانوا في غزة أو غيرها"، وأن الأسرى الأحياء أولى بهذه الصفقة".
وشدّد على ضرورة "رفع الحصار وتدخل العالم من أجل ذلك خاصة وأنه كان يقول إن الإفراج عن شاليط مقابل رفع الحصار"، موضحاً أن الحجة قد انتهت بتنفيذ الصفقة، وعلى العالم أن يجبر الاحتلال على رفع الحصار وإعادة واقع الحركة الأسيرة إلى ما قبل 2006".
البعد الوطني للصفقة
وأشار إلى أن مصر ستتابع مع الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المرحلة الثانية من حيث العدد وتوفر المعايير فيهم .
ونوه عضو المكتب السياسي لـ"حماس" إلى أن الصفقة شددت على البعد الوطني لها، مشيراً إلى أن الصفقة أصرت على أن تشمل كل أطياف الشعب الفلسطيني ، وهي تشمل أسرى من حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية -القيادة العامة- ، ولجان المقاومة الشعبية وفدا.
وأضاف:" إلى جانب الخارطة السياسية للصفقة ، فإنها تؤكد على الخارطة الجغرافية لفلسطين إذ إن أسرى (48) والقدس المحتلة وحتى الجولان ضمن الصفقة ، التي أصرت أن يكون كل أطياف الشعب الفلسطيني فيها" ، بالتالي "هذه الصفقة هي صفقة وطنية بامتياز" أعادت الأبعاد المتنوعة للقضية الفلسطينية في وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الجغرافيا الفلسطينية ، لتؤكد أنه لا يمكن "أن نقبل بتقسيم الأرض الفلسطينية".
لا نستجدي العدو
وأضاف " لقد جرت العادة أن كل من تشملهم الصفقات لا يعتقلهم الاحتلال إلا على قضايا جديدة "، واعتبر أن ما يروج من قبل المسؤولين الإسرائيليين عن الوضع القانوني للأسرى المحررين " إنما هو تسويق -داخل كيان الاحتلال- للصفقة على الأقل على الفئة النشاز الذين يرفضون الصفقة".
إنسانية المطالب
وأكد أن (إسرائيل) كانت تتمنى أن يموت شاليط في الحرب على قطاع غزة (نهاية العام2008) ، لذلك كانت صفقة الحرائر بعد الحرب، وكان عندنا هدف إنساني يتمثل في تحرير الأسرى بعيداً عن تحقيق أي أهداف سياسية من وراء الصفقة ، " نحن لدينا أبطال لهم عشرات السنين في السجون " .
وتابع " لم ننظر إلى أي أبعاد سياسية من وراء الصفقة " ، ويضيف أن "نوابنا المعتقلين عندما كانت تطرح الصفقة كانوا يرفضون أن يكونوا ضمنها كأسماء" ، على الرغم من أن الاحتلال كان يدعي أنه يعتقل النواب بسبب الجندي الأسير .
وشدد الحية على أن تنفيذ صفقة التبادل، لن يخرج الاحتلال من مأزقه وعزلته الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الأسباب التي دفعته للقبول بالصفقة ما زالت قائمة " فالاحتلال سيبقى ملاحقاً بجرائم الحرب، والربيع العربي سيواصل المد وزيادة عزلة الاحتلال ".
وعبر عن أسفه "للأصوات النشاز التي تشكك في النوايا بشأن الصفقة" ، وقال الحية:" على هؤلاء المعزولين عن الشعب أن يجيبوا أم الأسير أو ابنته أو أخته متى سيفرجون عن الأسرى"، مشيراً إلى أن الفصائل الوطنية والإسلامية كافة عبرت عن سعادتها واعتزازها بالصفقة.
وأردف " إذا كانت الفصائل باركت ومن قبل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية "محمود عباس" قد بارك الصفقة فمن تمثل هذه الأصوات التي تعودت أن تخرج في أوقات فرح الفلسطينيين وتغرد خارج سرب الصف الوطني".
وقال الحية " ما زالت ترن في أذني كلمات الطفلة أسماء "بسيم الكرد" يوم الاثنين الماضي عندما صرخت بأعلى الصوت في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنادي بتحرير والدها من السجن"، وأضاف لقد " تذكرتها يوم توقيع الصفقة و بكيت وأنا أستعيد كلماتها " وبالتالي نحن فخورون بالصفقة التي حررت لـ"أسماء" والدها "ولا نلتفت لهذه الأصوات الناعقة".
وأضاف " نحيي مقاومتنا الباسلة وفي مقدمتها كتائب القسام ونستذكر كل شهداء الشعب الفلسطيني ونفخر ونعتز بمن قاموا بأسر الجندي ، الذي يعترف العدو الصهيوني اليوم بشكل واضح أن كل مخابرات العالم والإمكانات التي وجهت نحو قطاع غزة ، حتى التنسيق الأمني كله باء بالفشل" .
وقال الحية " لقد تحقق كل هذا بفضل "الله" ثم بجهود أبطالنا الذين نفذوا العملية واحتفظوا بالجندي ثم الوفد المفاوض الذي نعتز به الذي صبر أمام كل إمكانات العدو الصهيوني.
