علُو الهمّة
18-01-2008, 01:23 PM
علو الهمّـــة
تمهيد: بعد الحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم الشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع ، نتمنى أن نكون ممن ينفعون إذ خير الناس أنفعهم للناس كما جاء في الحديث ، ولعل من المسائل التي أرى حاجة الأمة عموما والشباب المسلم خصوصا في أشد الحاجة إليها في عصرنا هذا هو علو الهمة .
أسئلة يجدر بنا طرحها باستمرار أثناء السير في هذه الدنيا الفانية أو الرحلة الطويلة الشّاقة. من نحن وماذا نريد وإلى أين نتجه؟ لقد كنا صغارا لا نعلم شيئا ولا نقدر على فعل شيء ثم صرنا نعلم أشياء ونقدر على فعل أشياء كثيرة ثم سنعود إلى البداية حيث العجز والهرم والضعف ثم الفناء
لهذا المسلم الرسالي يعلم جيدا الجواب الشافي الكافي المستمد من كتاب الله الباري عن الأسئلة الخالدة الحيِّرة ( إنَّا لله وإنّا إليه راجعون )( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
إذن ما هو أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الدنيا؟ إنه الايمان الذي يتوقف مصيرك عليه وسعادتك لا تكتمل إلا في ظله كما كانت تردد العابدة الزّاهدة رابعة العدوية { سعادتي في إيماني وايماني في قلبي ولا يصل إلى قلبي إلاّ ربي }
فما هو الإيمان وما مدلوله؟
باختصار واضح ومبسط نقول ( التصديق الجازم بقضايا الغيب دون أدنى ريب )
والإيمان درجات وهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي.لذا أهل الايمان ليسوا سواء في الفهم و الالتزام فيوجد بينهم تفاوت في الطاعات والمعاصي . تفاوت في العطاء والتضحية والثبات و الصبر وعلو الهمة والحب والبغض في الله..فالإيمان الصادق يولد الإيجابيةوالفعالية .
لهذا نلاحظ بل قد عايشنا تجارب مريرة مرت بأمّة الإسلام ومازالت من محن وفتن ميّزت الصف الإسلامي و بينت درجات المؤمنين.مثلا أحداث لبنان الأليمة وقبلها فلسطين الشاهدة . بيّنت وميّزت الصف الإسلامي بين مسلم مؤيد للعدوان وآخر غير مبالي وآخر ثائر وآخر متحصر هل يستون عند الله؟ قال تعالى ( أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا لا يستوون ) السجدة/18 بل ربنا ينفي التسوية حتى بين عباده الطائعين فما بالك بين المطيع وبين العاصي فقال(أجعلتُم سِقايَةَ الحَاجِّ وعِمرَةَ المسجِدِ الحرامِ كمَنْ آمَنَ بِاللهِ واليومِ الآخِرِ وجاهَدَ في سبيلِ اللهِ لا يسْتَوُونَ عندَ اللهِ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمينَ ) التوبة/19
إن قوة الهمّة لدى المؤمن هي التي تدفعه ليكون إيجابيا وفعّالا في مجتمعه وأينما حلّ .
ما مفهوم الهمّة وما هي مظاهرها؟
الهمّة هي قوة العزيمة والإرادة التي تدفع صاحبها لتحقيق أهداف مهمّة آمن بها وأحبّها حبًا شديدا. وتاريخنا حافل بقصص أصحاب الهمم العالية الذين حققوا ما تمنوا وعزموا
وعلو الهمّة صفة يتميّز بها الأحرار ، الذين تحرروا من شهواتهم. فلا حرص على دنيا ولاجزع من موت قال الشافعي عن نفسه وهو صاحب همّة عالية
علو الهمّة في مراقبة الله
تمهيد: بعد الحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم الشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع ، نتمنى أن نكون ممن ينفعون إذ خير الناس أنفعهم للناس كما جاء في الحديث ، ولعل من المسائل التي أرى حاجة الأمة عموما والشباب المسلم خصوصا في أشد الحاجة إليها في عصرنا هذا هو علو الهمة .
