أحبك و لن أسكت عن أخطائك
21-01-2008, 08:12 PM
أُحبك ولن أسكت عن أخطائك
هو عنوان لمقال بقلم ختام دحلة كاتبة فلسطنية أعجبني مضمونه الذي يؤسس لعلاقة زوجية متينة لا تجرد من الشعور النبيل و لا من العقلانية في التصرف .
تقول ختام دحلة
أجل أنه الحب...تلك الفطرة التي غرسها الله في قلوب عباده، لينمو منها توافق الأرواح وليس القلوب فقط. والحب أنواع كثيرة ومتعددة، وأعظمها حب الله ورسوله، ومن ثم الحب داخل الأسرة سواء بين الزوجين أو حب الآباء لأبنائهم وغير ذلك.
والحب الذي أريد أن أتحدث عنه، الحب والمودة في الحياة الزوجية ومدى تأثيره على العلاقات الأسرية السوية التي لا تشوبها شائبة.
قد نرى رجلًا من أقصى الشمال اقترن بامرأة من أقصى الجنوب لم تكن تربطهما علاقة القرابة أو معرفة سابقة وقد تختلف عنه في العادات والصفات، لكن بمجرد أن يضمهما سقف واحد ويقترنان باللقاء والمعاشرة يصبح الزوج بالنسبة لزوجته سويداء قلبها، فتحزن إذا حزن وتفرح إذا فرح. حيث يبادلها الزوج نفس الشعور، ترى من الذي وضع هذا التوافق العجيب بين روحيهما؟
ومن الذي أودع المودة والرحمة في قلبيهما بهذه السرعة؟ بلا شك إنه الخالق الرحمن سبحانه وتعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
ان العيش في ظلال هذه الآية الكريمة من أعظم سمات السعادة في الحياة الزوجية، لأن تبادل المودة والرحمة بين الزوجين أمر لا بد منه حتى تحلق في سماء الأسرة روحان تتعانقان على التفاهم والحب، لكن لنحذر من أن نجعل هذا الحب يزيغ أبصارنا عن الحق ويعمي بصيرتنا، حيث يتغاضى الزوج عن أخطاء زوجته وتسكت هي عن أخطائه بذريعة الحب!
قد نرى على سبيل المثال زوجة رحيمة ومحبة ومخلصة ومطيعة لزوجها، تعلم أن زوجها مخطىء في بعض أوامر الشرع، أو ترى منه بعض الأخطاء التربوية التي ينتهجها مع أبنائه والتي تؤدي إلى خلل في سلوكياتهم أو غير ذلك، إلا أن حبها واحترامها وطاعتها العمياء لزوجها تحول دون تقويمه إلى الصواب، ولا ترضى الدخول معه في نقاش، خوفًا من تعكير علاقتها العاطفية.
وزوجة أخرى تعلم بأن زوجها أخطأ في حق فلان من الناس وأنه يؤذيه بتصرفاته، إلا أنها ولفرط حبها لا تصارحه بأخطائه ، بل على العكس قد تداهنه وتسانده في أقواله وأفعاله فبدلًا من أن تعينه على الشيطان، تعين الشيطان عليه، وبدلًا من تهدئة الأوضاع تزيد من إثارتها.
وفي المقابل أيضًا نرى أن زوجاً يشق بزوجته ويحبها لدرجة أن هذا الحب أعمى بصره حتى أصبح يعتبرها كأنها معصومة عن الخطأ وأن الاخطاء التي تعج بها النفوس البشرية بعيدة كل البعد عن زوجته، حتى وإن أخطأت في حق والدته فيقف في صفها ولا يصدق والدته، فبدلًا من تقويمها يدافع عنها دفاعًا مستميتًا. فلا يحكم عقله في المشكلة إنما يرخي العنان لقلبه الأسير وعواطفه ليقوما بالواجب، وزوج آخر يكون ملتزمًا بدينه إلا أنه لا يأبه بزوجته إذا تجاوزت حدود الشرع، على سبيل المثال لا يأمرها باللباس الشرعي اذا ما كانت متبرجة. فلا يريد أن "يزعلها".
وهذه النماذج التي ذكرتها والحالات التي تشبهها كثيرة جدًا، وهؤلاء الأزواج بلا شك سيواجهون المطبات التي تكون عائقًا أمام حل مشاكلهم واما هدايتهم.
لذلك لنعلم أن المصارحة بين الزوجين بأخطائهما مهمة جدًا من أجل اصلاح المجتمع وتطهير النفوس والقلوب من الآثام. وليعلم كل زوجين، ان النصيحة والتوجيه إلى الصواب وتقويم النفوس بين الزوجين لا يفسد الحب، ولا يقف أمام السعادة الزوجية بل العكس هو الصحيح، فالمصارحة والنصيحة تعمق الحب والرحمة في قلوبهما، ليصلا حقًا إلى سعادة الدارين وليست سعادة الدنيا فحسب.
