اللسان نعمة أم نقمة ؟
02-01-2012, 08:51 PM

حفظ اللسان :
الحمد لله على نعمة الكلام
للأسف الشديد نتكلم كثيرا ونعمل قليلا .
نشتم هذا ونجرح آخر ولا نعلم عقوبة الكلام الذي يدخلنا نار جهنم .

قال اللّه تعالى: {وما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] وقال اللّه تعالى: {إنَّ رَبَّكَ لَبالمِرْصَادِ} [الفجر:14].للأسف الشديد نتكلم كثيرا ونعمل قليلا .
نشتم هذا ونجرح آخر ولا نعلم عقوبة الكلام الذي يدخلنا نار جهنم .

عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ" قلت: كذا في أصول البخاري "يَرْفَعُ اللَّهُ بِها دَرَجاتٍ": أي درجاته، أو يكون تقديره: يرفعه.
*وفي موطأ الإِمام مالك وكتابي الترمذي وابن ماجه،
عن بلال بن الحارث المزني رضي اللّه عنه؛
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما كَانَ يَظُن أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ؛ يَكْتُبُ اللَّهُ تَعالى لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إلى يَوْمِ يَلْقاهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى ما كانَ يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ؛ يَكْتُبُ اللَّهُ تَعالى بِها سَخَطَهُ إلى يَوْمِ يَلْقَاهُ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
*وفي كتاب الترمذي والنسائي وابن ماجه،
عن سفيان بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال: قلت: يا رسول اللّه! حدّثني بأمر أعتصم به، قال: "قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ" قلت: يا رسول اللّه! ما أخوف ما يخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هَذَا". قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
*وفى الترمذى عن عقبة بن عامر رضي اللّه عنه قال:
قلتُ يا رسولَ اللّه، ما النجاة؟ قال: "أمْسِكْ عَلَيْكَ لِسانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ على خَطِيئَتِكَ" قال الترمذي: حديث حسن.
يقول الشاعر
لسان الفتى نصفٌ , ونصفٌ فؤاده
فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ
ويقول :
ومن يجعل المعروف في غير أهلهِ
يكن حمده ذمّاً عليه ويندمِ.
فيجب علينا جميعا
من خلال هذا المنبر الشروقي المميز أن نبصر أنفسنا أولا ونعلم ألسنتنا بذكر الله
وطاعته وقول الكلم الطيب .
دمتم جميعا طيبيبن .