أسئلة يجدر بنا طرحها باستمرار أثناء السير في هذه الدنيا الفانية أو الرحلة الطويلة الشّاقة. من نحن وماذا نريد وإلى أين نتجه؟ لقد كنا صغارا لا نعلم شيئا ولا نقدر على فعل شيء ثم صرنا نعلم أشياء ونقدر على فعل أشياء كثيرة ثم سنعود إلى البداية حيث العجز والهرم والضعف ثم الفناء
لهذا المسلم الرسالي يعلم جيدا الجواب الشافي الكافي المستمد من كتاب الله الباري عن الأسئلة الخالدة الحيِّرة ( إنَّا لله وإنّا إليه راجعون )( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
إذن ما هو أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الدنيا؟ إنه الايمان الذي يتوقف مصيرك عليه وسعادتك لا تكتمل إلا في ظله كما كانت تردد العابدة الزّاهدة رابعة العدوية { سعادتي في إيماني وايماني في قلبي ولا يصل إلى قلبي إلاّ ربي }
فما هو الإيمان وما مدلوله؟
باختصار واضح ومبسط نقول ( التصديق الجازم بقضايا الغيب دون أدنى ريب )
والإيمان درجات وهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي.لذا أهل الايمان ليسوا سواء في الفهم و الالتزام فيوجد بينهم تفاوت في الطاعات والمعاصي . تفاوت في العطاء والتضحية والثبات و الصبر وعلو الهمة والحب والبغض في الله..فالإيمان الصادق يولد الإيجابيةوالفعالية .
لهذا نلاحظ بل قد عايشنا تجارب مريرة مرت بأمّة الإسلام ومازالت من محن وفتن ميّزت الصف الإسلامي و بينت درجات المؤمنين.مثلا أحداث لبنان الأليمة وقبلها فلسطين الشاهدة . بيّنت وميّزت الصف الإسلامي بين مسلم مؤيد للعدوان وآخر غير مبالي وآخر ثائر وآخر متحصر هل يستون عند الله؟ قال تعالى ( أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا لا يستوون ) السجدة/18 بل ربنا ينفي التسوية حتى بين عباده الطائعين فما بالك بين المطيع وبين العاصي فقال(أجعلتُم سِقايَةَ الحَاجِّ وعِمرَةَ المسجِدِ الحرامِ كمَنْ آمَنَ بِاللهِ واليومِ الآخِرِ وجاهَدَ في سبيلِ اللهِ لا يسْتَوُونَ عندَ اللهِ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمينَ ) التوبة/19
إن قوة الهمّة لدى المؤمن هي التي تدفعه ليكون إيجابيا وفعّالا في مجتمعه وأينما حلّ .
ما مفهوم الهمّة وما هي مظاهرها؟
الهمّة هي قوة العزيمة والإرادة التي تدفع صاحبها لتحقيق أهداف مهمّة آمن بها وأحبّها حبًا شديدا. وتاريخنا حافل بقصص أصحاب الهمم العالية الذين حققوا ما تمنوا وعزموا
وعلو الهمّة صفة يتميّز بها الأحرار ، الذين تحرروا من شهواتهم. فلا حرص على دنيا ولاجزع من موت قال الشافعي عن نفسه وهو صاحب همّة عالية
أنا إن عشت فلست أعدم قوتا * وإن أنا مت فلست أعدم قبرا
همّتي همّة الملوك ونفسي * نفس أبـيٍّ تـر المذلّـة كفـرًا
علو الهمّة في مراقبة الله
تتجلّى قوة همّة المسلم في مراقبته للّه في سرّه وعلانيته
· قيل: من راقب الله في خواطره ، عصمه في حركات جوارحه. قال ذو النون : [علامة المراقبة : إيثار ما أنزل الله وتعظيم ما عظّم الله وتصغير ما
صغّر الله] وقال الشاعر
· قيل: من راقب الله في خواطره ، عصمه في حركات جوارحه. قال ذو النون : [علامة المراقبة : إيثار ما أنزل الله وتعظيم ما عظّم الله وتصغير ما
صغّر الله] وقال الشاعر
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل * خلوت ولكن قل علي رقيب
قيل:[ من علم أنه سبحانه عالم بكل شيء حتى بخطرات الضمائر ووساوس الخاطر فعليه أن
قيل:[ من علم أنه سبحانه عالم بكل شيء حتى بخطرات الضمائر ووساوس الخاطر فعليه أن
يراقبه ويستحي منه ويكف عن معاصيه]
· قال محمد الترمذي : اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك.
