أي مستقبل للسلفية في الساحل الإفريقي
02-07-2012, 02:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
هذا مقتطف من موضوع وجدته بمقال بعنوان :
السلفية العلمية في منطقة الساحل وموقعها من الخريطة الجهادية
للكاتب:
محمد سالم ولد محمد
الأربعاء 27 يونيو 2012 14:00 مكة المكرمة
أي مستقبل للسلفية في الساحل الإفريقي في ظل المراجعات الفكرية
مثلت تجربة السلفية الجزائرية منجما ضخما لأغلب أفكار السلفية المعاصرة وخصوصا السلفية بمنطقة الساحل الإفريقي، ومنها بدأت فكرة المراجعات، حيث أسهمت سياسة الحوار والعفو التي انتهجها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في “عودة آلاف المقاتلين” من الجبال إلى حضن العمل السلمي. وغني عن الذكر أن علماء سلفيين وسجناء ومقاتلين سابقين انخرطوا في تلك المراجعات وأسهموا في تحقيق أهدافها.
وفي موريتانيا بشكل خاص، لم تصدر لحد الآن مراجعات فكرية، معلنة باسم تيار السلفية العلمية في موريتانيا، رغم أن أغلب قادته يصدرون بين الحين والآخر مواقف حادة تجاه التنظيمات المقاتلة في المنطقة(4)، فيما اعتبر القيادي السلفي أحمد مزيد ولد عبد الحق في تصريحات إعلامية إلى أن تراجع وتيرة القمع ضد التيار الإسلامي في موريتانيا ومبادرة بعض العلماء والشخصيات السلفية إلى الحوار مع الشباب المتشدد كفيلة بإنهاء أزمة العنف، وأكثر من ذلك يذهب ولد عبد الحق إلى القول إن الثورات العربية ستدفع كل التيارات الإسلامية بما فيها السلفيون إلى مراجعة مواقفهم تجاه السلطة والمجتمع(5).
وقد أسهم حوار العلماء الموريتانيين مع عدد من السجناء السلفيين في إعلان عدد من هؤلاء تراجعهم عن خط التكفير والتشدد، وهو ما قابلته السلطة، بعفو عن 35 عنصرا من هؤلاء، ومنحهم إكراميات مالية سعيا إلى احتوائهم في حياة المجتمع، ويعتبر السلفي عبد الله ولد سيديا أكثر العناصر التي ساهمت بقوة في دفع وتيرة هذا الحوار إلى النجاح.
أما في مالي فلا شك أن قابلية التنظيمات المقاتلة هنالك لإحداث مراجعات فكرية بات أمرا مرجحا، لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بأن هذه المراجعات ستكون لصالح خيار الديمقراطية والتعايش السلمي مع دول الجوار، وذلك لعوامل متعددة أبرزها:
• أن مراجعات السلفيين تمت في أغلب أحوالها داخل السجون ومن خلال حوار مع العلماء ترعاه السلطة، وهو ما لا يتوفر في حالة سلفية إقليم أزواد ودولة القاعدة الجديدة، حيث يتمتع التنظيم المقاتل هنالك بانتصاراته المتلاحقة، وهو ما سيجعله أكثر تشبثا برؤيته الفكرية.
• إمكانية الدخول في مواجهات مفتوحة مع عدد من مراكز القوى الغربية ودول الجوار بعد احتلال تنظيمات مسلحة بعضها طوارقي وبعضها منسوب لتنظيم القاعدة لثلث الأراضي المالية، تحقيقا لهدف استيراتيجي للتنظيمات المقاتلة وهو استدراج الغربيين خارج أراضيهم.
لكنَّ عاملين آخرين يجعلان المراجعات الفكرية أمرا واردا وهما:
1- التغلغل العميق للقاعدة في النسيج الاجتماعي في منطقة أزواد، بفعل علاقات المصاهرة التي ربطت قادة التنظيم ومقاتليه بالمجموعات السكانية وارتفاع عدد المجندين في صفوفه من أبناء القبائل الطارقية، وهو ما يستدعي أسلوبا جديدا في التعامل.
2- التحالف مع القوى الوطنية في أزواد: حيث يعتبر تنظيم أنصار الدين السلفي طبعة طارقية للقاعدة، يحمل مطالب وطنية ذات لبوس ديني، ويمكن القول إن التقارب القائم بين التنظيم المذكور الذي يرأسه أحد أهم الزعامات السياسية للطوراق، وحركة تحرير أزواد، سيؤدي إلى تخفيف شحن الغلو السلفي لدى “السلفية الوطنية” دون أن يقضي عليها تماما.
