باراك لاعب أساسي في جوقة المعادين لدمشق.. إسرائيل باتت تسيطر على الساحة الخليجية
31-05-2012, 01:25 PM
باراك لاعب أساسي في جوقة المعادين لدمشق.. إسرائيل باتت تسيطر على الساحة الخليجية

مع استمرار الأزمة في سورية، وتكالب المتآمرين عليها تتضح مواقف اسرائيل والعلاقات الحميمية بين تل أبيب والدول المتآمرة على دمشق وفي مقدمتها السعودية وقطر، فقد اصبح وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك لاعبا اساسيا في جوقة التغريد والعزف في: سرب المسؤولين الذين يطلقون التصريحات المعادية للشعب السوري ونظامه، وباراك الذي تربطه علاقات قوية مع المسؤولين في السعودية وقطر بات له مستشارون دائمون في الرياض يقدمون النصائح لآل سعود في دورهم ضد شعوب الامة العربية، وهو يسهل لهم عمليات ابتياع الاسلحة ووسائل الاتصال المتطورة لاستخدامها ضد الشعب السوري ومؤسسات الدولة.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن اسرائيل حرصت في بداية هبوب ما يسمى بالربيع العربي على المنطقة الحفاظ على نوع من الصمت الحذر، ورفضت ابداء مواقف علنية وواضحة ورسمية من داخل الحكومة، لكنها اليوم تعزف بتجانس وتناغم كبيرين مع جوقة المتآمرين على سورية، وتصلي معهم من أجل سقوط النظام السوري، وهذا هو التحول في المواقف الاسرائيلية من الربيع العربي
ومن الازمة السورية تقول هذه الدوائر أن اسرائيل انتقلت من الصمت الحذر الى الترحيب والمشاركة في الدعم العسكري والمعلومات والتقنيات الاعلامية ووسائل الاتصال المتطورة في الحرب الدائرة ضد سورية، وهي اليوم تقدم السلاح للارهابيين بتمويل سعودي قطري، وفتحت معسكراتها أمام تدريب الارهابيين المرتزقة الذين ترسلهم الرياض والدوحة وميليشيات الحريري
وجعجع، وتنقل السلاح بحرا وبرا وجوا الى الارهابيين في سوريا عبر تركيا ولبنان ومناطق اخرى.


تقول الدوائر المطلعة أن اسرائيل في بداية المفاجآت العربية التي كانت تونس محطتها الاولى ومن ثم مصر لم تكن على اطلاع كامل على المخطط الامريكي، لاعادة تشكيل المنطقة خدمة للمصالح الامريكية على المدى البعيد، وفي هذه النقطة بالتحديد كانت هناك انتقادات اسرائيلية غير مسبقة
لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية التي لم تضع يدها بشكل مسبق على هذا المخطط الامريكي، ومنعت اسرائيل من المشاركة فيه من حلقاته الاولى، الا أن اسرائيل نجحت في ركوب قطار ما يسمى بالربيع العربي وحصلت على تطمينات امريكية واقليمية بأن هذا التغيير لا يهدف الى المساس باسرائيل وان التغيير سيكون لصالحها، وهذا ما نقله اليها حكام السعودية وقطر، والمبعوثون الامريكيون، وتقول تقارير اسرائيلية أن اسرائيل حققت خلال الاشهر الماضية الكثير من الانجازات على جميع المستويات الامنية والسياسية من خلال مشاركتها في جوقة العزف والتحريض ضد سوريا، والمشاركة بالسلاح في دعم الارهابيين الذين يسفكون دماء السوريين، بتنسيق مع
السعودية وقطر، وتل أبيب أيضا تنسق مع آل سعود وآل ثاني في ضرب الاستقرار
في الساحة المصرية.

وتضيف هذه التقارير أن اسرائيل تشارك مع امريكا الان في اعادة تشكيل الساحة الشرق اوسطية بشكل أكثر راحة، مستفيدة من الساحات المفتوحة على مصراعيها أمام مخططاتها وبرامجها و "نصائحها" في الدول الخليجية وتحديدا في السعودية.