رد: العرب من الذل الأصغر إلى الذل الأكبر
15-02-2012, 07:52 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البخالدي20
كانت بعض الأنظمة المسمان مجازا عربية معروفة بذلها وانبطاحها وعمالتها على غرار النظام المصري البائد وإمارات الخليج اللاعربي ،لكنها قبل ما سمي بالربيع العربي تمارس ***** سرا للأمريكان والصهايينة غير أنهم اليوم يمارسونها علنا جهارا ،بل وتنافس على من يقود بتشديد الوار أكثر لأجل تهديم البنيان وتحطيم القدرات ،حتى صرنا نقول مبارك ولا آل موزة الملاعين..الديكتاتورية ولا الاستعمار ...الجوع ولا الذل والتبعية للغرب...
هل بعد تحطيم ليبيا ومصر واليمن وسوريا..ندعي أننا قمنا ببطولات وحررنا الشعوب؟؟
الأعمال بالنتائج ،أذا كانت مصر البلد الأكبر عربيا غارقا في الفوضى العارمة وليبيا في الاقتتال وسوريا في سفك الدماء بغض النظر عمن يسفكها واليمن تحول لقبائل الأعراب في عهد الجاهلية فما جنى الأعراب من وراء هذا؟؟
أريد ردودا مقنعة منطقية يقبلها العقل لعلي أقتنع
|
بسم الله الرحمن الرحيم .
إعلم أنه .
من يهب صعود الجبال ***يعش أبد الدهر بين الحفر .
ثم إن كلامك يحوي الكثير من المغالطات ويبدوا أنك لا تعيش على كوكبنا الذي نعيش فيه أو أنك لا تريد أن ترى الحقيقة لأنها قد تصدمك .
من بين مغالطاتك ولا أدري ما المقصود من ورائها هي أنكم بما أنك استعملت صيغة الجمع ...في نقول مبارك ......إلخ . تبا لمبارك ولمن يأسف على رحيله ويكفي أنه اليوم ذليل يحاكم مثله مثل إي مذنب آخر . ويكفي الثورة نجاحا أنها استطاعت أن تدخله الزنزانه ويحاكم طريح الفراش خلف القضبان . هذا المشهد الذي لا يعرف معناه من لم يتذوق طعم العزة ففي فترة خلت كان هذا المشهد ضربا من الخيال - مشهد زعيم عربي يحاكمه شعبه ....هل تستوعبها ؟ وأين ؟
في سجن طرة ....هذا السجن الذي سجن فيه العديد من العلماء والرجال فسبحان مغير الأحوال .
هذه الأنظمه البائدة كما وصفتها في أول المقال كانت تمارس الرذيلة مع الأمريكان لكن ليس سرا . بل مورست جهارا نهارا على مرأى ومسمع الجميع قبل الربيع العربي ولكن ليس بعده على الأقل في الأنظمة التي أطاحت برؤوس الزعماء العرب
ولا تزال شعلتها مستمرة وعن قريب ستسمع يا بني أن النظام النصيري في سوريا قد رحل كما رحل من قبله .
يار جل أنت تقول الجوع ولا الذل و التبعية للغرب . تالله كأنني أعيش في عالم آخر . كيف بربك والعرب اليوم قد جمعوا بين الجوع والذل والتبعية للغرب معا تحت ظل هذا الحكم الجبري حاشا الشعوب التي استطاعت بفضل الله أن تهدم الأصنام التي كانت تعبد من دون الله وداستها بنعالها بعد أن قدمت تظحيات جسام
وللحرية الحمراء باب ***بكل يد مدرجة يدق
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .
ولتعلم أن حال البلدان التي تحررت أفضل بكثير مما كانت عليه في عهد الدكتاتوريات . ففي تونس بن علي وصل الجبروت والطغيان حد منع الحجاب ومحاربته في الأماكن العامة من طرف السلطة البائدة وأزلامها . وكانت الأيادي الملطخة تمتد الى أخواتنا المسلمات لتكشف عن رؤوسهن . فكفى بهذا سببا لإسقاط الدنيا ومن عليها وليس نظاما فقط طبعا هذا يكون في نظر من له غيرة على دينه وعلى نساء المسلمين . ناهيك عن محاربة الدين ومطاردة العلماء وتضييق الخناق عليهم . واليوم الحمد لله على الأقل لا نرى محاربة الحجاب ومطاردة المصليين واستجوابهم في تونس .
ونفس الحال في مصر كبف يعقل أن يذل حاكم مصر علماءها ويحاصر المسلمين في غزة بل ويحارب الإسلام . ولا داعي لأعدد لك مساويء كل نظام على حدا
ومهما يحدث اليوم من احداث متفرقة هنا وهناك في البلدان المحررة فلا تصل الى حد محاربة دين الله و نشر الفساد و التشجيع على الرذيلة . والظلم وأكل حقوق الناس بالباطل
ثم ألا تعلم أن الله جل في علاه أنه قال . والفتنة أشد من القتل . والشعوب كانت مفتونه في دينها . والفتنة هنا تعني الشرك . ولا داعي لأعرفك على معنى الشرك فالمقام لا يسع . لكن لك أن تبحث . والله جل وعلى بين أن الفتنة أكبر من القتل أقول هذا لمن يقول أن ما نعيشه اليوم في مصر وسوريا فتنه أقول أهو أعلم أم الله .؟ سبحان الله
- وابدا لم تكن -الفوضى العارمة- على وصفك - فتنة .
وسفك الدماء . لم يكن من جانب الشعوب بل الشعود هي من تتعرض للقتل والتنكيل . واستغرب قولك بغض النظر عمن يسفكها ؟ وكانك تستهين بدماء المسلمين . كيف نغض النظر عمن يسفكها بل ينبغي علينا القيام عليه . فربنا يعظم حرمة دماء المسلمين بل هي أعظم حرمة من الكعبة لذا وجب أن أنبه الى ما قلت . والقاتل يجب أن نقتص منه أيا كان . أم تريد من المسلمين في سوريا أن يدعوا هذا النعجة يسفك دماءهم لا لشيء سوى لأنهم خرجوا مطالبين بكرامتهم وحريتهم أي منطق هذا ؟ حق للطغاة أن يهللوا......
أما العمالة فكلنا في الهم شرق . أم تريد أن نكشف المستور ؟ ما نعيب قطر فيه سقطت كل الأنظمة العربية في وحله من خلال اتفاقيات ومعاهدات ....الخ فلا تعتقد أن الثورات تسيرها دول الخميج ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا . واعتقد أنهم اوإن أبدوا تعاطفهم مع الشعوب فهذا لغاية خبيثة في نفوسهم ( تدخلوا لتوجيه الثورات الى ما يخدم مستقبل دويلاتهم الصغيرة ) وسيتضح لك الأمر بعد مرور الوقت ...وسيفضحهم الله على رؤوس الأشهاد .
في الأخير كان يمكن أن أقول أكثر من هذا لكن أكتفي بهذا القدر . وعذرا على الإطالة . و لا أريد من خلال هذا أن أقنعك بل أردت أن أصحح بعض ما جاء في مقالك . أما قضية القناعة فهي قضية شخصية تتوقف حسب بيئة الشخص وطبعه
وافكاره التي فطم عليها بالإضافة الى بعض المعارف المكتسبات التي تكونت لديه .
في انتظار المناقشة ........
السلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة فارس العاصمي ; 18-02-2012 الساعة 08:52 PM
سبب آخر: تعديل عبارات غير لائقة في الاقتباس