· قال محمد الترمذي : اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك.
علو الهمة في الدعوة إلى الله تعالى
· قال تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين).
· قال ابن القيم : ( مقام الدعوة إلى الله أشرف مقامات التعبد).
· ويقول أيضا :( فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم وهم خلفاء الرسل في أممهم والناس تبع لهم) . قال القرطبي : فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فرقا بين المؤمنين والمنافقين ، فدل على أن أخص أوصاف المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ورأسها الدعاء إلى الإسلام.
قال أبو قاسم الغرناطي في ذكر قصة نوح : ذكر أولا أنه دعاهم بالليل والنهار ثم ذكر أنه دعاهم جهارا ثم ذكر أنه جمع بين الجهر والإسرار وهذه غاية الجد في النصيحة وتبليغ الرسالة.· صورة نوح في دعوته وهو لا يمل ولا يفتر ولا ييأس أمام الإعراض والإصرار هي صورة لإصرار الداعية على الدعوة.
· قال البراء بن عازب : أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم ، وكانوا يقرئون الناس... سبحان الله! ما منع العمى ابن أم مكتوم عن الدعوة إلى الله فرحمه الله ورضي الله عنه. يقول توماس أرنولد عن تحمس المسلمين لنشر الإسلام على الساحل الغربي من أفريقية : وإذا ما اجتمع في مدينة ستةرجال منهم وأقل من ذلك أو أكثر وعزموا على أن يقيموا فيها فترة من الزمن سارعوا إلى بناء المسجد وأخذوا ينشرون الدعوة .
· يقول عمر بن الخطاب: إنما بعثت عمالا ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم ويقيموا بينكم دينكم.
· ما كان يشغل الدعاة إلى الله عن الدعوة التي امتزجت بدمائهم شاغل مهما عظم ولله صبرهم في نشر دعوتهم وإسلامهم .. وحياتهم من أجل نشره.
وانظروا إلى حرص النساء.. فهذه أم سليم على أن تلقن ابنها أنس شهادة الإسلام رغم معارضة زوجها ودعت أبا طلحة إلى الإسلام حينما تقدم إليها ولم ترتض منه مهرا سوى الإسلام.
أخي : كان الدعاة إلى الله يسيحون لنشر الدعوة وتبليغها ويبادئون الناس بالكلام ولا ينتظرون مجيء الناس إليهم وهكذا كان شأن الدعاة دوما. يقول أحدهم : هم قيام في مقام الدعوة ، يدعون الخلق إلى معرفة الحق عز وجل .
· لا نجاح للدعوة ولا وصول للغاية .. إن أعطيناها فضول الأوقات ولم ننس أنفسنا وطعامنا .
· ويرحم الله الشيخ حسن البنا ، ما كان يدخل بيته إلا ليهيئ متاعه لسفر جديد من أجل الدعوة .. رجته زوجته الانتظار وقد خشيت موت ابنه بعد شدة المرض به فقال لها (إن جده يعرف طريق المقابر جيدا.)
قال الشافعي :[ من وعظ أخاه بفعله كان هاديا].
· الدعوة إلى الله وسيلة لإقامة العبودية في النفس ونشرها بين الناس وهي في عبادة
علو الهمة في طلب الجنة
الجنة... مطلب يستحق المنافسة ، أفق يستحق السباق.
من رضي بالحظ الخسيس من عاجل الدنيا ، بقي عن نفيس الآخرة.