ثقة بالمفاوضين
وقال الحية ،:" إن واحداً من أسباب نجاح وفد حماس المفاوض ، يعود إلى أنهم كانوا أسرى قضوا سنوات طويلة في الأسر لدى الاحتلال " وليس غريباً أن يشعروا بمعاناة إخوانهم الأسرى" .
وأشاد بالوفد المفاوض " نحن فخورون بالوفد المفاوض، الذي قاد العملية باقتدار، وكل من ساهم في نجاحها بداية من شعبنا الذي أنجبهم أولاً وأنجب المقاومة واحتضنها وتحمل الكثير في سبيلها ".
ترتيبات المبعدين
وقال :" إن البحث جارٍ حتى اللحظة مع بعض الدول لاستضافة هؤلاء الأبطال الذين سيتم إبعادهم خارج فلسطين"، نافياً أن يكون هناك اشتراطات لاستضافتهم في دول دون دول.
وتابع الحية " الأسرى المقرر إبعادهم إلى غزة تم استئجار مجموعة من الفنادق لاستضافتهم وذويهم فيها مبدئياً "، ومن ثم سيجري البحث عن شقق سكنية لهؤلاء الأبطال " فهؤلاء رموزنا هم منا ونحن منهم" ، مضيفاً " سنضع تحت تصرفهم كل الإمكانات التي تسهل لهم الانتقال والحياة الآمنة".
وأشار إلى التجهيزات الواسعة التي تجريها طواقم ميدانية متعددة ، للتجهيز للمهرجان المركزي ، والتجهيز لاستقبال المهنئين والمباركين من أبناء شعبنا وأمتنا .
محطة مهمة
ويتابع " كانت محطة الإبعاد إلى مرج الزهور وصمود "حماس" التي كسرت الإبعاد، وهي محطة مفصلية ورئيسية لـ"حماس"، وقد قدمت نموذجاً رائعاً عندما أفشلت مخطط "رابين" ، الذي أراد أن ينهيها من الداخل، وقدّمت أنموذجاً رائعاً، حتى بعدما أرادت السلطة أن تكسر أنياب المقاومة وأظافرها، "صبرنا حتى أينع الصبر إلى انتفاضة الأقصى"، ودخول حماس بكل قوة وإبداعاتها في الضفة وغزة وعملياتها النوعية، ونسجل لحماس "فضل السبق في إخراج العدو الصهيوني من غزة عام 2005" وهي محطة فارقة للمقامة وفي مقدمتها حماس.
وشدّد على أن قدر "حماس" أن تنتصر وتراكم انتصاراتها، داعياً " كل المناوئين أن يدركوا أن قدرنا التقدم نحو الانتصار، شاؤوا أم أبوا" ، وأضاف "حماس من يوم أن نشأت لم تعرف إلا التقدم".
واستبعد الحية شن الاحتلال "عدواناً عسكرياً ضدّ الشعب الفلسطيني "، وأضاف "نحن لا نخشى أيّ شيء.. وسندافع عن أنفسنا من أيّ اعتداء صهيوني" ولن نرفع الراية البيضاء.
تؤسس للمصالحة
وقال القيادي الفلسطيني :" أنا أتوقع أن تؤسس صفقة التبادل لمصالحة حقيقية في كافة الملفات وضمن إستراتيجية سياسية متوافق عليها للمرحلة القادمة" .
وتابع الحية " إذا أراد عباس المصالحة فمصر لن تقول لا " ، مشيراً إلى أن المصالحة مرهونة باستعداد "عباس" للتعاون المشترك وعدم الارتهان لغير الثوابت الوطنية الفلسطينية.
.
.
.
سيفوووووووووووووو*
.
.
سيفوووووووووووووو*

*****
.
.
.
سيفو*
من مواضيعي
0 Горная бригада. 12 часть/Mountain Brigade
0 أفلام الكرتون.. وغسيل أدمغة الأطفال من القيم الإسلامية
0 "عربي21" تحاور الداعية والمنظر الأشعري الأردني سعيد فودة
0 تطبيق معلم الحروف 2 لأجهزة الاندرويد والكمبيوتر للأطفال من انتاج مكتبة الهمة ب "الدولة الإسـلامية"
0 لذلك يقبّل أبي يد أمي في كلّ عيد...
0 وزير حرب “الدولة الإسلامية” الجديد كان ضابطا برتبة عميد في الحرس الجمهوري العراقي سابقاً
0 أفلام الكرتون.. وغسيل أدمغة الأطفال من القيم الإسلامية
0 "عربي21" تحاور الداعية والمنظر الأشعري الأردني سعيد فودة
0 تطبيق معلم الحروف 2 لأجهزة الاندرويد والكمبيوتر للأطفال من انتاج مكتبة الهمة ب "الدولة الإسـلامية"
0 لذلك يقبّل أبي يد أمي في كلّ عيد...
0 وزير حرب “الدولة الإسلامية” الجديد كان ضابطا برتبة عميد في الحرس الجمهوري العراقي سابقاً







