مدرستنا الإبتدائية...إسلامية!
16-01-2012, 02:09 PM
يقولون أن المنظومة التربوية في بلادنا ليست إسلامية كما ينبغي لها أن تكون، وأنّ مناهجها لا تُرسّخ عقيدة ولا تزرعُ إيمانا بقدر ما تُعطي رياضياتٍ وعلومٍ وتاريخ وجغرافيا،أمّا أنا فأقول أنّ المدرسة في بلادي وخاصّة الإبتدائية منها، تُعلّمُنا من أمور الدين والعقيدة ما لم يتعلمه مؤسسو الطالبان في المدارس الجهادية الباكستانية.
أبدأُ من تكليف أستاذة الفرنسية الصارمة والقاسية جدّا عندما تُكلّفُنا بواجب منزلي يتطلب نقل نصوص طويلة ( قياسا إلى أناملنا القصيرة ) أو حلّ مسائل ثقيلة ( بالنسبة إلى رؤوسنا الخفيفة) أو كتابة جُملٍ عقابية ( "لا أشوّش في القسم" ألف مرّة) ألا يذكرنا ذلك بالتكليف الربّاني لنا كبشر مُكرّمين؟...
أليس في هذه التكاليف المدرسية تحضير للناشئة للتكاليف الدينية ؟
ألا تُقبِلُ نفسُ الإنسان بكلّ حبّ و رضى، على شريعة:"ربّنا ولا تُحمّلنا ما لا طاقة لنا به" بعد أن تكون قد ذاقت العسير من الشرائع والصعب من الضوابط والتكاليف؟
وكذلك عندما تحين ساعة مراقبة الأعمال وتفقُّد من أنجز واجباته ومن لم يُنجز...
أليس في تلك الساعة ما يشبه ( ولله المثل الأعلى) الساعة التي نقفُ فيها بين يدي الرحمان الرحيم في مواجهة أعمالنا؟
ألا تُعلّم الصبيَّ الصغيرَ راحةُ النجاة من عقاب الأستاذ بإنجاز الواجبات وإتمام التكاليف،قيمةَ وروعة وجمال الراحة الكبرى يوم الحساب ؟
وألا يُعلّمه إضطراب ترقُّب العقاب في حالة تهاونه وتكاسله عن إنجاز واجباته قبل لحظة الجزاءِ ضيقَ وهمّ وغمّ وحزن يوم الفزع الأكبر ( نسأل الله العفو و العافية في الدنيا والآخرة)؟
وعندما ينتهي المعلّم من جولة التفقُّد بين المقاعد والصفوف، ويقرّ الفائزون الذين أنجزوا وظائفهُم كما طُلب منهم في أماكنهم، بينما يصعدُ الخاسرون الذين قضوا الأمسية في اللهو واللعب إلى المصطبة لأكل العصا على أيديهم، أو إلى مؤخرة القسم للوقوف على رجل واحدة ووُجوهُهُم للجدار...ألا يُثير ألمُ وحرارةُ العصا على الأصابع ووجعُ وتعب الوقوف طيلة الحصة على قدمٍ واحدة ،شعورَ الخوفِ والخشيةِ من عقاب الله ( أعاذنا الله وغفر لنا) الذي هو أشدّ وأهلك؟
إذن فمدرستنا الإبتدائية، مدرسة إسلامية إسلامية إسلامية، مهما تغرّبت مناهجُها ومهما تشرّقت، ومُستعدٌّ للدفاع عن نظرتي هذه حتى لو تطلّب منّي ذلك رفع شعار :"بوكو حلال".
أبدأُ من تكليف أستاذة الفرنسية الصارمة والقاسية جدّا عندما تُكلّفُنا بواجب منزلي يتطلب نقل نصوص طويلة ( قياسا إلى أناملنا القصيرة ) أو حلّ مسائل ثقيلة ( بالنسبة إلى رؤوسنا الخفيفة) أو كتابة جُملٍ عقابية ( "لا أشوّش في القسم" ألف مرّة) ألا يذكرنا ذلك بالتكليف الربّاني لنا كبشر مُكرّمين؟...
أليس في هذه التكاليف المدرسية تحضير للناشئة للتكاليف الدينية ؟
ألا تُقبِلُ نفسُ الإنسان بكلّ حبّ و رضى، على شريعة:"ربّنا ولا تُحمّلنا ما لا طاقة لنا به" بعد أن تكون قد ذاقت العسير من الشرائع والصعب من الضوابط والتكاليف؟
وكذلك عندما تحين ساعة مراقبة الأعمال وتفقُّد من أنجز واجباته ومن لم يُنجز...
أليس في تلك الساعة ما يشبه ( ولله المثل الأعلى) الساعة التي نقفُ فيها بين يدي الرحمان الرحيم في مواجهة أعمالنا؟
ألا تُعلّم الصبيَّ الصغيرَ راحةُ النجاة من عقاب الأستاذ بإنجاز الواجبات وإتمام التكاليف،قيمةَ وروعة وجمال الراحة الكبرى يوم الحساب ؟
وألا يُعلّمه إضطراب ترقُّب العقاب في حالة تهاونه وتكاسله عن إنجاز واجباته قبل لحظة الجزاءِ ضيقَ وهمّ وغمّ وحزن يوم الفزع الأكبر ( نسأل الله العفو و العافية في الدنيا والآخرة)؟
وعندما ينتهي المعلّم من جولة التفقُّد بين المقاعد والصفوف، ويقرّ الفائزون الذين أنجزوا وظائفهُم كما طُلب منهم في أماكنهم، بينما يصعدُ الخاسرون الذين قضوا الأمسية في اللهو واللعب إلى المصطبة لأكل العصا على أيديهم، أو إلى مؤخرة القسم للوقوف على رجل واحدة ووُجوهُهُم للجدار...ألا يُثير ألمُ وحرارةُ العصا على الأصابع ووجعُ وتعب الوقوف طيلة الحصة على قدمٍ واحدة ،شعورَ الخوفِ والخشيةِ من عقاب الله ( أعاذنا الله وغفر لنا) الذي هو أشدّ وأهلك؟
إذن فمدرستنا الإبتدائية، مدرسة إسلامية إسلامية إسلامية، مهما تغرّبت مناهجُها ومهما تشرّقت، ومُستعدٌّ للدفاع عن نظرتي هذه حتى لو تطلّب منّي ذلك رفع شعار :"بوكو حلال".
من مواضيعي
0 رحلة عبر الزمن!
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
التعديل الأخير تم بواسطة djazayri ; 16-01-2012 الساعة 02:11 PM