أما في النيجر ونيجيريا، فإن مستوى التوتر وضعف الدولة، والتهميش المقصود تجاه المسلمين، والتعامل السلبي مع مشكل الأقليات مضافا إلى مضاعفات الأزمة الليبية سلاحا وأفكارا، كل ذلك قد يؤدي إلى تأخر المراجعات.
ولعل أهم الخلاصات التي يمكن الوصول إليها هي:
- أن الحركة السلفية المشرقية، وخصوصا حركة الإمام محمد بن عبد الوهاب وروافدها من فقه ابن تيمية، هو الرافد الأساسي للسلفية العلمية في منطقة الساحل والمغرب العربي إجمالا.
- أن أزمة الجزائر كانت الشرارة الأولى لانتشار قنابل التكفير والقتال في المنطقة.
- أن السلفية العلمية بإجمال ليست طبعة واحدة، بل تأخذ في الغالب لون أرضها وأنساقها الاجتماعية، فلا تزال السلفية العلمية في موريتانيا مثلا عربية تقل فيها الأسماء الزنجية أو تنعدم، مهادنة في أغلب الأحيان.
- لا يمكن الجزم بأن السلفية العلمية تمثل الحديقة الخلفية للتطرف، أو الرافد الأساسي للتنظيمات المقاتلة، وإن كان من الصعب أيضا تبرئة الفكر السلفي من إنتاج أنماط تفسيرية تؤول في بعض أحيانها لصالح تسويغ “عمليات” المقاتلين الإسلاميين.
طبعا وكما سلف وان اوردت هو جزء من مقال
السلفية العلمية في منطقة الساحل وموقعها من الخريطة الجهادية
وللاطلاع على المقال
اضغط هنا
.
.
.
سيفووووووووو*
السلام عليكم ورحمة الله
هذا مقتطف من موضوع وجدته بمقال بعنوان :
السلفية العلمية في منطقة الساحل وموقعها من الخريطة الجهادية
للكاتب:
محمد سالم ولد محمد
الأربعاء 27 يونيو 2012 14:00 مكة المكرمة
أي مستقبل للسلفية في الساحل الإفريقي في ظل المراجعات الفكرية
مثلت تجربة السلفية الجزائرية منجما ضخما لأغلب أفكار السلفية المعاصرة وخصوصا السلفية بمنطقة الساحل الإفريقي، ومنها بدأت فكرة المراجعات، حيث أسهمت سياسة الحوار والعفو التي انتهجها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في “عودة آلاف المقاتلين” من الجبال إلى حضن العمل السلمي. وغني عن الذكر أن علماء سلفيين وسجناء ومقاتلين سابقين انخرطوا في تلك المراجعات وأسهموا في تحقيق أهدافها.
وفي موريتانيا بشكل خاص، لم تصدر لحد الآن مراجعات فكرية، معلنة باسم تيار السلفية العلمية في موريتانيا، رغم أن أغلب قادته يصدرون بين الحين والآخر مواقف حادة تجاه التنظيمات المقاتلة في المنطقة(4)، فيما اعتبر القيادي السلفي أحمد مزيد ولد عبد الحق في تصريحات إعلامية إلى أن تراجع وتيرة القمع ضد التيار الإسلامي في موريتانيا ومبادرة بعض العلماء والشخصيات السلفية إلى الحوار مع الشباب المتشدد كفيلة بإنهاء أزمة العنف، وأكثر من ذلك يذهب ولد عبد الحق إلى القول إن الثورات العربية ستدفع كل التيارات الإسلامية بما فيها السلفيون إلى مراجعة مواقفهم تجاه السلطة والمجتمع(5).
وقد أسهم حوار العلماء الموريتانيين مع عدد من السجناء السلفيين في إعلان عدد من هؤلاء تراجعهم عن خط التكفير والتشدد، وهو ما قابلته السلطة، بعفو عن 35 عنصرا من هؤلاء، ومنحهم إكراميات مالية سعيا إلى احتوائهم في حياة المجتمع، ويعتبر السلفي عبد الله ولد سيديا أكثر العناصر التي ساهمت بقوة في دفع وتيرة هذا الحوار إلى النجاح.
أما في مالي فلا شك أن قابلية التنظيمات المقاتلة هنالك لإحداث مراجعات فكرية بات أمرا مرجحا، لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بأن هذه المراجعات ستكون لصالح خيار الديمقراطية والتعايش السلمي مع دول الجوار، وذلك لعوامل متعددة أبرزها:
• أن مراجعات السلفيين تمت في أغلب أحوالها داخل السجون ومن خلال حوار مع العلماء ترعاه السلطة، وهو ما لا يتوفر في حالة سلفية إقليم أزواد ودولة القاعدة الجديدة، حيث يتمتع التنظيم المقاتل هنالك بانتصاراته المتلاحقة، وهو ما سيجعله أكثر تشبثا برؤيته الفكرية.