هو عنوان لمقال بقلم ختام دحلة كاتبة فلسطنية أعجبني مضمونه الذي يؤسس لعلاقة زوجية متينة لا تجرد من الشعور النبيل و لا من العقلانية في التصرف .
تقول ختام دحلة
أجل أنه الحب...تلك الفطرة التي غرسها الله في قلوب عباده، لينمو منها توافق الأرواح وليس القلوب فقط. والحب أنواع كثيرة ومتعددة، وأعظمها حب الله ورسوله، ومن ثم الحب داخل الأسرة سواء بين الزوجين أو حب الآباء لأبنائهم وغير ذلك.
والحب الذي أريد أن أتحدث عنه، الحب والمودة في الحياة الزوجية ومدى تأثيره على العلاقات الأسرية السوية التي لا تشوبها شائبة.
قد نرى رجلًا من أقصى الشمال اقترن بامرأة من أقصى الجنوب لم تكن تربطهما علاقة القرابة أو معرفة سابقة وقد تختلف عنه في العادات والصفات، لكن بمجرد أن يضمهما سقف واحد ويقترنان باللقاء والمعاشرة يصبح الزوج بالنسبة لزوجته سويداء قلبها، فتحزن إذا حزن وتفرح إذا فرح. حيث يبادلها الزوج نفس الشعور، ترى من الذي وضع هذا التوافق العجيب بين روحيهما؟
ومن الذي أودع المودة والرحمة في قلبيهما بهذه السرعة؟ بلا شك إنه الخالق الرحمن سبحانه وتعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
ان العيش في ظلال هذه الآية الكريمة من أعظم سمات السعادة في الحياة الزوجية، لأن تبادل المودة والرحمة بين الزوجين أمر لا بد منه حتى تحلق في سماء الأسرة روحان تتعانقان على التفاهم والحب، لكن لنحذر من أن نجعل هذا الحب يزيغ أبصارنا عن الحق ويعمي بصيرتنا، حيث يتغاضى الزوج عن أخطاء زوجته وتسكت هي عن أخطائه بذريعة الحب!
قد نرى على سبيل المثال زوجة رحيمة ومحبة ومخلصة ومطيعة لزوجها، تعلم أن زوجها مخطىء في بعض أوامر الشرع، أو ترى منه بعض الأخطاء التربوية التي ينتهجها مع أبنائه والتي تؤدي إلى خلل في سلوكياتهم أو غير ذلك، إلا أن حبها واحترامها وطاعتها العمياء لزوجها تحول دون تقويمه إلى الصواب، ولا ترضى الدخول معه في نقاش، خوفًا من تعكير علاقتها العاطفية.
وزوجة أخرى تعلم بأن زوجها أخطأ في حق فلان من الناس وأنه يؤذيه بتصرفاته، إلا أنها ولفرط حبها لا تصارحه بأخطائه ، بل على العكس قد تداهنه وتسانده في أقواله وأفعاله فبدلًا من أن تعينه على الشيطان، تعين الشيطان عليه، وبدلًا من تهدئة الأوضاع تزيد من إثارتها.
وفي المقابل أيضًا نرى أن زوجاً يشق بزوجته ويحبها لدرجة أن هذا الحب أعمى بصره حتى أصبح يعتبرها كأنها معصومة عن الخطأ وأن الاخطاء التي تعج بها النفوس البشرية بعيدة كل البعد عن زوجته، حتى وإن أخطأت في حق والدته فيقف في صفها ولا يصدق والدته، فبدلًا من تقويمها يدافع عنها دفاعًا مستميتًا. فلا يحكم عقله في المشكلة إنما يرخي العنان لقلبه الأسير وعواطفه ليقوما بالواجب، وزوج آخر يكون ملتزمًا بدينه إلا أنه لا يأبه بزوجته إذا تجاوزت حدود الشرع، على سبيل المثال لا يأمرها باللباس الشرعي اذا ما كانت متبرجة. فلا يريد أن "يزعلها".
وهذه النماذج التي ذكرتها والحالات التي تشبهها كثيرة جدًا، وهؤلاء الأزواج بلا شك سيواجهون المطبات التي تكون عائقًا أمام حل مشاكلهم واما هدايتهم.
لذلك لنعلم أن المصارحة بين الزوجين بأخطائهما مهمة جدًا من أجل اصلاح المجتمع وتطهير النفوس والقلوب من الآثام. وليعلم كل زوجين، ان النصيحة والتوجيه إلى الصواب وتقويم النفوس بين الزوجين لا يفسد الحب، ولا يقف أمام السعادة الزوجية بل العكس هو الصحيح، فالمصارحة والنصيحة تعمق الحب والرحمة في قلوبهما، ليصلا حقًا إلى سعادة الدارين وليست سعادة الدنيا فحسب.
من مواضيعي
0 من المسؤول؟
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى








