مع الناس: خُـــذ لتُعطي
09-03-2012, 04:02 PM
عندما يُرشدك من لا ينطق عن الهوى إلى أن تزهد فيما عند الناس ليحبّك الناس، وتزهد في الدنيا وليس فيما عند الله ليحبّك الله، فهذا يعني أنّ العبودية التي تمنح حبّ الخالق وحبّ المخلوقين معا، هي تلك التي تجعلك تميّز وتفرّق بين معاملتك لله وبين معاملتك لعباد الله.
فإن كنت تلجأ إلى الرزّاق الوهّاب في كلّ حاجاتك، وتتوسّل إليه وترجوه وتُناجيه ليرحمك ويعفو عنك ويرزقك حبّه وحبّ من يحبّه، فإنّ توحيدك له فيما سبق لا يلتقي مع طلب شيئ مما بأيدي العبيد،ماديّا كان أو معنويّا.
والمحبّة وغيرها من المنح المعنوية التي قد نطلبُها من الناس، فطرة او تعوُّدا أو وسواسا والعياذ بالله،وهي تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصواب، فقد يكون طلبُها من خلق الله في محلّه وقد لا يكون،فإن كان طلبا لأجل العطاء فهو محمود، وإلا فإنه لا يعدو كونه طلب من لا يستحق ممن لا يملك...
فالطلب المحمود ، هو ذلك الذي يتعلّق بالأخذ من أجل العطاء، لا الأخذ لمجرد الأخذ، ولا يكون الأخذ أخذا من أجل العطاء إلا إذا كان المطلوبُ أخذه خاليا من حظوظ النفس الزائلة الفانية، ومحلّى بنصيب المعبود الواحد الأحد وجزاءِه في الآخرة، فطلب محبّة الناس لغير نية ردّ محبتهم صنيعا حسنا ومعاملة طيّبة،أو طلب ثقتهم لغير نية إرجاع الثقةِ الممنوحةِ منهم أمانةً تؤدى إليهم، أو طلب مديحهم للعمل وللقول وإعجابهم به بغير مُراد نيل إنتباههم وإنصاتهم له، ماهو بالطلب المحمود الذي لا نأثم عليه بل نؤجر به،لأنّ الحكمة تقتضي من الإنسان أن يأخذ من الناس إن أخذ ليُعطي، ويترك الأخذ والطلب والإنعام والمنّة لربّه خالق السماوات والأرض، فمع الناس خُذ لتُعطي، ومع الله إسأل تُعطى.
اللهم إنّا نسألك حبّك وحبّ من يحبّك، وحبّ كل عمل يقرّبنا إلى حبّك.
فإن كنت تلجأ إلى الرزّاق الوهّاب في كلّ حاجاتك، وتتوسّل إليه وترجوه وتُناجيه ليرحمك ويعفو عنك ويرزقك حبّه وحبّ من يحبّه، فإنّ توحيدك له فيما سبق لا يلتقي مع طلب شيئ مما بأيدي العبيد،ماديّا كان أو معنويّا.
والمحبّة وغيرها من المنح المعنوية التي قد نطلبُها من الناس، فطرة او تعوُّدا أو وسواسا والعياذ بالله،وهي تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصواب، فقد يكون طلبُها من خلق الله في محلّه وقد لا يكون،فإن كان طلبا لأجل العطاء فهو محمود، وإلا فإنه لا يعدو كونه طلب من لا يستحق ممن لا يملك...
فالطلب المحمود ، هو ذلك الذي يتعلّق بالأخذ من أجل العطاء، لا الأخذ لمجرد الأخذ، ولا يكون الأخذ أخذا من أجل العطاء إلا إذا كان المطلوبُ أخذه خاليا من حظوظ النفس الزائلة الفانية، ومحلّى بنصيب المعبود الواحد الأحد وجزاءِه في الآخرة، فطلب محبّة الناس لغير نية ردّ محبتهم صنيعا حسنا ومعاملة طيّبة،أو طلب ثقتهم لغير نية إرجاع الثقةِ الممنوحةِ منهم أمانةً تؤدى إليهم، أو طلب مديحهم للعمل وللقول وإعجابهم به بغير مُراد نيل إنتباههم وإنصاتهم له، ماهو بالطلب المحمود الذي لا نأثم عليه بل نؤجر به،لأنّ الحكمة تقتضي من الإنسان أن يأخذ من الناس إن أخذ ليُعطي، ويترك الأخذ والطلب والإنعام والمنّة لربّه خالق السماوات والأرض، فمع الناس خُذ لتُعطي، ومع الله إسأل تُعطى.
اللهم إنّا نسألك حبّك وحبّ من يحبّك، وحبّ كل عمل يقرّبنا إلى حبّك.