إن من شاء التفاوت الحق ، والتفاضل الضخم ، فهناك في الآخرة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، لا في متاع
إن مستوى النعيم في هذه الدنيا معروف ، ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود، فأين مجال من مجال؟ وأين غاية من غاية.
إن مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام .. ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب.
إياك أن تكون ممن قال فيهم يحيى بن معاذ : عمل كالسراب .. وقلب من التقوى خراب .. وذنوب بعدد الرمل والتراب.. ثم تطمع في الكواعب الأتراب!! .. ما أكملك لو بادرت أملك .. ما أجلّك لو بادرت أجلك.. ما أقواك لو خالفت هواك. قال يحيى بن معاذ : [ في طلب الدنيا ذل النفوس ، وفي طلب الآخرة عز النفوس ، فيا عجبا لمن يختار المذلةفي طلب ما يفنى ..ويترك العز في طلب ما يبقى.]
• وقال أيضا :( الدنيا خراب.. وأخرب منها قلب من يعمرها.. والآخرة دار عمران ، وأعمر منها من يطلبها.) قيل :[إن كنت ذا قلبين ، فدونك اجعل أحدهما للدنيا وأحدهما للآخرة، وإن كنت ذا قلب واحد فاجعله لأولى الدارين بالنعيم والمقام ، والإبقاء والإنعام. ] قال أحمد بن حرب :
[أحدنا يؤثر الظل على الشمس .. فما بالنا لا نؤثر الجنة علىالنار.]
• قالت أخت عمر بن عبد العزيز: (البخيل كل البخيل : من بخل عن نفسه بالجنة).
• وقال رجل لابن سماك : عظني. فقال :( احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس لك فيها موضع قدم. )
علو الهمة في الإخلاص
الإخلاص أن تقصد بعملك وجه الله فقط لذا لانجاة للمؤمن إلا به فكن أشدّ حرصًا عليه كي تسلم وتجتاز الصراط قال الفضيل بن عياض: أدركنا أناس يراءون بما يعملون فصاروا الآن يراءون بما لا يعملون سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الصّدق والإخلاص فقال بهذا ارتفع القوم عن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ،
فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل.
· قال تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين).
· قال ابن القيم : ( مقام الدعوة إلى الله أشرف مقامات التعبد).
· ويقول أيضا :( فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم وهم خلفاء الرسل في أممهم والناس تبع لهم) . قال القرطبي : فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فرقا بين المؤمنين والمنافقين ، فدل على أن أخص أوصاف المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ورأسها الدعاء إلى الإسلام.
قال أبو قاسم الغرناطي في ذكر قصة نوح : ذكر أولا أنه دعاهم بالليل والنهار ثم ذكر أنه دعاهم جهارا ثم ذكر أنه جمع بين الجهر والإسرار وهذه غاية الجد في النصيحة وتبليغ الرسالة.· صورة نوح في دعوته وهو لا يمل ولا يفتر ولا ييأس أمام الإعراض والإصرار هي صورة لإصرار الداعية على الدعوة.
· قال البراء بن عازب : أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم ، وكانوا يقرئون الناس... سبحان الله! ما منع العمى ابن أم مكتوم عن الدعوة إلى الله فرحمه الله ورضي الله عنه. يقول توماس أرنولد عن تحمس المسلمين لنشر الإسلام على الساحل الغربي من أفريقية : وإذا ما اجتمع في مدينة ستةرجال منهم وأقل من ذلك أو أكثر وعزموا على أن يقيموا فيها فترة من الزمن سارعوا إلى بناء المسجد وأخذوا ينشرون الدعوة .
· يقول عمر بن الخطاب: إنما بعثت عمالا ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم ويقيموا بينكم دينكم.
· ما كان يشغل الدعاة إلى الله عن الدعوة التي امتزجت بدمائهم شاغل مهما عظم ولله صبرهم في نشر دعوتهم وإسلامهم .. وحياتهم من أجل نشره.
وانظروا إلى حرص النساء.. فهذه أم سليم على أن تلقن ابنها أنس شهادة الإسلام رغم معارضة زوجها ودعت أبا طلحة إلى الإسلام حينما تقدم إليها ولم ترتض منه مهرا سوى الإسلام.
