عقلية انتحاري وحراق ؟؟؟؟
03-01-2008, 04:28 PM
كيف للشباب ان لا يفجر نفسه وكيف بهم لا يلقون بانفسهم الى بطن الحوت في عرض البحر الذي بالامس قد خط جدهم طارق بن زياد الطريق في ذات البحر ليقول للجنود البحر من ورائكم والعدو من امامكم هي المقولة ذاتها الا انها تغيرت بعض الشيء فالشباب اليوم يقولون الجنة امامكم وبطن الحوت ورائكم فاما الجنة واما بطن الحوت ولا اعيش كي اموت ....... هكذا هم شباب اليوم
اتكلم عن الشباب وكانني لست منهم بل شاب وفي ريعان شبابي
البحوث والتحاليل لظاهرة الانتحار والحرقة لا تتوقف ليل نهار لمعالجة الظاهرة ولكن المشكلة العضمى هي ان تغمض عينيك عن الحقيقة وتبحث عن الحلول
لتقول للناس انا ابحث عن حل للمشكلة وارجوا من الشباب المساعدة
ان للظاهرة تفسيرين جميلين :
الاول: وهو ظاهرة الانتحار ان المنتحر يضع حدا لنفسه في الحياة الدنيا بشروط طبعا وهي الفردوس الاعلى
وهذا المفهوم يتخوف الغرب منه كثيرا فتراهم يحاربون الارهاب والقاعدة فهم لا يخافون على انفسهم وحسب وانما يخافون شبابا يحمل وبعد 14 قرنا مفهوم الجهاد ويعتقدونه موصلا للجنة فتراهم يصححون المبادئ للدول العربية وحذف ايات الجهاد من دستورهم القران بعد حذفه من المناهج التعليمية
الثاني : ظاهرة الحرقة الهجرة الغير شرعية ان المتامل في الهجرة الغير شرعية يراها موتا وانما نسبة الحياة فيها اكبر اما التحليل الخفي فهو عدم الرضا بما اعيشه انا, وغيري يعيش احسن مني بالرغم من اننا نمتلك نفس الخصائص بل انا متفوق علميا و فكريا و ايمانيا عليه واعيش هنا في بلد تنتهي فيه الحياة وارغب في بلد يحمل افكاري ويحمي ديانتي وحريتي الا يمكن ان اجتاز البحر وادعو للاسلام فتكون بذلك الفتوحات الاسلامية من جديد .
قد لا توافقني الرائ ولكن مضر لتقول معي نعم لديك الحق ولكن ....مذا
مذا بعد اللكن لا يوجد بعد اللكن سوى الجوع والتشرد ..الضياع
هكذا هم الشباب شباب بلغت نسبتهم 70بالمائة كما ان البطالة هي ذاتها النسبة أي ان الشباب هم البطالون والجيش البطال لا يحسن الا الشغب . ان الذي يبحث عن حل للشباب كي لايرمي بنفسه في احضان جماعات ارهابية لم تجد عنوانا لها سوى الاسلام لا لشيئ لان الشارع العربي شرب العقيدة الاسلامية حتى الثمالة
فلا داعي ان تاتي بعلمانية او اشتراكية او ديمقراطية او عولمة لان الكل مرفوض زرعه في خلايا الامة الاسلامية فالديمقراطية الامريكية المزعومة تعرت وبانت عورتها في الاراضي الفلسطينية اين انتخب الشعب الفلسطيني حركة المقاومة الاسلامية حماس ذات المبادئ الجهادية بشهادة الرئيس الامريكي الاسبق على نزاهتها لتقوم بانقلاب عليها بواسطة حركة هزمت في ذات الانتخابات لتفاجئ بحسم الامر من طرف الحركة الجهادية
بسيطرتها على الوضع فما وجدت من سبيل غير الحصار والتركيع والتجويع لمن كانت بالامس تصفهم بالشرعيين فهاهي اليوم تتبرا منهم وتقول صراع داخلي ؟ كما الشيطان يوصل الانسان للوقوع في المعصية ليقول بعد ذلك لله اني بريئ مما صنع.
فحل ا لشباب اليوم يكمن في العقيدة التي شرب اباؤه واجداده منها حتى العز فمن اراد العزفعليه بالاسلام فان اراد العزة بغيره اذله الله اوكما قال عمر ابن الخطاب .
فلو انا لنا جامعات اسلامية ومدارس اسلامية وتعليما عاليا علميا لا حشويا لكان للشباب افاقا وطموحا وكانت اقدامهم في الثرا وهممهم في الثريا لا همهم الاول ان اجتاز البحر ثم افكر وافجر نفسي وسط اخواني وابناء ملتي لادعهم يتباكون على موتاهم وانال الفردوس الاعلى قد يستغرب القارئ جمعي لموضوع الانتحار والحراقة بفلسطين فالجمع كان نابعا من ان الحدود الوهمية التي زرعها المستعمر
هي من جعلتنا نفكر في انفسنا فالذي تحدثه عن الجهاد في فلسطين والعراق قال لك اكتفي بحل مشاكلك او ان الامر لايعنيه وهاته الاخيرة لم استسغها لحد الساعة فكيف ب عبد الحميد اخر سلاطين الدولة العثمانية يقول ان فلسطين وقف لكل المسلمين* فلا نستطيع التنازل عليها ولو بشبر منها .
لكل المسلمين اليست الجزائر دولة مسلمة اليس شعبها مسلما وهاته الارض هي وقف له كما هي ملك الفلسطينيين كما يزعم البعض
ان هذا الشباب ان استمر الوضع على حاله وزاد القمع ووقفه عن الهجرة والعمليات الانتحارية فسيفجر الوضع الا ما لايحمد عقباه فالاجدر ان نبحث عن الافاق التي يفجر فيها الشباب طاقاته العلمية والفكرية والجهادية واقناعه علما وشرعا لا ردعه وكبته .