الدول الغربية تطرد سفراء سوريا
29-05-2012, 09:15 PM
سفراء سوريا يتحوّلون إلى أشخاص غير مرغوب فيهم لدى الدول الغربية

صعّدت اليوم الثلاثاء عدة دول غربية من لهجتها تجاه سوريا حيث قررت كل من الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، بريطانيا، سويسرا، ايطاليا، اسبانيا والنمسا طرد سفرائها على خلفية مجزرة الحولة السورية الجمعة الماضي، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 108 أشخاص، حيث أوضحت هذه الدول لسفراء سوريا فوق أراضيها أنهم اصبحوا أشخاصا غير مرغوب فيهم.
وأعلنت كندا اليوم الثلاثاء، طرد جميع الدبلوماسيين السوريين لديها وأمهلتهم وعائلاتهم 5 أيام للمغادرة، حيث قال وزير الخارجية الكندي جون بايرد في بيان إن "الكنديين مثل باقي الناس حول العالم، روّعوا بمعرفة تفاصيل مجزرة الحولة في سوريا، وبالرغم من الدعوات المتكررة والمتواصلة للسلام، فقد تواصلت حملة الأسد العنيفة التي تستحق الشجب من دون انقطاع.
وقال متحدث باسم الخارجية الاميركية ، إن الادارة الاميركية قررت طرد القائم بالأعمال السوري في واشنطن "زهير جبور".
وأعلن وزراء خارجية كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا طرد سفراء سوريا، بعد خطوة مماثلة قامت بها فرنسا وبريطانيا وأستراليا، احتجاجا على المذبحة التي قالت الأمم المتحدة إن ضحاياها أعدموا بإطلاق الرصاص عليهم من مسافات قريبة.
ومنحت ألمانيا مهلة قدّرتها بـ 72 ساعة لسفير سوريا "رضوان لطفي" لمغادرة أراضيها.وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن بلاده وحلفاءها تأمل في أن تلقى هذه الرسالة الواضحة صدى لدى النظام السوري، على حد تعبيره، كما حث فيسترفيله مجلس الأمن الدولي على مراجعة موقفه حيال سوريا.
وقال إن "النظام السوري مسؤول عن المجزرة البشعة في الحولة، ومن ينتهك قرار الأمم المتحدة في سوريا أو في أي بلد آخر باستخدام أسلحة ثقيلة ضد شعبه يجب أن يتحمل عواقب دبلوماسية وسياسية وخيمة." وأشار إلى أن بلاده ستدفع باتجاه مزيد من التدخل من قبل الأمم المتحدة لاحتواء الأزمة السورية.
وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية، أن السفير السوري "قدور حسن" تم استدعاؤه وإعلامه بضرورة مغادرة البلاد ومعه عدد غير محدد من موظفي السفارة السورية.
في حين قالت وزارة الخارجية الاسبانية، إن السفير "حسام الدين علاء" وأربعة دبلوماسيين سوريين آخرين في مدريد، لديهم ثلاثة أيام لمغادرة البلاد.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طرد السفيرة السورية "لمياء شكور" من باريس. وكان وزير خارجيته قد صرح قبل ذلك بأن على الرئيس السوري أن يترك السلطة.
كما طردت الحكومة الاسترالية، اثنين من الدبلوماسيين السوريين، احتجاجا على أعمال القتل في الحولة.والشيء نفسه قامت به بريطانيا بطردها القائم بالأعمال السوري.