أخي : كان الدعاة إلى الله يسيحون لنشر الدعوة وتبليغها ويبادئون الناس بالكلام ولا ينتظرون مجيء الناس إليهم وهكذا كان شأن الدعاة دوما. يقول أحدهم : هم قيام في مقام الدعوة ، يدعون الخلق إلى معرفة الحق عز وجل .
· لا نجاح للدعوة ولا وصول للغاية .. إن أعطيناها فضول الأوقات ولم ننس أنفسنا وطعامنا .
· ويرحم الله الشيخ حسن البنا ، ما كان يدخل بيته إلا ليهيئ متاعه لسفر جديد من أجل الدعوة .. رجته زوجته الانتظار وقد خشيت موت ابنه بعد شدة المرض به فقال لها (إن جده يعرف طريق المقابر جيدا.)
قال الشافعي :[ من وعظ أخاه بفعله كان هاديا].
· الدعوة إلى الله وسيلة لإقامة العبودية في النفس ونشرها بين الناس وهي في عبادة
علو الهمة في طلب الجنة
الجنة... مطلب يستحق المنافسة ، أفق يستحق السباق.
من رضي بالحظ الخسيس من عاجل الدنيا ، بقي عن نفيس الآخرة.
إن من شاء التفاوت الحق ، والتفاضل الضخم ، فهناك في الآخرة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، لا في متاع
إن مستوى النعيم في هذه الدنيا معروف ، ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود، فأين مجال من مجال؟ وأين غاية من غاية.
إن مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام .. ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب.
إياك أن تكون ممن قال فيهم يحيى بن معاذ : عمل كالسراب .. وقلب من التقوى خراب .. وذنوب بعدد الرمل والتراب.. ثم تطمع في الكواعب الأتراب!! .. ما أكملك لو بادرت أملك .. ما أجلّك لو بادرت أجلك.. ما أقواك لو خالفت هواك. قال يحيى بن معاذ : [ في طلب الدنيا ذل النفوس ، وفي طلب الآخرة عز النفوس ، فيا عجبا لمن يختار المذلةفي طلب ما يفنى ..ويترك العز في طلب ما يبقى.]
• وقال أيضا :( الدنيا خراب.. وأخرب منها قلب من يعمرها.. والآخرة دار عمران ، وأعمر منها من يطلبها.) قيل :[إن كنت ذا قلبين ، فدونك اجعل أحدهما للدنيا وأحدهما للآخرة، وإن كنت ذا قلب واحد فاجعله لأولى الدارين بالنعيم والمقام ، والإبقاء والإنعام. ] قال أحمد بن حرب :
[أحدنا يؤثر الظل على الشمس .. فما بالنا لا نؤثر الجنة علىالنار.]
• قالت أخت عمر بن عبد العزيز: (البخيل كل البخيل : من بخل عن نفسه بالجنة).
• وقال رجل لابن سماك : عظني. فقال :( احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس لك فيها موضع قدم. )
علو الهمة في الإخلاص
الإخلاص أن تقصد بعملك وجه الله فقط لذا لانجاة للمؤمن إلا به فكن أشدّ حرصًا عليه كي تسلم وتجتاز الصراط قال الفضيل بن عياض: أدركنا أناس يراءون بما يعملون فصاروا الآن يراءون بما لا يعملون سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الصّدق والإخلاص فقال بهذا ارتفع القوم عن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ،
فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل.
إعداد بلقاسمي الجزائري
من مواضيعي
0 ضوابط الاختلاط
0 فهم السنّة وكيفية التعامل معها
0 جهود العلامة القرضاوي في خدمة السنة
0 رمضان وما بعده
0 الاحتفال بمولد خير الأنام حلال أو حرام؟
0 ما الكافر؟
0 فهم السنّة وكيفية التعامل معها
0 جهود العلامة القرضاوي في خدمة السنة
0 رمضان وما بعده
0 الاحتفال بمولد خير الأنام حلال أو حرام؟
0 ما الكافر؟