• إمكانية الدخول في مواجهات مفتوحة مع عدد من مراكز القوى الغربية ودول الجوار بعد احتلال تنظيمات مسلحة بعضها طوارقي وبعضها منسوب لتنظيم القاعدة لثلث الأراضي المالية، تحقيقا لهدف استيراتيجي للتنظيمات المقاتلة وهو استدراج الغربيين خارج أراضيهم.
لكنَّ عاملين آخرين يجعلان المراجعات الفكرية أمرا واردا وهما:
1- التغلغل العميق للقاعدة في النسيج الاجتماعي في منطقة أزواد، بفعل علاقات المصاهرة التي ربطت قادة التنظيم ومقاتليه بالمجموعات السكانية وارتفاع عدد المجندين في صفوفه من أبناء القبائل الطارقية، وهو ما يستدعي أسلوبا جديدا في التعامل.
2- التحالف مع القوى الوطنية في أزواد: حيث يعتبر تنظيم أنصار الدين السلفي طبعة طارقية للقاعدة، يحمل مطالب وطنية ذات لبوس ديني، ويمكن القول إن التقارب القائم بين التنظيم المذكور الذي يرأسه أحد أهم الزعامات السياسية للطوراق، وحركة تحرير أزواد، سيؤدي إلى تخفيف شحن الغلو السلفي لدى “السلفية الوطنية” دون أن يقضي عليها تماما.
أما في النيجر ونيجيريا، فإن مستوى التوتر وضعف الدولة، والتهميش المقصود تجاه المسلمين، والتعامل السلبي مع مشكل الأقليات مضافا إلى مضاعفات الأزمة الليبية سلاحا وأفكارا، كل ذلك قد يؤدي إلى تأخر المراجعات.
ولعل أهم الخلاصات التي يمكن الوصول إليها هي:
- أن الحركة السلفية المشرقية، وخصوصا حركة الإمام محمد بن عبد الوهاب وروافدها من فقه ابن تيمية، هو الرافد الأساسي للسلفية العلمية في منطقة الساحل والمغرب العربي إجمالا.
- أن أزمة الجزائر كانت الشرارة الأولى لانتشار قنابل التكفير والقتال في المنطقة.
- أن السلفية العلمية بإجمال ليست طبعة واحدة، بل تأخذ في الغالب لون أرضها وأنساقها الاجتماعية، فلا تزال السلفية العلمية في موريتانيا مثلا عربية تقل فيها الأسماء الزنجية أو تنعدم، مهادنة في أغلب الأحيان.
- لا يمكن الجزم بأن السلفية العلمية تمثل الحديقة الخلفية للتطرف، أو الرافد الأساسي للتنظيمات المقاتلة، وإن كان من الصعب أيضا تبرئة الفكر السلفي من إنتاج أنماط تفسيرية تؤول في بعض أحيانها لصالح تسويغ “عمليات” المقاتلين الإسلاميين.
طبعا وكما سلف وان اوردت هو جزء من مقال
السلفية العلمية في منطقة الساحل وموقعها من الخريطة الجهادية
وللاطلاع على المقال
اضغط هنا
.
.
.
سيفووووووووو*

*****
.
.
.
سيفو*
من مواضيعي
0 Горная бригада. 12 часть/Mountain Brigade
0 أفلام الكرتون.. وغسيل أدمغة الأطفال من القيم الإسلامية
0 "عربي21" تحاور الداعية والمنظر الأشعري الأردني سعيد فودة
0 تطبيق معلم الحروف 2 لأجهزة الاندرويد والكمبيوتر للأطفال من انتاج مكتبة الهمة ب "الدولة الإسـلامية"
0 لذلك يقبّل أبي يد أمي في كلّ عيد...
0 وزير حرب “الدولة الإسلامية” الجديد كان ضابطا برتبة عميد في الحرس الجمهوري العراقي سابقاً
0 أفلام الكرتون.. وغسيل أدمغة الأطفال من القيم الإسلامية
0 "عربي21" تحاور الداعية والمنظر الأشعري الأردني سعيد فودة
0 تطبيق معلم الحروف 2 لأجهزة الاندرويد والكمبيوتر للأطفال من انتاج مكتبة الهمة ب "الدولة الإسـلامية"
0 لذلك يقبّل أبي يد أمي في كلّ عيد...
0 وزير حرب “الدولة الإسلامية” الجديد كان ضابطا برتبة عميد في الحرس الجمهوري العراقي سابقاً







